إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

السلام عليك يا أبا عبدالله

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • السلام عليك يا أبا عبدالله

    اللهم صلي على محمد وآل محمد

    إهدائي لكم :
    http://www.albatoul.net/sound/rm/asdarat/slam/11-04.rm

    موضوع قد يطول الأمر في قراءته ، ولكني سوف أكتبه وأضعه لأنه أمر نابع من شراهة المحبة والاشتياق للكتابة عن أئمة الهدى ومصابيح الدجى.

    أتقدم لسيدي ومولاي الإمام المهدي (ع) بخالص العزاء بذكرى استشهاد الإمام الحسين صلوات الله عليه سيد شباب أهل الجنة ، تلك الذكرى الصامتة التي لم تكن في يومٍ إلا شهادة لعظمة الله في خلقه ، العظمة التي أتت بالمعاني الإنسانية وجسدتها بصورة الإمام الحسين عليه السلام ، تلك المعاني التي لم تزل حتى الأن سبباً رئيسياً لوجود معنى ومفهوم الرحمة الإلهية في قلوبنا ، تلك المعاني التي وإن بقيت تتحدث دون محدث إلا أنها صادعة بأعلى صوت عقل وجذوة صدق ، من صوت الضمير الذي يقر بحقيقة التضحية العظيمة التي أرست كل المعاني الإلهية في يوم واحد هو يوم عاشوراء ، والتي لا تحتاج لتفسير أو إسهاب إلا أنها من الله وبقيت لله في قلوبنا ، فهو الإمام الحسين الذي لا يحتاج لكاتبٍ حتى يصفه كنة علمه أو معدن أصله أو صلابة الجدور التي هو منها ، تلك الصلابة التي تسري في دمائنا ، أكانت بصلاتنا الخمس التي تتكر وتتكرر حتى عليك السلام مني والخلود لراحة الأخرة (اللهم صلي على محمد وآل محمد) أو من عظيم قصير الجُمل ذات البعد الإلهي الذي مد الأخلاق من جذورها حتى أوراق شجرة النبوة ومعدن الرسالة لنرتشف منها منحة العظمة التي هو منها (حسين مني وأنا من حسين).

    قد يكون لكل منا حقيقته الجميلة التي يستمد منها واقع وصراحة الرحمة الإلهية ويتحسس ذات الله بالنظر إلى أبسط الأشياء حتى أعظمها ليقول أنني وجدتها حين أحببت حسيناً ، فبحبه أعيش في دينا لأرى بها ما يكون مني أمنية تحقيق لذاتي بعمل إحسانا أو إنصاف عدل ، وكله كلما أذكر حسيناً ، فيخرج من يدي ومن قلبي حقيقة لا تحتاج لظاهر أو ظهور بل تبقى في واقع الشئ ذاته أنها هبة الله في أرضه من أصل التسعة والتسعون رحمة ، فكيف لا أكون كمن كان هو الحق الذي جعله الله سبباً لاستحياءنا وخجلنا من أنفسنا حين نقول بقول أو ندان بعمل يغضب الغفور ذو الرحمة ، تلك الحقيقة التي ما بدأت إلا من واقع الشئ أنه معنا أينما كنا وفي إطارها الحق ذاته (بل أحياءٌ ولكن لا تشعرون) فهل يرى مكاني أو يسمع صوتي أو ينظرإلي وعينه تزدرئ من الحزن على فعلتي التي لم يشأ أن تكون في حقه! ، فكيف يخالف العبد ربه ، أم كيف تدخل القسوة في قلبه أم كيف يكون للغل نصيباً في جسده ، أما كيف يتراجع المرء عن نفسه ، وقد أحب حسيناً ، فعلمت أن الحياء من معدن المحبة وصفوة النفس من قدسية تلك القدوة الباقية كبقاء الأزل ، فأخر وأستقيم واستمع لكلام الحكيم العليم ، وأنتهج في نفسي نهجاً جميل إسمه طلب الغفران والاستنجاد بالرحمن الذي هو أقرب إلي من حبل الوريد ، فعلمت أنني في جنب الله المكين أستغفر وأستقيم وأرجع إلى النقطة التي أنا منها (فنفخ فيه من روحه) ، وإن كنت معه وفي بواحه وربوع كلماته وخيرة مناقبه ، وجدت نفسي الإنسان ذو العقل المكين والخلق المستقيم والشأن الرحيم والصفوة وبيان ذو تبيين ، وكأنني أغترف غرفة من كنوز السماء وهبات كوكبة تلك الأسماء ، وأنظر إلى جوانبي وأتمعن بنفسي ، فأبي الحسين بجنبي وتلك الملائكة بقربي وكأنني طفل يرعاه الله بعينه ويستمع إلى صوته وينظر إلى وجهه والدمع في عينه ليقول رب أغفر لي أغفر لي خطيئتي في جنبك وفي عبدك وفي حقك وكل خطيئة أمرت بها الكرام الكاتبين بحفظ ما يكون مني وجعلتهم شهوداً علي مع جوارحي.

    تلك المحبة تلك المحبة التي أعلمها وتعلمتها عن يقين مسبوق وثابت لم تقف يدي عن كتابتها ولا عن صياغة معانيها من خواطري وسمو حالي ، فتلك السماء التي نمد إليها يدنا بالدعاء ليصل من قلوبنا صفاء حقيقة توجهنا والرغبة بالغفران من ذنوبنا ، وطلباً لتحقيق غاياتنا ، لأنها الصحة العقلية التي تبقى شموخاً في نفس صاحبها ، أردتها من أحلك يا الله وأبقيتها من أحلك ، فمحبتي للحسين من أجل ربِ خالق الأكوانِ كعرفان وشكر على الجميل الذي وهبني الله حقه علي كبشر يؤمن بمبادئ الإسلام العظيمة ، التي جعلت منا من يستشعر بفرقانه العظيم ويهتدي بسيرة الخيرة من خلقه ، لأنها الحقيقة التي منحها لي لتأخذني إلى جنان الخلد وفي جوار سيد شباب أهل الجنة سلام الله عليه ، تلك الحقيقة التي ما أزال أكتب وأكتب حتى أصل إليها لأهبها لكم بكل صراحة ووضوح ، ولكن كلما أصل إلى حقيقتها أجد بها حقيقة أخرى أعظم مكاناً وأوسع علماً استشعر بعد أخر تقودني لحقيقة أخرى أكبر ، فارتكنت إلى واقع الأمر وأيقنت بما لا شك فيه بأنني لم أصل لبعد أخلاقي يخرج منه ما هو أكبر منه في كل قرار أو يقين ذاتي الاتجاه والدفع ، فعلمت أن المقصود (لحسين مني وأنا من حسين) هو أن الحسين عليه السلام الامتداد الفعلي لعظمة الرسالة الإلهية المحمدية.

    فتعلمت بعد الجهل علوم الحديث وبسيط قولٍ ذو وقع شديد وصحة عقلٍ ذو أصل مكين أتى من علمٍ عظيم وولي قريب ، كيف أكون حينها وكيف لا أكون ، وإن بعدت تباعدت أطرافي وتراشقت أهدابي وترهلت أصدائي وذاب جليد المحبة عن أصدافي ، لوجدت نفسي بين شهيق عملٍ فإن كان هذا الرأي لدى الكثير منكم هو أمر له واقعه ووجود اليقين المسبق عند جميع خلق الله على أرضه ، من السماء التي أمطرت دماً وطيور التي تسبح لخالقها وحتى الحجر الصامت الذي ينطق بهذه المحبة الباقية ما بقينا وبقي الليل والنهار.

    قرأت الكثير ومررت على اليسير العظيم وسارت خطاي المحبة بدافع اليقين لأجد صلابة أنطق بها وصحوة أستمد بها معنى لتلك المحبة ، كأن لي في أصل الأمر خيط إلهي رفيع قادني إلا مناهل تلك العلوم وشوامخ تلك الأصول ، لاستمد منها واضحة الأمور ، أن لله آية في أرضه ومن تلك الآيات العظيمة الناطقة بلا لا تحتاجه من كلمات هي الحسين عليه السلام.

    نعم تسائلت في كثيرٍ من الأحيان عن كيفية وجود تلك الجوانب الفكرية والمتنوعة أو الخاصة العميقة في نفوس الكثير من البشرية على وجه هذه الأرض ، ووجدت أن تلك الجوانب قد تأتي بإبدعات فكرية ضمن مستويات تعبيرية تختلف فقط في كيفية سياقها والتعبير عنها من شخص لأخر ، ووجدت أن الإنسان يتمتع بجوانب إبداعية عميقة تطفو خيراتها على سطح أمواجه ضمن مد وجزر أيامه ، كلما تعمق فيها واستدرك حقائقها الجميلة.

    إن الكتابة بحد ذاتها تعتبر من العناصر الأساسية للإعراب عن مشاعر الإنسان ومكنون خواطره وحين يكون القياس ضمن مبدأ فإن القياس يصبح أقرب إلى الصواب ومبتعداً عن الخطأ والسبب أن مبدأ الكتابة تشكل ضمن حواس الإنسان وخواطره ، أي أن المشاعر المصحوبة بصدق التعبير وصفاء التفسير لتأخذ الكاتب إلى مستوى وإمكانية إبداعية خاصة ينطق بها ولا يكتبها ، والسبب في عدم مقدرة سياق كلماتها ضمن إطارها أنه لا يثق بمستواه الفكري وهذا خطأ فادح!.

    إن الحياة لدينا لزاخرة بالأمثلة الحية والعبر المجزية وإن بدأت بجزء لا يتجزء عنها ، والتي تثبت مدى صدق هذا المدلول ، فسيد الخلق محمد صلى الله عليه وآله وسلم أتى باليقين الذي بدأ عليه في نشر الرسالة الألهية ومن لب محبته لهذا اليقين ، أي الإبداع الإلهي لهو المصدر الثابت للرسالة الخالدة ومن جذوة نور الهداية ومن خلال كلمة الحق الفرقان العظيم ، ونرى أن المرتضى علي بن أبي طالب عليه السلام ، كان الامتداد الفكري الذي ترعرع كذلك في خضم بدايتها وحتى نهايتها فاستمد من النواحي الإيمانية الخالدة لتلك الشاعرية الألهية إمكانية صياغة الكثير من الخطب القريبة من معنى ومفهوم الوجود الإلهي كحقيقة مسلمٌ بها في حياتنا اليومية ، ومنها ما تجدونه في روائعه من وصف المؤمنين لهمام ، وكذلك الأمر ليسري على الأئمة الأطهار عليهم السلام ، فتلك الإنسانية الحقة هي واقعٌ أقر به العالم بمختلف أنواعه وأطيافه ، وإن بدأت في قديم ذكر الأمر كالتوراة التي كتب فيها أن فاتح باب خيبر هو الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، وحتى وصولنا إلى حديث عهد أمورنا بختيار الأمم لخطب الإمام كنهج للحياة ذو شريعة عدل لقاطبة البشرية ، وهذا بإجماع مختلف المفكرين من مختلف الأديان بهيئة الأمم ، والأمرين استمدت المحبة فيهما من المصدر ذاته الله تعالى الذي يأمر بالمعاني الإلهية كمصدر حركي لواقع الحياة السلمية الصحية ، وتلك الأمثال التي ذكرتها هي أقرب للقلوب لتتمثل بها.

    إن الذي أستمده كرأي خاص من مجمل تلك العبر النيرة والنواحي الرائعة الجمالية العظيمة جانباً فكرياً واستنتاجاً ذو بعد متشعب ومركز ذو حقيقة ينطلق بيقين ذو شاعرية وتفسير ذو إمكانية أتى حقيقياً من لب علاقة الشئ بالشئ ، وهذا كله يأتي من جانبٍ ضمن جوانب أخرى وهو دافع المحبة للشئ ، المحبة التي تكونت كبذرة راعيها الأخلاق المستمدة من تلك الكوكبة الطاهرة وأفكارها النيرة وما فيها من أقباس الشعور بكونية الالتزام لما فيه من أمر إلهي واضح.

    إذن فإن المحبة للشئ هي التي تقود لإمكانية التعبير أو صياغة جملة أو تفسير ، هذا واقع لا مجال للنقاش في أو النقد ، لأنه ببساطة لولا محبتي للشئ ما أبدعت في وصف مشاعري له.

    نهاية موضوعي هذا فإنني أنصح كل من يود أن يتعلم إمكانية الكتابة أن يحب الشئ الذي يكتب من أجله ، وأن يستمد من العلوم الأخلاقية ما يمنحه طريقة صياغة وسوق تلك الكلمات ضمن إطار واقعي ذو تواصل خاص من شاعرية صادقة خالية من اللغو أو اللهو ، بل هي تبقى ضمن كلمات صدقٍ ذات أبعاد فكرية إما يكون مستمد كلماتها من قرار النفس أو من صدق لب الأمر.

    كذلك إن وجدتم من بواح الخيال ما يساق كفكرة لإبداء وجهة نظر في موضوع كتابه ، فلا تدعوه يخبو أو يرتكن ضمن إمور الواقع الجرداء ، فإن الخيال المحمود يعتبر بحد ذاته غذاءاً للروح ، وتفسيراً لكثير من وقائع الحياة المختلفة ، كما وان الإنسان بحد ذاته يبني أفكاره وأمنياته على طاولة الخيال التي ينطلق منها إلى تحقيق تلك الأهداف الرائعة التي يحاول أن يجعل منها الحقيقة والواقع الذي هو عليه ، والتفسير يسري حتى بالإعراب الصادق والكلمة الطيبة التي تتداولها الألسن مع بعضها البعض ، إما بين الزوج والزوجة وأصحها يا إلهي على روعة وعمق الآية الكريمة وجعلنا بينهم مودة ورحمة ، وغيرها من المفاهيم التي تأتي ضمن إطاراها ، كما أن الأمر سيانٌ في كلتا الحالتين بين الفعل والقول فلا فعل بدون قول لأنه يفقد الحس أي اليقين الذي يتغذى عليه ، ولا قول بلا فعل لأنه يفقد الوجود الذي هو عليه ، وكلاهما مرتبط ببعضهما البعض ، وغيرها من مسببات ودوافع صدق تلك المشاعر التي تمنح الدافع كدفئ معنوي وشمولية تعزيزية ذات بعد طيب من أجل الحث على المثابرة ، فما أجملها من معاني ، وكله من محبتي للحسين ، صوت الإسلام النابض من أصل شجرة النبوة ومعدن الرسالة.

    فتلك محبتي للحسين أكسبتني الكثير الكثير ، مبحتي له من واقع وباقية حتى الواقع الجلل ، ولقاء أحبتي وأئمتي في جنان الخلد بإذنه تعالى ، فطوبى لكم بمحبة الحسين.

    نهج البلاغة

  • #2
    شكرا لك اخي نهج البلاغة على ماتفضلت ولك مني كل المنى والتوفيق وحفظكم الله على هذا الموضوع الشيق وان هذا لهو الحق الذي يعلمنا كيف نكتب ونستذكر اهل البيت عليهم السلام لاسيما مصيبة مولانا ابي الشهداء عليه السلام تلك الذكرى الخالدة (كل ارض كربلاء كل يوم عاشوراء)

    تعليق


    • #3
      شكرا لك يا اخي على هذا الموضوع وسلمت يداك
      السلام على الحسين وعلى عل بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين

      وجعلنا الله من انصار مولاي صاحب الزمان ( ع ) والمطالبين بثار جده ابا عبد الله الحسين ( ع )

      اخوك

      تعليق


      • #4
        مأجورين وجزاكم الله خير الجزاء

        تعليق


        • #5
          اللهم صل على محمد وآل محمد

          أحسنتم أخي الكريم

          وجزاكم الله كل خير

          وعظم الله لكم الأجر بمصاب أبي عبد الله عليه السلام

          تعليق


          • #6
            وعظم الله أجوركم بمصابنا الجلل ، ولا أراكم الله مكروه بعزيز ، وأوصيكم بالدعاء

            تعليق

            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
            حفظ-تلقائي
            x

            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

            صورة التسجيل تحديث الصورة

            اقرأ في منتديات يا حسين

            تقليص

            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

            يعمل...
            X