تويت
بسم الله، وبعد
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرة سمعت هذه رواية من احد خطباء المنبر:
في زمن خلافة أمير المؤمنين عليه السلام احظروا زانيا حتى يقام عليه عليه الحد.
تقول الرواية ان الامام علي عليه السلام طلب من اصحابه أن يأتوا غدا ملثمين، فجاؤوا كما امرهم.
فجيئ بالزاني المراد اقامة الحد عليه، فقال الامام علي لاصحابه:
- من زنى منكم في حياته فليخرج. فخرج جماعة.
- من سرق منكم فليخرج. فخرج جماعة.
فعدد بعضا من الذنوب، حتى لم يبقى غيره وغير الحسن والحسين عليهم السلام.
فاقاموا الحد لوحدهم.
وطبعا بغض النظر عن مدى صحة الرواية من عدمها التي لا يهمني منها الا العبرة فقط.
فكيف لزاني أن يطهّر زانيا مثله من ذنبه ؟؟؟
وقبل ان يطهر غيره، فليذهب يطهر نفسه اولا.
وهذه اراها قمة العدالة نقضا للادواجية.
الازدواجية نعيشها اليوم ونشاهدها على اصعدة عديدة، يمارسها الفرد، يمارسها المجتمع، بل وتمارسها دول حكومات.
* أمريكا لعنها الله تندد بسوء معاملة المعتقلين العراقيين في ملجأ الجادرية
* الحزب الاسلامي والهيئة تنددان بأمريكا في حين اننا نادرا ما نسمع تنديدهم بشأن العمليات الاجرامية الوهابية.
* عامة المسلمين نددوا بفضائح سجن ابو غريب في الوقت الذي بلعوا لسانهم وصمتوا تجاه اعمال ذبح الأسرى من الجنود الامريكيين.
فبأي شرع وبأي قانون ؟؟؟؟ تذبح اسيرك وتعرضه على شاشات التلفزة وتطلب من امريكا أن تحسن معاملة اسيرها، في الوقت الذي تدعي فيه انك مسلم وتصف غيرك بالكفر والاشراك ؟؟؟؟
حتى وإن كان امريكيا بل حتى ان كان يهوديا، فهو اسير، فبأي شرع يذبح الأسير ؟؟؟
ثم اذا ذبحت اسيرك، فبأي منطق تحاسبني اذا قتلت أنا ايضا اسيري ؟؟؟
* ماذا يفعل الارهابيين اذا مسكوا جنديا من الجيش او الحرس الوطني او الشرطة العراقية ؟؟؟
يذبحونهم من الوريد الى الوريد،
وتجد العالم كله يصمت ولا ينبسون ببنت شفة، ويصفونه بالجهاد وارهاب العدو.
طيب، لماذا لمّا يقوم بعض الجنود العراقيين باساءة معاملة اولئك الارهابيين تقوم الدنيا ولا تقعد ؟؟؟
أي ازدواجية هذه يا مسلمين !!!
اسأل القارئ الكريم: لو كنت انت جنديا في الجيش العراقي، وقام ارهابي بتفجير عبوة على قافلتك فنجوت انت وقتل خمسة من زملائك فشاهدت المنفّذ فطاردته فالقيت القبض عليه، فبالله عليك ماذا ستفعل له ؟؟؟
هل ستتلوا عليه حقوقه كما نشاهدها في الافلام الامريكية الخيالية (لك الحق ان تبقى صامتا، سنعين لك محامي للدفاع عنك . .)
ماذا ستفعل لو مسكت ارهابيا اعترف انه فجّر او خطط لتفجير احد الجوامع او الحسينيات ؟؟؟
* ارهابيين يفجرون بيت احد ضباط الشرطة ويهدموه على محتوياته -بعد هرب سكانه- فيكون هذا جهاد، بينما اعتقال الارهابيين والذين يؤوونهم يكون ارهاب دولة.
* الزرقاوي يصرّح بأنه يبيح دم كل من يتعامل مع المحتل، ويهدد بهدم بيته فلا احد يتجرأ على مخالفته، بينما وزير الدفاع العراقي عندما هدد بهدم بيوت الارهاب يكون ارهابا.
* انتحاري -جهنّمي- يفجر نفسه فيقتل امريكي واحد وعشرين عراقي بريء فتأتيك الأصوات المنكرة لتبرر -الغاية تبرر الوسيلة-، والأبرياء حسابهم على الله، في كل حرب ضحايا . .
بينما عندما تهجم الدولة دفاعا عن سكان مدينة تلعفر، فيسقط بريء واحد تقوم الدنيا عليه ولا تقعد.
* حكومة مصر -لا رعاها الله- تعقد مؤتمرا للوفاق بين العراقيين في وقت تعاني هي من فضائح الانتخابات والتزوير وضرب المرشحين ومصادرة آراء الشعب.
* السعودية تعلّم العراق التعايش السلمي في حين انها تجلد مواطنا علنا في الشارع فقط لأنه شيعي يحمل صورة رمزية.
* علماء السعودية بل وعاظ سلاطينها يكفّرون العالم كله ويحرمون الاحتفال بمولد النبي الشريف، بينما وزير خارجيتها يقيم حفلا لميلاد الآنسة العذراء الشمطاء القوندريزا.
* جلال الطلباني اعلن عن رغبته الشخصية -كمواطن- بزيارة اسرائيل فقامت الدنيا وكتبت الصحف وامتلأت المنتديات، بينما وزير خارجية اسرائيل لعنها الله يطير بطيارة خاصة ليحط في مطار تونس فلا أحد يفتح فمه.
* مثال الآلوسي يزور اسرائيل ليحظر مؤتمرا لمكافحة الارهاب، نفس المؤتمر حظره وزير مصر وعدد من الشخصيات العربية الاخرى، فيقتل ولدي الآلوسي أمام عينيه ويربت "يطبطب باللهجة العراقية" على ظهر الوزير المصري ويشهاد به.
* عباس يدعو الفصائل الى القاء السلاح والتحاور بشكل سلمي مع اللقيطة، بل ويعتقل من يطلق الصواريخ على المستوطنات فيكون وطنيا حرا يريد الخير لشعبه، بينما الحكومة العراقية عميلة للمحتل لأنها تستخدم الاسلوب السلمي الذي يجنّب الشعب الدمار والقتل والاقتتال.
* التيار الفلاني يلقي سلاحه ويبيعه للمحتل بالأخضر الامريكي، ويغيّر توجهاته نحو المقاومة السلمية فيبقى هو المجاهد المناضل الشريف، بينما المنظمة الفلانية هي عميلة وخائنة للوطن والشعب والدين لأنها القت سلاحها وهادنت المحتل.
* الانتخابات حرام شرعا في ظل الاحتلال وتحت خيمته، ويشهد الله على كلامي فلازالت عبارة "الانتخابات حرام شرعا وسنقطع رأس كل موظف يعمل في الانتخبات" موجودة لحد اللحظة على الحيطان.
بينما الآن اصبحت الانتخبات واجبا وطنيا مقدسا، بل ويجب المشاركة بها، ونفس الخطيب الذي حرمها بالأمس تراه يبشّر اليوم بها ويحث الناس على المشاركة، كأن أمريكا ليست موجودة، وكأن الخيمة الامريكية قد تمزقت !!
* الدستور مسخ تلموذي صهيوني، ولكنهم يتسابقون زرافات للحصول على كرسي او "اسكملي باللهجة العراقية" في المجلس القادم، كأن المجلس لن يعمل تحت الدستور الصهيوني، وكأنه لن يجهد نفسه لتطبيق مبادئ المسخ التلموذي.
يقول احدهم انه لا تنافي بين كون الدستور مسخا وبين العمل تحته، فأقول على من تضحكون يا قوم، فاذا لا تحترمون عقولنا، فاحترموا على الاقل عقولكم.
والكثير الكثير الكثير,
سئمنا من هذه الازدواجيات وسئمنا حتى من التحدث عنها.
ختاما اقول للقارئ الكريم لا تحسب انني ادافع عن الزاني الجاني، بل اناشد من يقيم الحد عليه ان يكون عليّا اوحسنا حسينا.
والسلام.
طالب الثار/ . .
الحمد لله قاصم الجبارين مبيـر الظالمين مدرك الهاربين نكال الظالمين صريـخ المستصرخيـن موضع حاجات الطالبيـن معتمد المؤمنيـن
.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرة سمعت هذه رواية من احد خطباء المنبر:
في زمن خلافة أمير المؤمنين عليه السلام احظروا زانيا حتى يقام عليه عليه الحد.
تقول الرواية ان الامام علي عليه السلام طلب من اصحابه أن يأتوا غدا ملثمين، فجاؤوا كما امرهم.
فجيئ بالزاني المراد اقامة الحد عليه، فقال الامام علي لاصحابه:
- من زنى منكم في حياته فليخرج. فخرج جماعة.
- من سرق منكم فليخرج. فخرج جماعة.
فعدد بعضا من الذنوب، حتى لم يبقى غيره وغير الحسن والحسين عليهم السلام.
فاقاموا الحد لوحدهم.
وطبعا بغض النظر عن مدى صحة الرواية من عدمها التي لا يهمني منها الا العبرة فقط.
فكيف لزاني أن يطهّر زانيا مثله من ذنبه ؟؟؟
وقبل ان يطهر غيره، فليذهب يطهر نفسه اولا.
وهذه اراها قمة العدالة نقضا للادواجية.
الازدواجية نعيشها اليوم ونشاهدها على اصعدة عديدة، يمارسها الفرد، يمارسها المجتمع، بل وتمارسها دول حكومات.
* أمريكا لعنها الله تندد بسوء معاملة المعتقلين العراقيين في ملجأ الجادرية
* الحزب الاسلامي والهيئة تنددان بأمريكا في حين اننا نادرا ما نسمع تنديدهم بشأن العمليات الاجرامية الوهابية.
* عامة المسلمين نددوا بفضائح سجن ابو غريب في الوقت الذي بلعوا لسانهم وصمتوا تجاه اعمال ذبح الأسرى من الجنود الامريكيين.
فبأي شرع وبأي قانون ؟؟؟؟ تذبح اسيرك وتعرضه على شاشات التلفزة وتطلب من امريكا أن تحسن معاملة اسيرها، في الوقت الذي تدعي فيه انك مسلم وتصف غيرك بالكفر والاشراك ؟؟؟؟
حتى وإن كان امريكيا بل حتى ان كان يهوديا، فهو اسير، فبأي شرع يذبح الأسير ؟؟؟
ثم اذا ذبحت اسيرك، فبأي منطق تحاسبني اذا قتلت أنا ايضا اسيري ؟؟؟
* ماذا يفعل الارهابيين اذا مسكوا جنديا من الجيش او الحرس الوطني او الشرطة العراقية ؟؟؟
يذبحونهم من الوريد الى الوريد،
وتجد العالم كله يصمت ولا ينبسون ببنت شفة، ويصفونه بالجهاد وارهاب العدو.
طيب، لماذا لمّا يقوم بعض الجنود العراقيين باساءة معاملة اولئك الارهابيين تقوم الدنيا ولا تقعد ؟؟؟
أي ازدواجية هذه يا مسلمين !!!
اسأل القارئ الكريم: لو كنت انت جنديا في الجيش العراقي، وقام ارهابي بتفجير عبوة على قافلتك فنجوت انت وقتل خمسة من زملائك فشاهدت المنفّذ فطاردته فالقيت القبض عليه، فبالله عليك ماذا ستفعل له ؟؟؟
هل ستتلوا عليه حقوقه كما نشاهدها في الافلام الامريكية الخيالية (لك الحق ان تبقى صامتا، سنعين لك محامي للدفاع عنك . .)
ماذا ستفعل لو مسكت ارهابيا اعترف انه فجّر او خطط لتفجير احد الجوامع او الحسينيات ؟؟؟
* ارهابيين يفجرون بيت احد ضباط الشرطة ويهدموه على محتوياته -بعد هرب سكانه- فيكون هذا جهاد، بينما اعتقال الارهابيين والذين يؤوونهم يكون ارهاب دولة.
* الزرقاوي يصرّح بأنه يبيح دم كل من يتعامل مع المحتل، ويهدد بهدم بيته فلا احد يتجرأ على مخالفته، بينما وزير الدفاع العراقي عندما هدد بهدم بيوت الارهاب يكون ارهابا.
* انتحاري -جهنّمي- يفجر نفسه فيقتل امريكي واحد وعشرين عراقي بريء فتأتيك الأصوات المنكرة لتبرر -الغاية تبرر الوسيلة-، والأبرياء حسابهم على الله، في كل حرب ضحايا . .
بينما عندما تهجم الدولة دفاعا عن سكان مدينة تلعفر، فيسقط بريء واحد تقوم الدنيا عليه ولا تقعد.
* حكومة مصر -لا رعاها الله- تعقد مؤتمرا للوفاق بين العراقيين في وقت تعاني هي من فضائح الانتخابات والتزوير وضرب المرشحين ومصادرة آراء الشعب.
* السعودية تعلّم العراق التعايش السلمي في حين انها تجلد مواطنا علنا في الشارع فقط لأنه شيعي يحمل صورة رمزية.
* علماء السعودية بل وعاظ سلاطينها يكفّرون العالم كله ويحرمون الاحتفال بمولد النبي الشريف، بينما وزير خارجيتها يقيم حفلا لميلاد الآنسة العذراء الشمطاء القوندريزا.
* جلال الطلباني اعلن عن رغبته الشخصية -كمواطن- بزيارة اسرائيل فقامت الدنيا وكتبت الصحف وامتلأت المنتديات، بينما وزير خارجية اسرائيل لعنها الله يطير بطيارة خاصة ليحط في مطار تونس فلا أحد يفتح فمه.
* مثال الآلوسي يزور اسرائيل ليحظر مؤتمرا لمكافحة الارهاب، نفس المؤتمر حظره وزير مصر وعدد من الشخصيات العربية الاخرى، فيقتل ولدي الآلوسي أمام عينيه ويربت "يطبطب باللهجة العراقية" على ظهر الوزير المصري ويشهاد به.
* عباس يدعو الفصائل الى القاء السلاح والتحاور بشكل سلمي مع اللقيطة، بل ويعتقل من يطلق الصواريخ على المستوطنات فيكون وطنيا حرا يريد الخير لشعبه، بينما الحكومة العراقية عميلة للمحتل لأنها تستخدم الاسلوب السلمي الذي يجنّب الشعب الدمار والقتل والاقتتال.
* التيار الفلاني يلقي سلاحه ويبيعه للمحتل بالأخضر الامريكي، ويغيّر توجهاته نحو المقاومة السلمية فيبقى هو المجاهد المناضل الشريف، بينما المنظمة الفلانية هي عميلة وخائنة للوطن والشعب والدين لأنها القت سلاحها وهادنت المحتل.
* الانتخابات حرام شرعا في ظل الاحتلال وتحت خيمته، ويشهد الله على كلامي فلازالت عبارة "الانتخابات حرام شرعا وسنقطع رأس كل موظف يعمل في الانتخبات" موجودة لحد اللحظة على الحيطان.
بينما الآن اصبحت الانتخبات واجبا وطنيا مقدسا، بل ويجب المشاركة بها، ونفس الخطيب الذي حرمها بالأمس تراه يبشّر اليوم بها ويحث الناس على المشاركة، كأن أمريكا ليست موجودة، وكأن الخيمة الامريكية قد تمزقت !!
* الدستور مسخ تلموذي صهيوني، ولكنهم يتسابقون زرافات للحصول على كرسي او "اسكملي باللهجة العراقية" في المجلس القادم، كأن المجلس لن يعمل تحت الدستور الصهيوني، وكأنه لن يجهد نفسه لتطبيق مبادئ المسخ التلموذي.
يقول احدهم انه لا تنافي بين كون الدستور مسخا وبين العمل تحته، فأقول على من تضحكون يا قوم، فاذا لا تحترمون عقولنا، فاحترموا على الاقل عقولكم.
والكثير الكثير الكثير,
سئمنا من هذه الازدواجيات وسئمنا حتى من التحدث عنها.
ختاما اقول للقارئ الكريم لا تحسب انني ادافع عن الزاني الجاني، بل اناشد من يقيم الحد عليه ان يكون عليّا اوحسنا حسينا.
والسلام.
طالب الثار/ . .
تعليق