بسمه تعالى والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على حبيب اله العالمين وعلى آله العترة الميامين المعصومين
الطاهرين وعجل فرجهم

فاطمة من القارئات للمجالس الحسينيه ,
وقفت وسط النساء للقراءة في المجلس الحسيني
وبينما هي منهمكة في القراءة اذ رأت النساء التي حولها ينسحبن في مجموعات متتالية
القراءة لا زالت بالبداية فهي حارة مشجعة قوية
ما بال هؤلاء النسوة ...
تعجبت من أمرهن قائلة : على غير عادتهن اليوميه
خرجن جميعا من المكان والقراءة لا زالت قائمة
ماذا حدث ؟؟
رهيب هذا الموقف
إستمرت في القراءة حيث لا يجوز قطع المجلس ...
اخفت معالم الخوف والقلق الذي أصابها وقد انفضت النساء من حولها
ما زالت مستمرة بالقراءة
ونبضات قلبها تزداد سرعة , أقدامها ترتعد تكاد لا تقوى على حملها
قلبها يخفق
حارت في أمرها وحدثت نفسها :
ماذا أفعل ؟ يجب أن أواصل القراءة ,
يالدهري ماذا دهاني لكي يكون خروج النساء يخيفني ويرعبني
وتستمر مخاطبة نفسها..........
ماذا حدث ؟؟ !!!
هل إبني أصابه مكروه ؟؟!!
يا خوفي يا ويلي...
سؤال يتبعه سؤال ..
هل تخفي علي النساء أمر يحزنني ؟؟!!
لا حول ولا قوة إلا بالله
لماذا ينسحبن من المجلس على غير عادتهن ؟؟!!
لماذا يا ترى ؟؟؟
ارتسمت على وجهها عدة علامات من الحيرة والتعجب امتزجت بالخوف والقلق
تريد معرفة ما ذا حدث ,
حديث النفس مستمر .......
والتساؤلات تتكرر
هل حدث لولدي مكروه ؟؟ !!
لماذا الإنسحاب ؟؟!!
لماذا انفض المجلس ؟؟
أين المشجعات للعزاء ؟؟
ليست من العادة أن يحدث هذا الامر
وفي نهاية القراءة .........
جلست في ركن بعيد
أخذت نفسا طويلا ووجهها محمرا والدخان يتصاعد من رأسها
وينبعث من جسمها حرارة ساخنه ,
ألقت بنفسها ومالت بجسمها على الحائط
لترتاح قليلا لترى ما الأمر ...
بعد إن رهقت نفسيتها وتعب تفكيرها
وبينما هي كذلك ,,,,
اذ أقبلت إمرة نحوها ومدت يدها قائلة :
إسم الله عليك
بسم الله الرحمن الرحيم
وقبضت على وزغه كانت جالسه فوق رأس الملاية (فاطمة )
كبيره بحجم الكف
أتقنت فاطمة أن هذه الوزغة اللعينة أتت لإزعاجها
صرخت مرعوبة من منظر الوزغه وكبرها ...
ثم قالت :
هل من قطرة ماء قلبي يكاد أن يقف
آه رأسي يؤلمني
قلبي يرتجف
جسمي يكاد أن يسقط
ذهبت المرأة مسرعة نحو الخارج بعيدا وقتلت الوزغة
ثم عادت في سرعتها إلى فاطمة
وسقتها شربة ماء وهدأتها
استرخت فاطمة واستندت على الحائط
وحمدت الله أن هذا الموقف الرهيب
سيمر بسلام وأن ولدها الغالي لم يصبه أذى .

موقف رهيب وفي نفس الوقت طريف ومخيف أيضا حيث أغلب النساء
يخفن من الورر والوزغ
والحمد لله رب العالمين
حفظنا الله واياكم من كل سوء وبلاء
والمؤمنين والمؤمنات بحق العترة الميامين
تقبلوا فائق احترامي وتقديري
وعذرا أيها القارئ الكريم
لما يخطه قلمي من أحرف ضائعه
14 / 10 / 1426 هــ
تعليق