النبي المسحور : نبي أو مسحور؟ إقرأ واعجب واحكم .
ورد في صحيح البخاري ج7ص29 عن عائشة قالت : كان رسول الله سحر حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن .
وعن صحيح مسلم حديث 2189 وعن مسند أحمد ج6ص63 عن عائشة قالت : لبث النبي (ص) ستة أشهر يرى أنه يأتي ولا يأتي .
الخبر كما تلاحظ ورد في صحيحي البخاري ومسلم إضافة إلى عشرات الكتب الأخرى وهو مسند إلى أم المؤمنين عائشة ومن هذا كما صار واضحاً أنه يلزم التصديق به بالفور وبلا مراجعة وإلا...
لكن بما أننا فرضنا على أنفسنا التجرد والموضوعية واعتبرنا أن تنزيه النبي (ص) بعد الإيمان بالله تعالى من أقدس إعتقاداتنا لذلك نجرؤ على الحديث ونقول : أن المرويات السالفة ليست مجرد متون تنقل خبراً عن حادثة وقعت أم لم تقع .
بل هي مرويات تطال في حال الحكم بصحتها أعظم شخصية في تاريخ الإنسانية مع أبعاد عقائدية خطيرة.
وقد قرأت كثيراً من النصوص لعديد من العلماء وهم يجهدون لإثبات مؤدى المرويات وهو أن النبي سحر فعلاً وأهم ما اعتمدوا عليه لإثبات ذلك هو:
أولاً: أن هذا الخبر قد ذكر في الصحاح وما ذكر في الصحيح فهو صحيح ولا يجوز تكذيبه.
ثانياً:أن الخبر ورد بالإسناد إلى عائشة كما أسند إلى غيرها وهذا آكد في الصحة.
ثالثاً: النبي بشر يصيبه ما يصيب البشر.
رابعاً: السحر موجود وحاصل ويكفي نص القرآن على ذلك.
خامساً: السحر مثله مثل المرض وكما يمكن أن يمرض الرسول يمكن أن يُسحر.
وأقول: أننا نوافق على النقطة الرابعة مما مر أما النقاط الأخرى فلا نعتقد بصحتها بالمطلق ولأسباب عديدة .
ثم أننا لا نؤمن بصحة أي كتاب غير القرآن فهو وحده قطعي الصدور والذي لا يأتيه الباطل...
أما السند إلى عائشة فأننا نعتقد أن ليس كل ما أسند إليها قد صدر فعلاً عنها بل إن إسم أم المؤمنين قد استغل كثيراً في مرويات ما أنزل بها من سلطان وأما أن النبي بشر فقد أجبنا على هذا في غير موضع ونكرر أن النبي ليس كأي بشر بدليل القرآن الذي قال:<قل إنما أنا بشر يوحى إلي>
فهو بشر مؤيد بالوحي وهذا ما يُفترض أن لا يُنسى. وهو صنيعة الله وأميز مخلوقاته ورحمته إلى العالمين.
وأما القول أن السحر كالمرض وأن الرسول كما يمرض فقد يسحر، فأقول إنها شبهة لا تليق بعاقل فضلاً عن عالم.
فكيف فات هؤلاء أن المرض محله الجسد والجوارح وأن السحر أثره على العقل والمشاعر وشتان بين الأمرين.
وكيف فات هؤلاء أن المولى عز وجل جعل الوحي قرين نطق النبي(ص) فقال عز وجل: << وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى>> أفيعقل بعد هذا أن يترك عقل النبي ومشاعره أسرى لسحر ساحر وما حال النبوة ومصداق النبي في نظر أتباعه ومحاربيه على السواء؟ أم أنهم سيقولون أن السحر لا ينال النبي لا في نبوته ولا في تبليغه وأن العصمة حفظته فيه؟
قلنا: وهل كان الصدق والأمانة إلا أوصافاً للنبي من قبل نبوته وبعض ادعى الصفات لتصديقه والإيمان برسالته؟
ثم كيف سيميز الناس بين حديث التبليغ و حديث خيال السحر ؟
هل غاب عن هؤلاء أن أعداء النبي كان يهمهم أن يروا في مسلكه ما يخالف سيرة العقلاء ليسهل عليهم الطعن فيه وفي نبوته؟
وهل غاب عن هؤلاء قول الله تعالى:<<وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا>>.
و في الآية كفاية للعاقل و إلا فلا حياة لمن تنادي .
و مختصر مفادها أن الآية حكمت بظلم من قال أن النبي رجل مسحور فالقائل ظالم و المقالة ظالمة . و الملفت أن الآية أشارت إلى إعتقاد هؤلاء الظلمة بأن النبي مجرد رجل يصيبه السحر كما غيره و عليه أنظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا.
فجعل النبي مثيل غيره بتأثير السحر عليه ليس أكثر من ضلال . والضلال لا يكون إلا من جهل أو ظلم متعمد و لا يكون من مؤمن عرف حقيقة النبي وعظمة مكانته.أ،أ،
و من ثم الآية كغيرها من الآيات التي تحدثت عن أعداء الأنبياء و أنهم كانوا يختارون تهمة السحر بنحويه إما الفاعل أو المتأثر به للنيل من صدقية النبي أمام أتباعه.
و عليه يصبح من غريب الأمر قول من يتصف بالعلم بجواز السحر عليه(ص).
وقد تصدى بعض العلماء لهذه المرويات السخيفة منهم الجصاص في كتابة أحكام القرآن حيث قال
وقد أجازوا من فعل الساحر ما هو أطم و أفظع, ذلك أنهم زعموا أن النبي(ًص) سحر, وأن السحر عمل فيه حتى قال: إنه يخيل إلي أني اقول الشيء ولا أقوله و أفعله و لم أفعله... إلى أن قال: و مثل هذه الأخبار من وضع الملحدين )
و لا شك أن جرأة الجصاص هنا تستدعي الإحترام حيث لم يسمح لنفسه أن يقع أسيراً لسحر الصحاح و السند الملفق على حساب النبي (ص).
و قال الشيخ محمد عبده في تفسيره لسورة الفلق( وقد رووا أحاديث أن النبي سحر حتى كأنه يفعل الشيء و هو لا يفعله او يأتي شيئاً وهو لا يأتيه. و هذا يصدق قول المشركين فيه (إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً) و ليس المسحور إلا من خولط في عقله و خيل إليه أن شيئاً يقع و هو لا يقع فيخيل إليه أنه يوحى إليه و لا يوحى إليه.).
و في هذين القولين لهذين العالمين كفاية لتبيان أن هذه المروية و إن تعدد نقلها و حكم بصحتها لسندها إلا أن معارضتها لصريح القرآن الذي أشار أن هذه مقالة المشركين.
و للعاقل الفطن أن يعرف أن سحر اليهودي لم يؤثر بالنبي و إنما أثر ببعض البسطاء . و أن سحر اليهود الأعظم هو في إختراع هكذا مرويات كما اعتادوا للتشنيع على أنبياء الله إن لم يستطيعوا قتلهم .
وبالعودة السريعة إلى مرويتي البخاري و مسلم ترى فيهما من البشاعة والشناعة الشيء الكثير.
فأنظر كيف اختير أن يكون أثر السحر على النبي(ص) في أن يرى أنه يأتي النساء و لا يأتيهن و أنه لبث على هذه الحالة ستة أشهر.
فما رأي العقلاء وعوام الناس في رجل يقول أنه رسول السماء و مبلغ وحي الله إلى الناس و الداعي إلى التنزه و مكارم الأخلاق وهو مأسور لساحر يريه أنه يأتي النساء و لا يأتيهن . و أنه على هذا الأسر لستة أشهر؟
فأي صورة كانت لهذه النبي مدة هذه الفترة الزمنية الطويلة عند الناس ؟
و أي عذاب كان يعانيه؟ و ما هو الفعل العملي لعبارة يرى انه يأتي ولا يأتي؟
فهل كان يقوم بتصرفات غير لائقة؟
وهل كان يحصل له هذا أثناء خلوته مع نسائه أم أكثر من ذلك؟ و إن كان هذا صحيحاُ
هل حفظت نساؤه هذا السر أم أن بعضهن أشاعه؟
و على الأقل إسناد الحديث إلى عائشة هل هو مما يليق بنبي و زوجته؟
أم أن بعض الكتاب أورد القصة و كأنها من كرامات النبي؟ تعالى الله عن ذلك و تنزه نبيه الكريم عن هذا الخلط.
وأخيراً اقول أننا لا ننكر السحر ولا القتل و لا نستبعد أن يحاول اليهود كعاداتهم إيراد الأذى على النبي(ص) لكننا ننكر تأثر النبي المرسل- المؤيد بالوحي و الملائكة من بين يديه و خلفه- بالسحر لأن ذلك يتعارض مع العقل و النقل .
و عليه فلا بد من رمي مرويات البخاري و مسلم هذه في المزابل دفاعاً عن الرسول الأعظم وصوناً لوحي الله تعالى وإلا فما أدراكم في هذه الستة أشهر المسحورة
هل أخبر النبي أصحابه بحديث أو نص من خلال وهم السحر أنه يوحي إليه؟
ثم أليس من الأجدر لهؤلاء العلماء والمحدثين المسحورين بسحر اليهودي أن يبحثوا عن هذه الستة أشهر بعينها لإسقاط كل ما ورد عن الرسول فيها لإحتمال أن يكون من وحي السحر و ليس من وحي السماء ؟
وعد إذا أردت إلى قول الشيخ محمد عبده
فيخيل إليه انه يوحي إليه ...) وإن قيل أن السحر إقتصر على خصوص العلاقة مع النساء جاز لنا السؤال : ما كان رد فعل نساء النبي الضحك أم البكاء عليه شفقة؟
ثم ما رأيكم بقول الجصاص ( ومثل هذه الأخبار من وضع الملحدين )
هل كان البخاري ومسلم و أحمد يبحثون عن أخبار الملحدين لوضعها في كتبهم و من ثم يفرضون على المسلمين الحكم بصحتها؟
وهذا الجصاص وهو من أكابر علماء أهل السنة يرفض الحكم بصحة ما في البخاري ومسلم هل هو إلى النار ؟
فاحكموا: هل المسلمون يتبعون رجلاً مسحوراً؟.........
أم أن في كتابي البخاري و مسلم أكاذيب و مفتريات من وضع الملحدين ومصيرها إلى المزابل؟
ورد في صحيح البخاري ج7ص29 عن عائشة قالت : كان رسول الله سحر حتى كان يرى أنه يأتي النساء ولا يأتيهن .
وعن صحيح مسلم حديث 2189 وعن مسند أحمد ج6ص63 عن عائشة قالت : لبث النبي (ص) ستة أشهر يرى أنه يأتي ولا يأتي .
الخبر كما تلاحظ ورد في صحيحي البخاري ومسلم إضافة إلى عشرات الكتب الأخرى وهو مسند إلى أم المؤمنين عائشة ومن هذا كما صار واضحاً أنه يلزم التصديق به بالفور وبلا مراجعة وإلا...
لكن بما أننا فرضنا على أنفسنا التجرد والموضوعية واعتبرنا أن تنزيه النبي (ص) بعد الإيمان بالله تعالى من أقدس إعتقاداتنا لذلك نجرؤ على الحديث ونقول : أن المرويات السالفة ليست مجرد متون تنقل خبراً عن حادثة وقعت أم لم تقع .
بل هي مرويات تطال في حال الحكم بصحتها أعظم شخصية في تاريخ الإنسانية مع أبعاد عقائدية خطيرة.
وقد قرأت كثيراً من النصوص لعديد من العلماء وهم يجهدون لإثبات مؤدى المرويات وهو أن النبي سحر فعلاً وأهم ما اعتمدوا عليه لإثبات ذلك هو:
أولاً: أن هذا الخبر قد ذكر في الصحاح وما ذكر في الصحيح فهو صحيح ولا يجوز تكذيبه.
ثانياً:أن الخبر ورد بالإسناد إلى عائشة كما أسند إلى غيرها وهذا آكد في الصحة.
ثالثاً: النبي بشر يصيبه ما يصيب البشر.
رابعاً: السحر موجود وحاصل ويكفي نص القرآن على ذلك.
خامساً: السحر مثله مثل المرض وكما يمكن أن يمرض الرسول يمكن أن يُسحر.
وأقول: أننا نوافق على النقطة الرابعة مما مر أما النقاط الأخرى فلا نعتقد بصحتها بالمطلق ولأسباب عديدة .
ثم أننا لا نؤمن بصحة أي كتاب غير القرآن فهو وحده قطعي الصدور والذي لا يأتيه الباطل...
أما السند إلى عائشة فأننا نعتقد أن ليس كل ما أسند إليها قد صدر فعلاً عنها بل إن إسم أم المؤمنين قد استغل كثيراً في مرويات ما أنزل بها من سلطان وأما أن النبي بشر فقد أجبنا على هذا في غير موضع ونكرر أن النبي ليس كأي بشر بدليل القرآن الذي قال:<قل إنما أنا بشر يوحى إلي>
فهو بشر مؤيد بالوحي وهذا ما يُفترض أن لا يُنسى. وهو صنيعة الله وأميز مخلوقاته ورحمته إلى العالمين.
وأما القول أن السحر كالمرض وأن الرسول كما يمرض فقد يسحر، فأقول إنها شبهة لا تليق بعاقل فضلاً عن عالم.
فكيف فات هؤلاء أن المرض محله الجسد والجوارح وأن السحر أثره على العقل والمشاعر وشتان بين الأمرين.
وكيف فات هؤلاء أن المولى عز وجل جعل الوحي قرين نطق النبي(ص) فقال عز وجل: << وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى>> أفيعقل بعد هذا أن يترك عقل النبي ومشاعره أسرى لسحر ساحر وما حال النبوة ومصداق النبي في نظر أتباعه ومحاربيه على السواء؟ أم أنهم سيقولون أن السحر لا ينال النبي لا في نبوته ولا في تبليغه وأن العصمة حفظته فيه؟
قلنا: وهل كان الصدق والأمانة إلا أوصافاً للنبي من قبل نبوته وبعض ادعى الصفات لتصديقه والإيمان برسالته؟
ثم كيف سيميز الناس بين حديث التبليغ و حديث خيال السحر ؟
هل غاب عن هؤلاء أن أعداء النبي كان يهمهم أن يروا في مسلكه ما يخالف سيرة العقلاء ليسهل عليهم الطعن فيه وفي نبوته؟
وهل غاب عن هؤلاء قول الله تعالى:<<وقال الظالمون إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا>>.
و في الآية كفاية للعاقل و إلا فلا حياة لمن تنادي .
و مختصر مفادها أن الآية حكمت بظلم من قال أن النبي رجل مسحور فالقائل ظالم و المقالة ظالمة . و الملفت أن الآية أشارت إلى إعتقاد هؤلاء الظلمة بأن النبي مجرد رجل يصيبه السحر كما غيره و عليه أنظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا.
فجعل النبي مثيل غيره بتأثير السحر عليه ليس أكثر من ضلال . والضلال لا يكون إلا من جهل أو ظلم متعمد و لا يكون من مؤمن عرف حقيقة النبي وعظمة مكانته.أ،أ،
و من ثم الآية كغيرها من الآيات التي تحدثت عن أعداء الأنبياء و أنهم كانوا يختارون تهمة السحر بنحويه إما الفاعل أو المتأثر به للنيل من صدقية النبي أمام أتباعه.
و عليه يصبح من غريب الأمر قول من يتصف بالعلم بجواز السحر عليه(ص).
وقد تصدى بعض العلماء لهذه المرويات السخيفة منهم الجصاص في كتابة أحكام القرآن حيث قال

و لا شك أن جرأة الجصاص هنا تستدعي الإحترام حيث لم يسمح لنفسه أن يقع أسيراً لسحر الصحاح و السند الملفق على حساب النبي (ص).
و قال الشيخ محمد عبده في تفسيره لسورة الفلق( وقد رووا أحاديث أن النبي سحر حتى كأنه يفعل الشيء و هو لا يفعله او يأتي شيئاً وهو لا يأتيه. و هذا يصدق قول المشركين فيه (إن تتبعون إلا رجلاً مسحوراً) و ليس المسحور إلا من خولط في عقله و خيل إليه أن شيئاً يقع و هو لا يقع فيخيل إليه أنه يوحى إليه و لا يوحى إليه.).
و في هذين القولين لهذين العالمين كفاية لتبيان أن هذه المروية و إن تعدد نقلها و حكم بصحتها لسندها إلا أن معارضتها لصريح القرآن الذي أشار أن هذه مقالة المشركين.
و للعاقل الفطن أن يعرف أن سحر اليهودي لم يؤثر بالنبي و إنما أثر ببعض البسطاء . و أن سحر اليهود الأعظم هو في إختراع هكذا مرويات كما اعتادوا للتشنيع على أنبياء الله إن لم يستطيعوا قتلهم .
وبالعودة السريعة إلى مرويتي البخاري و مسلم ترى فيهما من البشاعة والشناعة الشيء الكثير.
فأنظر كيف اختير أن يكون أثر السحر على النبي(ص) في أن يرى أنه يأتي النساء و لا يأتيهن و أنه لبث على هذه الحالة ستة أشهر.
فما رأي العقلاء وعوام الناس في رجل يقول أنه رسول السماء و مبلغ وحي الله إلى الناس و الداعي إلى التنزه و مكارم الأخلاق وهو مأسور لساحر يريه أنه يأتي النساء و لا يأتيهن . و أنه على هذا الأسر لستة أشهر؟
فأي صورة كانت لهذه النبي مدة هذه الفترة الزمنية الطويلة عند الناس ؟
و أي عذاب كان يعانيه؟ و ما هو الفعل العملي لعبارة يرى انه يأتي ولا يأتي؟
فهل كان يقوم بتصرفات غير لائقة؟
وهل كان يحصل له هذا أثناء خلوته مع نسائه أم أكثر من ذلك؟ و إن كان هذا صحيحاُ
هل حفظت نساؤه هذا السر أم أن بعضهن أشاعه؟
و على الأقل إسناد الحديث إلى عائشة هل هو مما يليق بنبي و زوجته؟
أم أن بعض الكتاب أورد القصة و كأنها من كرامات النبي؟ تعالى الله عن ذلك و تنزه نبيه الكريم عن هذا الخلط.
وأخيراً اقول أننا لا ننكر السحر ولا القتل و لا نستبعد أن يحاول اليهود كعاداتهم إيراد الأذى على النبي(ص) لكننا ننكر تأثر النبي المرسل- المؤيد بالوحي و الملائكة من بين يديه و خلفه- بالسحر لأن ذلك يتعارض مع العقل و النقل .
و عليه فلا بد من رمي مرويات البخاري و مسلم هذه في المزابل دفاعاً عن الرسول الأعظم وصوناً لوحي الله تعالى وإلا فما أدراكم في هذه الستة أشهر المسحورة
هل أخبر النبي أصحابه بحديث أو نص من خلال وهم السحر أنه يوحي إليه؟
ثم أليس من الأجدر لهؤلاء العلماء والمحدثين المسحورين بسحر اليهودي أن يبحثوا عن هذه الستة أشهر بعينها لإسقاط كل ما ورد عن الرسول فيها لإحتمال أن يكون من وحي السحر و ليس من وحي السماء ؟
وعد إذا أردت إلى قول الشيخ محمد عبده

ثم ما رأيكم بقول الجصاص ( ومثل هذه الأخبار من وضع الملحدين )
هل كان البخاري ومسلم و أحمد يبحثون عن أخبار الملحدين لوضعها في كتبهم و من ثم يفرضون على المسلمين الحكم بصحتها؟
وهذا الجصاص وهو من أكابر علماء أهل السنة يرفض الحكم بصحة ما في البخاري ومسلم هل هو إلى النار ؟
فاحكموا: هل المسلمون يتبعون رجلاً مسحوراً؟.........
أم أن في كتابي البخاري و مسلم أكاذيب و مفتريات من وضع الملحدين ومصيرها إلى المزابل؟
تعليق