إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل شتم عثمان أم المؤمنين عائشة وحرض على قتلها ؟!!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل شتم عثمان أم المؤمنين عائشة وحرض على قتلها ؟!!!

    أمر خطير جداً لا يناقشه أهل السنة ولا يحبون التطرق إليه ، ويفضلون أن يعلقوه بأكاذيب وأوهام وخيالات من نمط أحلام اليقظة !! وتظل القضية تحت ختم (( سري للغاية )) !! وذلك لأنها لو ظهرت لأثبتت لنا أموراً دأبوا على نفيها ، ونفت لنا أموراً دأبوا على إثباتها ، ولتكسرت بذلك أركان عقيدتهم ومذهبهم ! ..

    هذا الأمر الخطير هو مدى دور أم المؤمنين عائشة في مقتل عثمان بن عفان ..

    هل توقف دورها المرسوم على رضاها عن الثورة وسكوتها عن الثائرين ؟

    أم كان لها دور أكبر كرضاها وسكوتها بالإضافة إلى شتم عثمان ونبزه ؟!

    أم كان الأمر أكثر خطورة بأن ضمت إلى ما سبق دور تحريضي بالقتل ؟؟!

    ولا يسع الباحث المنصف إلا أن يختار – راضياً أو مرغماً – الفرض الأخير ، حيث دلت عليه الدلائل وأشارت إليه المراجع السنية قبل غيرها .. فقد كانت تنادي بقتله وإباحة دمه على رؤوس الأشهاد وتشتمه بنبز قبيح أمامهم وتعاجله بفتوى التكفير ، ولا تقبل استتابته أو تسمح بتوبته !! ..

    تقول عائشة في فتواها وقد حكمت على عثمان : (( اقتـلوا نعثـلاً فقـد كفـر )) !!

    ولا يخفى أن ((نعثلاً )) اسم لرجل يهودي أحمق وقيل كان كث اللحية !..

    ويمكن الرجوع للمصادر التالية توثيقاً لمقالة أم المؤمنين :

    1 - تاريخ الطبري ج 4 ص 407 .
    2 – الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 3 ص 206 .
    3 - تذكرة الخواص لابن الجوزي ص61 و 64 .
    4 - الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج1 ص 49 .
    5 - لسان العرب ج14 ص 193.
    6 - تاج العروس ج 8 ص 141 .
    7 - العقد الفريد ج4 ص290 .

    وقد نقل ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه لنهج البلاغة ج 6 ص 215 بعض التفاصيل التحريضية التي اتبعتها أم المؤمنين عائشة لإثارة الناس حينما أورد :

    (( قال كل من صنف في السير والأخبار : إن عائشة كانت من أشد الناس على عثمان حتى أنها أخرجت ثوبا من ثياب رسول الله صلى الله عليه وآله فنصبته في منزلها وكانت تقول للداخلين إليها : هذا ثوب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يبل و عثمان قد أبلى سنته .

    قالوا : أول من سمى عثمان نعثلاً عائشة ، وكانت تقول : اقتلوا نعثلاً قتل الله نعثلاً )) .

    وقد أحتج عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنه على عائشة حينما خرجت على إمام زمانها علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه في واقعة الجمل ، فذكرها بتحريضها على قتل عثمان .. فقد روى البلاذري في الأنساب قال :

    (( خرجت عائشة رضي الله تعالى عنه باكية تقول : قتل عثمان رحمه الله !! فقال لها عمار بن ياسر : أنت بالأمس تحرضين عليه ثم أنت اليوم تبكينه !! )).

    ويمكن مراجعة المصادر التالية للتوثيق :

    1 - طبقات ابن سعد ، ج 5 ص 25 .
    2 - أنساب البلاذري ، ج 5 ص 70 ، 75 ، 91 .
    3 - الإمامة والسياسة ، ج 1 ص 43 ، 46 ، 57 .
    4 - تاريخ الطبري ، ج 5 ص 140 ، 166 ، 172 ، 176 .
    5 - العقد الفريد ، ج 2 ص 267 ، 272 .
    6 - تاريخ ابن عساكر ، ج 7 ص 319 .
    7 - الاستيعاب ترجمة الأحنف صخر بن قيس .
    8 - تاريخ أبي الفداء ج 1 ص 172 .
    9 - شرح ابن أبي الحديد ، ج 2 ص 77 ، 506 .
    10 - تذكرة السبط ص 38 ، 40 .
    11 - نهاية ابن الأثير ، ج 4 : 166 .
    12 - أسد الغابة ، ج 3 ص 15 .
    13 - الكامل لابن الأثير ، ج 3 ص 87 .
    14 - الفتوح لابن أعثم ، ج1 ص 434 .
    15 – القاموس ، ج 4 ص 59 .
    16 - حياة الحيوان ، ج 2 ص 359 .
    17 - السيرة الحلبية ، ج 3 ص 314 .
    18 - لسان العرب ، ج 14 ص 193 .
    19 - تاج العروس ، ج 8 ص 141 .

    ولهذا فقد بلغت مقولة عائشة في عثمان عند الصحابة والتابعين من الاشتهار درجة لا يمكن تكذيبها حتى تمثل بذلك في الشعر فقيل :

    وأنت أمرت بقتل الإمام ..... وقلت لنا إنه قد كفر
    فهبنا أطعناك في قتله ..... وقاتله عندنا من أمر
    ولم يسقط السقف من فوقنا ..... ولم ينكسف شمسنا و القمر
    وقد بايع الناس ذا تدرء ..... يزيل الشبا و يقيم الصعر
    ويلبس للحرب أثوابها ..... وما من وفى مثل من قد غدر

    مراجع :

    1 – الفتنة ووقعة الجمل لسيف بن عمرو ، ص 115 .
    2 – تاريخ الطبري ج 3 ص 477 .
    3 – الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 72 و 52.
    4 – الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 2 ص 313 .

    من خلال ما تقدّم اتضح لنا ملامح الدور التي قامت به أم المؤمنين عائشة وأنه ربما كان الدور الأول والفاعل الحقيقي في تحريك عجلة الثورة ضد عثمان بأقوى وأسطع صورها ..

    ولكن ماذا بعد مقتل عثمان بن عفان ؟؟!

    بعد مقتل عثمان جاء دور التبرير .. ما الذي دعى عائشة لانتهاك حرمة عثمان ؟!

    هل كانت أم المؤمنين صادقة في تكفيرها لعثمان أم كان الأمر خلاف شخصي أم كان الاثنين معاً ؟؟!

    نعود للمصادر مرة أخرى لنرى ما تقول ..

    جاء في كتاب الجامع لراشد بن معمر ج 11 ص 447 ..

    أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة قال دخلت علي عائشة أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار فذكرت عثمان فقالت :

    (( يا ليتني كنت نسياً منسياً ، والله ما انتهكت من عثمان شيئاً إلا قد انتهك مني مثله حتى لو أحببت قتله لقتلت )) !!

    ثم قالت :

    (( يا عبيد الله بن عدي لا يغرنك أحد بعد النفر الذين تعلم ، فوالله ما احتقرت أعمال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى حم القراء الذين (( طعنوا على عثمان )) ، فقرؤوا قراءة لا يقرأ مثلها ، وصلوا صلاة لا يصلى مثلها ، وصاموا صياماً لا يصام مثله ، وقالوا قولاً لا نحسن أن نقول مثله ، فلما تدبرت الصنع إذن ما يقاربون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا سمعت حسن قول امرئ فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ولا يستخفنك أحد )) .. انتهى .

    وجاء في كتاب فضائل الصحابة لابن حنبل ج 1 ص 462 :

    750 حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قثنا حجاج قثنا ليث قال حدثني عقيل يعني بن خالد عن بن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقول :

    (( يا ليتني كنت نسياً منسياً ؛ فأما الذي كان من شأن عثمان فوالله ما أحببت أن ينتهك من عثمان أمر قط إلا انتهك مني مثله (( !! )) حتى لو أحببت قتله قتلت (( !! )) ، يا عبيد الله بن عدي لا يغرنك أحد بعد الذي تعلم فوالله ما احتقرت أعمال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نجم النفر الذين طعنوا في عثمان فقالوا قولاً لا يحسن مثله ، وقرؤوا قراءة لا يحسن مثلها ، وصلوا صلاة لا يصلي مثلها ، فلما تدبرت الصنيع إذن والله ما تقاربوا أعمال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أعجبك حسن قول امرئ فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ولا يستخفنك أحد )) ..

    من هذين النصين نفهم ما يلي :

    1 – أن عائشة تمنت أن لو كانت (( نسياً منسياً )) أي : حيضة .. بسبب هذا الأمر ، وهذا يشير إلى حالة عظيمة وقعت فيها آثرت أن لو لم تكن على أن كانت ! وهذا بحد ذاته دليل على عدم علمها بكونها مغفور لها .. وإلا كيف يتمنى أصحاب الجنة أن لو كانوا حيضة !! ..

    2 – تقسم عائشة بالله أنها (( ما انتهكت من عثمان شيئاً إلا قد انتهك )) منها مثله !! وهذا أمر في غاية الخطورة فهل تعدّى عثمان بلسانه وفعله على زوجات الرسول أمهات المؤمنين ؟!

    نرى أولاً ما الذي توصلنا له من انتهاكات عائشة لعثمان لنستوضح ما انتهكه عثمان من عائشة ..

    أ .. رضاها عن الثورة التي اجتاحته وسكوتها عدم معارضتها لها .

    ب .. المشاركة في شتم عثمان علانية ونبزه باسم يهودي أحمق (( نعثل )) .

    ج .. الحكم عليه بالكفر بقولها : (( فقد كفر )) .

    د .. إصدار فتوى علنية للصحابة والتابعين بإهدار دم عثمان : (( اقتلوا نعثلاً .. )) ولم تتضمن فتواها استتابته ولا إسقاط القتل عنه في حالة التوبة !

    هـ .. تحريض الصحابة والتابعين على تنفيذ القتل بقولها لمن دخل عليها : (( هذا ثوب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يبل و عثمان قد أبلى سنته )) !!

    و .. تخاذلها عنه وخروجها من المدينة قاصدة لمكة لتبتعد عن مراجعة قرارها ! ولتتيح المجال لطلحة والزبير بإدارة عملية تنفيذ الفتوى بعد أن هيأت لهما المجال !!.


    هذه باختصار مجمل دور وانتهاكات أم المؤمنين عائشة لعثمان !! فما الذي انتهكه عثمان ؟؟!!

    علينا أن نعود للمصادر مرة لنرى ما تقول ..

    كتاب المحصول ج: 4 ص: 492 ..

    الحكاية الثانية : أن عثمان رضي الله عنه أخر عن عائشة رضي الله عنها بعض أرزاقها فغضبت !!
    ثم قالت : يا عثمان اختلفا أمانتك (( !! )) وضيعت الرعية (( !! )) وسلطت عليهم الأشرار (( !! )) من أهل بيتك ؟؟!!
    والله لولا الصلوات الخمس لمشى إليك أقوام ذوو بصائر (( !! )) يذبحونك كما يذبح الجمل !! ..

    فقال عثمان رضي الله عنه : (( ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة .. الآية )) !! ..

    فكانت عائشة رضي الله عنها تحرض عليه جهدها وطاقتها (( !! )) وتقول :

    (( أيها الناس هذا قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبل وقد بليت سنته .. اقتلوا نعثلاً قتل الله نعثلاً )) !!

    ثم إن عائشة ذهبت إلى مكة فلما قضت حجها وقربت من المدينة أخبرت بقتل عثمان ..
    فقالت : ثم ماذا ؟؟!
    فقالوا : بايع الناس علي بن أبي طالب !!..
    فقالت عائشة : قتل عثمان والله مظلوماً وأنا طالبة بدمه (( !! )) والله ليوم من عثمان خير من علي الدهر كله !!.. )) ..

    نستخلص من هنا ما انتهكه عثمان من حق عائشة :

    أ .. منع عثمان عائشة من أرزاقها ، وهنا نسأل : لماذا حدث ذلك ؟! .. تضل الإجابة الصريحة تحت مستوى السرية ! وإن استطعنا أن نستشف المقصود ..

    ب .. أنه استشهد عليها بزوجة نبي الله نوح ونبي الله لوط !! ومعلوم ماذا كانتا وأين استقر بهما المصير ، وعلى هذا فرأي عثمان في عائشة هو كونها ضالة عاصية لا تستحق أن يصرف لها أرزاقها وهو شتيمة عظيمة جداً في حق أم المؤمنين .. فما الجرم الذي ارتكبته عائشة الذي أوصلها في نظر عثمان لهذا المستوى المتدني ؟! .. أيضاً تضل الإجابة الصريحة تحت مستوى السرية !!.

    ج .. ألمح عثمان من استشهاده بالآية أنها من أصحاب النار ، وعلى هذا فعثمان لا يؤمن بأن كل الصحابة يدخلون الجنة وأنهم مغفور لهم ، وهذه نقطة اتفاق وجدناها بين عثمان وعائشة ..

    إذن فعثمان شتم عائشة وأوضح بأنها من أهل النار لأنها من صنف امرأة نوح ولوط ، ومنعها أرزاقها ..

    إذن .. فالقضية تأخذ الطابع الشخصي ، فلم تكن ثورة عائشة على عثمان لله بل هي لمصالحها الشخصية الدنيوية !! واستغلت قابلية الرأي العام من الصحابة المعارض لاستهتارات عثمان بدين الله وسنة نبيه وخيانته للمسلمين لتقسيمه بيت المال على أهل بيته وقرابته ، فوظفت ذلك كله للتخلص منه لعل من يأتي بعده يكون فلان !! ولكن (( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله )) ..

    3 – من قول عائشة (( لو أحببت قتله لقتلت !! )) نفهم أن القضية الكائنة بينهما عظيمة جداً لدرجة استحقاق القتل ولكنها لم تحب وآثرت أن تترك القتل لغيرها ولذلك تركت المدينة متجهة إلى مكة ..

    4 – ونرى أيضاً أن عائشة تصرح بعدم القول بتصحيح عدالة الصحابة جميعاً وإنما تقتصر فقط على ثلة منهم .. يستفاد ذلك من قولها (( يا عبيد الله بن عدي لا يغرنك أحد بعد النفر الذين تعلم )) !! ولكن من تقصد بالضبط ؟! .. وعلى كل حال هذا جزء من التبرير فلعلها أرادت استثناء عثمان من العدالة .

    5 – أنه من الواضح جداً أن عائشة تريد أن تبرر أنها ليست الوحيدة في الطعن والتحريض على عثمان وإنما هناك آخرون (( طعنوا على عثمان )) وهم القراء وصفاتهم أنهم (( قرؤوا قراءة لا يقرأ مثلها ، وصلوا صلاة لا يصلى مثلها ، وصاموا صياماً لا يصام مثله ، وقالوا قولاً )) لا تحسن أم المؤمنين أن تقول مثله !!

    6 – وهي تنصح بأن لا يغترر (( عبيد الله بن عدي )) بأي أحد من الصحابة أو التابعين وعليه أن يمحص قولهم ، هكذا تنصح (( فإذا أعجبك حسن قول امرئ فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ولا يستخفنك أحد )) ..

    ومن خلال جميع هذه المقدمات والنتائج نخلص إلى أمور ، وهي :

    وللموضوع تتمة ..

  • #2
    تتمة الموضوع..

    1 – أن عائشة وعثمان تشاتما ويعتبر أهل السنة شاتم الصحابي على أقل تقدير فاسق وعلى أعلى تقدير أنه مرتد يقتل ! وعليه فإن أم المؤمنين عائشة وعثمان محصوران بين هذين الحكمين ، ومؤداهما نفي العدالة عنهما فتنتفي بذلك مقولة تصحيح عدالة جميع الصحابة ..

    2 – أن عائشة لا تعلم بأن عثمان من المبشرين بالجنة مما يوضح فساد رواية العشرة المبشرين وإلا لما أصدرت فتوى بتكفيره فهل يكون الكافر مبشراً بالجنة أو أن هناك كفار قد بشّروا بالجنة ؟؟!!

    3 – أن عثمان يعلم بأن النار مثوى عائشة ولهذا قرنها بامرأة نوح وامرأة لوط ، ومنع عنها أرزاقها ، وهذا يعني أنه لا توجد حصانة لنساء النبي ، وأن اقتران اسم عائشة بالنبي لا يعني أنها قد أمنت من العقاب ..

    4 – وعليه فإنه يتوجب البحث في حال كل صحابي وصحابية إذ العدالة ليست ثابتة للجميع وهذا ما أشارت إليه عائشة ، ومن خلال هذه القضية يتضح عدم عدالة كل من عثمان وعائشة بسبب التشاتم والتحريض على القتل والتلاعب في دين الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلّم !! ..

    ولذا كان من الواجب عدم أخذ الدين منهما ونبذ جميع مروياتهما فهما من المجروحين لشتم كل منهما خصمه الصحابي ، وينطبق عليهما ما ذكر في جرح مسور بن الصلت حيث قالوا عنه : (( يشتم السلف فلا يجوز الاحتجاج به )) !! كما ورد في الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ج 3 ص 120 .

    5 – ويتضح أيضاً أن من ثار على عثمان ينقسمون من حيث المبدأ إلى قسمين :

    أ .. قسم دفعته غيرته على الدين الحنيف للمعارضة ، وهم من الصحابة والتابعين حيث رأوا وأنكروا على عثمان خيانته لله ولرسوله وللمؤمنين .


    ب .. وقسم دفعته مصالحة الشخصية لتأجيج المعارضة من خلال الإفتاء بكفر عثمان والتحريض على قتله ، وعلى رأس هذه الفئة أم المؤمنين عائشة متذرعة بمعارضة كبار القراء والصالحين !.

    6 – ونقطة هامة في الموضوع ، وهو أن عائشة لم تكترث حينما سمعت نبأ مقتل عثمان ، وكان كل ما يهمها معرفة من الذي خلفه !! ..

    لقد توقعت أن يكون الخليفة هو الرئيس التنفيذي لحملة قتلة عثمان !! ..

    لقد توقعت أن يكون « طلحة بن عبيد الله » !! ..

    وحينما علمت أن الناس اختاروا علياً عليه السلام تهيأت لدخول حرب جديدة ورفعت الصوت بمظلومية عثمان وطلب الثأر من علي !! ..

    لقد أرادت أن تعيد الكرة ولكن هيهات ..
    ---------------
    الموضوع الأساس: http://www.qatif.org/showthread.php?s=&threadid=3175

    تحياتي؛؛

    تعليق


    • #3
      للرفع

      تعليق


      • #4
        ما رأي من يقول بعدالة جميع الصحابة ؟

        السلام عليكم
        ما رأي من يتبنى نظرية عدالة جميع الصحابة ؟
        وعلى هذا الاساس ، فهل أن عائشة وعثمان كانا على حق ؟
        أم ماذا ؟

        تعليق


        • #5
          الحقيقة مؤلمـــــه ..

          بسم الله الرحمن الرحيم

          شكرا لك ياولد الديرة بارك الله بك . ولك مني المزيد عن عائشة ولكل غافل عن الحق , ان أهل السنة أتخذوا عن عائشة هي المثل الأعلى للنساء المسلمين افيقوا من منامكم يا أهل السنة وأنظروا خير النسائكم على كتبكم فأن العدل واين الحق .؟؟؟ !!





          سوء ادب عائشه مع الرسول
          استاذن ابو بكر على النبي فسمع صوت عائشه عاليا فلما دخل تناول ليلطمها وقال الا اراك ترفعين صوتك على رسول الله فجعل النبي يحجزه
          مسند احمد بن حنبل ج4 ص271
          عن ابن المسيب قال رسول الله لابي بكر يا ابا بكر الا تعذرني من عائشه فرفع ابو بكر يده فضرب صدرها ضربه شديده
          الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص56
          عن عباده ابن الصامت ان عائشه قالت التمست رسول الله فادخلت يدي في شعره فقال قد جاءك شيطانك فقلت اما لك شيطان فقال بلى ولكن الله اعانني عليه فاسلم
          سنن النسائي ج2 باب الغيره
          عن ابي سلمه بن عبد الرحمان عن عائشه زوج النبي انها قالت كنت انام بين يدي رسول الله ورجلاي في قبلته فاذا سجد غمزني فقبضت رجلي فاذا قام بسطتهما
          الموطا لمالك بن انس فيما جاء من صلاه الليل ورواه الطحاوي في شرح معاني الاثار في باب المرور بين يدي المصلي

          شده حسد عائشه وبخلها
          عن عائشه ان النبي كان اذا خرج اقرع بين نساءه فطارت القرعه لعائشه وحفصه وكان النبي اذا كان بالليل سار مع عائشه يتحدث فقالت حفصه الا تركبين الليله بعيري واركب بعيرك تنظرين وانظر فقالت بلى فركبت فجاء النبي الى جمل عائشه وعليه حفصه فسلم عليها ثم سار حتى نزلوا وافتقدته عائشه فلما نزلوا جعلت رجليها بين الاذخر وتقول يا رب سلط علي عقربا او حيه تلدغني ولا استطيع ان اقول له شيئا
          صحيح البخاري كتاب النكاح باب القرعه بين النساء
          عن عائشه ان رسول الله خرج من عندها ليلا قالت فغرت عليه فجاء فراى ما اصنع فقال ما لك يا عائشه اغرت فقلت ومالي لا يغار مثلي على مثلك فقال الرسول اقد جاءك شيطانك قالت اومعي شيطان قال نعم
          صحيح مسلم كتاب صفات المنافقين باب تحريش الشيطان ومسند احمد بن حنبل ج6 ص111
          عن انس قال اهدت بعض ازواج النبي الى النبي طعاما في قصعه فضربت عائشه القصعه بيدها فالقت ما فيها وقال النبي طعام بطعام واناء باناء
          سنن الترمذي ج1 ص25
          عن عائشه قالت ما رايت صانعه طعام مثل صفيه اهدت الى النبي اناء فيه طعام فما ملكت نفسي ان كسرته فسالت النبي عن كفارته فقال اناء كاناء وطعام كطعام
          سنن النسائي ج2 باب الغيره
          عن عائشه قالت بعثت صفيه الى الرسول بطعام قد صنعته له وهو عندي فلما رايت الجاريه اخذتني رعده فضربت القصعه فرميت بها قالت فنظر رسول الله فعرفت الغضب في وجهه فقلت اعوذ برسول الله ان يلعنني اليوم
          مسند احمد بن حنبل ج8 ص277
          عن مالك قال بلغني ان مسكينا استطعم عائشه ام المؤمنين وبين يديها عنب فقالت لانسان خذ حبه فاعطه اياها فجعل ينظر اليها ويعجب فقالت عائشه كم ترى في هذه الحبه من مثقال ذره
          موطا مالك بن انس كتاب الجامع في الترغيب في الصدقه

          احتيال عائشه على النبي
          عن عائشه قالت كان رسول الله يحب العسل والحلواء وكان اذا انصرف من العصر دخل على نساءه فيدنو من احديهن فدخل على حفصه فاحتبس اكثر ما كان يحتبس فغرت فسالت عن ذلك فقيل لي اهدت له امراه من قومها عكه من عسل فسقت النبي منه شربه فقلت اما والله لنحتالن له فقلت لسوده بنت زمعه انه سيدنو منك فاذا دنا منك فقولي اكلت مغافير فانه سيقول لك لا فقولي له ما هذه الريح التي اجدها منك فانه سيقول سقتني حفصه شربع عسل فقولي له جرست نحله العرفط وساقول ذلك وقولي انت يا صفيه ذلك قالت تقول سوده فوالله ما هو الا ان قام على الباب فاردت ان اباديه بما امرتني به فرقا منك فلما دنا منها قالت له سوده يا رسول الله اكلت مغافير قال لا قالت فما هذه الريح التي اجد منك قال سقتني حفصه شربه عسل فقالت جرست نحله العرفط فلما دار الي قلت له نحو ذلك فلما دار الى صفيه قالت له مثل ذلك فلما دار الى حفصه قالت يا رسول الله الا اسقيك منه قال لا حاجه لي فيه قالت سوده والله لقد حرمناه قلت لها اسكتي
          صحيح البخاري كتاب الطلاق باب لما تحرم ما احل الله لك وايضا في كتاب المحاربين باب رجم الحبلى ورواه مسلم في كتاب الرضاع باب وجوب الكفاره على من حرم امراته ورواه احمد بن حنبل في مسنده ج6 ص56 والبيهقي في السنن ج7 ص354 وابن سعد في الطبقات الكبرى ج8 ص59
          عن ابن عباس قال تزوج الرسول اسماء بنت النعمان وكانت من اجمل زمانها قال فلما جعل الرسول يتزوج العزائب قالت عائشه قد وضع يده في العزائب يوشكن ان يصرفن وجهه عنا وكان خطبها حين وفدت كنده عليه الى ابيها فلما راها نساء النبي حسدنها فقلن لها ان اردت ان تحظي عنده فتعوذي بالله منه اذا دخل عليك فلما دخل والقى الستر مد يده اليها فقالت اعوذ بالله منك فقال امن عائذ الله الحقي باهلك
          الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص104
          عن ابي معشر تزوج النبي مليكه بنت كعت وكانت تذكر بجمال بارع فدخلت عليها عائشه فقالت له اما تستحين ان تنكحي قاتل ابيك فاستعاذت من رسول الله فطلقها فجاء قومها الى النبي وقالوا يا رسول الله انها صغيره وانها لا راي لها وانها خدعت فارتجعها
          الطبقات الكبرى لابن سعد ج8 ص106 و الاصابه لابن حجر ج8 قسم 1 ص110

          عائشه واحاديث الجنس
          تحدث الرجال عن كيفيه ممارستها للجنس مع الرسول وتفتي باحكامه

          عن القاسم بن محمد عن عائشه قالت اذا التقى الختانان فقد وجب الغسل فعلته انا ورسول الله فاغتسلنا
          سنن ابن ماجه ابواب الطهاره باب ما جاء في وجوب الغسل ورواه ابن حنبل في مسنده ج6 ص141 والدارقطني في سننه ص41 والشافعي في مسنده ص93
          عن عائشه انها سالت عن الرجل يجامع اهله ولا ينزل الماء فقالت فعلته انا ورسول الله فاغتسلنا منه جميعا
          سنن البيهقي ج1 ص144
          عن مصدع ابي يحيي عن عائشه ان النبي كان يقبلها وهو صائم ويمص لسانها!!!!
          سنن ابي داوود ج15 ص237
          عن طلحه بن عبد الله عن عائشه قالت اهوى الى رسول الله ليقبلني فقلت اني صائمه قال وانا صائم قالت فاهوى الي فقبلني
          مسند ابن حنبل ج6 ص134
          عن مسروق عن عائشه قالت ان النبي ليظل صائما فيقبل اين شاء من وجهي حتى يفطر
          سنن البيهقي ج4 ص233
          عن مسروق عن عائشه قالت ربما اغتسل الرسول من الجنابه ولم اغتسل بعد فجاءني فضممته الي وادفيته
          سنن الدارقطني كتاب الطهاره ص52
          عن عماره بن غراب ان عمه له حدثته انها سالت عائشه قالت احدانا تحيض وليس لها ولزوجها الا فراش واحد قالت اخبرك بما صنع الرسول دخل فمضى الى مسجده فلم ينصرف حتى غلبتني عيني واوجعه البرد فقال ادني مني فقلت اني حائض فقال وان اكشفي عن فخذيك فكشفت فخذي فوضع خده وصدره على فخذي وحنيت عليه حتى دفا ونام
          سنن ابي داوود ج2 ص27

          اخبار النبي ان الفتنه وراس الكفر من بيت عائشه
          عن نافع بن عبد الله قام النبي خطيبا فاشار نحو مسكن عائشه فقال ها هنا الفتنه ثلاثا من حيث يطلع قرن الشيطان
          صحيح البخري كتاب الخمس باب ما جاء في بيوت ازواج النبي ومسند ابن حنبل ج2 ص23

          ( وأقول ايضا ان الحقيقة ظاهره لا تخفي )
          بسم الله الرحمن الرحيم (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات والله يعلم متقلبكم ومثواكم ) صدق الله العظيم .

          تعليق


          • صورة الزائر الرمزية
            ضيف تم التعليق
            تعديل التعليق
            كتاب صفة القيامة والجنة والنار ... > باب تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنة ال... > الجزء رقم4
            2815 حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني أبو صخر عن ابن قسيط حدثه أن عروة حدثه أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من عندها ليلا قالت فغرت عليه فجاء فرأى ما أصنع فقال ما لك يا عائشة أغرت فقلت وما لي لا يغار مثلي على مثلك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أقد جاءك شيطانك قالت يا رسول الله أو معي شيطان قال نعم قلت ومع كل إنسان قال نعم قلت ومعك يا رسول الله قال نعم ولكن ربي أعانني عليه حتى أسلم

        • #6
          اللهم صلى على محمد وال محمد


          شكرا لك موضوع جميل جدا

          تعليق


          • #7
            [QUOTE=ولد الديره]أمر خطير جداً لا يناقشه أهل السنة ولا يحبون التطرق إليه ، ويفضلون أن يعلقوه بأكاذيب وأوهام وخيالات من نمط أحلام اليقظة !! وتظل القضية تحت ختم (( سري للغاية )) !! وذلك لأنها لو ظهرت لأثبتت لنا أموراً دأبوا على نفيها ، ونفت لنا أموراً دأبوا على إثباتها ، ولتكسرت بذلك أركان عقيدتهم ومذهبهم ! ..

            هذا الأمر الخطير هو مدى دور أم المؤمنين عائشة في مقتل عثمان بن عفان ..

            هل توقف دورها المرسوم على رضاها عن الثورة وسكوتها عن الثائرين ؟

            أم كان لها دور أكبر كرضاها وسكوتها بالإضافة إلى شتم عثمان ونبزه ؟!

            أم كان الأمر أكثر خطورة بأن ضمت إلى ما سبق دور تحريضي بالقتل ؟؟!

            ولا يسع الباحث المنصف إلا أن يختار – راضياً أو مرغماً – الفرض الأخير ، حيث دلت عليه الدلائل وأشارت إليه المراجع السنية قبل غيرها .. فقد كانت تنادي بقتله وإباحة دمه على رؤوس الأشهاد وتشتمه بنبز قبيح أمامهم وتعاجله بفتوى التكفير ، ولا تقبل استتابته أو تسمح بتوبته !! ..

            تقول عائشة في فتواها وقد حكمت على عثمان : (( اقتـلوا نعثـلاً فقـد كفـر )) !!

            ولا يخفى أن ((نعثلاً )) اسم لرجل يهودي أحمق وقيل كان كث اللحية !..

            ويمكن الرجوع للمصادر التالية توثيقاً لمقالة أم المؤمنين :

            1 - تاريخ الطبري ج 4 ص 407 .
            2 – الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 3 ص 206 .
            3 - تذكرة الخواص لابن الجوزي ص61 و 64 .
            4 - الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج1 ص 49 .
            5 - لسان العرب ج14 ص 193.
            6 - تاج العروس ج 8 ص 141 .
            7 - العقد الفريد ج4 ص290 .

            وقد نقل ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه لنهج البلاغة ج 6 ص 215 بعض التفاصيل التحريضية التي اتبعتها أم المؤمنين عائشة لإثارة الناس حينما أورد :

            (( قال كل من صنف في السير والأخبار : إن عائشة كانت من أشد الناس على عثمان حتى أنها أخرجت ثوبا من ثياب رسول الله صلى الله عليه وآله فنصبته في منزلها وكانت تقول للداخلين إليها : هذا ثوب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يبل و عثمان قد أبلى سنته .

            قالوا : أول من سمى عثمان نعثلاً عائشة ، وكانت تقول : اقتلوا نعثلاً قتل الله نعثلاً )) .

            وقد أحتج عمار بن ياسر رضي الله تعالى عنه على عائشة حينما خرجت على إمام زمانها علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه في واقعة الجمل ، فذكرها بتحريضها على قتل عثمان .. فقد روى البلاذري في الأنساب قال :

            (( خرجت عائشة رضي الله تعالى عنه باكية تقول : قتل عثمان رحمه الله !! فقال لها عمار بن ياسر : أنت بالأمس تحرضين عليه ثم أنت اليوم تبكينه !! )).

            ويمكن مراجعة المصادر التالية للتوثيق :

            1 - طبقات ابن سعد ، ج 5 ص 25 .
            2 - أنساب البلاذري ، ج 5 ص 70 ، 75 ، 91 .
            3 - الإمامة والسياسة ، ج 1 ص 43 ، 46 ، 57 .
            4 - تاريخ الطبري ، ج 5 ص 140 ، 166 ، 172 ، 176 .
            5 - العقد الفريد ، ج 2 ص 267 ، 272 .
            6 - تاريخ ابن عساكر ، ج 7 ص 319 .
            7 - الاستيعاب ترجمة الأحنف صخر بن قيس .
            8 - تاريخ أبي الفداء ج 1 ص 172 .
            9 - شرح ابن أبي الحديد ، ج 2 ص 77 ، 506 .
            10 - تذكرة السبط ص 38 ، 40 .
            11 - نهاية ابن الأثير ، ج 4 : 166 .
            12 - أسد الغابة ، ج 3 ص 15 .
            13 - الكامل لابن الأثير ، ج 3 ص 87 .
            14 - الفتوح لابن أعثم ، ج1 ص 434 .
            15 – القاموس ، ج 4 ص 59 .
            16 - حياة الحيوان ، ج 2 ص 359 .
            17 - السيرة الحلبية ، ج 3 ص 314 .
            18 - لسان العرب ، ج 14 ص 193 .
            19 - تاج العروس ، ج 8 ص 141 .

            ولهذا فقد بلغت مقولة عائشة في عثمان عند الصحابة والتابعين من الاشتهار درجة لا يمكن تكذيبها حتى تمثل بذلك في الشعر فقيل :

            وأنت أمرت بقتل الإمام ..... وقلت لنا إنه قد كفر
            فهبنا أطعناك في قتله ..... وقاتله عندنا من أمر
            ولم يسقط السقف من فوقنا ..... ولم ينكسف شمسنا و القمر
            وقد بايع الناس ذا تدرء ..... يزيل الشبا و يقيم الصعر
            ويلبس للحرب أثوابها ..... وما من وفى مثل من قد غدر

            مراجع :

            1 – الفتنة ووقعة الجمل لسيف بن عمرو ، ص 115 .
            2 – تاريخ الطبري ج 3 ص 477 .
            3 – الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج 1 ص 72 و 52.
            4 – الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 2 ص 313 .

            من خلال ما تقدّم اتضح لنا ملامح الدور التي قامت به أم المؤمنين عائشة وأنه ربما كان الدور الأول والفاعل الحقيقي في تحريك عجلة الثورة ضد عثمان بأقوى وأسطع صورها ..

            ولكن ماذا بعد مقتل عثمان بن عفان ؟؟!

            بعد مقتل عثمان جاء دور التبرير .. ما الذي دعى عائشة لانتهاك حرمة عثمان ؟!

            هل كانت أم المؤمنين صادقة في تكفيرها لعثمان أم كان الأمر خلاف شخصي أم كان الاثنين معاً ؟؟!

            نعود للمصادر مرة أخرى لنرى ما تقول ..

            جاء في كتاب الجامع لراشد بن معمر ج 11 ص 447 ..

            أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة قال دخلت علي عائشة أنا وعبيد الله بن عدي بن الخيار فذكرت عثمان فقالت :

            (( يا ليتني كنت نسياً منسياً ، والله ما انتهكت من عثمان شيئاً إلا قد انتهك مني مثله حتى لو أحببت قتله لقتلت )) !!

            ثم قالت :

            (( يا عبيد الله بن عدي لا يغرنك أحد بعد النفر الذين تعلم ، فوالله ما احتقرت أعمال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى حم القراء الذين (( طعنوا على عثمان )) ، فقرؤوا قراءة لا يقرأ مثلها ، وصلوا صلاة لا يصلى مثلها ، وصاموا صياماً لا يصام مثله ، وقالوا قولاً لا نحسن أن نقول مثله ، فلما تدبرت الصنع إذن ما يقاربون أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا سمعت حسن قول امرئ فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ولا يستخفنك أحد )) .. انتهى .

            وجاء في كتاب فضائل الصحابة لابن حنبل ج 1 ص 462 :

            750 حدثنا عبد الله قال حدثني أبي قثنا حجاج قثنا ليث قال حدثني عقيل يعني بن خالد عن بن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقول :

            (( يا ليتني كنت نسياً منسياً ؛ فأما الذي كان من شأن عثمان فوالله ما أحببت أن ينتهك من عثمان أمر قط إلا انتهك مني مثله (( !! )) حتى لو أحببت قتله قتلت (( !! )) ، يا عبيد الله بن عدي لا يغرنك أحد بعد الذي تعلم فوالله ما احتقرت أعمال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نجم النفر الذين طعنوا في عثمان فقالوا قولاً لا يحسن مثله ، وقرؤوا قراءة لا يحسن مثلها ، وصلوا صلاة لا يصلي مثلها ، فلما تدبرت الصنيع إذن والله ما تقاربوا أعمال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أعجبك حسن قول امرئ فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ولا يستخفنك أحد )) ..

            من هذين النصين نفهم ما يلي :

            1 – أن عائشة تمنت أن لو كانت (( نسياً منسياً )) أي : حيضة .. بسبب هذا الأمر ، وهذا يشير إلى حالة عظيمة وقعت فيها آثرت أن لو لم تكن على أن كانت ! وهذا بحد ذاته دليل على عدم علمها بكونها مغفور لها .. وإلا كيف يتمنى أصحاب الجنة أن لو كانوا حيضة !! ..

            2 – تقسم عائشة بالله أنها (( ما انتهكت من عثمان شيئاً إلا قد انتهك )) منها مثله !! وهذا أمر في غاية الخطورة فهل تعدّى عثمان بلسانه وفعله على زوجات الرسول أمهات المؤمنين ؟!

            نرى أولاً ما الذي توصلنا له من انتهاكات عائشة لعثمان لنستوضح ما انتهكه عثمان من عائشة ..

            أ .. رضاها عن الثورة التي اجتاحته وسكوتها عدم معارضتها لها .

            ب .. المشاركة في شتم عثمان علانية ونبزه باسم يهودي أحمق (( نعثل )) .

            ج .. الحكم عليه بالكفر بقولها : (( فقد كفر )) .

            د .. إصدار فتوى علنية للصحابة والتابعين بإهدار دم عثمان : (( اقتلوا نعثلاً .. )) ولم تتضمن فتواها استتابته ولا إسقاط القتل عنه في حالة التوبة !

            هـ .. تحريض الصحابة والتابعين على تنفيذ القتل بقولها لمن دخل عليها : (( هذا ثوب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يبل و عثمان قد أبلى سنته )) !!

            و .. تخاذلها عنه وخروجها من المدينة قاصدة لمكة لتبتعد عن مراجعة قرارها ! ولتتيح المجال لطلحة والزبير بإدارة عملية تنفيذ الفتوى بعد أن هيأت لهما المجال !!.


            هذه باختصار مجمل دور وانتهاكات أم المؤمنين عائشة لعثمان !! فما الذي انتهكه عثمان ؟؟!!

            علينا أن نعود للمصادر مرة لنرى ما تقول ..

            كتاب المحصول ج: 4 ص: 492 ..

            الحكاية الثانية : أن عثمان رضي الله عنه أخر عن عائشة رضي الله عنها بعض أرزاقها فغضبت !!
            ثم قالت : يا عثمان اختلفا أمانتك (( !! )) وضيعت الرعية (( !! )) وسلطت عليهم الأشرار (( !! )) من أهل بيتك ؟؟!!
            والله لولا الصلوات الخمس لمشى إليك أقوام ذوو بصائر (( !! )) يذبحونك كما يذبح الجمل !! ..

            فقال عثمان رضي الله عنه : (( ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة .. الآية )) !! ..

            فكانت عائشة رضي الله عنها تحرض عليه جهدها وطاقتها (( !! )) وتقول :

            (( أيها الناس هذا قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبل وقد بليت سنته .. اقتلوا نعثلاً قتل الله نعثلاً )) !!

            ثم إن عائشة ذهبت إلى مكة فلما قضت حجها وقربت من المدينة أخبرت بقتل عثمان ..
            فقالت : ثم ماذا ؟؟!
            فقالوا : بايع الناس علي بن أبي طالب !!..
            فقالت عائشة : قتل عثمان والله مظلوماً وأنا طالبة بدمه (( !! )) والله ليوم من عثمان خير من علي الدهر كله !!.. )) ..

            نستخلص من هنا ما انتهكه عثمان من حق عائشة :

            أ .. منع عثمان عائشة من أرزاقها ، وهنا نسأل : لماذا حدث ذلك ؟! .. تضل الإجابة الصريحة تحت مستوى السرية ! وإن استطعنا أن نستشف المقصود ..

            ب .. أنه استشهد عليها بزوجة نبي الله نوح ونبي الله لوط !! ومعلوم ماذا كانتا وأين استقر بهما المصير ، وعلى هذا فرأي عثمان في عائشة هو كونها ضالة عاصية لا تستحق أن يصرف لها أرزاقها وهو شتيمة عظيمة جداً في حق أم المؤمنين .. فما الجرم الذي ارتكبته عائشة الذي أوصلها في نظر عثمان لهذا المستوى المتدني ؟! .. أيضاً تضل الإجابة الصريحة تحت مستوى السرية !!.

            ج .. ألمح عثمان من استشهاده بالآية أنها من أصحاب النار ، وعلى هذا فعثمان لا يؤمن بأن كل الصحابة يدخلون الجنة وأنهم مغفور لهم ، وهذه نقطة اتفاق وجدناها بين عثمان وعائشة ..

            إذن فعثمان شتم عائشة وأوضح بأنها من أهل النار لأنها من صنف امرأة نوح ولوط ، ومنعها أرزاقها ..

            إذن .. فالقضية تأخذ الطابع الشخصي ، فلم تكن ثورة عائشة على عثمان لله بل هي لمصالحها الشخصية الدنيوية !! واستغلت قابلية الرأي العام من الصحابة المعارض لاستهتارات عثمان بدين الله وسنة نبيه وخيانته للمسلمين لتقسيمه بيت المال على أهل بيته وقرابته ، فوظفت ذلك كله للتخلص منه لعل من يأتي بعده يكون فلان !! ولكن (( وما تشاؤون إلا أن يشاء الله )) ..

            3 – من قول عائشة (( لو أحببت قتله لقتلت !! )) نفهم أن القضية الكائنة بينهما عظيمة جداً لدرجة استحقاق القتل ولكنها لم تحب وآثرت أن تترك القتل لغيرها ولذلك تركت المدينة متجهة إلى مكة ..

            4 – ونرى أيضاً أن عائشة تصرح بعدم القول بتصحيح عدالة الصحابة جميعاً وإنما تقتصر فقط على ثلة منهم .. يستفاد ذلك من قولها (( يا عبيد الله بن عدي لا يغرنك أحد بعد النفر الذين تعلم )) !! ولكن من تقصد بالضبط ؟! .. وعلى كل حال هذا جزء من التبرير فلعلها أرادت استثناء عثمان من العدالة .

            5 – أنه من الواضح جداً أن عائشة تريد أن تبرر أنها ليست الوحيدة في الطعن والتحريض على عثمان وإنما هناك آخرون (( طعنوا على عثمان )) وهم القراء وصفاتهم أنهم (( قرؤوا قراءة لا يقرأ مثلها ، وصلوا صلاة لا يصلى مثلها ، وصاموا صياماً لا يصام مثله ، وقالوا قولاً )) لا تحسن أم المؤمنين أن تقول مثله !!

            6 – وهي تنصح بأن لا يغترر (( عبيد الله بن عدي )) بأي أحد من الصحابة أو التابعين وعليه أن يمحص قولهم ، هكذا تنصح (( فإذا أعجبك حسن قول امرئ فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ولا يستخفنك أحد )) ..

            ومن خلال جميع هذه المقدمات والنتائج نخلص إلى أمور ، وهي :

            وللموضوع تتمة ..

            تتمة الموضوع..

            --------------------------------------------------------------------------------

            1 – أن عائشة وعثمان تشاتما ويعتبر أهل السنة شاتم الصحابي على أقل تقدير فاسق وعلى أعلى تقدير أنه مرتد يقتل ! وعليه فإن أم المؤمنين عائشة وعثمان محصوران بين هذين الحكمين ، ومؤداهما نفي العدالة عنهما فتنتفي بذلك مقولة تصحيح عدالة جميع الصحابة ..

            2 – أن عائشة لا تعلم بأن عثمان من المبشرين بالجنة مما يوضح فساد رواية العشرة المبشرين وإلا لما أصدرت فتوى بتكفيره فهل يكون الكافر مبشراً بالجنة أو أن هناك كفار قد بشّروا بالجنة ؟؟!!

            3 – أن عثمان يعلم بأن النار مثوى عائشة ولهذا قرنها بامرأة نوح وامرأة لوط ، ومنع عنها أرزاقها ، وهذا يعني أنه لا توجد حصانة لنساء النبي ، وأن اقتران اسم عائشة بالنبي لا يعني أنها قد أمنت من العقاب ..

            4 – وعليه فإنه يتوجب البحث في حال كل صحابي وصحابية إذ العدالة ليست ثابتة للجميع وهذا ما أشارت إليه عائشة ، ومن خلال هذه القضية يتضح عدم عدالة كل من عثمان وعائشة بسبب التشاتم والتحريض على القتل والتلاعب في دين الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلّم !! ..

            ولذا كان من الواجب عدم أخذ الدين منهما ونبذ جميع مروياتهما فهما من المجروحين لشتم كل منهما خصمه الصحابي ، وينطبق عليهما ما ذكر في جرح مسور بن الصلت حيث قالوا عنه : (( يشتم السلف فلا يجوز الاحتجاج به )) !! كما ورد في الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي ج 3 ص 120 .

            5 – ويتضح أيضاً أن من ثار على عثمان ينقسمون من حيث المبدأ إلى قسمين :

            أ .. قسم دفعته غيرته على الدين الحنيف للمعارضة ، وهم من الصحابة والتابعين حيث رأوا وأنكروا على عثمان خيانته لله ولرسوله وللمؤمنين .


            ب .. وقسم دفعته مصالحة الشخصية لتأجيج المعارضة من خلال الإفتاء بكفر عثمان والتحريض على قتله ، وعلى رأس هذه الفئة أم المؤمنين عائشة متذرعة بمعارضة كبار القراء والصالحين !.

            6 – ونقطة هامة في الموضوع ، وهو أن عائشة لم تكترث حينما سمعت نبأ مقتل عثمان ، وكان كل ما يهمها معرفة من الذي خلفه !! ..

            لقد توقعت أن يكون الخليفة هو الرئيس التنفيذي لحملة قتلة عثمان !! ..

            لقد توقعت أن يكون « طلحة بن عبيد الله » !! ..

            وحينما علمت أن الناس اختاروا علياً عليه السلام تهيأت لدخول حرب جديدة ورفعت الصوت بمظلومية عثمان وطلب الثأر من علي !! ..

            لقد أرادت أن تعيد الكرة ولكن هيهات ..
            ---------------
            الموضوع الأساس: http://www.qatif.org/showthread.php?s=&threadid=3175

            تحياتي؛؛

            تعليق


            • #8
              أمر خطير جداً لا يناقشه أهل السنة ولا يحبون التطرق إليه

              تعليق


              • #9
                أمر خطير جداً لا يناقشه أهل السنة ولا يحبون التطرق إليه
                بارك الله فيك يا اخي

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                يعمل...
                X