يا زميلنا أبا شهاب
حقيقةً لا أدري ما سبب دخولك لهذا الموضوع ( هنا ) ما دمتَ لا تملك ردوداً عليه !!!
فقد آثرتَ الهروب من أصله إلى مواضيع أخرى تستحق أن يفتح لها موضوع خاص
و بدل أن تجيب أنتَ على موضوعنا صرتَ مثل صاحبك تصرخ بأننا لا نستطيع الإجابة على ما تأتونا به من هـــروب
و مع ذلك - و من أجل الحفاظ على أصل الموضوع هنا - فتحنا لصاحبك موضوعً خاصاً ينشر فيه ما يؤرقه و يستشكل به هنـــــا
و ما زال يهرب من هذا الموضوع و يهرب حتى من هروبه !!!

ثم أعطيناك أنت فرصة و أخرى و أخرى لعلك ترجع لأصل الموضوع بدل الهروب المخزي الذي نراه ممن يدعي بأن الحق معه
فإذا بك تتمادى أكثر و تفرح بنصرٍ لم تحققه و هو أننا نعجز عن الإجابة على أسئلتك !!
و تماشياً مع مخيخك قلنا لا بأس
هو جديد على الحوارات ... و علينا أن نسير معه في طرحه و نخبره بأن أسئلته مجاب عليها حتى في كتب السنة فضلاً عن الشيعة
و مع ذلك ما زال يكابر و يهرب
يا زميلنا العزيز
أنتَ سألتَ سؤالاً - ادّعيتَ أننا نعجز عن الإجابة عنه - فأعطيناك الإجابة موثقةً من كتب أهل السنة !!
فما هي إشكالاتك عليها بالضبط !!!
و السؤال الأهـــم
أنت تقول
المشاركة الأصلية بواسطة أبو شهاب
هل أنت فعلاً مؤمن بما ذكره المفســرون من أهل السنــــــــــة و تـــرى بأنــه الحــق ؟؟؟
_______________________
سؤال أبو شهاب الذي أراد الهروب به من موضوع ( الحــــد )
:
المشاركة الأصلية بواسطة أبو شهاب
المشاركة الأصلية بواسطة أبو شهاب
الجواب على أسئلتك نعطيك إياه من كتب أهل السنة و الجماعة
1) الآية الأولى قوله تعالى : {أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} (16) سورة الملك
تفسير القرطبي [ جزء 18 - صفحة 189 ]
أأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور (16)
قال ابن عباس : أأنتم عذاب من في السماء إن عصيتموه وقيل : تقديره أأمنتم من في السماء قدرته وسلطانه وعرشه ومملكته وخص السماء وإن عم ملكه تنبيها على أن الإله الذي تنفذ قدرته في السماء لا من يعظمونه في الأرض وقيل : هو إشارة الملائكة وقيل : إلى جبريل وهو الملك الموكل بالعذاب
قلت : ويحتمل أن يكون المعنى : أأنتم خالق من في السماء أن يخسف بكم الأرض كما خسفها بقارون { فإذا هي تمور } أي تذهب وتجئ والمور : الاضطراب بالذهاب والمجيء قال الشاعر :
( رمين فأقصدن القلوب ولن ترى ... دما مائرا إلا جرى في الحيازم )
جمع حيزوم وهو وسط الصدر وإذا خسف بإنسان دارت به الأرض فهو المور وقال المحققون : أمنتم من فوق السماء كقوله : { فسيحوا في الأرض } التوبة : 2 أي فوقها لا بالمماسة والتحيز لكن بالقهر والتدبير وقيل : معناه أمنتم من على السماء كقوله تعالى : { ولأصلبنكم في جذوع النخل } طه : 71 أي عليها معناه أنه مديرها ومالكها كما يقال : فلان على العراق والحجاز أي واليها وأميرها والأخبار في هذا الباب كثيرة صحيحة منتشرة مشيرة إلى العلو لا يدفعها إلا ملحد أو جاهل معاند والمراد بها توقيره وتنزيهه عن السفل والتحت ووصفه بالعلو والعظمة لا بالأماكن الجهات والحدود لأنها صفات الأجسام وإنما ترفع الأيدي بالدعاء إلى السماء لأن السماء مهبط الوحي ومنزل القطر ومحل القدس ومعدن المطهرين من الملائكة وإليها ترفع أعمال العباد وفوقها عرشه وجنته كما جعل الله الكعبة قبلة للدعاء والصلاة ولأنه خلق الأمكنة وهو غير محتاج إليها وكان في أزله قبل خلق المكان والزمان ولا مكان له ولا زمان وهو الآن على ما عليه كان وقرأ قنبل عن ابن كثير النشور وامنتم بقلب الهمزة الأولى واوا وتخفيف الثانية وقرأ الكوفيون والبصريون وأهل الشام سوى أبي عمر و هشام بالتخفيف في الهمزتين وخفف الباقون وقد تقدم جميعه
تفسير أبي السعود [ جزء 9 - صفحة 7 ]
أأمنتم من في السماء اي الملائكة الموكلين بتدبير هذا العالم او الله سبحانه على تأويل من في السماء امره وقضاؤه او على زعم العرب حيث كانوا يزعمون انه تعالى في السماء اي أأمنتم من تزعمون انه في السماء وهو متعال عن المكان أن يخسف بكم الأرض
و في آيات أخرى ممكن أن تكون الطيور أو الرياح
تفسير القرطبي [ جزء 18 - صفحة 190 ]
أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا فستعلمون كيف نذير (17)
قوله تعالى : { أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا } أي حجارة من السماء كما أرسلها على قوم لوط وأصحاب الفيل وقيل : ريح فيها حجارة وحصباء وقيل : سحاب فيه حجارة { فستعلمون كيف نذير } أي إنذاري وقيل : النذير بمعنى المنذر يعني محمدا صلى الله عليه وسلم فستعلمون صدقه وعاقبة تكذيبهم
تفسير النسفي [ جزء 4 - صفحة 265 ]
أأمنتم من في السماء أي من ملكوته في السماء لأنها مسكن ملائكته ومنها تنزل قضايا وكتبه وأوامره ونواهيه فكانه قال أأمنتم خالق السماء وملكه أو لأنهم كانوا يعتقدون التشبيه وانه في السماء وان الرحمة والعذاب ينزلان منه فقيل لهم على حسب اعتقادهم أامنتم من تزعمون أنه في السماء وهو متعال عن المكان أن يخسف بكم الأرض كما خسف بقارون فإذا هي تمور تضطرب وتتحرك أم أمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا حجارة أن يرسل بدل من بدل الاشتمال وكذا أن يخسف فستعلمون كيف نذير أي إذا رأيتم المنذر ربه علمتم كيف انذاري حين لا ينفعكم العلم ولقد كذب الذين من قبلهم من قبل قومك فكيف كان نكير أي انكاري عليهم إذا أهلكتهم
1) الآية الثانية قوله تعالى : {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ} (75) سورة ص
تفسير القرطبي [ جزء 15 - صفحة 200 ]
قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين (75)
قوله تعالى : { قال يا إبليس ما منعك } أي صرفك وصدك { أن تسجد } أي عن أن تسجد { لما خلقت بيدي } أضاف خلقه إلى نفسه تكريما له وإن كان خالق كل شيء وهذا كما أضاف إلى نفسه الروح والبيت والناقة والمساجد فخاطب الناس بما يعرفونه في تعاملهم فإن الرئيس من المخلوقين لا يباشر شيئا بيده إلا على سبيل الإعظام والتكرم فذكر اليد هنا بمعنى هذا قال مجاهد : اليد ها هنا بمعنى التأكد والصلة مجازه لما خلقت أنا كقوله : { ويبقى وجه ربك } [ الرحمن : 27 ] أي يبقى ربك وقيل : التشبيه في اليد في خلق الله تعالى دليل على أنه ليس بمعنى النعمة والقوة والقدرة وإنما هما صفتان من صفات ذاته تعالى وقيل : أراد باليد القدرة يقال : ما لي بهذا الأمر يد وما لي بالحمل الثقيل يدان ويدل عليه أن الخلق لا يقع إلا بالقدرة بالإجماع وقال الشاعر :
( تحملت من عفراء ... ما ليس لي به ولا للجبال الراسيات يدان )
وقيل : < لما خلقت بيدي > لما خلقت بغير واسطة
و في مكان آخر يقول :
تفسير القرطبي [ جزء 6 - صفحة 224 ]
... واليد في كلام العرب تكون للجارحة كقوله تعالى : { وخذ بيدك ضغثا } [ ص : 44 ] وهذا محال على الله تعالى وتكون للنعمة تقول العرب : كم يدي لي عند فلان أي كم من نعمة لي قد أسديتها له وتكون للقوة قال الله عز وجل { واذكر عبدنا داود ذا الأيد } [ ص : 17 ] أي ذا القوة وتكون للملك والقدرة قال الله تعالى : { قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء } [ آل عمران : 73 ] وتكون بمعنى الصلة قال الله تعالى : { مما عملت أيدينا أنعاما } [ يس : 71 ] أي مما عملنا نحن وقال : { أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح } [ البقرة : 237 ] أي الذي له عقدة النكاح وتكون بمعنى التأييد والنصرة ومنه [ قوله عليه السلام :
يد الله مع القاضي حتى يقضي والقاسم حتى يقسم ] وتكون لإضافة الفعل إلى المخبر عنه تشريفا له وتكريما قال الله تعالى : { يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي } [ ص : 75 ] فلا يجوز أن يحمل على الجارحة لأن الباري جل وتعالى واحد لا يجوز عليه التبعيض ولا على القوة والملك والنعمة والصلة لأن الاشتراك يقع حينئذ بين وليه آدم وعده إبليس ويبطل ما ذكر من تفضيله عليه لبطلان معنى التخصيص فلم يبق إلا أن تحمل على صفتين تعلقتا بخلق آدم تشريفا له دون خلق إبليس تعلق القدرة بالمقدور لا من طريق المباشرة ولا من حيث المماسة ومثله ما روى أنه عز اسمه وتعالى علاه وجده أنه كتب التوراة بيده وغرس دار الكرامة بيده لأهل الجنة وغير ذلك تعلق الصفة بمقتضاها
مصدر آخر
تفسير النسفي [ جزء 4 - صفحة 45 ]
قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين (75)
ص 81 - 72
... قال إبليس ما منعك أن تسجد ما منعك عن السجود لما خلقت بيدى أى بلا واسطة امتثالا لأمرى وإعظاما لخطابى وقد مر أن ذا اليدين يباشر أكثر أعماله بيده فغلبت العمل باليدين على سائر الأعمال التى تباشر بغيرهما حتى قيل فى عمل القلب هو ماعملت يداك وحتى قيل لمن لا يدين له يداك أو كنا وفوك نفخ وحتى لم يبق فرق بين قولك هذا مما عملته وهذا مما عملته يداك ومنه قوله مما عملت أيدينا ولما خلقت بيدى
و أيضــاً
تفسير أبي السعود [ جزء 7 - صفحة 236 ]
قال يا ابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي أي خلقته بالذات من غير توسط اب وام والتثنية لابراز كمال الاعتناء بخلقه عليه الصلاة والسلام المستدعي لاجلاله واعظامه قصدا الى تأكيد الانكار وتشديد التوبيخ
البعض يعتقد بأن لفظة يدان ( تثنية اليد ) دليل جازم على اليد الجارحة دون أي معنى آخر ، لكن النووي له رأيٌ آخر ::
شرح النووي على مسلم [ جزء 18 - صفحة 68 ]
... ( أخرجت عبادا لى لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادى إلى الطور ) فقوله لا يدان بكسر النون تثنية يد قال العلماء معناه لا قدرة ولا طاقة يقال مالى بهذا الأمر يد ومالى به يدان لأن المباشرة والدفع انما يكون باليد وكان يديه معدومتان لعجزه عن دفعه
بالنسبة للزميل المتبع ( و هو الهارب الثاني ) ما زلنا ننتظره في ذاك الموضوع حيث الحديث عن ( الحـــد ) المزعوم !!
أو في الموضوع الهامشي الذي أراد الهروب به حيث فتحنا له موضوعاً خاصاً ليطرح ما لديه هنــــــــــــا
الحــــــــزب ،،،
تعليق