هــل يعـقـل .. ؟
أيها القارئ الكريم : لا تعجل ولا تستغرب ، وَاصِل معيَ القراءة وإجابات الأسئلة :
بماذا تسمي ولدك ؟؟
هل تختار لولدك اسماً له معنى محبب عندك أو عند أمه أو أهله ؟
هل تسمي ولدك بأسماء أعدائـك ؟
يا سبحان الله !!
نختار لأنفسنا أسماء لها دلالة ومعنى لدينا ، والذين هم من خير الناس نرفض ذلك في حقِّهم ونقول : لا ؟! هم اختاروا أسماء أولادهم لأسباب سياسية ، واجتماعية على غير ما اعتاده الناس !! اختيار الأسماء عندهم لا دلالة له !!
عقلاء الأمة ، وسادتها وأصحاب العزة في أنسابهم وأنفسهم يُحرمون من أبسط المعاني الإنسانية ، فلا يسمح لهم أن يسموا أولادهم بأسماء أحبابهم ، وإخوانهم اعترافاً بفضلهم ومحبتهم بل يسمون بعض أولادهم – بأسماء أعدائهم !! هل تصدق ذلك ؟؟
وللعلم فليست التسمية عابرة لفرد ، بل مجموعة أولاد وليست بعد نسيان العداوة بعد قرون لا بل جاءت التسمية في وقت ذروة العداوة - هكذا زعموا - ونحن نقول بل في وقت ذروة المحبة .. وهذه مسألة هامة لا بد من دراستها والاهتمام بها ، لأن فيها دلالات كبيرة جداً وفيها الرد على الأساطير والأوهام ، والقصص الخيالية ، وفيها مخاطبة للنفس والعاطفة وفيها إقناع للعقلاء . ولا يمكن ردها ولا تأويلها .
وبعد ذلك إليك المقصود :
1-3 سيدنا علي – عليه السلام - من فرط محبته للخلفاء الثلاثة قبله سمى بعض أولاده بأسمائهم وهم :
- أبو بكر بن علي بن أبي طالب : شهيد كربلاء مع أخيه الحسين عليهم وعلى جدهم أفضل الصلاة والسلام .
- عمر بن علي بن أبي طالب : شهيد كربلاء مع أخيه الحسين عليهم وعلى جدهم أفضل الصلاة والسلام .
- عثمان بن علي بن أبي طالب : شهيد كربلاء مع أخيه الحسين عليهم وعلى جدهم أفضل الصلاة والسلام .
4-6 سمى الحسن - عليه السلام - أولاده بأبي بكر بن الحسن ، وبعمر بن الحسن ، وطلحة بن الحسن ، وكلهم شهدوا كربلاء مع عمهم الحسين- عليه السلام- .
7 - والحسين عليه السلام سمى ولده عمر بن الحسين .
8- 9 سيد التابعين علي بن الحسين زين العابدين الإمام الرابع - عليه السلام - سمى ابنته عائشة ، وسمى عمر وله ذرية من بعده (1) .
وكذلك غيرهم من آل البيت من ذرية العباس بن عبد المطلب ، وذرية جعفر بن أبي طالب ، ومسلم بن عقيل ، وغيرهم ، وليس هنا محل استقصاء الأسماء ، بل المراد ذِكر ما يدل على المقصود ، وقد سبق ذكر أولاد علي والحسن والحسين - عليهم السلام - .
المنـاقشــة :
من الشيعة من ينكر : أن علياً وأولاده – عليهم السلام – سموا أولادهم بهذه الأسماء ، وهذا صنيع من لا عِلم له بالأنساب والأسماء ، وصلته بالكتب محدودة . وهم قلة ولله الحمد .
وقد رد عليهم كبار أئمة وعلماء الشيعة لأن الأدلة على وجود هذه الأسماء قطعية من الواقع ، ومن وجود ذرياتهم ، ومن خلال كتب الشيعة المعتمدة حتى الروايات في مأساة كربلاء ، حيث استشهد مع الإمام الحسين أبو بكر بن علي بن أبي طالب ، وكذلك أبو بكر بن الحسن بن علي عليهم السلام . ومن سبق ذكرهم .
نعم هؤلاء شهداء مع الحسين ، وقد ذكر ذلك الشيعة في كتبهم ، ولا تقل أنك لا تسمع هذه الأسماء في الحسينيات ، وفي المأتم أيام عاشوراء ، فعدم ذكرهم لا يعني عدم وجودهم . وكان عمر بن علي بن أبي طالب وعمر بن الحسن من الفرسان المشهود لهم بالبلاء في هذا اليوم .
المهم أن مسألة ( تسمية الأئمة عليهم السلام أولادهم بأبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وغيرهم من كبار الصحابة ) هذه المسألة لا نجد لها جواباً شافياً مقنعاً عند الشيعة فلا يمكن أن نجعل الأسماء لا دلالة لها ولا معنى ، ولا يمكن أن نجعل المسألة ( دسيسة ) قام بها أهل السنة في كتب الشيعة ! لأن معنى ذلك الطعن في جميع الروايات في كل الكتب ، فكل رواية لا تُعجب الشيعة يمكن أن يقولوا ( هي دسيسة وكذب ) بل يطّرد القول في كل رواية لا توافق هوى ذاك العالم فيردَّها بكل بساطة ويقول : ( هي دسيسة ) !! لا سيما أن لكل عالم الحق في قبول الروايات أو ردها فلا ضابط لذلك عندهم ومن الطرائف المضحكة المبكية أنه قيل بأن التسمية بأسماء كبار الصحابة الذين تقدم ذكرهم لأجل سبّهم وشتمهم !!! وقيل بأن التسمية لأجل كَسْب قلوب العامة فالإمام سمى أولاده لكي يشعر الناس بمحبته للخلفاء ورضاه عنهم !!! ( أي تقية ) .
يا سبحان الله هل يجوز لنا أن نقول بأن الإمام يفعل أعمالاً يغرر أصحابه وعامة الناس بها . ؟؟
وكيف يقوم الإمام بالإضرار بذريته لأجل هذا ؟؟
ومن هم الذين يداريهم الإمام بهذه الأسماء ؟ تأبى شجاعته وعزته – عليه السلام – أن يهين نفسه وأولاده لأجل بني تيم أو بني عدي أو بني أمية . والدارس لسيرة الإمام يدرك حق اليقين بأن الإمام من أشجع الناس بخلاف الروايات المكذوبة التي تجعل منه جباناً لا يثأر لدينه ولا لعرضه ولا لكرامته ، وما أكثرها للأسف الشديد .
النتيجــة :
إن ما قام به الأئمة : علي وبنوه - عليهم السلام - من أقوى الأدلة العقلية والنفسية والواقعية على صدق محبة آل البيت للخلفاء الراشدين وسائر أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وأنت بنفسك تعيش هذا الواقع فلا مجال لرده وهذا الواقع مصدّق لقوله تعالى : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فظلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود } [ الفتح 29]
أيها القارئ الكريم غير مأمور أعد تلاوة الآية وتدبر في معانيها ، وتأمل في صفة الرحمة .
___________________________________
( 1 ) انظر تسمية المولود للعلامة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد .
( 1 ) انظر كشف الغمة 2/334 الفصول المهمة 283وكذلك سائر الأئمة الاثني عشر تجد هذه الأسماء في ذريتهم وقد تحدث علماء الشيعة عن ذلك وذكروا الأسماء يوم الطف من 17 إلى 185 . انظر على سبيل المثال : ( أعلام الورى للطبرسي 203 والإرشاد للمفيد 186 وتاريخ اليعقوبي 2/213)
أيها القارئ الكريم : لا تعجل ولا تستغرب ، وَاصِل معيَ القراءة وإجابات الأسئلة :
بماذا تسمي ولدك ؟؟
هل تختار لولدك اسماً له معنى محبب عندك أو عند أمه أو أهله ؟
هل تسمي ولدك بأسماء أعدائـك ؟
يا سبحان الله !!
نختار لأنفسنا أسماء لها دلالة ومعنى لدينا ، والذين هم من خير الناس نرفض ذلك في حقِّهم ونقول : لا ؟! هم اختاروا أسماء أولادهم لأسباب سياسية ، واجتماعية على غير ما اعتاده الناس !! اختيار الأسماء عندهم لا دلالة له !!
عقلاء الأمة ، وسادتها وأصحاب العزة في أنسابهم وأنفسهم يُحرمون من أبسط المعاني الإنسانية ، فلا يسمح لهم أن يسموا أولادهم بأسماء أحبابهم ، وإخوانهم اعترافاً بفضلهم ومحبتهم بل يسمون بعض أولادهم – بأسماء أعدائهم !! هل تصدق ذلك ؟؟
وللعلم فليست التسمية عابرة لفرد ، بل مجموعة أولاد وليست بعد نسيان العداوة بعد قرون لا بل جاءت التسمية في وقت ذروة العداوة - هكذا زعموا - ونحن نقول بل في وقت ذروة المحبة .. وهذه مسألة هامة لا بد من دراستها والاهتمام بها ، لأن فيها دلالات كبيرة جداً وفيها الرد على الأساطير والأوهام ، والقصص الخيالية ، وفيها مخاطبة للنفس والعاطفة وفيها إقناع للعقلاء . ولا يمكن ردها ولا تأويلها .
وبعد ذلك إليك المقصود :
1-3 سيدنا علي – عليه السلام - من فرط محبته للخلفاء الثلاثة قبله سمى بعض أولاده بأسمائهم وهم :
- أبو بكر بن علي بن أبي طالب : شهيد كربلاء مع أخيه الحسين عليهم وعلى جدهم أفضل الصلاة والسلام .
- عمر بن علي بن أبي طالب : شهيد كربلاء مع أخيه الحسين عليهم وعلى جدهم أفضل الصلاة والسلام .
- عثمان بن علي بن أبي طالب : شهيد كربلاء مع أخيه الحسين عليهم وعلى جدهم أفضل الصلاة والسلام .
4-6 سمى الحسن - عليه السلام - أولاده بأبي بكر بن الحسن ، وبعمر بن الحسن ، وطلحة بن الحسن ، وكلهم شهدوا كربلاء مع عمهم الحسين- عليه السلام- .
7 - والحسين عليه السلام سمى ولده عمر بن الحسين .
8- 9 سيد التابعين علي بن الحسين زين العابدين الإمام الرابع - عليه السلام - سمى ابنته عائشة ، وسمى عمر وله ذرية من بعده (1) .
وكذلك غيرهم من آل البيت من ذرية العباس بن عبد المطلب ، وذرية جعفر بن أبي طالب ، ومسلم بن عقيل ، وغيرهم ، وليس هنا محل استقصاء الأسماء ، بل المراد ذِكر ما يدل على المقصود ، وقد سبق ذكر أولاد علي والحسن والحسين - عليهم السلام - .
المنـاقشــة :
من الشيعة من ينكر : أن علياً وأولاده – عليهم السلام – سموا أولادهم بهذه الأسماء ، وهذا صنيع من لا عِلم له بالأنساب والأسماء ، وصلته بالكتب محدودة . وهم قلة ولله الحمد .
وقد رد عليهم كبار أئمة وعلماء الشيعة لأن الأدلة على وجود هذه الأسماء قطعية من الواقع ، ومن وجود ذرياتهم ، ومن خلال كتب الشيعة المعتمدة حتى الروايات في مأساة كربلاء ، حيث استشهد مع الإمام الحسين أبو بكر بن علي بن أبي طالب ، وكذلك أبو بكر بن الحسن بن علي عليهم السلام . ومن سبق ذكرهم .
نعم هؤلاء شهداء مع الحسين ، وقد ذكر ذلك الشيعة في كتبهم ، ولا تقل أنك لا تسمع هذه الأسماء في الحسينيات ، وفي المأتم أيام عاشوراء ، فعدم ذكرهم لا يعني عدم وجودهم . وكان عمر بن علي بن أبي طالب وعمر بن الحسن من الفرسان المشهود لهم بالبلاء في هذا اليوم .
المهم أن مسألة ( تسمية الأئمة عليهم السلام أولادهم بأبي بكر وعمر وعثمان وعائشة وغيرهم من كبار الصحابة ) هذه المسألة لا نجد لها جواباً شافياً مقنعاً عند الشيعة فلا يمكن أن نجعل الأسماء لا دلالة لها ولا معنى ، ولا يمكن أن نجعل المسألة ( دسيسة ) قام بها أهل السنة في كتب الشيعة ! لأن معنى ذلك الطعن في جميع الروايات في كل الكتب ، فكل رواية لا تُعجب الشيعة يمكن أن يقولوا ( هي دسيسة وكذب ) بل يطّرد القول في كل رواية لا توافق هوى ذاك العالم فيردَّها بكل بساطة ويقول : ( هي دسيسة ) !! لا سيما أن لكل عالم الحق في قبول الروايات أو ردها فلا ضابط لذلك عندهم ومن الطرائف المضحكة المبكية أنه قيل بأن التسمية بأسماء كبار الصحابة الذين تقدم ذكرهم لأجل سبّهم وشتمهم !!! وقيل بأن التسمية لأجل كَسْب قلوب العامة فالإمام سمى أولاده لكي يشعر الناس بمحبته للخلفاء ورضاه عنهم !!! ( أي تقية ) .
يا سبحان الله هل يجوز لنا أن نقول بأن الإمام يفعل أعمالاً يغرر أصحابه وعامة الناس بها . ؟؟
وكيف يقوم الإمام بالإضرار بذريته لأجل هذا ؟؟
ومن هم الذين يداريهم الإمام بهذه الأسماء ؟ تأبى شجاعته وعزته – عليه السلام – أن يهين نفسه وأولاده لأجل بني تيم أو بني عدي أو بني أمية . والدارس لسيرة الإمام يدرك حق اليقين بأن الإمام من أشجع الناس بخلاف الروايات المكذوبة التي تجعل منه جباناً لا يثأر لدينه ولا لعرضه ولا لكرامته ، وما أكثرها للأسف الشديد .
النتيجــة :
إن ما قام به الأئمة : علي وبنوه - عليهم السلام - من أقوى الأدلة العقلية والنفسية والواقعية على صدق محبة آل البيت للخلفاء الراشدين وسائر أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وأنت بنفسك تعيش هذا الواقع فلا مجال لرده وهذا الواقع مصدّق لقوله تعالى : { محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعاً سجداً يبتغون فظلاً من الله ورضواناً سيماهم في وجوههم من أثر السجود } [ الفتح 29]
أيها القارئ الكريم غير مأمور أعد تلاوة الآية وتدبر في معانيها ، وتأمل في صفة الرحمة .
___________________________________
( 1 ) انظر تسمية المولود للعلامة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد .
( 1 ) انظر كشف الغمة 2/334 الفصول المهمة 283وكذلك سائر الأئمة الاثني عشر تجد هذه الأسماء في ذريتهم وقد تحدث علماء الشيعة عن ذلك وذكروا الأسماء يوم الطف من 17 إلى 185 . انظر على سبيل المثال : ( أعلام الورى للطبرسي 203 والإرشاد للمفيد 186 وتاريخ اليعقوبي 2/213)
تعليق