إســــــــــــــــــــــتغاثة
الشاب إسماعيل المتوكل الزيدي المذهب .... حفيد رسول الله
صنعاء / اليمن
أنا "إسماعيل محمد أحمد المتوكل" طالب في الجامعة سنة تخرج في مجال برمجة الحاسوب ، وأعمل على مشروع تخرج فيه فائدة عظيمة في حفظ التراث اليمني ونشر الثقافة اليمنية ، وهو برنامج (أطلس مخطوطات اليمن). وأعمل أيضاً في هذا المجال من خلال التدريس في بعض المعاهد ، كما أني أعمل في مجال الصيانة والبرمجة.
في صباح يوم الخميس الموافق 25 مايو م 2005 م ، وهو يوم إجازة رسمية اتصل بي الوالد وقال لي أن هناك عصابة مسلحة تدعي أنها من الأمن ويلبس رجالها ملابس مدنية قد اقتحمت المنزل عنوة بدون أي مسوغ قانوني ، وقاموا بإرعاب كل من في المنزل من إخوتي الأطفال وأمي وأبي وجدتاي التي تجاوز عمرهما 75 عاماً وتعاني إحداهما من ارتفاع الضغط والسكر ، ومن آثار جلطة دماغية ، والأخرى مريضة وطريحة الفراش تعاني من ضعف في عضلات القلب.
لم يراعوا حرمة المنزل ومن فيه من نساء وأطفال وعجائز ، بل قاموا بإرهابهم وتهديدهم وإهانتهم وتفتيش المنزل بطريقة همجية غير قانونية ، يفتشون عن سراب في عقولهم المريضة ، وعندما لم يجدوا شيئاً زادوا تعنتاً وهددوا بأخذ أخوتي كرهائن ، وقد قال لي الوالد أنهم هددوه باختطاف أخي الطفل إبراهيم ، ابن الإثنى عشر عاماً ، وقد تم ذلك بالفعل حيث تم إخراجه من المنزل بوحشية واحتجازه داخل إحدى سياراتهم ، كما هددوه أيضا باختطاف أخي الأصغر محمد ذو العشر سنوات.
أتصل بي أيضاً المدعو "خالد الخولاني" وهو – للأسف – جارنا الذي كان يداوم على مراقبتي وملاحقتي بطريقة مستفزة ، وهددني بطريقة إرهابية بأن أعود إلى البيت وأسلم نفسي ، وقال بلهجة وحشية عديمة الأخلاق (تشتي نهين أبوك ؟ جي أحسن لك) ، فرديت عليه بأني لا أدري ما هو سبب كل ذلك فقال (جي وبعدين نتكلم) ، وهددني أيضاً بأخي الصغير إبراهيم فحجرته بالله وحق الجورة والصداقة التي بيني وبين إخوته بأن لا يفزع الأطفال ووالدتي وجدتاي ، وأن لا يختطف إخوتي الأطفال إبراهيم وأحمد ، فقال أنه سيطلق سراح إبراهيم من السيارة ، ولكنه لم يفي بوعده وتم اختطاف إبراهيم.
هذا الموقف جعلني في قلق شديد ورعب ، حيث لا أدري حقاً لماذا كل هذا ؟ فكل ذنبي أني لم أستطع رؤية حقوق بعض الناس تهدر ، ورؤية المخالفات القانونية التي تنتهك حقوق الإنسان وخاصة الأطفال والنساء وأبقى مكتوف اليدين ، فقررت أن أعمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وكان ذلك من خلال المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات ، ومن القضايا التي ساهمت فيها هي تسليط الضوء على عدم دستورية المحكمة الجزائية المتخصصة ، وقضية إطلاق سراح الأخت / انتصار السياني ، وأيضاً قضية المعتقلين من الأحداث الذين يتم التجاوز بحقهم جميع القوانين المحلية والدولية ، وكل نشاطي يتم في إطار الدستور والقانون.
إن الموقف برمته عجيب ، وأنا إلى الآن لم أفق من دهشتي واستغرابي من الذي تعرضت له أنا وأسرتي من وحشية وهمجية و انتهاكات سافرة لكل حقوقنا المكفولة شرعاً ودستوراً.
لم تهتز لتلك الأوباش شعرة واحدة وهم يرون أخي الغالي أحمد ينزف الدموع ويرتجف وهو يحاول الاختباء وراء الوالد ممسكاً بثوبه لعله يجد القليل من الأمان ، أين قلوبهم وهم يجرجرون إبراهيم إلى سيارتهم ، وهم يسمعون بكاء وصراخ جدتاي وأمي وأخواتي.
أهذه أخلاق بشر ؟ أين الإنسانية وأين القانون ؟ وبأي دين سولت لهم أنفسهم أفعالهم الوحشية ؟ لماذا هذا كله ؟ هل لأني أخلصت في الدفاع عن القانون في هذا البلد من خلال الدفاع عن المستضعفين من النساء والأطفال وعن المنتهكة حقوقهم ؟ والله أن قتلي أهون عندي مما قاموا به في حق أسرتي.
إن ضمن ما أقوم به من أعمال في الدفاع عن المستضعفين محاولة تعريف المواطنين بحقوقهم المكفولة دستوراً وقانوناً وكيفية اتباع الطرق السلمية في الدفاع عن حقوقهم ، فأغلبهم لا يعلمون بها ، ولا يعلمون أن تلك القوانين قد كفلت لهم المعاملة كبشر وكل أعمالي لا تخرج أبداً عن إطار الدستور والقانون ، ونبذ العنف بكل أشكاله ومن أي جهة كان وتحت أي مبرر هو من أهم مبادئي ، وأنا الآن أعاني الظلم والقهر الذي كنت أطالب برفعه عن الناس ، هم يريدون إسكاتي وإسكات كل الأصوات الناشطة في مجال حقوق الإنسان ، ليستمر تجهيل الناس والعبث بحقوقهم ، لكني أقسم بالله أن هذا لن يسكتنا ولن يجعلنا نتراجع عن الدفاع عن الكرامة الإنسانية والحياة الآمنة ، ولن نسكت أمام المخالفات الفاضحة للدستور والقانون والتي ترتكب في حق مواطنين لا حول لهم ولا قوة ، ولن تزيدنا تلك الأفعال الوحشية إلا إصراراً على السير في طريق الدفاع عن الحقوق والحريات الإنسانية التي يريدون حرمان الناس منها ، والتي قد حرمت أنا منها كما حرم الكثير قبلي ومعي وبعدي.
نحن لا نريد سوى أن يسود العدل ويتم تطبيق القانون على الجميع ، ونبذ العنف بكل أشكاله ، وترسيخ مبادئ الوحدة الوطنية بين أبناء هذا الوطن.
وإنني حيث أدعوا إلى احترام حقوق الناس وتطبيق القانون ، كان الأولى للجهات المعنية أن تقوم باستدعاء رسمي لي من قبل الجهة الأمنية المختصة ، وضمان ما يرافق ذلك من حقوق قانونية ، وأن يكون الاستدعاء في يوم من أيام الدوام الرسمي وليس في يوم إجازة ، وقد كنت سوف استجيب للدعوة بدون أي تردد.
والآن وبعد ما وقع بي وبأسرتي من ظلم وانتهاك فيه مخالفات صارخة للدستور ، وللقوانين المحلية والدولية المصادق عليها من قبل الحكومة اليمنية أطالب بالآتي:
1- الإفراج الفوري عن أخي الطفل إبراهيم الذي تم اختطافه كرهينة لدى المدعو "خالد الخولاني" وجماعته المسلحة.
2- التحقيق مع الأشخاص الذين اقتحموا منزلنا وسببوا الرعب والخوف لإفراد أسرتي.
3- تحمل مسؤولية كل ما قد يقع بأفراد أسرتي من أضرار نفسية وصحية قد تصل إلى مضاعفات خطيرة.
4- أطالب النائب العام بالإفصاح عن ماهية التهم الموجهة لي، وذلك بحضور المحاميين.
وفي الأخير أوجه نداء واستغاثة إلى كافة منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية بالتضامن مع زميل لهم في مجال حقوق الإنسان ، والتصدي لظاهرة المداهمات المسلحة للمنازل و الاعتقالات التعسفية التي يزيد انتشارها بشكل مرعب في أرجاء هذا الوطن.
إسماعيل محمد أحمد المتوكل
اليمن / 29 مايو 2005 م
الشاب إسماعيل المتوكل الزيدي المذهب .... حفيد رسول الله
صنعاء / اليمن
أنا "إسماعيل محمد أحمد المتوكل" طالب في الجامعة سنة تخرج في مجال برمجة الحاسوب ، وأعمل على مشروع تخرج فيه فائدة عظيمة في حفظ التراث اليمني ونشر الثقافة اليمنية ، وهو برنامج (أطلس مخطوطات اليمن). وأعمل أيضاً في هذا المجال من خلال التدريس في بعض المعاهد ، كما أني أعمل في مجال الصيانة والبرمجة.
في صباح يوم الخميس الموافق 25 مايو م 2005 م ، وهو يوم إجازة رسمية اتصل بي الوالد وقال لي أن هناك عصابة مسلحة تدعي أنها من الأمن ويلبس رجالها ملابس مدنية قد اقتحمت المنزل عنوة بدون أي مسوغ قانوني ، وقاموا بإرعاب كل من في المنزل من إخوتي الأطفال وأمي وأبي وجدتاي التي تجاوز عمرهما 75 عاماً وتعاني إحداهما من ارتفاع الضغط والسكر ، ومن آثار جلطة دماغية ، والأخرى مريضة وطريحة الفراش تعاني من ضعف في عضلات القلب.
لم يراعوا حرمة المنزل ومن فيه من نساء وأطفال وعجائز ، بل قاموا بإرهابهم وتهديدهم وإهانتهم وتفتيش المنزل بطريقة همجية غير قانونية ، يفتشون عن سراب في عقولهم المريضة ، وعندما لم يجدوا شيئاً زادوا تعنتاً وهددوا بأخذ أخوتي كرهائن ، وقد قال لي الوالد أنهم هددوه باختطاف أخي الطفل إبراهيم ، ابن الإثنى عشر عاماً ، وقد تم ذلك بالفعل حيث تم إخراجه من المنزل بوحشية واحتجازه داخل إحدى سياراتهم ، كما هددوه أيضا باختطاف أخي الأصغر محمد ذو العشر سنوات.
أتصل بي أيضاً المدعو "خالد الخولاني" وهو – للأسف – جارنا الذي كان يداوم على مراقبتي وملاحقتي بطريقة مستفزة ، وهددني بطريقة إرهابية بأن أعود إلى البيت وأسلم نفسي ، وقال بلهجة وحشية عديمة الأخلاق (تشتي نهين أبوك ؟ جي أحسن لك) ، فرديت عليه بأني لا أدري ما هو سبب كل ذلك فقال (جي وبعدين نتكلم) ، وهددني أيضاً بأخي الصغير إبراهيم فحجرته بالله وحق الجورة والصداقة التي بيني وبين إخوته بأن لا يفزع الأطفال ووالدتي وجدتاي ، وأن لا يختطف إخوتي الأطفال إبراهيم وأحمد ، فقال أنه سيطلق سراح إبراهيم من السيارة ، ولكنه لم يفي بوعده وتم اختطاف إبراهيم.
هذا الموقف جعلني في قلق شديد ورعب ، حيث لا أدري حقاً لماذا كل هذا ؟ فكل ذنبي أني لم أستطع رؤية حقوق بعض الناس تهدر ، ورؤية المخالفات القانونية التي تنتهك حقوق الإنسان وخاصة الأطفال والنساء وأبقى مكتوف اليدين ، فقررت أن أعمل في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وكان ذلك من خلال المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات ، ومن القضايا التي ساهمت فيها هي تسليط الضوء على عدم دستورية المحكمة الجزائية المتخصصة ، وقضية إطلاق سراح الأخت / انتصار السياني ، وأيضاً قضية المعتقلين من الأحداث الذين يتم التجاوز بحقهم جميع القوانين المحلية والدولية ، وكل نشاطي يتم في إطار الدستور والقانون.
إن الموقف برمته عجيب ، وأنا إلى الآن لم أفق من دهشتي واستغرابي من الذي تعرضت له أنا وأسرتي من وحشية وهمجية و انتهاكات سافرة لكل حقوقنا المكفولة شرعاً ودستوراً.
لم تهتز لتلك الأوباش شعرة واحدة وهم يرون أخي الغالي أحمد ينزف الدموع ويرتجف وهو يحاول الاختباء وراء الوالد ممسكاً بثوبه لعله يجد القليل من الأمان ، أين قلوبهم وهم يجرجرون إبراهيم إلى سيارتهم ، وهم يسمعون بكاء وصراخ جدتاي وأمي وأخواتي.
أهذه أخلاق بشر ؟ أين الإنسانية وأين القانون ؟ وبأي دين سولت لهم أنفسهم أفعالهم الوحشية ؟ لماذا هذا كله ؟ هل لأني أخلصت في الدفاع عن القانون في هذا البلد من خلال الدفاع عن المستضعفين من النساء والأطفال وعن المنتهكة حقوقهم ؟ والله أن قتلي أهون عندي مما قاموا به في حق أسرتي.
إن ضمن ما أقوم به من أعمال في الدفاع عن المستضعفين محاولة تعريف المواطنين بحقوقهم المكفولة دستوراً وقانوناً وكيفية اتباع الطرق السلمية في الدفاع عن حقوقهم ، فأغلبهم لا يعلمون بها ، ولا يعلمون أن تلك القوانين قد كفلت لهم المعاملة كبشر وكل أعمالي لا تخرج أبداً عن إطار الدستور والقانون ، ونبذ العنف بكل أشكاله ومن أي جهة كان وتحت أي مبرر هو من أهم مبادئي ، وأنا الآن أعاني الظلم والقهر الذي كنت أطالب برفعه عن الناس ، هم يريدون إسكاتي وإسكات كل الأصوات الناشطة في مجال حقوق الإنسان ، ليستمر تجهيل الناس والعبث بحقوقهم ، لكني أقسم بالله أن هذا لن يسكتنا ولن يجعلنا نتراجع عن الدفاع عن الكرامة الإنسانية والحياة الآمنة ، ولن نسكت أمام المخالفات الفاضحة للدستور والقانون والتي ترتكب في حق مواطنين لا حول لهم ولا قوة ، ولن تزيدنا تلك الأفعال الوحشية إلا إصراراً على السير في طريق الدفاع عن الحقوق والحريات الإنسانية التي يريدون حرمان الناس منها ، والتي قد حرمت أنا منها كما حرم الكثير قبلي ومعي وبعدي.
نحن لا نريد سوى أن يسود العدل ويتم تطبيق القانون على الجميع ، ونبذ العنف بكل أشكاله ، وترسيخ مبادئ الوحدة الوطنية بين أبناء هذا الوطن.
وإنني حيث أدعوا إلى احترام حقوق الناس وتطبيق القانون ، كان الأولى للجهات المعنية أن تقوم باستدعاء رسمي لي من قبل الجهة الأمنية المختصة ، وضمان ما يرافق ذلك من حقوق قانونية ، وأن يكون الاستدعاء في يوم من أيام الدوام الرسمي وليس في يوم إجازة ، وقد كنت سوف استجيب للدعوة بدون أي تردد.
والآن وبعد ما وقع بي وبأسرتي من ظلم وانتهاك فيه مخالفات صارخة للدستور ، وللقوانين المحلية والدولية المصادق عليها من قبل الحكومة اليمنية أطالب بالآتي:
1- الإفراج الفوري عن أخي الطفل إبراهيم الذي تم اختطافه كرهينة لدى المدعو "خالد الخولاني" وجماعته المسلحة.
2- التحقيق مع الأشخاص الذين اقتحموا منزلنا وسببوا الرعب والخوف لإفراد أسرتي.
3- تحمل مسؤولية كل ما قد يقع بأفراد أسرتي من أضرار نفسية وصحية قد تصل إلى مضاعفات خطيرة.
4- أطالب النائب العام بالإفصاح عن ماهية التهم الموجهة لي، وذلك بحضور المحاميين.
وفي الأخير أوجه نداء واستغاثة إلى كافة منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية بالتضامن مع زميل لهم في مجال حقوق الإنسان ، والتصدي لظاهرة المداهمات المسلحة للمنازل و الاعتقالات التعسفية التي يزيد انتشارها بشكل مرعب في أرجاء هذا الوطن.
إسماعيل محمد أحمد المتوكل
اليمن / 29 مايو 2005 م
تعليق