بسم الله الرحمن الرحيم
الزميل الذي ألزمنا بصحة الكافي
أنت لا تدري من أي مصدر استقيت ما لصقت ، ولاتدري اصدق ساقيك أم كذب ، وأنت مع ذلك تحاجج وتلا جج وتعاند وتريد إدحاض الحق بالباطل ، وقد قال السميع العليم (( فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم )) ثم قال تعالى (( ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم )) .
فقد اوردنا لك ضعف الرواية فكذّبتنا دون حجة ، وطالبناك بحجتك ، فكابرت وعاندت ، وهربت من أساس الموضوع كما تهرب الظبية من السبع ، وراوغت كما يروغ الثعلب , وكدت كيد الضباع ، لتلبس الحق بالباطل والباطل بالحق ، دون خوف من الله ووجل ظننا أنك على علم بما تقول ، فصرت كما قيل في الأحمق (( بأنه لا يعلم ولا يعلم بأنه لا يعلم )) . وبعد هذا تقول ((اخ 786 اذا كنت تعتقد بانني هنا فقط للتسلية فانت مخطئ.
تقول يازميلي الكريم ((اقول كلام جميل ومنسق بل وعاطفي لكنه كذب واقول كذب واعرف انها قبيحة لكني لا ارضى بان يستغفلني او يدلس علي احد واليك الدليل على كلامي فانا لا اتكلم الا بالادلة ولا اعتمد على اجتهادات فلان وعلان ))
أقول يعجبني فيك هذا الرأي ولكنك لم تركت اللص وألقيت القبض على البرئ ، ولتعلم يازميلي بأن بالفعل قد استُغفِلت ودُلِّس عليك ، وكل ذلك دون وعي منك ، فأرجو منك أن تأخذ حذرك ممن ظننت بأنهم صدقوا معك مرة أخرى لأنهم لن ينفعونك في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، فإذا هم قد خدعوك في الدنيا فكيف بهم والآخرة ؟
قيل لك ما ألصقته لنا من أقوال علمائنا رضوان الله تعالى عليهم في كتاب الكافي رحمة الله عليه وقد أوردت عدة موارد ومنا قول العلامة شرف الدين والطبرسي وغيرهم من العلماء الأفاضل
أقول : ورد قول العلماء في الكافي ما ذكرت أنت ، وما قاله العلماء صحيح ولكن من عدة نقاط.
1- قول العلامة شرف الدين مبني على قول العلماء السابقين فعلى قول العلماء السابقين إن ما قيل في الكافي في الأصول والفروع فقط ، وهذا ما يرجع إليه العلماء في الفقه والقضايا الفقهية ، فالكافي أحسن الكتب المذكورة من هذه الناحية فقط ، ولم يعلقوا عليه من ناحية الأخبار والروايات.
وهذا ما قلته أنت بعرضك لهذه الفقرة ((وقال الفيض الكاشاني بعد الثناء على الكتب الأربعة » والكافي أشرفها وأعظمها وأوثقها وأتمها وأجمعها« (مقدمة المحقق للكافي ص 9 مع اعترافه بأن المجلسي وصف كتاب الكافي بأن أكثر أحاديثه غير صحيحة)
فهذه الفقرة التي ألصقتها أنت هنا تصرح لنا بأن الكافي ليس صحيحا وعلى الرغم من كونه ليس صحيحا ألا أنه أفضل الكتب الأربعة .
((- الكليني والكافي- الشيخ عبد الرسول الغفاري ص 435 :
أما الشهيد الثاني فقد قال في شرح دراية الحديث : " إن أمر المتقدمين قد استقر على أربعمائة مصنف لاربعمائة مصنف سموها اصولا ، فكان عليها اعتمادهم ، ثم تداعت الحال إلى ذهاب معظم تلك الاصول ، ولخصها جماعة في كتب خاصة ، و أحسنها الاربعة المعروفة " ، أي وأحسن ما جمع منها : الكافي ، والتهذيب ، والاستبصار ، ومن لا يحضره الفقيه . ))
(( وقال المجلسي ، كتاب الكافي . . أضبط الاصول وأجمعها ، وأحسن مؤلفات الفرقة الناجية ، وأعظمها ))
2- نحن ليس عندنا كتاب يضاهي القرآن ، فإذا حكمنا بحفظ الكافي من التزوير والتحريف المتعمد أو غير المتعمد ، فبهذا الحكم قد شارك الكافي القرآن الكريم في معجزته الخالدة ، وهي بقاؤه سالما من التحريف ، فأي فضل للقرآن على الكافي من ناحية الحفظ والبقاء ، ومعجزة بقاء القرآن سليما من غير تحريف ، تعتبر غير إعجازية ، فالكافي وهو كتاب مكتوب من البشر وقد شارك القرآن في البقاء . فهذا أمر نحن لا نعترف به ، إذا سلمنا من هذه الناحية فيتحتم علينا أن نعلم بأنى ما بناه العلماء السابقين رحمهم الله تعالى كان قبل أن يتغير الكافي
(( العلامة الحلي ، فقد ذكر في إجازته الى السيد نجم الدين مهنا بن سنان المدني ، وهو يجيزه مروياته ، والكتب التي رواها عن السلف ، منها : كتاب الكافي فقال : " . . . وكتاب الكليني تصنيف محمد بن يعقوب الكليني ، المسمى بالكافي ، وهو خمسون كتابا بالاسانيد المذكورة في هذه الكتب كل رواية برجالها على حدتها بإسنادي عن أبي جعفر الطوسي . . . " البحار : 107 / 146 . أقول : لا أدري هل هناك سهو وقع من قلم النساخ فيما أفاده العلامة من أن عدة كتب الكافي خمسون كتابا ، أم هناك حقيقة أخرى ؟ ! فإن الشيخ الطوسي - قدس سره في " الفهرست " ذكر عدة كتب الكافي ثلاثين كتابا . وتكرر المضمون المتقدم في إجازة محمد بن علي بن خاتون العاملي للشيخ الكركي ، علي بن الحسين بن عبد العالي . انظر البحار : 108 / 26 . وتكرر المضمون السابق في إجازة الشهيد الثاني للشيخ حسن والد الشيخ البهائي فقال : " . . . وعن ابن قولويه جميع مصنفات ومرويات الشيخ الامام شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني التي من جملتها كتاب الكافي ، وهو خمسون كتابا بالاسانيد التي فيه كل حديث متصل بالائمة عليهم السلام البحار : 108 / 159 . وتكرر الامر المتقدم في إجازة العلامة آقا حسين الخونساري في إجازته لذي الفقار - أحد تلامذته - في سنة 1064 ه فقال : " . . . من جملتها كتاب الكافي وهو خمسون كتابا بالاسانيد التي فيه لكل حديث متصل بالائمة المعصومين عليهم السلام . . . " . البحار : 110 / 90 . ))
الزميل الذي ألزمنا بصحة الكافي
أنت لا تدري من أي مصدر استقيت ما لصقت ، ولاتدري اصدق ساقيك أم كذب ، وأنت مع ذلك تحاجج وتلا جج وتعاند وتريد إدحاض الحق بالباطل ، وقد قال السميع العليم (( فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم )) ثم قال تعالى (( ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم )) .
فقد اوردنا لك ضعف الرواية فكذّبتنا دون حجة ، وطالبناك بحجتك ، فكابرت وعاندت ، وهربت من أساس الموضوع كما تهرب الظبية من السبع ، وراوغت كما يروغ الثعلب , وكدت كيد الضباع ، لتلبس الحق بالباطل والباطل بالحق ، دون خوف من الله ووجل ظننا أنك على علم بما تقول ، فصرت كما قيل في الأحمق (( بأنه لا يعلم ولا يعلم بأنه لا يعلم )) . وبعد هذا تقول ((اخ 786 اذا كنت تعتقد بانني هنا فقط للتسلية فانت مخطئ.
تقول يازميلي الكريم ((اقول كلام جميل ومنسق بل وعاطفي لكنه كذب واقول كذب واعرف انها قبيحة لكني لا ارضى بان يستغفلني او يدلس علي احد واليك الدليل على كلامي فانا لا اتكلم الا بالادلة ولا اعتمد على اجتهادات فلان وعلان ))
أقول يعجبني فيك هذا الرأي ولكنك لم تركت اللص وألقيت القبض على البرئ ، ولتعلم يازميلي بأن بالفعل قد استُغفِلت ودُلِّس عليك ، وكل ذلك دون وعي منك ، فأرجو منك أن تأخذ حذرك ممن ظننت بأنهم صدقوا معك مرة أخرى لأنهم لن ينفعونك في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، فإذا هم قد خدعوك في الدنيا فكيف بهم والآخرة ؟
قيل لك ما ألصقته لنا من أقوال علمائنا رضوان الله تعالى عليهم في كتاب الكافي رحمة الله عليه وقد أوردت عدة موارد ومنا قول العلامة شرف الدين والطبرسي وغيرهم من العلماء الأفاضل
أقول : ورد قول العلماء في الكافي ما ذكرت أنت ، وما قاله العلماء صحيح ولكن من عدة نقاط.
1- قول العلامة شرف الدين مبني على قول العلماء السابقين فعلى قول العلماء السابقين إن ما قيل في الكافي في الأصول والفروع فقط ، وهذا ما يرجع إليه العلماء في الفقه والقضايا الفقهية ، فالكافي أحسن الكتب المذكورة من هذه الناحية فقط ، ولم يعلقوا عليه من ناحية الأخبار والروايات.
وهذا ما قلته أنت بعرضك لهذه الفقرة ((وقال الفيض الكاشاني بعد الثناء على الكتب الأربعة » والكافي أشرفها وأعظمها وأوثقها وأتمها وأجمعها« (مقدمة المحقق للكافي ص 9 مع اعترافه بأن المجلسي وصف كتاب الكافي بأن أكثر أحاديثه غير صحيحة)
فهذه الفقرة التي ألصقتها أنت هنا تصرح لنا بأن الكافي ليس صحيحا وعلى الرغم من كونه ليس صحيحا ألا أنه أفضل الكتب الأربعة .
((- الكليني والكافي- الشيخ عبد الرسول الغفاري ص 435 :
أما الشهيد الثاني فقد قال في شرح دراية الحديث : " إن أمر المتقدمين قد استقر على أربعمائة مصنف لاربعمائة مصنف سموها اصولا ، فكان عليها اعتمادهم ، ثم تداعت الحال إلى ذهاب معظم تلك الاصول ، ولخصها جماعة في كتب خاصة ، و أحسنها الاربعة المعروفة " ، أي وأحسن ما جمع منها : الكافي ، والتهذيب ، والاستبصار ، ومن لا يحضره الفقيه . ))
(( وقال المجلسي ، كتاب الكافي . . أضبط الاصول وأجمعها ، وأحسن مؤلفات الفرقة الناجية ، وأعظمها ))
2- نحن ليس عندنا كتاب يضاهي القرآن ، فإذا حكمنا بحفظ الكافي من التزوير والتحريف المتعمد أو غير المتعمد ، فبهذا الحكم قد شارك الكافي القرآن الكريم في معجزته الخالدة ، وهي بقاؤه سالما من التحريف ، فأي فضل للقرآن على الكافي من ناحية الحفظ والبقاء ، ومعجزة بقاء القرآن سليما من غير تحريف ، تعتبر غير إعجازية ، فالكافي وهو كتاب مكتوب من البشر وقد شارك القرآن في البقاء . فهذا أمر نحن لا نعترف به ، إذا سلمنا من هذه الناحية فيتحتم علينا أن نعلم بأنى ما بناه العلماء السابقين رحمهم الله تعالى كان قبل أن يتغير الكافي
(( العلامة الحلي ، فقد ذكر في إجازته الى السيد نجم الدين مهنا بن سنان المدني ، وهو يجيزه مروياته ، والكتب التي رواها عن السلف ، منها : كتاب الكافي فقال : " . . . وكتاب الكليني تصنيف محمد بن يعقوب الكليني ، المسمى بالكافي ، وهو خمسون كتابا بالاسانيد المذكورة في هذه الكتب كل رواية برجالها على حدتها بإسنادي عن أبي جعفر الطوسي . . . " البحار : 107 / 146 . أقول : لا أدري هل هناك سهو وقع من قلم النساخ فيما أفاده العلامة من أن عدة كتب الكافي خمسون كتابا ، أم هناك حقيقة أخرى ؟ ! فإن الشيخ الطوسي - قدس سره في " الفهرست " ذكر عدة كتب الكافي ثلاثين كتابا . وتكرر المضمون المتقدم في إجازة محمد بن علي بن خاتون العاملي للشيخ الكركي ، علي بن الحسين بن عبد العالي . انظر البحار : 108 / 26 . وتكرر المضمون السابق في إجازة الشهيد الثاني للشيخ حسن والد الشيخ البهائي فقال : " . . . وعن ابن قولويه جميع مصنفات ومرويات الشيخ الامام شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن يعقوب الكليني التي من جملتها كتاب الكافي ، وهو خمسون كتابا بالاسانيد التي فيه كل حديث متصل بالائمة عليهم السلام البحار : 108 / 159 . وتكرر الامر المتقدم في إجازة العلامة آقا حسين الخونساري في إجازته لذي الفقار - أحد تلامذته - في سنة 1064 ه فقال : " . . . من جملتها كتاب الكافي وهو خمسون كتابا بالاسانيد التي فيه لكل حديث متصل بالائمة المعصومين عليهم السلام . . . " . البحار : 110 / 90 . ))
تعليق