إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الإمامة في جذورها القرآنية !

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمامة في جذورها القرآنية !

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم


    الإمامة

    في جذورها القرآنية

    الشيخ
    عبد الله دشتي


    الإهداء
    إلى كل من يحمل قلباً سليما بين جنبيه ......
    إلى كل من يريد الخروج من الظلمات إلى النور ......
    إلى الباحثين عن الحقيقة ......
    إلى محبي الحق ......



    إلى [الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ]
    أهدي هذا الكتاب عسى أن تكون مصباحاً تهديه إلى مصابيح الدجى محمد وآله الطيبين
    الطاهرين .



    [CENTER][CENTER]



    [COLOR=darkslateblue]بسم الله الرحمن الرحيم
    مقدمة
    بسم الله والحمد لله والصلاة على خير الخلق وآله الأطهار
    قليلا ما يجد المتابع جديدا في أمر الإمامة ، حيث تناول علماؤنا الأبرار رضوان الله تعالى عليهم أمر الإمامة بحثا وتمحيصا ، دفاعا وهجوما ، حلا ونقضا وذلك في معرض تناولها كعقيدة أم في عقائد الشيعة الإمامية . ولكن في هذا الكتيب أعدك أن تجد الجديد ، فالكلام ليس في إثبات الإمامة فقط ، بل درجة وضوحها أيضا.وقد لا يكون الأسلوب مختـلفا ، وقد لا تكون الفكرة بصورتها العامة جديدة ، ولكن الجديد هو أن المؤلف قد انطلق من المنطلق القرآني ليصل حدا يعد معه مسألة الإمامة ظاهرة في القرآن ، دون الحاجة للتوسع في إعمال الفكر في دهاليز العقل ، ولا البحث في متاهات كتب الحديث وعلم الرجال لفك الغث منها عن السقيم ، كما تناوله العديد من الكتّاب .
    وأظنه بأنه بهذه الطريقة قد أنتج ثمرة علمية تسد ما خاله البعض فراغا ، وتجيب على ما طرحه البعض تساؤلا ، وتجد حلقة ظنها البعض مفقودة .. ولعل قليلا من الأبحاث يؤدي هذا المؤدى .
    وأما موضوع الكلام فهو عرض مرتكزات الإمامة في القرآن ، ولكي يعرف القارئ الكريم أهمية البحث ، نبدأ بعرض التساؤل التالي :
    ما هي حقيقة الضروريات في العقيدة ؟
    فهل إن حصر تلك الضروريات أمر ثابت لا يتغير ؟
    أم أن ذلك خاضع للظروف الزمانية والمكانية ؟
    فيكون أمر ما ضروريا في زمن ما نتيجة ظروف قد تختلف في زمن آخر ومكان آخر لتؤثر على الضرورة ؟
    بشيء من التأمل يظهر جليا أن أهم تلك الضروريات هو الإيمان بالله تعالى، إذ ينبع من منبع فطري عقلي لا ينفك عن وجود الإنسان نفسه ، وتعرف أن الإيمان به تعالى ضرورة لا تقبل الخلاف من قوله تعالى : [ أفي الله شك فاطر السماوات والأرض ] (1) .
    ويتبعه في ذلك أهم صفتين لله عز وجل وهما العدل والحكمة التي تفرض وجود عالم المحاسبة والجزاء ، يقول تعالى :[ أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ][(2).
    ثم يأتي ترتيب الضرورات حسب قيمتها الجوهرية في الحياة ، حيث يأتي دور الوسيط الهادي الحجة الذي يأخذ بيد الناس مبينا لهم سبيل النجاة ، يقول تعالى :[ وما كنا معذّبين حتى نبعث رسولا ](3).
    وأما الإمامة – وهي محور الحديث – فهي تنبع من البحث عن الحجة بعد النبي الخاتم وهي نفس الضرورة التي نتحدث عنها في النبوة ولكن الحجة في النبوة تأسيسية وليست كذلك بعد النبي الخاتم ولكن لا شك بضرورتها ، فما هي الصياغة القرآنية لها ؟
    ووجودها واضح في القرآن في كلمة أولي الأمر في قوله تعالى [ أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ][(1) ، وفي وجود حاملين للكتاب بأبعاده التامة[ ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا] (2) ، وفي الشهادة على الناس [ لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ] (3) ، وبعبارة أشمل البحث عن محل الرسالة - التي لا بد أن يكون لها محل - بعد رسول الله ( ص ) فأين جعلت وقد قال عز وجل [الله أعلم حيث يجعل رسالته] (4) ؟
    لن نستبق الأحداث ، فالبحث في هذا الكتيب يدور حول هذا الموضوع.
    المعد






    (1) ابراهيم : 10

    (2) المؤمنون : 115

    (3) البقرة : 50

    (1) النساء : 59

    (2) فاطر : 32

    (3) البقرة : 134

    (4) الأنعام : 124
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد المؤمن; الساعة 19-11-2005, 02:52 AM.

  • #2
    تمهيد



    إن الأهمية الكبيرة لبحث الإمامة في القرآن الكريم تنطلق من أمور عدة:

    أولها :

    تعتبر الإمامة أصلا من أصول العقيدة عند الشيعة الإمامية

    فهل يعقل ألا يتعرض لها القرآن الكريم بشكل واضح ولو بمقدار ما بالقياس إلى التوحيد والنبوة التي تناولها القرآن بتوسع ؟




    الثاني :

    روي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال : " من لم يعرف أمرنا من القرآن الكريم لم يتنكب الفتن "(1)
    أي أن الموالي الذي لا يعرف إمامة أئمة من أهل البيت عليهم السلام من آيات القرآن الكريم لا يستطيع تجاوز الفتن .

    وقد ورد عنه (ع) أنه قال : " لو تلي القرآن حق تلاوته لوجدتمونا فيه مسمين "(2) .

    فلو تتبع الإنسان آيات القرآن ودقق فيها
    لوجد أن ذكر أئمة أهل البيت عليهم السلام واضحا
    كما لو كانوا قد ذكروا بالاسم في الآيات الكريمة
    ومثل هذين النصين يفرضان على كل موال
    أن يدرس القرآن الكريم بهذا اللحاظ
    و يبذل وسعه في هذا السبيل .

    الثالث : تركيز خصوم الشيعة على مسألة عدم وضوح عقيدة الإمامة في القرآن الكريم
    بحيث غدت من أهم الإشكالات التي تتكرر في كتبهم المتصدية لأصول مذهب أهل البيت عليهم السلام
    حتى قال بعضهم :

    " وهل نجد لإمامة الإثني عشر ذكرا صريحا في كتاب الله كما ذكرت أركان الإسلام صريحة واضحة في مواضع متفرقة من كتاب الله من غير ما حاجة لمعرفة أصلها إلى تأويل باطني أو روايات موضوعة ، والإمامة عندهم أعظم أركان الإسلام ، فكيف لا تذكر ولا يشار إليها ، أليس هذا دليلا على أن مزاعم الإمامية في هذا الباب لا أصل لها ؟ وحينئذ لا بد من رفض هذه المزاعم لمناقضتها لكتاب الله "



    أخي العزيز تلك هي المنطلقات التي تبرز أهمية هذا البحث .


    إن ما نقوم به في الصفحات التالية هو إبراز الجذور والأسس القرآنية لعقيدتنا في الإمامة ، وسيتضح أنها عقيدة قرآنية لا لبس فيها .

    تعليق


    • #3
      القسم الأول


      مصير الحجّة
      بعد الرسول
      ( صلى الله عليه وآله وسلم )

      في القرآن




      ماذا نقصد بالإمامة ؟
      الإمامة التي نريد أن نبحث عنها هنا هي :

      نوع وظيفة إلهية يتم اختيار الشخص الذي يوفق لها من قبل الله عز وجل فيكون حاملا للرسالة التي أنزلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) من بعده ، عارفا بكل أبعادها من دون أن يكون نبيا .

      فالرسالة مجعولة عند شخص ما بصورتها التامة بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) كما هو ظاهر قوله تعالى ( الله أعلم حيث يجعل رسالته ) (1) ، ومن ثم يشكل هذا الإمام استمرارا للحجة الإلهية على البشر له ما للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلا أنه ليس بنبي . فهو عالم بالشريعة بمقدار علم النبي بها ، والحجة على الناس كما هو الحال بالنسبة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) وأولى بالمؤمنين من أنفسهم كالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) فلا يجوز لأحد التقدم عليه أو مخالفته .



      وأما المخالف:

      فلا يرى ثبوت مثل هذا المنصب بعد النبوة الخاتمة بأبعاده المذكورة آنفا ، بل كل ما يعتقد به هو وجود حاكم على المسلمين يعين من قبل الناس ويعزل من قبلهم ولا علاقة له بالشريعة بالأصالة . نعم استثنوا الجيل الأول من الحكام فأعطوا سمة شرعية مميزة باعتبار أنهم من الصحابة . ولكنهم مع ذلك لا يرتبون الأثر المطلوب ، فهم على سبيل المثال يؤمنون بعلي (عليه السلام) كحاكم رابع ولكنهم لا يؤمنون بإمامته ، وإلا لاعتبروا من خالفه وقاتله كمن خالف وقاتل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مارق عن الدين .. وهذا واضح بيـّن .


      أهمية البحث في هذا الأمر
      لا شك أن الإسلام هو دين الله تعالى الذي جاء لهداية كافة البشر، لذا يجب على الإنسان أن يعرف أحكام الإسلام الصحيحة الموجودة في القرآن والسنة .

      واختلاف السابقين منذ عهد الصحابة قد سبب اختلافا شديدا في فهم القرآن ، واختلافا أشد في تحديد سنـّة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم ) والمصادر التي يجب أن تؤخذ منها ، فضلا عن الخلاف في فهمها . لذا كان لدراسة هذا الاختلاف أثر مهم في فهم الإسلام الصحيح وتمييزه لا إنها مشكلة تاريخية انتهت بموت أطرافها .

      إعادة صياغة نقطة الخلاف
      لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله
      1/ حجة على الناس .
      2/ ولم يكن مجرد حاكم .
      3/ بل كان مبلغا للشريعة من قبل الله .
      4/ عالما بها وبمعاني كتاب الله عز وجل .
      5/ شاهدا على المسلمين .
      6/ قائدا سياسيا .
      7/ يجب أن يطاع على كل حال سواء كان خائفا ملاحقا في غار ثور أو كان رئيسا للدولة منتصرا على الأعداء .
      فوجوب طاعته وكونه ولي أمر لم يكن بسبب حكمه للدولة بل هو حكم فرضه الله على المسلمين لأنه حجة الله عليهم
      وقيادة الناس سياسيا كانت إحدى مهامه لا كلها .


      فإذا اقتضت الحجة رسولا بمثل تلك الصفات ليكون أهلا لها .. فما كان مصير الحجة بعده على أرض الواقع ؟

      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك عزيزي عبدالمؤمن
        متابعون ..


        هل يوجد وصلة للكتاب على الشبكات ؟؟

        الحــــزب ،،،

        تعليق


        • #5
          المشاركة الأصلية بواسطة الحزب
          بارك الله فيك عزيزي عبدالمؤمن
          متابعون ..
          هل يوجد وصلة للكتاب على الشبكات ؟؟
          الحــــزب ،،،
          تحياتى لك اخى العزيز ( الحزب)
          نعم يوجد وصلة للكتاب :
          http://www.fadak.org/quran/book2.htm

          تعليق


          • #6
            أشكرك يا عزيزي الكريم

            فعلاً في الكتاب لفتات جميلة جداً

            واصل نقلك هنا ...

            الحـــــزب ،،،

            تعليق


            • #7
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              بسم الله الرحمن الرحيم

              الإمامة
              في جذورها القرآنية

              الشيخ
              عبد الله دشتي
              الإهداء
              إلى كل من يحمل قلباً سليما بين جنبيه ......
              إلى كل من يريد الخروج من الظلمات إلى النور ......
              إلى الباحثين عن الحقيقة ......
              إلى محبي الحق ......

              إلى (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه )
              أهدي هذا الكتاب عسى أن تكون مصباحاً تهديه إلى مصابيح الدجى محمد وآله الطيبين
              الطاهرين .

              قلنا ان المقصود بالامامة :
              هى نوع وظيفة إلهية
              يتم اختيار الشخص الذي يوفق لها من قبل الله عز وجل
              فيكون حاملا للرسالة التي أنزلت على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) من بعده
              عارفا بكل أبعادها من دون أن يكون نبيا .

              فالرسالة مجعولة عند شخص ما بصورتها التامة بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم )
              كما هو ظاهر قوله تعالى:
              ( الله أعلم حيث يجعل رسالته )
              ومن ثم يشكل هذا الإمام استمرارا للحجة الإلهية على البشر
              له ما للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم )
              إلا أنه ليس بنبي .
              1/ فهو عالم بالشريعة بمقدار علم النبي بها
              2/ والحجة على الناس كما هو الحال بالنسبة للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم )
              3/ وأولى بالمؤمنين من أنفسهم كالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم )
              4/ و يجوز لأحد التقدم عليه أو مخالفته .

              "لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم "
              1/ حجة على الناس
              2/ ولم يكن مجرد حاكم .
              3/ بل كان مبلغا للشريعة من قبل الله .
              4/ عالما بها وبمعاني كتاب الله عز وجل .
              5/ شاهدا على المسلمين .
              6/ قائدا سياسيا .
              7/ يجب أن يطاع فوجوب طاعته وكونه ولي أمر لم يكن بسبب حكمه للدولة
              بل هو حكم فرضه الله على المسلمين لأنه حجة الله عليهم
              وقيادة الناس سياسيا كانت إحدى مهامه لا كلها
              فإذا اقتضت الحجة رسولا بمثل تلك الصفات ليكون أهلا لها

              .. فما كان مصير الحجة بعده على أرض الواقع ؟
              منهج البحث عن الحقيقة :
              تسالم المسلمون على استقاء معارفهم ومتبنياتهم من ثلاثة مصادر في الشريعة :
              الأول : العقل
              الثاني : القرآن الكريم
              الثالث : الحديث والسيرة
              ونظرا إلى أن بحثنا معنون بعنوان الإمامة في جذورها القرآنية
              فسنركز على العرض القرآني للموضوع بنحو أساس
              مع ذكر النصوص المتفق عليها في توضيح بعض الآيات
              ولكن لا بد أن ننطلق من خلال استعراض البحث العقلي لدوره في تحديد الموضوع .
              حديث العقل عن الإمامة
              لابد في البدء أن نستعرض موقف العقل المتسائل عن قضية الإمامة .
              فأين الحجة بعد رسول الله ؟
              فرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
              وإن كانت حقيقته المميزة له هي كونه نبينا بل خاتم الأنبياء ولكن الحاصل الذي ينعكس على الأمة
              كونه حجة بمعنى أن الشريعة كلها وجدت ببعثته ( صلى الله عليه وآله وسلم) فهو المحل الذي جعلت فيه أولا .
              وينقطع بذلك عذر أي من البشر بعدم المعرفة ثانيا .
              وثالثا هو الحاكم الذي يحسم الأمور في المجتمع الإسلامي .
              وبعبارة أخرى هو ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ذو أبعاد ثلاثة هي
              العلم
              والشهادة
              والحكم
              إضافة إلى خصوصيته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) كنبي مرسل
              والأول واضح في قوله تعالى :
              (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين )
              والثاني في قوله تعالى :
              ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا )
              والثالث في قوله :
              (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم )
              كما أن العقل يرفض إهمال الشريعة الخاتمة لمصير تلك الجوانب وعدم اتخاذ موقف تجاهها وذلك لسببين مهمين :
              الأول :
              أن المفروض هو استمرار وجود شريعة خاتم الأنبياء بين البشر إلى يوم القيامة ، فوضوح معالم وأسس حفظ هذه الشريعة الخاتمة أمر ضروري لكل إنسان يريد أن يهتدي بدين الله بعد وفاة رسوله الخاتم .
              والقرآن أساس تحصيل تلك الهداية واجتناب الضلالة
              قال تعالى :
              ( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين )
              ولذلك حفظ القرآن فقال تعالى :
              ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )
              ولكن مقدارا مهما من أحكام الإسلام والبيان الصحيح للقرآن نفسه محفوظ في سنة النبي الخاتم (صلى الله عليه وآله وسلم) ، ولا ريب بأن حفظ الإسلام مرهون بحفظ السنة المباركة . وهذا الحفظ يحتاج إلى تحديد معالم الجهة الحافظة للشريعة حتى يتسنى الرجوع لها . فأين هي الجهة الحافظة ؟
              الثاني :
              هو تصريح القرآن بالوجود الفعلي لولي الأمر وحاكم المجتمع الإسلامي بعد وفاة الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم )
              حيث قال تعالى :
              ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم )
              وحاشا الله تعالى أن يكلف العباد بما لا يطيقون
              فيكلفهم طاعة من لا يعرفون
              ولا يستطيعون معرفته .
              فلابد من تحديد ولي للأمر أو بيان طريقة تحديدهم .

              أما القائلون بأن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نص على علي (عليه السلام ) فيرون أن الحافظ والشاهد وولي الأمر تحدد شخصه بهذا التعيين .
              وأما المخالفون لهذا الرأي
              فيرون أن الشريعة:
              1/ أهملت هذا الجانب
              2/ ولم تتخذ موقفا منه
              3/ فيجوز عندهم أن يكون الأمر شورى بين أفراد الأمة
              4/ أو بين أهل الحل والعقد
              5/ أو يعين من قبل الحاكم السابق
              6/ أو يجوز أن يتعين بالقهر والغلبة .
              و عند الاحتكام إلى القرآن سيتضح وبجلاء:
              1/ اهتمام هذا الكتاب العزيز بشأن بيان الحجة والمنصب الإلهي ومحله الذي جعله الله فيه.
              بالمعنى الذي في قوله تعالى :
              ( الله أعلم حيث يجعل رسالته )
              2/ وبين ذلك كله باستعراض للخطوط العريضة لها .
              3/ وأوكل التفصيل وذكر الأسماء إلى السنة الشريفة .
              وهذا محور حديثنا التالي .

              تعليق


              • #8
                الإمامة
                في جذورها القرآنية

                الشيخ
                عبد الله دشتي
                الإهداء
                إلى كل من يحمل قلباً سليما بين جنبيه ......
                إلى كل من يريد الخروج من الظلمات إلى النور ......
                إلى الباحثين عن الحقيقة ......
                إلى محبي الحق ......
                إلى( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه)
                أهدي هذا الكتاب عسى أن تكون مصباحاً تهديه إلى مصابيح الدجى محمد وآله الطيبين
                الطاهرين .

                الحجة بأبعادها الثلاث
                إن الكلام عن الحجة الإلهية يستلزم تناول أبعادها الثلاثة البارزة في القرآن ، وهي :
                العلم والشهادة والحكم .
                وما نسعى إليه هو بيان الآيات التي تتحدث عن هذه الجوانب للحجة بعد رحيل رسول الله
                ( صلى الله عليه وآله وسلم)
                مع التركيز على التصريح القرآني بضابطتين لا تتفقان إلا مع عقيدة الشيعة الإمامية

                وهما :
                1/ أن الجهة التي حملت تلك الأبعاد تعلق بها اصطفاء إلهي .
                2/ أن المصطفين من عترة خاتم الرسل صلى الله عليه وآله .

                وستناول في البداية الأبعاد الثلاثة مشيرين إلى علاقتها بالضابطتين المذكورتين .
                أولا : العلماء بالكتاب بعد رسول الله ( ص )
                وهنا ينبغي التقديم بنقطتين :
                الاولى :
                أن عبارة آتيناهم الكتاب في القرآن لا تتعلق دائما باليهود والنصارى .
                إن من أهم المفردات التي يستخدمها القرآن حين الحديث عن علم الأنبياء السابقين لفظتي الكتاب والحكمة
                كما في قوله
                ( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة)
                والظاهر أنه لا يقصد به خصوص العلم بالكتاب السماوي الذي ينزل على النبي
                بدليل قوله تعالى عن عيسى بن مريم:
                ( وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل )
                حيث يفهم من الآية أن الكتاب غير التوراة و الإنجيل
                وقد خوطب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم)
                بمثل هذا الخطاب كما في قوله تعالى :
                ( وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم )
                إذا ، فما يجده المؤمن القارئ لكتاب الله أن هناك حديثا قرآنيا عن أشخاص أوتوا علم الكتاب مع رسول الله ( ص )
                ولا يمكن أن تحمل على أن المقصود بها اليهود والنصارى
                فلاحظ قوله تعالى :
                (الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حق تلاوته أولئك يؤمنون به ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون )
                وكذلك قوله تعالى:
                (والذين آتيناهم الكتاب يفرحون بما أنزل إليك ومن الأحزاب من ينكر بعضه قل إنما أمرت أن أعبد الله ولا أشرك به إليه أدعوا وإليه مآب )
                وقوله تعالى :
                (وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة وما جعلنا عدتهم إلا فتنة للذين كفروا ليستيقن الذين أوتوا الكتاب ويزداد الذين آمنوا إيمانا ولا يرتاب الذين أوتوا الكتاب والمؤمنون وليقول الذين في قلوبهم مرض والكافرون ماذا أراد الله بهذا مثلا )
                فلا يمكن حمل عبارة " الذين أوتوا الكتاب " في هذه الآيات على اليهود والنصارى
                ليكون المقصود بالكتاب التوراة والإنجيل ، فتأمل ..
                وسيتضح لك بأن هناك من أعطاه الله علم الكتاب من أمة النبي صلى الله عليه وآله .وسلم
                النقطة الثانية :
                إن إتيان الكتاب قد يكون للنبي كفرد
                وقد يكون للعصبة الأسرية .
                ويدل عليه قوله تعالى
                (وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين () ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم () ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون () أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكّلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين [(1) ، فلاحظ قوله ] ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم)
                وأوضح من ذلك قوله تعالى :
                (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما)
                حيث صرح بأن الإتيان لآل إبراهيم (ع) .
                بل إن القرآن يصرح بأن الكتاب لم يؤت لشخص الرسول فحسب
                بل لمجموع عبر عنهم بأنهم أوتوا الكتاب
                قال تعالى :
                ( وكذلك أنزلنا إليك الكتاب فالذين آتيناهم الكتاب يؤمنون به ومن هؤلاء من يؤمن به وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون)
                ( وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمنك إذاً لارتاب المبطلون بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون)
                وقد قسمت الآية الناس إلى :
                1/ ( فالذين آتيناهم الكتاب ) ومدحتهم وبينت بأن كلهم يؤمنون بالكتاب .
                2/ ( (ومن هؤلاء ) أي الناس المعاصرين فبعضهم يؤمن لا كلهم .
                3/ ( الكافرون ) وهم اليهود والنصارى من أهل الكتاب والمشركين الذين قالت عنهم بأنهم يجحدون ولا يؤمنون .
                وأما إن اعتبرت الذين آتيناهم الكتاب هنا اليهود والنصارى فهذا غير معقول
                إذ يكون معناها حينئذ أن اليهود والنصارى كلهم يؤمنون بما أنزل على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم) فبطلانه واضح .
                إذا فالقرآن يثبت أن الكتاب قد يؤتاه النبي وحده ،
                وقد يؤتاه النبي كقائد ورئيس لآله وقد يكونوا مثله أنبياء وقد لا يكونوا .

                آيات أخرى تدل على المطلوب :
                وفي آيات أخرى تجد أن القرآن الكريم يذكر العلماء بتعبير
                ( أوتوا العلم)
                كما في قوله :
                (ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد)
                ومثله قوله تعالى :
                (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم )
                والآية صريحة بأن القرآن واضح بيـّن عندهم
                لا في كتاب وقرطاس فحسب وإنما في الصدور .

                وتارة تجدهم بعنوان
                (الراسخون في العلم )
                حيث قال تعالى
                (وما يعلم تأويله إلا الله و الراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا )
                خلاصة الكلام هنا أن :
                الكتاب ليس دائما هو التوراة والإنجيل ، بل هو أمر جليل آخر.
                أن الكتاب قد يؤتاه النبي
                وقد يؤتاه النبي وآله .
                أن الكتاب قد آتاه الله لمجموع مع رسول الله صلى الله عليه وآله ويرثوه بعده .

                تعليق


                • #9
                  جزاك الله خيرا يا عزيزي مشكور , دائما تفيدني بمواضيعك المفيدة
                  أدام الله إخلاصك إن شاء الله تعالى .

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة لواء الحسين
                    جزاك الله خيرا يا عزيزي مشكور , دائما تفيدني بمواضيعك المفيدة
                    أدام الله إخلاصك إن شاء الله تعالى .
                    اشكرك اخى لواء الحسين
                    لمروركم الكريم
                    واطرائكم لموضوعنا
                    والذى هو فى الاصل ليس لى وانما انا ناقل للموضوع مع بعض اللمسات التوضيحية
                    وللامانة هو للشيخ ( عبد الله دشتى)
                    زلقد وضعت رابط للموضوع تستطيع الرجوع اليه
                    ومرة اخرى اسعدتنى كلماتك
                    وتقبل شكرة واحترامى لك ايها الاخ العزيز .
                    الإمامة
                    في جذورها القرآنية

                    الشيخ
                    عبد الله دشتي
                    الإهداء
                    إلى كل من يحمل قلباً سليما بين جنبيه ......
                    إلى كل من يريد الخروج من الظلمات إلى النور ......
                    إلى الباحثين عن الحقيقة ......
                    إلى محبي الحق ......
                    إلى( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه)
                    أهدي هذا الكتاب عسى أن تكون مصباحاً تهديه إلى مصابيح الدجى محمد وآله الطيبين
                    الطاهرين .
                    الدليل على اصطفاء مجموع مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )

                    وقد صرح القرآن بذلك في قوله تعالى :
                    (والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقا لما بين يديه إن الله بعباده لخبير بصير () ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير )
                    فمن هذه الآية المباركة يتضح بأن الاصطفاء الإلهي قد تعلق بمجموع بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )
                    ولكن لا لنبوة بعده بداهة ، بل لحمل الكتاب – مهما كان معناه – بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
                    فنلاحظ أن الآية تتحدث عن الكتاب الذي أوحي إلى خاتم الأنبياء والرسل (صلى الله عليه وآله وسلم )
                    وأن هذا الكتاب ذاته قد أورثه الله عز وجل بعد رسوله إلى الذين اصطفاهم من عباده
                    ( ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا)
                    ودلالة كلمة الاصطفاء واضحة
                    إنه اختيار أشخاص معينين من مجموع عباد الله بالمعنى الذي تكرر في القرآن الكريم عند الحديث عن اصطفاء الرسل
                    والآية تقسم الناس إلى ثلاثة أقسام :
                    الظالم لنفسه
                    المقتصد
                    السابق بالخيرات

                    واللائق بالاصطفاء الإلهي لوراثة الكتاب ليس إلا القسم الثالث ممن صنفتهم الآية أي السابقين بالخيرات
                    وهم يبينونه للناس من بعد النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
                    فالمعنى الظاهر للآية لا يتناسب إطلاقا إلا مع مذهب الشيعة
                    ولا يمكن لغير الشيعة أن يعطي تفسيرا متلائما مع ظاهر الآية .
                    نعم قد يشكل البعض على ما أوردناه :
                    بأن الآية ظاهرها بأننا
                    أورثنا الكتاب الذين اصطفينا وهم عبادنا
                    وينقسمون إلى ثلاثة أقسام
                    ظالم لنفسه
                    ومقتصد
                    وسابق بالخيرات

                    وليس في هذا ما يتلاءم مع عقيدة الشيعة في عصمة الأئمة واصطفاؤهم.
                    فنقول:
                    إن ضمير " فمنهم " راجع إلى " عبادنا " الأقرب للضمير في الآية من " الذين اصطفينا " ،
                    وبذلك ينتفي الإشكال من رأسه ، لأن بناء على ذلك تكون الأقسام الثلاثة من العباد لا المصطفين .

                    وقد يورد إشكال على اعتبار عبادنا مرجعا للضمير
                    بأن الظاهر من نسبة العباد إلى الله هو المدح لهم فلا يتلائم مع القول بأن منهم ظالم .
                    وجوابه
                    أنه هناك في القرآن مثل هذه النسبة لقوم ظالمين إلى الله كما هو الحال في قوله تعالى :
                    (فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي بأس شديد )
                    إذ لم يكن المبعوثين في الآية أهل صلاح كما هو رأي جل المفسرين .
                    ثم إن الإشكال يرد حتى على إرجاع الضمير إلى الذين اصطفينا إذ أنها صريحة في المدح ،
                    ولذا يصعب قبول إطلاق لفظ الظالم لنفسه على المصطفى خصوصا مع ملاحظة قوله تعالى :
                    (لا ينال عهدي الظالمين )
                    مما يرجح إن مرجع الضمير هو " عبادنا "
                    وعليه لم يتعلق الاصطفاء حقيقة إلا بالسابقين بالخيرات .
                    بل لو قيل بأن الضمير يعود على " الذين اصطفينا "
                    فإن المتأمل يجزم بأن المجوز لهذا الإطلاق أي نسبة الاصطفاء إلى المجموع هو وجود من اصطفي حقيقة من بين ذلك المجموع .
                    ويتبن الأمر من خلال التأمل في قوله تعالى لبني إسرائيل :
                    (يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين )
                    فليس المقصود كل بني إسرائيل بالضرورة
                    ففيهم من عبد العجل
                    وآذى الأنبياء حتى قال تعالى عنهم :
                    (أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون )
                    وبهذا يتبن أن صرف قوله تعالى " فضلتكم على العالمين " إلى بني إسرائيل قاطبة خطأ .
                    وإنما يتضح الأمر بالرجوع إلى قوله تعالى :
                    ( وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العالمين )
                    فهم المفضلون لا كل بني إسرائيل فردا فردا .
                    والذي جوّز وصف المجموع بأن الله تعالى اصطفاهم
                    إنما هو وجود من اصطفاه الله في هذه الأمة
                    وإلا لما صح هذا الوصف
                    ويدلك على ما سبق قوله تعالى :
                    (وإذ قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين )
                    فهناك ذكر إن نعمة الله تفضيل بني إسرائيل
                    وهنا صرح بأن نعمة الله جعل الأنبياء فيهم بما فيه بيان تفصيلي للتفضيل .
                    لذا ، فإنك إن رأيت أن ( الذين اصطفينا )
                    في آية المتن تعود للأمة كلها وفق الظاهر فإنها تكون على نفس المنوال
                    بمعنى أنها أطلقت على المجموع بلحاظ من أنعم الله عليهم من أهل البيت عليهم السلام
                    الذين كان فضل الله عليهم عظيما
                    فإطلاق العبارة على الأمة بملاحظة العصبة الخاصة فيها
                    كما عبر عن أمة بني إسرائيل بأنهم فضلوا على العالمين
                    بملاحظة جعل الأنبياء منهم .
                    وتجد مثل هذا في قوله تعالى :
                    (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر )
                    فلا شك أن المقصود بعض الأمة
                    لقوله تعالى
                    (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر )
                    ولا شك إن منكم للتبعيض .
                    ثم إن قوله تعالى:
                    (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما )
                    كالصريح في أن هذا المجموع هم من أهل بيت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
                    فالآية تتحدث عن مجموع عبر عنهم بالناس حسدوا بسبب ما آتاهم الله من فضله
                    وهذا الفضل يشبهه القرآن بالفضل الذي أوتي آل إبراهيم عليهم السلام
                    وهو إتيانهم الكتاب والحكمة والملك العظيم
                    أفلا تشكل الآية دليلا على إن آل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أعطوا كما أعطي آل إبراهيم عليهم السلام فحسدهم الناس ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.

                    تعليق

                    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                    حفظ-تلقائي
                    x

                    رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                    صورة التسجيل تحديث الصورة

                    اقرأ في منتديات يا حسين

                    تقليص

                    لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                    يعمل...
                    X