بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل و سلم و زد و بارك على رسول الله و آله الأطهار
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
"عظم الله اجوركم و اجورنا بمصاب امير المؤمنين " علي بن ابي طالب " عليه الصلاة و السلام "
روى الديلمي في كتابه ارشاد القلوب أنه كان ببلدة الموصل شخص يقال له أحمد بن حمدون العلويّ , وكان شديد العناد كثير العداوة و البغض لمولانا أمير المؤمنين عليّ عليه السلام , فأراد بعض اعيان الموصل الحجّ
فجأء اليه يودّعه و قال : انّي قد عزمت’ على الحجّ فان لك حاجة هناك فعرّفني حتى أقضيها .
فقال : انّ لي حاجة مهّمة و هي عليك سهلة . فقال له : مرني بها حتى أفعلها . قال : اذا وردت المدينة وزرت النبي _ صلى الله عليه و آله_ فخاطبه عنّي و قل له : يا رسول الله ما أعجبك من علي بن أبي طالب حتّى زوجته ابنتك ، لعظم بطنه أو دق ساقه أو صلعة رأسه ؟ ثم حلفه و عزم عليه أن يبلغ هذا الكلام لرسول الله صلى الله عليه و آله .
فلما بلغ الرجل مدينة و قضى أمره نسي تلك الوصية فرأي أمير المؤمنين-عليه السلام- في منامه يقول : لم لا بلغت وصية فلان ؟
فانتبه و مضى من وقته و ساعته إلى القبر المقدس و خاطب رسول الله-صلى الله عليه و آله- بما اوصاه ذلك الرجل ، ثمّ نام فرأ أمير المؤمنين (ع) قد أخذ بيده و مضى هو و إياه إلى منزل ذلك الرجل ، و أخذ (ع) مدية ( سكّينة ) فذبحه بها ثمّ مسح المدية بملحفه كانت عليه ، ثم جاء الى سقف باب الدار فرفعه بيده و وضع المدية تحته و خرج ، فانتبه الحاج فزعا مرعوبا من ذلك .
و كتب صورة المنام هو و أصحابه الذين معه من الموصل بالمدينه.
قال : فلمّا رأى الرجل مقتولا في فراشه انتهى خبره إلى سلطان الموصل في تلك الليلة، فأخذ الجيران و المتّهمين و رماهم في السجن و تعجّبت أهل الموصل من كيفية قتله ! حيث لم يجدوا ثقبا في جدار و لا أثر تسلط على حائط و لا بابا مفتوحا حتى أن السلطان بقى متحيرا في امره ما يدري ما يصنع في قضيته و لم يزل اولئك في السجن حتى قدم الحاج من مكة ، فسأل عن بعض المتهمين فقيل له : إنّهم في السجن ، فسأل عن سبب ذلك ، فقيل له : إنّ في الليلة الفلانية وجد فلان مذبوحاً في داره و لم يعرف قاتله .
فكبّر الحاج و هو اصحابه , و قال لأصحابه : اخرجوا صور الرؤيا المكتوبة عندكم , فأخرجوها فوجدوا ليلة المنام هي ليلة القتل , ثم مضى الحاج هو و أصحابه إلى بيت المقتول و أمرهم بإخراج الملحفة و أخبرهم بالدم
الذي كان فيها فوجدها كما قال , فأمرهم برفع مردم { أي المكان الذي ردم منه , تهدم } الباب فوجدوا السكّين تحته , فعرفوا صدق منامه فأفرج عن المحبوسين , و رجع أهل المقتول و كثير من أهل البلد إلى الإيمان و التشيع . و كان ذلك من لطف الله سبحانه و تعالى في حقهم.
لا تعجب و لا تستغرب لمّا تسمع مثل هذة الكرامة للإمام عليّ بن أبي طالب - عليه السلام – الذي عاش لله و مات لله فكيف لا تكون له كرامة كهذه ؟؟
كيف لا تكون بحقّه هذه الكرامة و الرسول الصادق – صلى الله عليه و آله – قال عنه عليه السلام :
((من سبّ عليّا فقد سبّني و من سبّني فقد سبّ الله , ومن سبّ الله أدخله الله نار جهنم , و له عذاب , أليم ))
و بما أن هذا الرجل الزنديق نصب العداوة و البغضاء لأمير المؤمنين عليّ - عليه السلام – فأستحق الذبح
في الدنيا و النار و العذاب الأليم في الاخرة لأنه نصب العداوة لله تعالى فأصبح من الخاسيرين بعداوته لله و للرسول و لأمير المؤمنين .
و تذكرنا هذه الحادثة بحادثه أخرى ; هي عندما جاء رجل و سب النبي صلى الله علية و آله و سلم و هجاه شعرا, فأباح رسول الله – صلى الله عليه و آله – دمه .
و على هذا نعلم أن كل من يتجرأ على الذوات المقدسة لأهل البيت – عليهم السلام – لابد أن يناله العقاب سواء في الدنيا أو الآخرة . و هذا الرجل الموصلي اللعين ناله الجزاء في الدنيا بإعجاز و كرامة من الإمام عليّ - عليه السلام – لكي يكون عبرة لغيره , و لتتحقق الهداية للمجتمع الذي كان يعيش فيه بعدما رأوا هذه الكرامة بأعينهم.
{ اللهم نسألك بحق أمير المؤمنين عليه السلام أن تقتص من كل من يسيء إليه أو إلى أهل بيته الأطهار الأبرار عليهم السلام ... قريبا عاجلا يا أرحم الراحمين}
نسألكم الدعاء
تحياتي
اختكم عاشقة ايران
_________________
اللهم صل و سلم و زد و بارك على رسول الله و آله الأطهار
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
"عظم الله اجوركم و اجورنا بمصاب امير المؤمنين " علي بن ابي طالب " عليه الصلاة و السلام "
"الإمام علي (ع) ينتقم من الناصبي ! "
روى الديلمي في كتابه ارشاد القلوب أنه كان ببلدة الموصل شخص يقال له أحمد بن حمدون العلويّ , وكان شديد العناد كثير العداوة و البغض لمولانا أمير المؤمنين عليّ عليه السلام , فأراد بعض اعيان الموصل الحجّ
فجأء اليه يودّعه و قال : انّي قد عزمت’ على الحجّ فان لك حاجة هناك فعرّفني حتى أقضيها .
فقال : انّ لي حاجة مهّمة و هي عليك سهلة . فقال له : مرني بها حتى أفعلها . قال : اذا وردت المدينة وزرت النبي _ صلى الله عليه و آله_ فخاطبه عنّي و قل له : يا رسول الله ما أعجبك من علي بن أبي طالب حتّى زوجته ابنتك ، لعظم بطنه أو دق ساقه أو صلعة رأسه ؟ ثم حلفه و عزم عليه أن يبلغ هذا الكلام لرسول الله صلى الله عليه و آله .
فلما بلغ الرجل مدينة و قضى أمره نسي تلك الوصية فرأي أمير المؤمنين-عليه السلام- في منامه يقول : لم لا بلغت وصية فلان ؟
فانتبه و مضى من وقته و ساعته إلى القبر المقدس و خاطب رسول الله-صلى الله عليه و آله- بما اوصاه ذلك الرجل ، ثمّ نام فرأ أمير المؤمنين (ع) قد أخذ بيده و مضى هو و إياه إلى منزل ذلك الرجل ، و أخذ (ع) مدية ( سكّينة ) فذبحه بها ثمّ مسح المدية بملحفه كانت عليه ، ثم جاء الى سقف باب الدار فرفعه بيده و وضع المدية تحته و خرج ، فانتبه الحاج فزعا مرعوبا من ذلك .
و كتب صورة المنام هو و أصحابه الذين معه من الموصل بالمدينه.
قال : فلمّا رأى الرجل مقتولا في فراشه انتهى خبره إلى سلطان الموصل في تلك الليلة، فأخذ الجيران و المتّهمين و رماهم في السجن و تعجّبت أهل الموصل من كيفية قتله ! حيث لم يجدوا ثقبا في جدار و لا أثر تسلط على حائط و لا بابا مفتوحا حتى أن السلطان بقى متحيرا في امره ما يدري ما يصنع في قضيته و لم يزل اولئك في السجن حتى قدم الحاج من مكة ، فسأل عن بعض المتهمين فقيل له : إنّهم في السجن ، فسأل عن سبب ذلك ، فقيل له : إنّ في الليلة الفلانية وجد فلان مذبوحاً في داره و لم يعرف قاتله .
فكبّر الحاج و هو اصحابه , و قال لأصحابه : اخرجوا صور الرؤيا المكتوبة عندكم , فأخرجوها فوجدوا ليلة المنام هي ليلة القتل , ثم مضى الحاج هو و أصحابه إلى بيت المقتول و أمرهم بإخراج الملحفة و أخبرهم بالدم
الذي كان فيها فوجدها كما قال , فأمرهم برفع مردم { أي المكان الذي ردم منه , تهدم } الباب فوجدوا السكّين تحته , فعرفوا صدق منامه فأفرج عن المحبوسين , و رجع أهل المقتول و كثير من أهل البلد إلى الإيمان و التشيع . و كان ذلك من لطف الله سبحانه و تعالى في حقهم.
لا تعجب و لا تستغرب لمّا تسمع مثل هذة الكرامة للإمام عليّ بن أبي طالب - عليه السلام – الذي عاش لله و مات لله فكيف لا تكون له كرامة كهذه ؟؟
كيف لا تكون بحقّه هذه الكرامة و الرسول الصادق – صلى الله عليه و آله – قال عنه عليه السلام :
((من سبّ عليّا فقد سبّني و من سبّني فقد سبّ الله , ومن سبّ الله أدخله الله نار جهنم , و له عذاب , أليم ))
و بما أن هذا الرجل الزنديق نصب العداوة و البغضاء لأمير المؤمنين عليّ - عليه السلام – فأستحق الذبح
في الدنيا و النار و العذاب الأليم في الاخرة لأنه نصب العداوة لله تعالى فأصبح من الخاسيرين بعداوته لله و للرسول و لأمير المؤمنين .
و تذكرنا هذه الحادثة بحادثه أخرى ; هي عندما جاء رجل و سب النبي صلى الله علية و آله و سلم و هجاه شعرا, فأباح رسول الله – صلى الله عليه و آله – دمه .
و على هذا نعلم أن كل من يتجرأ على الذوات المقدسة لأهل البيت – عليهم السلام – لابد أن يناله العقاب سواء في الدنيا أو الآخرة . و هذا الرجل الموصلي اللعين ناله الجزاء في الدنيا بإعجاز و كرامة من الإمام عليّ - عليه السلام – لكي يكون عبرة لغيره , و لتتحقق الهداية للمجتمع الذي كان يعيش فيه بعدما رأوا هذه الكرامة بأعينهم.
{ اللهم نسألك بحق أمير المؤمنين عليه السلام أن تقتص من كل من يسيء إليه أو إلى أهل بيته الأطهار الأبرار عليهم السلام ... قريبا عاجلا يا أرحم الراحمين}
نسألكم الدعاء
تحياتي
اختكم عاشقة ايران
_________________
تعليق