إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

تعرف على الرواة (زرارة بن أعين) نموذجاً

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تعرف على الرواة (زرارة بن أعين) نموذجاً

    بسم الله الرحمن الرحيم


    وردت مرويات الأئمة بإعداد لا تحصى فكان ولا بد من تمحيص هذه المرويات ومعرفة صحيحها من سقيمها والتعرف على ما كان قد قيل حقاً وعلى ما نسب زوراً وكذباً إليهم, وكيف لا يكذب عليهم وقد كذب على إمامهم محمد صلى الله عليه وسلم ولذلك نستعرض هنا مواقف وكلمات حول أحد الرواة بل هو من أعظم رواة الشيعة ونرى قدره ومكانته . هذا الراوي هو زرارة ، فمن زرارة ؟!


    هو زرارة بن أعين بن سنسن ويكنى أبا الحسن وأبا علي أيضاً وكان سنن عبداً رومياً كما ورد في الفهرست للطوسي ص104.
    وقد وقع زرارة في إسناد كثير من الروايات تبلغ ألفين وأربعة وتسعين مورداً (2094) كما في معجم رجال الحديث جـ8 ص254 ولذلك كان يلقب بـ (خزينة أحاديث الأئمة) كما في رجال حول أهل البيت جـ2 ص94.
    وقد وثق زرارة شيوخ الشيعة كالطوسي والنجاشي وابن المطهر وغيرهم.


    ولكن الغرابة تكمن في أن زرارة الذي وُصف بما سبق من كثرة المرويات وتوثيق علماء الشيعة له واعتماد كثير من الأخبار عليه حين نقلها قد تم جرحه وذمة فهذا سيفان الثوري يقول كما في لسان الميزان جـ2 ص474 عن زرارة "ما رأى أبا جعفر" وحين قيل له روى زرارة بن أعين عن جعفر كتاباً قال: "ما هو؟ ما رأى أبا جعفر لكنه كان يتتبع حديثه".


    وقد جاء بعض شيوخ الشيعة المعاصرين كالموسوي في المراجعات ص313 بكلام منه:
    "لم تجد أثراً مما نسبوه إلى كل من زرارة بن أعين ومحمد بن سليم ومؤمن الطاق وأمثالهم مع أنا قد استفرغنا الوسع والطاقة بالبحث عن ذلك وما هو إلا البغي والعدوان" مشيراً بذلك إلى أنه لا أهل لما ذُكر عن زرارة من ذم.


    وأنا أحسن الظن وأقول: لعل وسعه وطاقته مع إطلاعه الواسع لم يمكنه من الوصول إلى هذه المرويات التي تقدح في زرارة والتي رأيت منها قرابة 36 رواية ذكرها صاحب معجم رجال الحديث وضعف بعضها وبحث عن مخارج الأخرى وسكت عن ثالثة لم يعلق عليها إلا بتعليق عام حين حملها على التقية وأنا أورد لك أيها الباحث الكريم بعضها وأذكّرك أنها مروية عن الأئمة الذي يعتقد الشيعة فيهم العصمة وسأعلق عليها وأترك لك مزيداً من التعليق والتأمل فيها فإنك أهلٌ لذاك وفقني الله وإياك للهدى والحق وأبعد عنا الهوى وإتباع الشهوات... آمين.

    الرواية الأولى:
    "نقل الكشي عن زرارة قالت سألت أبا عبدالله عليه السلام عن التشهد.. قلت التحيات والصلوات.. فسألته عن الشهر فقال كمثله قال التحيات والصلوات فما خرجت ضرطت في لحيته وقلت لا يفلح أبداً" معرفة أخبار الرجال ص106.
    فأي إهانة أعظم من هذه فيحق شخص من عامة الناس فكيف بإمام جليل كجعفر الصادق رحمه الله وربما قال هذا الكلام زرارة من عنده أما الجرأة على هذا العمل وعلى الإمام جعفر فلا توجد عن أحد. وهذه الرواية تكفي حكايتها والعاقل خصيم نفسه.

    الرواية الثانية:
    أيها المطّلع الكريم لا تستغرب الرواية السابقة إذا عرفت هذه الرواية الصحيحة عن الإمام جعفر حيث يروي زياد بن أبي الحلال قال: قلت لأبي عبدالله عليه السلام: إن زرارة روى عنك في الاستطاعة شيئاً فقبلنا منه وصدقناه وقد أحببت أن أعرضه عليك, فقال: هاته, فقلت: يزعم أنه سألك عن قول الله عز وجل: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً} فقلت: من ملك زاداً وراحلة, فقال لك: كل من ملك زاداً وراحلة فهو مستطيع للحج وإن لم يحج؟ فقلت: نعم؟: فقال (أي أبوعبدالله): ليس هكذا سألني ولا هكذا قلت, كذب علي والله, كذب علي والله العن الله زرارة, لعن زرارة, لعن الله زرارة, إنما قال لي: من كان له زاد وراحلة فهو مستطيع للحج؟ قلت: قد وجب عليه, قال: فمستطيع هو؟ فقلت: لا حتى يؤذن له. قلت: فاخبر زرارة بذلك؟ قال: نعم, قال زياد: فقد من الكوفة فلقيت زرارة فأخبرته بما قال أبوعبدالله وسكت عن لعنة. قال: أما إنه قد أعطاني الاستطاعة ما حيث لا يعلم, وصاحبكم هذا ليس له بصر بالرجال.

    وهذه الرواية نقلها الكشي كما ذكر الخوئي في معجم رجال الحديث جـ8 ص246ـ 247. ولم يعلق عليها.


    ولا يخفى عليك عزيزي القارئ - بأن اللعن هو الطرد والإبعاد عن رحمة الله وهو صادر ممن عقيدة الشيعة فيه العصمة فهل يُقبل بعد هذا توثيق من وثق زرارة مع لعن الإمام له وبيان كذبه عليه ، إلا أن يقال أنها التقية كما ذكر ذلك بعض علماء الشيعة ولكن السؤال: أليس المحاور لأبي عبدالله من الشيعة؟! أعني زياد بن أبي الحلال الذي قال فيه النجاشي: كوفي مولى ثقة روى عن أبي عبدالله عليه السلام. فكيف يتقيه أبوعبدالله؟‍

    ثم إن كان كلام أبوعبدالله تقيه فما تخريج قدح زرارة في أبي عبدالله حين قال: وصاحبكم هذا ليس له رصد بكلام الرجال. فتأمل يرعاك الله وتتبع الروايات تجد تناقضاً عجيباً.


    ثم إن بعض شيوخ الشيعة روى أن الإمام عاب زرارة دفاعاً منه عنه وحفظاً له من أذى الأعداء وهذا مروي عن عبدالله بن زرارة ولا يخفى عليك أن رواية الابن مجروحة لأنه يدافع عن والده. فتأمل وتدبر.


    الرواية الثالثة:
    نقل الكشي رواية ذكرها صاحب معجم رجال الحديث جـ8 ص243 بعد أن ساق الإسناد عن زرارة قال: قال لي أبو جعفر: حدث عن بني إسرائيل ولا حرج. قال: قلت: جعلت فداك والله إن في أحاديث الشيعة ما هو أعجب من أحاديثهم, قال: وأي شيء هو يا زرارة؟ قال: فاختلس من قلبي فمكثت ساعة لا أذكر شيئاً مما أريد. قال: لعلك تريد الغيبة؟ قالت: نعم. قال: فصدق بها فإنها حق.
    أليست هذه الرواية تدل على شك في عقيدة الغيبة عند زرارة ولم يكن موقناً بها والعقائد لا يجود الشك فيها فكيف إذا كان الشك من خزينة أحاديث الأئمة؟!

    الرواية الرابعة:
    ذكرها الخوئي في معجم رجال الحديث جـ8 ص243 ـ 244 بعد أن ساق إسناده إلى عيسى بن أبي منصور وأبي أسامة الشحّام ويعقوب الأحمر (جميعاً) قالوا: كنا جلوساً عند أبي عبدالله عليه السلام فدخل عليه زرارة فقال: إن الحكم بن عيينة حدّث عن أبيك أنه قال: صل المغرب دون مزدلفة, فقال أبوعبدالله عليه السلام: أنا تأملته, ما قال أبي هذا قط, كذب الحكم على أبي. قال فخرج زرارة وهو يقول ما أرى الحكم كذب على أبيه.
    فتأمل قول زرارة وكيف يكذّب الإمام المعصوم ويعتبره مخطئاً حين عارضه في كلامه ونقض حديثه فهل مثل هذا يوثق؟!

    الرواية الخامسة:
    جاء في معجم رجال الحديث جـ8 ص239 نقلاً عن الكشي عن جميل بن دراج وغيره قال: وجّه زرارة عبيداً ابنه إلى المدينة ليستخبر له خبر أبي الحسن عليه السلام و عبدالله بن أبي عبدالله فمات قبل أن يرجع إليه عبيد.
    يا سبحان الله خزينة أحاديث الأئمة لا يعرف إمام زمانه وهو أقرب الناس إلى والده فهل يجهل مثل هذا من قد نُص عليه بالإمامة وجاء الوحي بذلك فأي مثلبة هذه إلا أن لا يكون نُص على أئمة فهنا مُعّذر زرارة أما القول بأنه كان يعرف إمام زمانه الكاظم ولكنه أرسل ابنه ليتعرف من الإمام يجوز له أن يرفع التقية في إظهار أمره فهذا تنقضه الرواية حين قال: ليستخبرله خبر أبي الحسن عليه السلام وعبد الله بن أبي عبدالله أي أيهما الإمام فتأمل أجوبة بعض مشايخ الشيعة ترى فيها تناقضاً مع ما ورد في الروايات التي صححوها كهذه الرواية.

    الرواية السادسة:
    ورد في الفروع من الكافي للكليني جـ5 ص105 عن الوليد بن صبيح قال: دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فاستقبلني زرارة خارجاً من عنده فقال لي أبوعبدالله عليه السلام: يا وليد أما تعجب من زرارة سألني عن أعمال هؤلاء, أيُ شُيء وكان يريد, أيريد أن أقول له: لا فيروي ذلك عني ثم قال: يا وليد متى كانت الشيعة تسأل عن أعمالهم إنما كانت الشيعة تقول: يؤكل من طعامهم ويُشرب من شرابهم ويُستظل بظلهم متى كانت الشيعة تسأل عن هذا.

    تأمل هذه الرواية وانظر ما ذا قال الإمام عن زرارة وأنه يروي ما يهوى ويوافق هواه أليس في هذا قدح في زرارة؟!.


    أيها القارئ الكريم هذه بعض الروايات وتركت أكثر منها حتى لا أطيل عليك ولكني رأيت عجباً حين قرأت بعض التعليقات على بعض الروايات في ذم زرارة ورأيتها تضّعف الرواية لبعض الرواة مثل محمد بن عيسى بن عبيد الذي وثقه بعض علماء الشيعة وبالمقابل يأتي من ضعّف هذه الرواية التي تقدح في زرارة لوجود محمد بن عيسى فيها ويروي مرويات فيها ثناء على زرارة ومن طريق محمد بن عيسى كما ورد في حاوي الأقوال في معرفة الرجال جـ1 ص393 حين أثنى على زرارة في رواية عن أبي عبدالله.


    عزيزي القارئ : هذه بعض الروايات أضعها بين يديك وانتظر منك التمحيص فيها والنظر إليها بنظرة الناقد البصير فإن أصبت فيما أتيت فمن الله ، وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان وإياك من نظرة المقلد ثم إياك بل أَعِمل عقلك ولنقل سوياً هذا خطأ وذاك صواب حيث وجدناه حتى نتفق أكثر وأكثر . والله الموفق لكل خير

  • #2
    لا حول و لا قوة إلا بالله

    اللهم صل على محمد و أل محمد

    تعليق


    • #3
      من حلقات الكاتب المقداد فى رد كتاب لله ثم للتاريخ .....






      المقداد

      الصفة: عضو متميز جدا

      التسجيل في: Jul 2000

      البلـد :

      مجموع المشاركات: 1369

      اجمالي المواضيع : 101

      اجمالي الردود : 1268



      الحلقة الثامنة عشرة من رد كتاب لله ثم للتاريخ .
      زرارة بن اعين فوق الشبهات .
      فقد قال عنه احد الفقهاء الشعراء ..
      ومن يظن انه غير ثقة ....... فانه احمق من هبنقة ..

      قال: ( اى مؤلف كتاب لله ثم للتاريخ ))
      وأما الإمام الصادق فقد ناله منهم شتى أنواع الأذى ونسبوا إليه كل
      قبيح، اقرأ معي هذا النص:

      عن زرارة قال: (سألت أبا عبد الله u عن التشهد .. قلت التحيات والصلوات
      .. فسألته عن التشهد فقال كمثله، قال: التحيات والصلوات، فلما خرجت
      ضرطت في لحيته وقلت: لا يفلح أبداً) (رجال الكشي 142).

      حق لنا أن نبكي دماً على الإمام الصادق u نعم ..كلمة قذرة كهذه تقال في
      حق الإمام أبي عبد الله؟ أيضرط زرارة في لحية أبي عبد الله u؟! أيقول
      عن الصادق u لا يفلح أبداً؟؟

      لقد مضى على تأليف كتاب الكشي عشرة قرون، وتداولته أيدي علماء الشيعة
      كلهم على اختلاف فرقهم، فما رأيت أحداً منهم اعترض على هذا الكلام أو
      أنكره أو نبه عليه، وحتى الإمام الخوئي، لما شرع في تأليف كتابه الضخم
      (معجم رجال الحديث) فإني كنت أحد الذين ساعدوه في تأليف هذا السفر وفي
      جمع الروايات من بطون الكتب، لما قرأنا هذه الرواية على مسمعه أطرق
      قليلاً، ثم قال: لكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة، ما زاد على ذلك، ولكن
      أيها الإمام الجليل إن الهفوة تكون بسبب غفلة أو خطأ غير مقصود، إن قوة
      العلاقة بك إذا كنت لك بمنـزلة الولد للوالد، وكنت مني بمنـزلة الوالد
      لولده تحتم علي أن أحمل كلامك على حسن النية وسلامة الطوية وإلا لما
      كنت أرضى منك السكوت على هذه الإهانة على الإمام الصادق أبي عبد الله
      u.

      وقال ثقة الإسلام الكليني (حدثني هشام بن الحكم وحماد عن زرارة قال:
      قلت في نفسي: شيخ لا علم له بالخصومة -والمراد إمامه-)

      وقد كتبوا في شرح هذا الحديث:

      إن هذا الشيخ عجوز لا عقل له ولا يحسن الكلام مع الخصم.

      فهل الإمام الصادق (لا عقل له)؟.

      إن قلبي ليعتصر ألماً وحزناً، فإن هذا السباب وهذه الشتائم وهذه الجرأة
      لا يستحقها أهل البيت الكرام، فينبغي التأدب معهم.

      وأما العباس وابنه عبد الله، وابنه الآخر عبيد الله، وعقيل عليهم
      السلام جميعاً فلم يسلموا من الطعن والغمز واللمز، اقرأ معي هذه
      النصوص.

      اقول:
      زرارة من افاضل رواة الحديث عند الشيعة وقد وردت في مدحه روايات كثيرة منها ما هو صحيح السند منها هذه الرواية ..
      - اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي ج 1 ص 398 :
      286 - حدثني حمدويه بن نصير ، قال حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ((بشر المخبتين بالجنة)) بريد بن معاوية العجلي ، وأبو بصير بن ليث البختري المرادي ، ومحمد بن مسلم ، وزرارة ، أربعة نجباء أمناء الله على حلاله وحرامه ، لو لا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست .

      وقد وردت روايات قد يفهم منها خلاف هذا المدح العظيم من الائمة عليهم السلام وكلها روايات ضعيفة السند لا يعتد بها ولا تناهض الروايات الصحيحة واجماع الطائفة الحقة على مدحه وجلالته .. بل تناسب شخصية زرارة الذي يعبر عنه الشيخ النجاشي في رجاله ..
      هذا نص الرواية:

      - اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي ج 1 ص 379 :
      265 - يوسف : قال : حدثني علي بن أحمد بن بقاح ، عن عمه عن زرارة قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن التشهد ؟ فقال : اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وأشهد ان محمدا عبده ورسوله ، قلت التحيات والصلوات ؟ قال التحيات والصلوات فلما خرجت قلت ان لقيته لاسألنه غدا فسألته من الغد عن التشهد ، فقال كمثل ذلك قلت التحيات والصلوات ؟ قال التحيات والصلوات ، قلت : القاه بعد يوم السألنه غدا فسألته عن التشهد : فقال كمثله ، قلت التحيات والصلوات ؟ قال التحيات والصلوات فلما خرجت ضرطت في لحيته وقلت لا يفلح ابدا .
      وهذه الرواية:
      اولا:
      ضعيفة السند بعلي بن احمد بن بقاح وعمه فانهم لا توثيق لهم في كتب الرجال ..
      وثانيا:
      زعمه ان ليس هناك من تعرض لهذه الرواية يدل على جهله وعدم اطلاعه وانى له بالاطلاع وهو قد اقتطع الروايت من الانترنت والف بينها دون ان يرجع الى مصادرها ..
      وثالثا:
      ما نقله عن الخوئي قدس سره من انه قال لكل جواد كبوة ممعناه تصحيح الخوئي للرواية .. مع ان السيد قدس سره قد نص على ضعف وسقوط الرواية .. وهذا نص كلامه زيد في علو مقامه .
      - معجم رجال الحديث - السيد الخوئي ج 8 ص 245 :
      يوسف ، قال : حدثني علي بن أحمد بن بقاح ، عن عمه زرارة ، قال : سألت أبا عبدالله عليه السلام عن التشهد ؟ فقال : أشهد أن لا إلى إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله . قلت : التحيات والصلوات ؟ قال : التحيات والصلوات . فلما خرجت قلت : إن لقيته لاسألنه غدا ، فسألته من الغد عن التشهد كمثل ذلك قلت : التحيات والصلوات ؟ قال : التحيات والصلوات ، قلت : ألقاه بعد يوم لاسألنه غدا ، فسألته عن التشهد فقال كمثله فقلت : التحيات والصلوات ؟ قال : التحيات والصلوات ، فلما خرجت ضرطت في لحيتي ولحيتهما ( لحيته ) وقلت لا تفلح أبدا . أقول : لا يكاد ينقضي تعجبي كيف يذكر الكشي والشيخ هذه الروايات التافهة الساقطة غير المناسبة لمقام زرارة وجلالته (((والمقطوع فسادها))) ، ولاسيما أن (((رواة الرواية بأجمعهم مجاهيل))) .

      فكيف يقول هفوة وينسبها الى زرارة والرواية كلها مجاهيل ليس فيهم معروف ..
      وهل لا بد ان يكشف المؤلف جهلة وضيق أفقه مع ادعائه البقاء في النجف كل هذه المدة ..

      الرواية الثانية:
      - الكافي - الشيخ الكليني ج 2 ص 385 :
      ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجاج عن زرارة قال : قلت لابي جعفر ( عليه السلام ) : يدخل النار مؤمن ؟ قال : لا والله ، قلت : فما يدخلها إلا كافر ؟ قال : لا إلا من شاء الله ، فلما رددت عليه مرارا قال لي : أي زرارة إني أقول : لا وأقول : إلا من شاء الله وأنت تقول : لا ولا تقول : إلا من شاء الله ، قال : فحدثني ( 3 ) هشام بن الحكم وحماد ، عن زرارة قال : قلت في نفسي : شيخ لا علم له بالخصومة . قال : فقال لي : يا زرارة ما تقول فيمن أقر لك بالحكم ( 1 ) أتقتله ؟ ما تقول في خدمكم وأهليكم أتقتلهم ؟ قال : فقلت : أنا - والله - الذي لا علم لي بالخصومة .
      وهذه الرواية:
      اولا:
      تبين ان زرارة قال ذلك في نفسه وهو من وسوسة النفس ونحن لا نقول بعصمة زرارة حتى نقول بعصمته من الوساوس النفسنانية ..
      وثانيا:
      ان زرارة اعترف بان ما وقع في نفسه كان خطا واعتذر منه فقال((أنا - والله - الذي لا علم لي بالخصومة))
      فحتى الوسوسة النفسية اعتذر عنها زرارة ..

      ولكن العجب ممن يطعن في زرارة لانه وقع في نفسه شيء واعتذر منه في وقته ويؤيد من نزوا على سعد بن عبادة وهو مريض فلما قالو له قتلتم سعدا لم يعتذر بل قال قتل الله سعدا..
      - مسند احمد - الامام احمد بن حنبل ج 1 ص 56 :
      ((قال ـ اي عمر ـ وكثر اللغط وارتفعت الاصوات حتى خشيت الاختلاف فقلت ابسط يدك يا أبا بكر فبسط يده فبايعته وبايعه المهاجرون ثم بايعه الانصار ونزونا على سعد بن عبادة فقال قائل منهم قتلتم سعدا فقلت قتل الله سعدا))

      وهذه عائشة تخاطب الرسول كما كانت تخاطبه قريش التي لا تؤمن بنبوته ..
      فقد قالت قريش:
      - مسند أبي يعلى - أبو يعلى الموصلي ج 2 ص 40 :
      صاح رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي قبيس : " يا آل عبد مناف ، إني نذير " : فجاءته قريش ، فحذرهم وأنذرهم . فقالوا : تزعم أنك نبي يوحى إليك
      وقالت عائشة :
      - فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي ج 3 ص 661 :
      وتهجره الواحدة منهن يوما إلى الليل ((ودفعته إحداهن في صدره)) فزجرتها أمها فقال لها : دعيها فإنهن يصنعن أكثر من ذلك كذا في الإحياء وجرى بينه وبين عائشة كلام حتى أدخل بينهما أبا بكر حكما كما في خبر الطبراني وقالت له عائشة مرة في كلام غضبت عنده وأنت الذي تزعم أنك نبي الله ؟ فتبسم كما في خبر أبي يعلى وأبي الشيخ عنها ( ت ) في المناقب ( عن عائشة ه عن ابن عباس طب عن معاوية ) وصححه الترمذي

      فوا عجبا يستغربون من حدث زرارة في نفسه ..
      ويرون ان تدفع احداهن الرسول في صدره شيئا عاديا ..
      والنزو على سعد لا يؤثر في الاحترام ..
      واستباحة الدماء امر جيد..
      والخروج على امام الزمان اجتهاد ..

      وهل هذا الا تفكير عقول منكوسة ..


      __________________

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
      ردود 2
      17 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
      استجابة 1
      12 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      يعمل...
      X