السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
في جذورها القرآنية
الشيخ
عبد الله دشتي
الإهداء
إلى كل من يحمل قلباً سليما بين جنبيه ......
إلى كل من يريد الخروج من الظلمات إلى النور ......
إلى الباحثين عن الحقيقة ......
إلى محبي الحق ......
[CENTER][CENTER]
(1) ابراهيم : 10
(2) المؤمنون : 115
(3) البقرة : 50
(1) النساء : 59
(2) فاطر : 32
(3) البقرة : 134
(4) الأنعام : 124
بسم الله الرحمن الرحيم
الإمامة
في جذورها القرآنية
الشيخ
عبد الله دشتي
الإهداء
إلى كل من يحمل قلباً سليما بين جنبيه ......
إلى كل من يريد الخروج من الظلمات إلى النور ......
إلى الباحثين عن الحقيقة ......
إلى محبي الحق ......
إلى [الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ]
أهدي هذا الكتاب عسى أن تكون مصباحاً تهديه إلى مصابيح الدجى محمد وآله الطيبين
الطاهرين .
أهدي هذا الكتاب عسى أن تكون مصباحاً تهديه إلى مصابيح الدجى محمد وآله الطيبين
الطاهرين .
[CENTER][CENTER]
[COLOR=darkslateblue]بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة
بسم الله والحمد لله والصلاة على خير الخلق وآله الأطهار
قليلا ما يجد المتابع جديدا في أمر الإمامة ، حيث تناول علماؤنا الأبرار رضوان الله تعالى عليهم أمر الإمامة بحثا وتمحيصا ، دفاعا وهجوما ، حلا ونقضا وذلك في معرض تناولها كعقيدة أم في عقائد الشيعة الإمامية . ولكن في هذا الكتيب أعدك أن تجد الجديد ، فالكلام ليس في إثبات الإمامة فقط ، بل درجة وضوحها أيضا.وقد لا يكون الأسلوب مختـلفا ، وقد لا تكون الفكرة بصورتها العامة جديدة ، ولكن الجديد هو أن المؤلف قد انطلق من المنطلق القرآني ليصل حدا يعد معه مسألة الإمامة ظاهرة في القرآن ، دون الحاجة للتوسع في إعمال الفكر في دهاليز العقل ، ولا البحث في متاهات كتب الحديث وعلم الرجال لفك الغث منها عن السقيم ، كما تناوله العديد من الكتّاب .
وأظنه بأنه بهذه الطريقة قد أنتج ثمرة علمية تسد ما خاله البعض فراغا ، وتجيب على ما طرحه البعض تساؤلا ، وتجد حلقة ظنها البعض مفقودة .. ولعل قليلا من الأبحاث يؤدي هذا المؤدى .
وأما موضوع الكلام فهو عرض مرتكزات الإمامة في القرآن ، ولكي يعرف القارئ الكريم أهمية البحث ، نبدأ بعرض التساؤل التالي :
ما هي حقيقة الضروريات في العقيدة ؟
فهل إن حصر تلك الضروريات أمر ثابت لا يتغير ؟
أم أن ذلك خاضع للظروف الزمانية والمكانية ؟
فيكون أمر ما ضروريا في زمن ما نتيجة ظروف قد تختلف في زمن آخر ومكان آخر لتؤثر على الضرورة ؟
بشيء من التأمل يظهر جليا أن أهم تلك الضروريات هو الإيمان بالله تعالى، إذ ينبع من منبع فطري عقلي لا ينفك عن وجود الإنسان نفسه ، وتعرف أن الإيمان به تعالى ضرورة لا تقبل الخلاف من قوله تعالى : [ أفي الله شك فاطر السماوات والأرض ] (1) .
ويتبعه في ذلك أهم صفتين لله عز وجل وهما العدل والحكمة التي تفرض وجود عالم المحاسبة والجزاء ، يقول تعالى :[ أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ][(2).
ثم يأتي ترتيب الضرورات حسب قيمتها الجوهرية في الحياة ، حيث يأتي دور الوسيط الهادي الحجة الذي يأخذ بيد الناس مبينا لهم سبيل النجاة ، يقول تعالى :[ وما كنا معذّبين حتى نبعث رسولا ](3).
وأما الإمامة – وهي محور الحديث – فهي تنبع من البحث عن الحجة بعد النبي الخاتم وهي نفس الضرورة التي نتحدث عنها في النبوة ولكن الحجة في النبوة تأسيسية وليست كذلك بعد النبي الخاتم ولكن لا شك بضرورتها ، فما هي الصياغة القرآنية لها ؟
ووجودها واضح في القرآن في كلمة أولي الأمر في قوله تعالى [ أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ][(1) ، وفي وجود حاملين للكتاب بأبعاده التامة[ ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا] (2) ، وفي الشهادة على الناس [ لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ] (3) ، وبعبارة أشمل البحث عن محل الرسالة - التي لا بد أن يكون لها محل - بعد رسول الله ( ص ) فأين جعلت وقد قال عز وجل [الله أعلم حيث يجعل رسالته] (4) ؟
لن نستبق الأحداث ، فالبحث في هذا الكتيب يدور حول هذا الموضوع.
المعد
مقدمة
بسم الله والحمد لله والصلاة على خير الخلق وآله الأطهار
قليلا ما يجد المتابع جديدا في أمر الإمامة ، حيث تناول علماؤنا الأبرار رضوان الله تعالى عليهم أمر الإمامة بحثا وتمحيصا ، دفاعا وهجوما ، حلا ونقضا وذلك في معرض تناولها كعقيدة أم في عقائد الشيعة الإمامية . ولكن في هذا الكتيب أعدك أن تجد الجديد ، فالكلام ليس في إثبات الإمامة فقط ، بل درجة وضوحها أيضا.وقد لا يكون الأسلوب مختـلفا ، وقد لا تكون الفكرة بصورتها العامة جديدة ، ولكن الجديد هو أن المؤلف قد انطلق من المنطلق القرآني ليصل حدا يعد معه مسألة الإمامة ظاهرة في القرآن ، دون الحاجة للتوسع في إعمال الفكر في دهاليز العقل ، ولا البحث في متاهات كتب الحديث وعلم الرجال لفك الغث منها عن السقيم ، كما تناوله العديد من الكتّاب .
وأظنه بأنه بهذه الطريقة قد أنتج ثمرة علمية تسد ما خاله البعض فراغا ، وتجيب على ما طرحه البعض تساؤلا ، وتجد حلقة ظنها البعض مفقودة .. ولعل قليلا من الأبحاث يؤدي هذا المؤدى .
وأما موضوع الكلام فهو عرض مرتكزات الإمامة في القرآن ، ولكي يعرف القارئ الكريم أهمية البحث ، نبدأ بعرض التساؤل التالي :
ما هي حقيقة الضروريات في العقيدة ؟
فهل إن حصر تلك الضروريات أمر ثابت لا يتغير ؟
أم أن ذلك خاضع للظروف الزمانية والمكانية ؟
فيكون أمر ما ضروريا في زمن ما نتيجة ظروف قد تختلف في زمن آخر ومكان آخر لتؤثر على الضرورة ؟
بشيء من التأمل يظهر جليا أن أهم تلك الضروريات هو الإيمان بالله تعالى، إذ ينبع من منبع فطري عقلي لا ينفك عن وجود الإنسان نفسه ، وتعرف أن الإيمان به تعالى ضرورة لا تقبل الخلاف من قوله تعالى : [ أفي الله شك فاطر السماوات والأرض ] (1) .
ويتبعه في ذلك أهم صفتين لله عز وجل وهما العدل والحكمة التي تفرض وجود عالم المحاسبة والجزاء ، يقول تعالى :[ أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ][(2).
ثم يأتي ترتيب الضرورات حسب قيمتها الجوهرية في الحياة ، حيث يأتي دور الوسيط الهادي الحجة الذي يأخذ بيد الناس مبينا لهم سبيل النجاة ، يقول تعالى :[ وما كنا معذّبين حتى نبعث رسولا ](3).
وأما الإمامة – وهي محور الحديث – فهي تنبع من البحث عن الحجة بعد النبي الخاتم وهي نفس الضرورة التي نتحدث عنها في النبوة ولكن الحجة في النبوة تأسيسية وليست كذلك بعد النبي الخاتم ولكن لا شك بضرورتها ، فما هي الصياغة القرآنية لها ؟
ووجودها واضح في القرآن في كلمة أولي الأمر في قوله تعالى [ أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ][(1) ، وفي وجود حاملين للكتاب بأبعاده التامة[ ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا] (2) ، وفي الشهادة على الناس [ لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ] (3) ، وبعبارة أشمل البحث عن محل الرسالة - التي لا بد أن يكون لها محل - بعد رسول الله ( ص ) فأين جعلت وقد قال عز وجل [الله أعلم حيث يجعل رسالته] (4) ؟
لن نستبق الأحداث ، فالبحث في هذا الكتيب يدور حول هذا الموضوع.
المعد
(1) ابراهيم : 10
(2) المؤمنون : 115
(3) البقرة : 50
(1) النساء : 59
(2) فاطر : 32
(3) البقرة : 134
(4) الأنعام : 124
تعليق