اعجبتني كثيرا هذه المقالة لمافيه من طرح غير معهود من قبل كاتب سعودي معروف وفي صحيفة سعودية معروفة
حيث تناول الكاتب في مقالته نقد التيار السلفي الذي يعده البعض خطا احمرا لا يسمح بالاقتراب منه فكيف بنقده
اتركم مع المقالة لتحليلها والرد على مجاء فيها
شنّ كاتب سعودي عبر مقالته الأسبوعية في صحيفة محلية هجوما عنيفا على التيار الأصولي السلفي في المملكة واصفا هذا التيار بأنه «فرعوني الرؤية» و«يمارس التقية» وأن «الإرهاب جزء من مكوناته».
وكان الكاتب في صحيفة الرياض السعودية محمد بن علي المحمود ناقش على مدى حلقتين «مفهوم التسامح» مستهلا بالقول «لاشك أننا -كعرب- نحمل إرثا ليس رضيع تسامح».
مضيفا القول في جزء آخر من مقالته أن التسامح مع أعداء التسامح ليس من التسامح، بل هو من قبيل العجز والوهن، أو من قبيل الجهل بديناميكية الحراك الاجتماعي وشروطها.
وهاجم المحمود في مقالته الشيخ سفر الحوالي دون أن يذكره بالإسم واصفا اياه بأحد رموز التيار الصحوي في بعده السلفي المتزمت.
كما وصف موقف الحوالي من مطالب الشيعة في وقت سابق بحق التمثيل في مؤسسات الدولة وصفه بـ «الإنفعال غير المبرر» خصوصا مع زعم الحوالي بأن هذه المطالبة تأتي من قبيل «تحكم الأقلية في الأكثرية».
.. وكأن هذه الأقلية «الشيعة» طالبت بأن تفرض مرجعيتها ورؤاها ورموزها على الأكثرية، وهذا ما لم يكن وارداً، بل كانت مجرد طلب للشراكة المتواضعة؛ بمقدار الشراكة الاجتماعية، وفقا للمحمود.
وضمن ذات السياق يشير الكاتب إلى أن السلفية ولكونها تتمتع بكثرة نسبية، ترى أن من حقها منع بقية التيارات والأطياف الاجتماعية من التعبير عن آرائها المذهبية أو الطائفية.
وقال في وصف التيار السلفي المتغلغل في المملكة بأنه «فرعوني الرؤية» فلا يرى إلا نفسه، ويسعى لإجبار الجميع على ما يرى من سبيل الرشاد المدعى! وهذا ما يعلنه صراحة في كل مناسبة.
واعتبر المحمود أن الإرهاب جزء من مكونات السلفية التي كانت ولا تزال تتغنى بقتل المعارضين؛ بوصفهم زنادقة ومارقين، وربما بوصفهم عقلانيين!.
كما تحدى رموز السلفية والأصولية المعاصرة أن تتبرأ - صراحة وبوضوح - من كل ما ورد في التراث السلفي المليئ «بالتبديع والتضليل والتكفير» ولو كان القائل به من الرموز الكبار والمرجعيات العظام؟!
ويقول الكاتب ان السلفية التقليدية تزعم أنها ذات منهج متسامح، وأن طرحها المعلن - اليوم - أصبح خالياً من مفردات التضليل والتكفير.. وهذا مقبول، يقول المحمود؛ بشرط أن يكون هذا ما تعتقده من جملة عقائدها، وأن يتفق مع ما تنشره في محاضنها الخاصة، ولا يكون سلوكاً ميكافيلياً؛ لمجرد الخروج من المأزق الراهن الذي يحاصرها.
متهما الأصولي المتطرف (بأنه) ليس دائما واضحا؛ فقد يمارس التقية في تعاطيه مع هذا الإرهاب الصارخ، إلا أنه يبدو أكثر وضوحاً في تعاطيه مع المسائل الاجتماعية التي تتقاطع مع اهتماماته الايديولوجية الخاصة.
وفي موضوع المناهج الدراسية قال المحمود أن «من الجهل والصلف» الحديث عن براءة المناهج التربوية وهي التي تعتبر الأشاعرة الذين يمثلون خمسة وتسعون بالمائة من أهل السنة بأنهم خلَف للمشركين! متسائلا أي تسامح سلفي هذا؟
ويضيف ان المناهج التربوية الشرعية «غيّرت وبدّلت في المفردات الحادة، لكنها بقيت رهينة التركيبة السلفية التقليدية في عمومها»، في حين «بقي اللاتسامح في صلب المقررات الشرعية».
ساردا بهذا الصدد عددا من الأمثلة القائمة حول وجود التطرف والإقصاء والنفي والتكفير ومعاداة الآخر ضمن المناهج الدراسية «المعدلة»!
وقال المحمود في ختام مقالته أن التسامح الاجتماعي الذي نتغياه يعني بكل وضوح: أن الولاء للقواسم المشتركة بيننا، ولكل التمتع بخصوصياته الفكرية والاجتماعية بما لا يضر بغيره.
.. محذرا أن من يحاول تأطير الجميع داخل رؤيته الخاصة فمكانه خارج الشراكة الاجتماعية.
حيث تناول الكاتب في مقالته نقد التيار السلفي الذي يعده البعض خطا احمرا لا يسمح بالاقتراب منه فكيف بنقده
اتركم مع المقالة لتحليلها والرد على مجاء فيها
شنّ كاتب سعودي عبر مقالته الأسبوعية في صحيفة محلية هجوما عنيفا على التيار الأصولي السلفي في المملكة واصفا هذا التيار بأنه «فرعوني الرؤية» و«يمارس التقية» وأن «الإرهاب جزء من مكوناته».
وكان الكاتب في صحيفة الرياض السعودية محمد بن علي المحمود ناقش على مدى حلقتين «مفهوم التسامح» مستهلا بالقول «لاشك أننا -كعرب- نحمل إرثا ليس رضيع تسامح».
مضيفا القول في جزء آخر من مقالته أن التسامح مع أعداء التسامح ليس من التسامح، بل هو من قبيل العجز والوهن، أو من قبيل الجهل بديناميكية الحراك الاجتماعي وشروطها.
وهاجم المحمود في مقالته الشيخ سفر الحوالي دون أن يذكره بالإسم واصفا اياه بأحد رموز التيار الصحوي في بعده السلفي المتزمت.
كما وصف موقف الحوالي من مطالب الشيعة في وقت سابق بحق التمثيل في مؤسسات الدولة وصفه بـ «الإنفعال غير المبرر» خصوصا مع زعم الحوالي بأن هذه المطالبة تأتي من قبيل «تحكم الأقلية في الأكثرية».
.. وكأن هذه الأقلية «الشيعة» طالبت بأن تفرض مرجعيتها ورؤاها ورموزها على الأكثرية، وهذا ما لم يكن وارداً، بل كانت مجرد طلب للشراكة المتواضعة؛ بمقدار الشراكة الاجتماعية، وفقا للمحمود.
وضمن ذات السياق يشير الكاتب إلى أن السلفية ولكونها تتمتع بكثرة نسبية، ترى أن من حقها منع بقية التيارات والأطياف الاجتماعية من التعبير عن آرائها المذهبية أو الطائفية.
وقال في وصف التيار السلفي المتغلغل في المملكة بأنه «فرعوني الرؤية» فلا يرى إلا نفسه، ويسعى لإجبار الجميع على ما يرى من سبيل الرشاد المدعى! وهذا ما يعلنه صراحة في كل مناسبة.
واعتبر المحمود أن الإرهاب جزء من مكونات السلفية التي كانت ولا تزال تتغنى بقتل المعارضين؛ بوصفهم زنادقة ومارقين، وربما بوصفهم عقلانيين!.
كما تحدى رموز السلفية والأصولية المعاصرة أن تتبرأ - صراحة وبوضوح - من كل ما ورد في التراث السلفي المليئ «بالتبديع والتضليل والتكفير» ولو كان القائل به من الرموز الكبار والمرجعيات العظام؟!
ويقول الكاتب ان السلفية التقليدية تزعم أنها ذات منهج متسامح، وأن طرحها المعلن - اليوم - أصبح خالياً من مفردات التضليل والتكفير.. وهذا مقبول، يقول المحمود؛ بشرط أن يكون هذا ما تعتقده من جملة عقائدها، وأن يتفق مع ما تنشره في محاضنها الخاصة، ولا يكون سلوكاً ميكافيلياً؛ لمجرد الخروج من المأزق الراهن الذي يحاصرها.
متهما الأصولي المتطرف (بأنه) ليس دائما واضحا؛ فقد يمارس التقية في تعاطيه مع هذا الإرهاب الصارخ، إلا أنه يبدو أكثر وضوحاً في تعاطيه مع المسائل الاجتماعية التي تتقاطع مع اهتماماته الايديولوجية الخاصة.
وفي موضوع المناهج الدراسية قال المحمود أن «من الجهل والصلف» الحديث عن براءة المناهج التربوية وهي التي تعتبر الأشاعرة الذين يمثلون خمسة وتسعون بالمائة من أهل السنة بأنهم خلَف للمشركين! متسائلا أي تسامح سلفي هذا؟
ويضيف ان المناهج التربوية الشرعية «غيّرت وبدّلت في المفردات الحادة، لكنها بقيت رهينة التركيبة السلفية التقليدية في عمومها»، في حين «بقي اللاتسامح في صلب المقررات الشرعية».
ساردا بهذا الصدد عددا من الأمثلة القائمة حول وجود التطرف والإقصاء والنفي والتكفير ومعاداة الآخر ضمن المناهج الدراسية «المعدلة»!
وقال المحمود في ختام مقالته أن التسامح الاجتماعي الذي نتغياه يعني بكل وضوح: أن الولاء للقواسم المشتركة بيننا، ولكل التمتع بخصوصياته الفكرية والاجتماعية بما لا يضر بغيره.
.. محذرا أن من يحاول تأطير الجميع داخل رؤيته الخاصة فمكانه خارج الشراكة الاجتماعية.