هرج المهرجون وكذب الكاذبون أولئك الذين صوروا التيار الصدري وجيش المهدي على أنهم الطليعة المناهضة للاحتلال من الشيعة، ومخطئ من تصور أن التاريخ يزور بكثرة لغط وتهريج الغوغاء والمحابين لهم من بعض رموز السنة الخانعين. عادة التاريخ أنه يُقرأ بالإنجازات لا بكثرة الشعارات، والمواقف في طبيعتها أفعال وليست أقوال، والسؤال الذي يطرح نفسه: ماذا فعل مقتدى الصدر.. هذا المهرج الكبير والباحث لنفسه عن مكانة بين المرجعيات التي تريد أن تلتهم الساحة الشيعية؟؟ المراقب والمتتبع للوضع يجد أن هذا الشاب الصغير لم يقدم سوى الكلام، وهذه بعض الحقائق:
. جيش المهدي لم يتعرض للقوات الأميركية أبداً في أي مكان ولم يحمل السلاح لمواجهتهم، إلا في مرات معدودة عندما احتك بهم الأميركان وعندما أحس الصدر وأتباعه بأن مصالحهم الخاصة مهددة. 2. ما حدث في النجف! كان إثر قرار إلقاء القبض على مقتدى بعد اتهامه بالضلوع بمقتل عبد المجيد الخوئي، والاتهامات الأخرى بسرقة أموال ضريح سيدنا علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-، ولم يكن خروجه لجهاد أو لمقاومة بل دفاعاً عن مصالحه وخوفاً على نفسه من الاعتقال، ولم يخرج أتباعه إلا عندما تعرض قائدهم لخطر الاعتقال، والوضع أشبه بعصابة وقائدها. 3. إن المتتبع لأحداث النجف والثورة من اليسير عليه أن يُحصي الخسائر الأميركية والتي لا تتجاوز أصابع اليدين، وهذا الرقم أقل مما يفعله أصغر فصيل من فصائل المقاومة العراقية الكثيرة يومياً. 4. لو أحصيت نشاطات جيش المهدي فسنعرف بان نشاطه العسكري لم يكن تجاه قوات الاحتلال بل كان ضد أهل السنة باسم محاربة البعثيين والوهابية، ولم ننس بعد شعاراته الأولى التي خطت على الجدران وعلى صفحات جرائده الرسمية وغير الرسمية(جيش المهدي يواصل مسيرته في قطع أعناق البعثيين). 5. لم ننس بعد كيف باع جيش المهدي سلاحه للأميركان، ولم ننس طوابير الواقفين لبيع الأسلحة مقابل حفنة دولارات ومجلات خلاعية!! إن هذا الفعل القبيح يتنافى مع ابسط القيم الوطنية والإسلامية، فعلى مر التاريخ لم نسمع أن شخص! اً أو تياراً وطنياً باع سلاحه لعدوه، بل من شعارات الجيوش المشهورة(سلاح ك شرفك)، فعجباً.. كيف يبيع مخلص وطني شرفه للمحتل؟؟ ويا لها من صفاقة أن يتبجح بعدها بالمعاني الوطنية!! ويا لها من حماقة أن يُصدق السذجة من أصحاب الشعارات الجوفاء بـ(وطنية وبطولة)جيش المهدي!! 6. لنسأل: من هم أعضاء جيش المهدي؟ الجواب يسير: هم أنفسهم الذين سلبوا ونهبوا بغداد ومحافظاتهم وأحرقوا دوائر الدولة والمتاجر والأماكن العامة، ثم لما فضح مقتدى بأتباعه وبانت خزاياهم بدأ يفتي بأن أموال(الحواسم)حرام ويجب أن ترجع للمرجعية-ويقصد أن يبني بها تنظيمه- .. والعمود الفقري لجيش المهدي هم غالبية سكنة مدينة الثورة الذين صفقوا للمحتل يوم دخوله بغداد واستقبلوه بالورود والجكليت. 7. جيش المهدي هو من أحرق شركة نفط الجنوب بالبصرة واستهدف أنابيب النفط أيام أزمة النجف، هذا ما صرّح به أسامة الأعرجي ممثل مكتب الصدر في الناصرية يومها وما هدد به من نسف أنابيب النفط والآبار في الجنوب، وهو-أي جيش المهدي-من سرق أيامها دوائر الدولة عندما سيطر على بعض المناطق وقتها. 8. التيار الصدري هو الذي أقام المحاكم التي تُحاكم الشيعي الذي أصبح سنياً، وتقيم به حد الردة!! وهذا ما كان يعانيه أهل السُنة في الج! نوب أوائل أيام الاحتلال وكشفت جرائمهم أيام حكومة علاوي عندما عُثر على مخابئ هذه المحاكم والجثث التي كانت فيها. 9. أتباع مقتدى هم أنفسهم من اغتصب أكثر من ثلاثين مسجداً من مساجد أهل السُنة في بداية الاحتلال، وعندما ذهب وفد من علماء السنة إلى مقتدى استفسر منهم عن عدد المساجد التي استولى عليها أتباعه، وعندما قيل له أنها ثلاثون مسجداً رد ساخراً: (ثلاثين فقط، يجب أن نتقاسم المساجد مناصفة). 10. جيش المهدي هو الذي يمارس الطائفية في المناطق التي ينتشر فيها كمناطق جنوب بغداد مثلاً(المحمودية واللطيفية وغيرها)، دليل ذلك الاستعراضات الراجلة والآلية والشعارات الاستفزازية التي يرددونها، منها: (لو فك حلكه السيد نمسح اللطيفية وما بيها)، و(يلاكونا لو بيهم زود). 11. جيش المهدي لبنة من لبنات ما يسمى الآن بالجيش العراقي وقوات مغاوير الشرطة وبقية الأجهزة الأمنية، ولواء الذئب كثير من أفراده صدريون، يشهد على ذلك شهادة أفراد هذه القوات ورفعهم صور مقتدى واستفزازاتهم في المناطق السُنية بفتح مكبرات الصوت على(لطميات)و(مجلس حسينية)صدرية، ويشهد على ذلك أيضاً التسجيل بالصوت والصورة لمقتدى الصدر! عند لقائه بأتباعه من تلعفر وهو يعدهم بالتنسيق مع الجعفري وإرسال سرايا من جيش المهدي للقضاء على(الوهابية)هناك!! والتسجيل مشهور ومنتشر. 12. جيش المهدي تصادم بقوة مع المقاومة العراقية واشتبك معها في مناطق عدة كما حصل في النهروان واللطيفية واليوسفية والمحمودية، إضافة إلى حملات المداهمات التي ينفذها أفراد جيش المهدي بصورة رسمية-بواسطة الجيش والشرطة-أو غير رسمية وهدفها القضاء على المقاومة. 13. عندما قامت قوات الاحتلال الأميركي بمهاجمة مدينة الثورة في تشرين الأول عام 2005م لاعتقال بعض الأشخاص أمر مقتدى أتباعه بالهدوء والامتناع عن مهاجمة قوات(الائتلاف)على حد قوله، وزعم أن هناك من حاول أن يدق إسفيناً بين تياره وقوات الائتلاف من خلال استهداف دورية أميركية على مشارف مدينة الثورة لتأجيج الصراع بين الأميركان وتيار الصدر، واتهم(الإرهابيين التكفيريين)بذلك. 14. عند حصول حادثة جسر الأئمة خرج المتحدثون باسم الصدر ليوسعوا الشق ويوجهوا أصابع الاتهام إلى المقاومة العراقية أو ما يسمونه هم بالإرهاب، حيث حرض حازم الأعرجي خطيب الصدر في الكاظمية على ملاحقة(الإرهابيين الكفرة)وقتلهم والانتقام لدماء الكاظمية!! وخرج حسن الزرقاني ممثل العلاقات الخارجية للصدر من لب! نان ويتهم أهل السُنة علانية على شاشة الجزيرة بإيواء(القتلة الإرهابيين)وتحريضهم على قتل الشيعة الأبرياء!!! التيار الصدري... والعملية السياسية عودنا التيار الصدري من يوم خروجه للساحة بالتلون حسب الظروف والمصلحة التي يكسبها من هذا التلون، ومن ذلك دخوله للعملية السياسية مع تظاهره بمقاطعتها لاستمالة بعض الأطراف الساذجة من أهل السُنة وبعض العلمانيين الفارغين إليه وخديعتهم لمقاطعة العملية السياسية في ظل الاحتلال-حسب زعمه-ومقاطعة الانتخابات التي جرت في كانون الثاني2005، واستطاع التيار الصدري وبمكر خبيث من خداع هؤلاء الذين يظنون به خيراً وذهب للانتخابات بكل قوة، والأدهى والأمر لهؤلاء الذين خدعهم الصدريون أن التيار الصدري كان-ولا زال-جزءاً من الاتئلاف(العراقي)الموحد، بل الكتلة الأكبر فيه حيث حصل على 22 مقعداً وثلاث وزراء في حكومة الجعفري، وهم أنفسهم الذين علقوا عضويتهم في الجمعية الوطنية وفي الحكومة أيام الأزمة بين تيار مقتدى وفيلق بدر والاشتباكات التي جرت بينهم في بغداد ومناطق نفوذ الصدر في الجنوب في آب 2005. ظل هذا التيار يماطل ويُخادع ويرفع الشعارات وهو داخل الجمعية الوطن! ية التي كتبت دستور التقسيم وداخل حكومة الجعفري التي طلبت تمديد بقاء قو ات الاحتلال في العراق لمرتين، ونتساءل: أين إذن شعارات الصدر وجيشه وهو يرتمي في أحضان أميركا من خلال العملية السياسية وغض الطرف عن المحتل وتخدير الشارع الشيعي وعدم أمره بحمل السلاح لتحرير الوطن من الاحتلال؟ ها هو اليوم يجدد اشتراكه في الائتلاف الشيعي الصفوي، واشترط زيادة مقاعده إلى 30 مقعداً للموافقة على الاستمرار في التحالف مع أقرانه الصفويون الجدد، فأين ذلك الزعيق الطويل على الوطنية؟ وهل نسينا أن مقرر لجنة صياغة الدستور هو بهاء الأعرجي أحد رموز التيار الصدري، وأن اللجنة-التي فيها الصدريون-والجمعية الوطنية-التي فيها 22 نائباً صدرياً-وافقوا بالإجماع على دستور التقسيم الأسود؟؟! الخانعون المخادعون من أهل السُنة إن من يُزور حقائق الواقع ويُلمع صورة الباطل لاشك أنه آثم مخادع سيلعنه التاريخ غداً وستطارده لعنات الشعب، وقد انخدع بتيار الصدر أفراد من أهل السُنة ووصولوا إلى حد تلميع صورتهم أمام الناس متنكرين لدماء أبناء المقاومة العراقية الإسلامية والتي سُفكت بأيدي جيش المهدي وبمكيدة تيار الصدر، وليشكلوا طعنة في ظهر أولئك البواسل من رجال المقاومة. إن هؤلاء المخدوعين يساهمو! ن في تزوير التاريخ ويذهبوا بثمار ومكاسب المقاومة للمهرجين من جيش المهدي الذين لا تقوى أيديهم على حمل سلاح المقاومة، فعلى هؤلاء المخدوعين السذجة التوبة والعودة للرشد ولحقائق الواقع، وأن لا يحابوا أحداً على حساب الحق، وأن لا يبيعوا دماء إخوانهم رخيصة. ومما يحز في النفس الموقف المتلون لبعض رموز هيئة علماء المسلمين الذين لا يدخرون جهداً في تمجيد مقتدى الصدر وأتباعه، كما حصل مؤخراً من زيارة عبد السلام الكبيسي الأخيرة لمقتدى في مقره بالنجف وما تفوه به عبد السلام من تمجيد كاذب لهذا النكرة ووصفه بألفاظ الجهاد وغيرها من كلمات الإطراء والمدح الكاذب، في حين يتكلم مقتدى بكل وقاحة على أهل السُنة ويصفهم بـ(الوهابية)و(التكفيرية).. وعبد السلام ساكتٌ لا يدافع عنهم!! والأدهى والأمر مقدار التذلل من عبد السلام للصدر وطريقة جلوسه له كجلسة المتعلم أمام شيخه الجليل!! والشريط موجود ومنتشر لمن أراد المزيد من كلمات الإطراء الزائفة من عبد السلام ومن رافقه من العمائم!! ويضاف لما يقوم به عبد السلام الكبيسي من المدح لهذا التيار عبر الفضائيات يقوم به أيضاً محمد بشار الفيضي، وليس ببعيد عنه ما صرح به! محمد عياش الكبيسي في أحيان كثيرة إلى درجة أنه في إحدى اللقاءات من على قناة العربية كان معه حسين الشهرستاني في نفس اللقاء في شهر آب 2005 عندما بدا عياش يستشهد في أن السُنة ليسوا وحدهم من قاطع العملية الانتخابية بل أن التيار الصدري هو الآخر قاطع العملية السياسية.. فرد عليه الشهرستاني رداً قوياً أسكت به عياش عندما قال له: إن هذا الكلام غير صحيح، وأريد أن أبين هذه الحقيقة كي لا تبقوا ترددونها في هذه الفضائية وتلك وتستشهدون بهذا الأمر غير الحقيقي: إن التيار الصدري هو أكبر كتلة في قائمة الاتئلاف، وهو يملك 22 مقعداً في الجمعية الوطنية، وهذا تماماً ما قاله علي الدباغ للمخدوع الآخر صالح المطلك عندما جمعهما لقاءً في قناة الحرة واستشهد المطلك بما استشهد به عياش من قبله، وهو نفس الرد الذي رد به باقري صولاغ على متحدث آخر تكلم بنفس المنطق الأعوج، مما جعل الجميع عرضه للسخرية. أكرر مرة أخرى: أن على المنخدعين هؤلاء التوبة إلى الله والاعتذار للمقاومة البطلة ولكافة العراقيين على وصف ألسنتهم زوراً للتيار الصدري وجيش المهدي بالجهاد والمقاومة!! وليتذكروا أن الله سيحاسبهم على كل قولهم الجزاف هذا، وأنهم وجهوا طعنة إلى ظهر المقاومة عندما وصفوا جيش المهدي بالجهاد و! المقاومة وهم بعيدون كل البعد عن ذلك، وليذكروا أخيراً.. أن الوحدة الوطنية لا تأتي بتزوير التاريخ والكذب، ففي حين أن الغرب نفسه صنَّف المقاومة ولم يضع جيش المهدي فيها-كما ذكر تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية الأخير-.. يزور بعض المخدوعين بالشعارات وأصحاب الخواء الفكري تاريخ الجهاد العراقي ليضعوا في صفوف المقاومة من هو عدو لها
. جيش المهدي لم يتعرض للقوات الأميركية أبداً في أي مكان ولم يحمل السلاح لمواجهتهم، إلا في مرات معدودة عندما احتك بهم الأميركان وعندما أحس الصدر وأتباعه بأن مصالحهم الخاصة مهددة. 2. ما حدث في النجف! كان إثر قرار إلقاء القبض على مقتدى بعد اتهامه بالضلوع بمقتل عبد المجيد الخوئي، والاتهامات الأخرى بسرقة أموال ضريح سيدنا علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-، ولم يكن خروجه لجهاد أو لمقاومة بل دفاعاً عن مصالحه وخوفاً على نفسه من الاعتقال، ولم يخرج أتباعه إلا عندما تعرض قائدهم لخطر الاعتقال، والوضع أشبه بعصابة وقائدها. 3. إن المتتبع لأحداث النجف والثورة من اليسير عليه أن يُحصي الخسائر الأميركية والتي لا تتجاوز أصابع اليدين، وهذا الرقم أقل مما يفعله أصغر فصيل من فصائل المقاومة العراقية الكثيرة يومياً. 4. لو أحصيت نشاطات جيش المهدي فسنعرف بان نشاطه العسكري لم يكن تجاه قوات الاحتلال بل كان ضد أهل السنة باسم محاربة البعثيين والوهابية، ولم ننس بعد شعاراته الأولى التي خطت على الجدران وعلى صفحات جرائده الرسمية وغير الرسمية(جيش المهدي يواصل مسيرته في قطع أعناق البعثيين). 5. لم ننس بعد كيف باع جيش المهدي سلاحه للأميركان، ولم ننس طوابير الواقفين لبيع الأسلحة مقابل حفنة دولارات ومجلات خلاعية!! إن هذا الفعل القبيح يتنافى مع ابسط القيم الوطنية والإسلامية، فعلى مر التاريخ لم نسمع أن شخص! اً أو تياراً وطنياً باع سلاحه لعدوه، بل من شعارات الجيوش المشهورة(سلاح ك شرفك)، فعجباً.. كيف يبيع مخلص وطني شرفه للمحتل؟؟ ويا لها من صفاقة أن يتبجح بعدها بالمعاني الوطنية!! ويا لها من حماقة أن يُصدق السذجة من أصحاب الشعارات الجوفاء بـ(وطنية وبطولة)جيش المهدي!! 6. لنسأل: من هم أعضاء جيش المهدي؟ الجواب يسير: هم أنفسهم الذين سلبوا ونهبوا بغداد ومحافظاتهم وأحرقوا دوائر الدولة والمتاجر والأماكن العامة، ثم لما فضح مقتدى بأتباعه وبانت خزاياهم بدأ يفتي بأن أموال(الحواسم)حرام ويجب أن ترجع للمرجعية-ويقصد أن يبني بها تنظيمه- .. والعمود الفقري لجيش المهدي هم غالبية سكنة مدينة الثورة الذين صفقوا للمحتل يوم دخوله بغداد واستقبلوه بالورود والجكليت. 7. جيش المهدي هو من أحرق شركة نفط الجنوب بالبصرة واستهدف أنابيب النفط أيام أزمة النجف، هذا ما صرّح به أسامة الأعرجي ممثل مكتب الصدر في الناصرية يومها وما هدد به من نسف أنابيب النفط والآبار في الجنوب، وهو-أي جيش المهدي-من سرق أيامها دوائر الدولة عندما سيطر على بعض المناطق وقتها. 8. التيار الصدري هو الذي أقام المحاكم التي تُحاكم الشيعي الذي أصبح سنياً، وتقيم به حد الردة!! وهذا ما كان يعانيه أهل السُنة في الج! نوب أوائل أيام الاحتلال وكشفت جرائمهم أيام حكومة علاوي عندما عُثر على مخابئ هذه المحاكم والجثث التي كانت فيها. 9. أتباع مقتدى هم أنفسهم من اغتصب أكثر من ثلاثين مسجداً من مساجد أهل السُنة في بداية الاحتلال، وعندما ذهب وفد من علماء السنة إلى مقتدى استفسر منهم عن عدد المساجد التي استولى عليها أتباعه، وعندما قيل له أنها ثلاثون مسجداً رد ساخراً: (ثلاثين فقط، يجب أن نتقاسم المساجد مناصفة). 10. جيش المهدي هو الذي يمارس الطائفية في المناطق التي ينتشر فيها كمناطق جنوب بغداد مثلاً(المحمودية واللطيفية وغيرها)، دليل ذلك الاستعراضات الراجلة والآلية والشعارات الاستفزازية التي يرددونها، منها: (لو فك حلكه السيد نمسح اللطيفية وما بيها)، و(يلاكونا لو بيهم زود). 11. جيش المهدي لبنة من لبنات ما يسمى الآن بالجيش العراقي وقوات مغاوير الشرطة وبقية الأجهزة الأمنية، ولواء الذئب كثير من أفراده صدريون، يشهد على ذلك شهادة أفراد هذه القوات ورفعهم صور مقتدى واستفزازاتهم في المناطق السُنية بفتح مكبرات الصوت على(لطميات)و(مجلس حسينية)صدرية، ويشهد على ذلك أيضاً التسجيل بالصوت والصورة لمقتدى الصدر! عند لقائه بأتباعه من تلعفر وهو يعدهم بالتنسيق مع الجعفري وإرسال سرايا من جيش المهدي للقضاء على(الوهابية)هناك!! والتسجيل مشهور ومنتشر. 12. جيش المهدي تصادم بقوة مع المقاومة العراقية واشتبك معها في مناطق عدة كما حصل في النهروان واللطيفية واليوسفية والمحمودية، إضافة إلى حملات المداهمات التي ينفذها أفراد جيش المهدي بصورة رسمية-بواسطة الجيش والشرطة-أو غير رسمية وهدفها القضاء على المقاومة. 13. عندما قامت قوات الاحتلال الأميركي بمهاجمة مدينة الثورة في تشرين الأول عام 2005م لاعتقال بعض الأشخاص أمر مقتدى أتباعه بالهدوء والامتناع عن مهاجمة قوات(الائتلاف)على حد قوله، وزعم أن هناك من حاول أن يدق إسفيناً بين تياره وقوات الائتلاف من خلال استهداف دورية أميركية على مشارف مدينة الثورة لتأجيج الصراع بين الأميركان وتيار الصدر، واتهم(الإرهابيين التكفيريين)بذلك. 14. عند حصول حادثة جسر الأئمة خرج المتحدثون باسم الصدر ليوسعوا الشق ويوجهوا أصابع الاتهام إلى المقاومة العراقية أو ما يسمونه هم بالإرهاب، حيث حرض حازم الأعرجي خطيب الصدر في الكاظمية على ملاحقة(الإرهابيين الكفرة)وقتلهم والانتقام لدماء الكاظمية!! وخرج حسن الزرقاني ممثل العلاقات الخارجية للصدر من لب! نان ويتهم أهل السُنة علانية على شاشة الجزيرة بإيواء(القتلة الإرهابيين)وتحريضهم على قتل الشيعة الأبرياء!!! التيار الصدري... والعملية السياسية عودنا التيار الصدري من يوم خروجه للساحة بالتلون حسب الظروف والمصلحة التي يكسبها من هذا التلون، ومن ذلك دخوله للعملية السياسية مع تظاهره بمقاطعتها لاستمالة بعض الأطراف الساذجة من أهل السُنة وبعض العلمانيين الفارغين إليه وخديعتهم لمقاطعة العملية السياسية في ظل الاحتلال-حسب زعمه-ومقاطعة الانتخابات التي جرت في كانون الثاني2005، واستطاع التيار الصدري وبمكر خبيث من خداع هؤلاء الذين يظنون به خيراً وذهب للانتخابات بكل قوة، والأدهى والأمر لهؤلاء الذين خدعهم الصدريون أن التيار الصدري كان-ولا زال-جزءاً من الاتئلاف(العراقي)الموحد، بل الكتلة الأكبر فيه حيث حصل على 22 مقعداً وثلاث وزراء في حكومة الجعفري، وهم أنفسهم الذين علقوا عضويتهم في الجمعية الوطنية وفي الحكومة أيام الأزمة بين تيار مقتدى وفيلق بدر والاشتباكات التي جرت بينهم في بغداد ومناطق نفوذ الصدر في الجنوب في آب 2005. ظل هذا التيار يماطل ويُخادع ويرفع الشعارات وهو داخل الجمعية الوطن! ية التي كتبت دستور التقسيم وداخل حكومة الجعفري التي طلبت تمديد بقاء قو ات الاحتلال في العراق لمرتين، ونتساءل: أين إذن شعارات الصدر وجيشه وهو يرتمي في أحضان أميركا من خلال العملية السياسية وغض الطرف عن المحتل وتخدير الشارع الشيعي وعدم أمره بحمل السلاح لتحرير الوطن من الاحتلال؟ ها هو اليوم يجدد اشتراكه في الائتلاف الشيعي الصفوي، واشترط زيادة مقاعده إلى 30 مقعداً للموافقة على الاستمرار في التحالف مع أقرانه الصفويون الجدد، فأين ذلك الزعيق الطويل على الوطنية؟ وهل نسينا أن مقرر لجنة صياغة الدستور هو بهاء الأعرجي أحد رموز التيار الصدري، وأن اللجنة-التي فيها الصدريون-والجمعية الوطنية-التي فيها 22 نائباً صدرياً-وافقوا بالإجماع على دستور التقسيم الأسود؟؟! الخانعون المخادعون من أهل السُنة إن من يُزور حقائق الواقع ويُلمع صورة الباطل لاشك أنه آثم مخادع سيلعنه التاريخ غداً وستطارده لعنات الشعب، وقد انخدع بتيار الصدر أفراد من أهل السُنة ووصولوا إلى حد تلميع صورتهم أمام الناس متنكرين لدماء أبناء المقاومة العراقية الإسلامية والتي سُفكت بأيدي جيش المهدي وبمكيدة تيار الصدر، وليشكلوا طعنة في ظهر أولئك البواسل من رجال المقاومة. إن هؤلاء المخدوعين يساهمو! ن في تزوير التاريخ ويذهبوا بثمار ومكاسب المقاومة للمهرجين من جيش المهدي الذين لا تقوى أيديهم على حمل سلاح المقاومة، فعلى هؤلاء المخدوعين السذجة التوبة والعودة للرشد ولحقائق الواقع، وأن لا يحابوا أحداً على حساب الحق، وأن لا يبيعوا دماء إخوانهم رخيصة. ومما يحز في النفس الموقف المتلون لبعض رموز هيئة علماء المسلمين الذين لا يدخرون جهداً في تمجيد مقتدى الصدر وأتباعه، كما حصل مؤخراً من زيارة عبد السلام الكبيسي الأخيرة لمقتدى في مقره بالنجف وما تفوه به عبد السلام من تمجيد كاذب لهذا النكرة ووصفه بألفاظ الجهاد وغيرها من كلمات الإطراء والمدح الكاذب، في حين يتكلم مقتدى بكل وقاحة على أهل السُنة ويصفهم بـ(الوهابية)و(التكفيرية).. وعبد السلام ساكتٌ لا يدافع عنهم!! والأدهى والأمر مقدار التذلل من عبد السلام للصدر وطريقة جلوسه له كجلسة المتعلم أمام شيخه الجليل!! والشريط موجود ومنتشر لمن أراد المزيد من كلمات الإطراء الزائفة من عبد السلام ومن رافقه من العمائم!! ويضاف لما يقوم به عبد السلام الكبيسي من المدح لهذا التيار عبر الفضائيات يقوم به أيضاً محمد بشار الفيضي، وليس ببعيد عنه ما صرح به! محمد عياش الكبيسي في أحيان كثيرة إلى درجة أنه في إحدى اللقاءات من على قناة العربية كان معه حسين الشهرستاني في نفس اللقاء في شهر آب 2005 عندما بدا عياش يستشهد في أن السُنة ليسوا وحدهم من قاطع العملية الانتخابية بل أن التيار الصدري هو الآخر قاطع العملية السياسية.. فرد عليه الشهرستاني رداً قوياً أسكت به عياش عندما قال له: إن هذا الكلام غير صحيح، وأريد أن أبين هذه الحقيقة كي لا تبقوا ترددونها في هذه الفضائية وتلك وتستشهدون بهذا الأمر غير الحقيقي: إن التيار الصدري هو أكبر كتلة في قائمة الاتئلاف، وهو يملك 22 مقعداً في الجمعية الوطنية، وهذا تماماً ما قاله علي الدباغ للمخدوع الآخر صالح المطلك عندما جمعهما لقاءً في قناة الحرة واستشهد المطلك بما استشهد به عياش من قبله، وهو نفس الرد الذي رد به باقري صولاغ على متحدث آخر تكلم بنفس المنطق الأعوج، مما جعل الجميع عرضه للسخرية. أكرر مرة أخرى: أن على المنخدعين هؤلاء التوبة إلى الله والاعتذار للمقاومة البطلة ولكافة العراقيين على وصف ألسنتهم زوراً للتيار الصدري وجيش المهدي بالجهاد والمقاومة!! وليتذكروا أن الله سيحاسبهم على كل قولهم الجزاف هذا، وأنهم وجهوا طعنة إلى ظهر المقاومة عندما وصفوا جيش المهدي بالجهاد و! المقاومة وهم بعيدون كل البعد عن ذلك، وليذكروا أخيراً.. أن الوحدة الوطنية لا تأتي بتزوير التاريخ والكذب، ففي حين أن الغرب نفسه صنَّف المقاومة ولم يضع جيش المهدي فيها-كما ذكر تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية الأخير-.. يزور بعض المخدوعين بالشعارات وأصحاب الخواء الفكري تاريخ الجهاد العراقي ليضعوا في صفوف المقاومة من هو عدو لها
تعليق