تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
يدعوا الإسلام إلى مواصلة النشاط الحيوي التكميلي على المستوي الديني والثقافي والاجتماعي التي تخص كاهل الإنسان منذ أن تأسست أول جذوره المتمثلة بنبوة الرسول الأكرم محمد(ص) وحتى يومنا هذا بعد أن انتهت كل الديانات وأصبح الين عند الله الإسلام الذي نسخ الديانات كلها ,لذلك نرى إن المرء المسلم الذي يعرف الله حقا ويمتثل للرسالة المحمدية أكثر ورعا وتثقفا وحتى علميا من الجانب الأخر(المتمثل بالمجتمع الغربي وبجميع دياناتهم) والذي يحاول الأخير على إقصاء مقدرة المسلم بجميع المستويات لجعل كلمته والعياذ بالله هي العليا سواء أدى ذلك إعلاميا المتمثل بعولمة الغرب ومحاربتها للإرهاب وإيجاد حرية الشعوب أو حتى عسكريا ..
.هذا من جانب , من جانب أخر والذي يخص قادة حكومات المجتمع المسلم وسلاطينهم قد دخلوا ضمن لعبة المجتمع الغربي سياسيا واجتماعيا (أصبحوا عملاء لو صح التعبير) نتيجة رؤيتهم الدنيوية الهادفة إلى قتل وتشريد كل من يقف أمامهم بمعنى( لي ولأهلي) دون الالتفاف إلى مظلومية شعوبهم وبسبب الأخير لوحظ إن معظم المفكرين الإسلاميين على المستوى الديني أو العلمي الأكاديمي أو الأدبي يحاولون إلى الهجرة للدول الغربية الهادفة إلى الديمقراطية الغربية لإعطاء إمكانياتهم الهائلة لفائدة الحكومة المستضيفة وبجميع الأصعدة , أي قد حصل الغرب على هدفهم بتجريد الشارع الإسلامي من المثقفين والمفكرين أولا وثانيا التأثير على عقولهم وأفكارهم لتدخلهم بما يعرف ألان بالديمقراطية الغربية(الحرية) ويصبحون أصحاب الفضل . قد يشكل بعض الإخوة إشكال على كلامي بان الغرب هم أصحاب الفضل في التطور الفضائي والصناعي والطبي ......الخ , نقول إذا كانت القاعدة ناجحة فان ما تبقى ناجح مئة بالمائة ونحن نعلم لن الغرب ( المتمثل بأمريكا وأوربا) وغيرهم بدا تطورهم والى حد كبير ما بعد هجوم المغول على بغداد سنة 656 ه ولم نتوصل إلى ابتكاراتهم قبل ذلك الحين سوى المكر والخيانة , لكن عندما نتكلم عن الحضارة الإسلامية نجد هنالك سجل حافل بالانجازات (حدث ولا حرج) وبجميع التخصصات , حبيبي إن أول من ابتكر السياسة الحقة والدستور الذي يحقق كل متطلبات المجتمع هو رسول الأمة وهاديهم محمد ابن عبد لله ( ص) فضلا عن أمور يعجز قلمي عن سردها وان أول من اخترعه الطاقة الكهربائية التي ينسبوها إلى اديسن هو إمام العارفين علي ابن أبي طالب (ع) وغيرها , وان أول من بحر في الكيمياء هو الإمام جعفر الصادق (ع) فضلا عن بقية الأئمة (ع) , وغيرهم من العلماء العرب ك( ابن الهيثم عالم البصريات, جابر ابن حيان عالم الكيمياء , ابن فرناس علم الطيران, الرازي والكندي.........الخ) وهكذا في علوم الطب والهندسة. ولذلك هم درسوا (أي الغرب ) إن الإسلام هو أساس العلم الذي سوف يغزو هذا العالم لذلك حرقت مكاتب بغداد ومعالمها باتفاقهم مع هولاكو.. وضعف الجانب الأخر المتمثل بالساسة العرب المتمثل في حينها بالعباسيين. إن الغرب في الوقت الحاضر يحاول جعل نفسه الأطروحة المثلى لقيادة هذا العالم أي يكون أحادي الجانب ينظر بعين واحدة أو ما يعرف (بالأعور الدجال ) كما عبر السيد الشهيد الصدر الثاني (قدس) . ويحاول دس أفكاره الصليبية على المجتمع المسلم الشاملة بأطروحة الديمقراطية وحرية التعبير المتمثلة بالفساد الأخلاقي والانحراف الديني وهذا اثر بطبيعة الحال على المسلمين الذي عاشوا في هذه البلدان وانخراطهم بثقافتهم سواء يعلمون أو لا يعلمون . لذلك أصبحت هنالك مشكلتان أولهما كيفية مصارعة الغرب ومقاومة أفكارهم الهدامة وبكافة الأصعدة والمشكلة الأخرى هي كيفية التصدي للطغيان الداخلي المتمثل بالرؤساء والملوك وتغييرهم الذي شاك إن يكون فوق المستحيل !!
وللبقية حديث..........
السلام على الحسين والشهداء
السلام على الصدر والعلماء
المهندس مرتضى الكناني