تويت
بخصوص موضوع ارسال الرسائل للعضوات ...( ارجو الدخول للأهمية )
السلام عليكم .
اللهم صل على محمد و آل محمد ...
اعتذر اولاً من المشرف العام مولاي قنبر على اعادة فتح موضوع الرسائل و اعتذر منك و من بقية المشائخ لاني سألت غيركم بوجودكم _ و لا اقصد شيئ و الله _ كلكم تدرسون من مدرسة واحدة و لا فرق بيكم فالعلم و الهدف واحد اعلاء راية التوحيد مقابل راية الكفر و الشرك و التخلف و الوحشية الوهابية .
احببت ان اوضح بأني قلت بالموضوع السابق بأني ارسلت رسالة لشيخ استفسر منه عن حكم التشهير إن كان تشهير او لا . و قد وصلني الجواب و لكن الموضوع مغلق فقلت في نفسي ان ارسل رسالة للمعنين بالتشهير و لكن عندما قرأت الرسالة و جدت بها فائدة عضمى و جمى و قلبي لم يطاوعني ان تغيب عن الآخرين و لا يستفيدوا منها ..
الشيخ فاضل عبد الجليل عالم كبير يدرس بقم من سنين طويلة و يشهد له بالعلم و قد طلبت منه او يتوسع في التوضيح على السؤال .
و هدا نص الجواب :
بسم الله الرحمن الرحيم
ابن العم العزيز.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عذرا على التأخر في الرد، حيث لم أطلع على رسالتك إلا قبل قليل، وذلك لإني لم افتح بريدي منذ ليلة الأربعاء الماضي.
بالنسبة للسؤال الذي ذكرتموه، قبل أن أدخل في الجواب أرى من اللازم ذكر بعض الأمور والتأكيد عليها كمقدمة للإجابة عن سؤالكم:
أولا: ينبغي للمؤمن مراعاة الضوابط الشرعية في كل الأحوال، بل وحتى من لا يراعي الضوابط الشرعية ينبغي لنا نحن كمؤمنين أن نراعيها معه، فحتى لو أخطأ هو فإن هذا لا يسوّغ لنا أن نكون مخطأئين معه.
ثانيا: لا يجوز بأي حال أن نترك منتدياتنا الإسلامية لتكون وسيلة ومطية لأصحاب النوايا الشيطانية لبلوغ مآربهم، ولهذا ينبغي للقائمين على هذه المنتديات توخي الحذر قدر الإمكان، وعدم إفساح المجال لأولئك الأفراد، ويلزمهم إستخدام كل ما هو متاح من برمجيات للتغلب على هذه المشاكل.
ثالثا: هناك روايات عديدة تؤكد على لزوم التستر على أخطاء الآخرين، فقد أورد الشيخ الكليني في كتاب الكافي رواية عن الصادق عليه السلام جاء فيها: ((ومن ستر على مؤمن عورة يخافها ستر الله عليه سبعين عورة من عورات الدنيا والآخرة)) ، والمقصود بالعورة هي الأخطاء والأمور التي يخاف الشخص من إنكشافها للآخرين، وهناك روايات تهدد من يتتبعون عورات وأخطاء الآخرين، فمنها ما رواه الشيخ الصدوق في كتابه ثواب الأعمال عن رسول الله صلى الله عليه وآله، أنه قال: ((لا تتبعوا عورات المؤمنين، فإنه من تتبع عورات المؤمنين تتبع الله عورته وفضحه ولو في جوف بيته)).
رابعا: في الوقت الذي نرى أن الشرع يؤكد فيه على مبدأ الستر، وعدم كشف عورات الآخرين، نجده أيضا في نفس الوقت يحرص على سد مسارب الشيطان وسبل الغواية، فلذا لا ينبغي أن نتغافل عن هذه الأمور ليتم إتخاذ مبدأ الستر كوسيلة للتمادي في ارتكاب المحرمات.
هذه الأمور ذكرتها كمقدمة للجواب على سؤالكم، وأما الجواب فهو:
1- لا ينبغي أن يتم السكوت على مثل هذه الأمور، بل يجب التصدي لها بالوسائل الشرعية الممكنة.
2- ينبغي تثقيف الأخوات المؤمنات وبشكل مستمر بالحذر من هذه المصائد، وخطورة ما قد تجره مثل هذه الأمور من مصائب على دين وسمعة الفتيات المؤمنات، كما ينبغي تنبيههن إلى أسلوب منع مثل هذه الرسائل عن الوصول إلى بريدهن الخاص، ولا يجوز لأي واحدة منهن التساهل والسماح بهذه الرسائل إذا أحتملت أن تكون هذه الرسائل مصيدة من مصائد الشيطان، وينبغي على كل اخ أن ينبه أخواته وقريباته إلى هذا الموضوع، ولا ينبغي التساهل فيه بتاتا.
3- في نفس الوقت لا بد من وضع تهديد واضح لكل من تسول له نفسه بأنه سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهه فيما لو قام بأي من هذه الأمور.
4- الإجراءات التي أرى من المناسب إتخاذها فيما لو قام شخص بمثل هذا العمل، فهي كالتالي:
أ- ينبغي للأخت أن تحذره وتقطع الطريق عليه، وتنبهه إلى مسلكه الخاطئ، ويمكنها الإستعانة بأحد المشرفين في المنتدى للقيام بذلك.
ب- فإذا تمادى في ذلك فإن هذا يكشف عن خبث طويته، ويلزم حينئذ الإنتقال إلى أسلوب آخر أشد، وهو أسلوب التهديد بأن يتم تهديده بشتى الطرق كإلغاء عضويته في المنتدى وكإخبار أسرته أو أسرتها.
ج- فإن لم يرتدع وأصر فينبغي ان يتم التعامل معه بصرامة بالغة، كإلغاء عضويته في المنتدى والحديث مع أشخاص ليقوموا بنصيحته بشكل مباشر، بل والحديث مع أسرته إن استدعى الأمر ذلك، ويمكنكم في هذه الحالة الإستفادة من سماحة الشيخ حسن علي رضي، فإنه لن يدخر وسعا في اسداء النصح والقيام بما يلزم حسب معرفتي به.
5- لا أرى من الصلاح بتاتا أن يتم نشر رسائل هذا الشخص التي اشرتم إليها في المنتديات، فإنه كشف لعورات الآخرين لا يجيزه الشرع المبين حتى بالنسبة لهذا الشخص، ولذا لا يجب المصير إليه إلا إذا توقف دفع هذا الشخص على هذا الأسلوب وذلك بعد استنفاذ كافة الوسائل الممكنة، فكما يقال: فإن آخر الدواء الكيّ (الشوي).
6- ينبغي مراعاة الأسهل قبل الإنتقال إلى الأساليب الأشد، وما ذكرته سابقا هو بعض الإقتراحات، ويمكن للإخوة التشاور في أي أسلوب آخر، وإذا توصلوا إلى إقتراح جديد فيمكنهم عرضه على سماحة الشيخ حسن ليبدي رأيه فيه.
تنبيه ووعظ: ينبغي للإنسان أن يجعل من نفسه رقيبا على نفسه، خصوصا حينما يجلس في خلواته، ومن هذه الخلوات في عصرنا هذا ما إذا بقي لوحده أمام شاشة الكمبيوتر أو أمام التلفزيون، فإنه إذا استشعر وجود الله وأن الله يراه في كل لحظة فإنه لن يجرؤ على معصيته.
وكما قال الإمام الراحل (قدس سره): العالم محضر الله فلا تعصوا الله في محضره.
وينبغي لنا أن نتأمل كثيرا في ما ورد من روايات أهل البيت فإن فيها واعظا للمتعظ، فقد روى الشيخ الكليني في كتاب الكافي عن الإمام الصادق عليه السلام أن قال لإسحاق بن عمار: (( يا إسحاق خف اللَّه كأَنك تراهُ، وإن كُنتَ لا تراهُ فإنّهُ يراك، فَإن كُنت ترى أنّهُ لا يراك فَقَد كفرت، وإن كُنت تعلم أنه يراك ثم برزت له بِالمعصية فَقد جعلته من أهون النّاظرِين عليك)).
جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
اللهم وفقنا لطاعتك وإجتناب معاصيك في السر والعلن، واعصمنا من الزلل فإنه لا عاصم سواك، اللهم واغفر لنا من ذنوبنا ما اطلعت عليه وخفي على خلقك، إنك سميع مجيب.
ابن عمك: فاضل الزاكي
قم المقدسة
ليلة السبت 16 شوال 1426 هحرية
الشيخ حسن هو عالم دين بقريتي ربما تصور حفظهما الله اني اقصد شبكة منتديات الديرة ( منتدى القرية ) .
ميرزا الزاكي .
تعليق