عذاب الشمر عليه اللعنة
يعتبر المرحومالعلامة الأميني رحمه الله صاحب كتاب (الغدير) أحد العشاق والمولهين بحب أهل بيتالعصمة والطهارة عليم السلام
ويقول أبنه حول حبه وولهههذا : قال لي والدي يوما وهو على فراش المرض : ولدي رضا أنا إلى الآن لم أستطع أنأحل عقدة قلبي المحرقة من كربلاء , ولم أرتو من البكاء على سيد الشهداء , لكني قدعاهدت الله إذا شفيت أسكن كربلاء خمسة سنوات , لعلي أستطيع البكاء وأحل العقدة , وقال رحمة الله عليه فيأحد الأيام وهو يبكي : كنت أُفكر منذ مدة طويلة أن الله كيفيعذب الشمر؟ وكيف يعاقبه على تلك الشفاه الذابلة العطشى وتلك الكبد المحترقة لحضرةالإمام الحسين عليه السلام.
وفي الليل رأيت في عالمالرؤيا أمير المؤمنين عليه السلام يجلس على كرسي في مكان جميل فيه الماء والهواءاللطيف, وكنت أقف إلى جانبه أيضا
وكانت بالقرب منه جرتانفقال لي: خذ الجرتين وأملأهما من ذلك الماء وأشار إلى مكان لطيف وجميل جدا , يوجدحوله حوض ممتلئ بالماء وفي أطرافه أشجار يانعة جدا , بحيث كانت لطافة وجمال الأشجارغير قابلة للوصف فأخذت الجرتين وذهبت إلى المكان وملأتهما بالماء وعندما أردتالتحرك للعودة لأمير المؤمنين علي عليه السلام أحسست فجأة أن الهواء بدأ يتغيرويصبح حارا وتتزايد حرارته تدريجيا , فرأيت عن بعد شخصا يتقدم نحوي وكلما أقترب منيتزداد حرارة الهواء , وكأن كل هذه الحرارة منه فأُلهم لي في النوم أن هذا هو الشمرقاتل حضرة سيد الشهداء عليه السلام .
وعندما وصل لي أصبحالهواء حاراً محرقاً جدا لا يمكن تحمله وكان ذلك الملعون أيضا يقترب من الهلاك منشدة العطش فنظر لي وطلب الماء , فقلت : حتى لو هلكت فلن أدعك تذوق قطرة من هذاالماء وفجأة هجم علي ورأيت أنه سيأخذ الجرة مني ويشرب الماء , ورغم أني اعلم أنالجرة لأمير المؤمنين عليه السلام فقد ضربتها بالأرض وكسرتها , وعندما انكسرتالجرتان تبخر الماء الذي كان فيهما وكأنه لم يكن فيهما قطرة , فعندما يئس مني اتجهنحو الحوض , فاضطربت وحزنت كثيرا لعل الملعون يتمكن من الشرب من ماء الحوض , وما إنوصل للحوض فإذا بمائه قد جف , وكأنه لم يكن فيه ماء منذ سنوات طويلة , وأصبحتالأشجار حوله يابسة جدا , فيئس الملعون من الحوض , فعاد من نفس الطريق الذي أتى منهوكلما أبتعد تغير الهواء وأصبح أكثر صفاء و لطافة وعات الأشجار وماء الحوض إلىحالهما الأولى .
فعدت إلى حضرة الأمير عليعليه السلام , فنظر لي متبسما وقال : إن الله تعالى يعاقب هذا الملعون بهذا الشكل , وحتى لو شرب قطرة من هذا الماء لكان عليه أمر من كل سم وأشد ألماً من كل ألم , وبعدقوله هذا استيقظت من النوم.
من كتاب تجلي العشقوالعرفان للسيد محمد حسين الصمدي..
ويقول أبنه حول حبه وولهههذا : قال لي والدي يوما وهو على فراش المرض : ولدي رضا أنا إلى الآن لم أستطع أنأحل عقدة قلبي المحرقة من كربلاء , ولم أرتو من البكاء على سيد الشهداء , لكني قدعاهدت الله إذا شفيت أسكن كربلاء خمسة سنوات , لعلي أستطيع البكاء وأحل العقدة , وقال رحمة الله عليه فيأحد الأيام وهو يبكي : كنت أُفكر منذ مدة طويلة أن الله كيفيعذب الشمر؟ وكيف يعاقبه على تلك الشفاه الذابلة العطشى وتلك الكبد المحترقة لحضرةالإمام الحسين عليه السلام.
وفي الليل رأيت في عالمالرؤيا أمير المؤمنين عليه السلام يجلس على كرسي في مكان جميل فيه الماء والهواءاللطيف, وكنت أقف إلى جانبه أيضا
وكانت بالقرب منه جرتانفقال لي: خذ الجرتين وأملأهما من ذلك الماء وأشار إلى مكان لطيف وجميل جدا , يوجدحوله حوض ممتلئ بالماء وفي أطرافه أشجار يانعة جدا , بحيث كانت لطافة وجمال الأشجارغير قابلة للوصف فأخذت الجرتين وذهبت إلى المكان وملأتهما بالماء وعندما أردتالتحرك للعودة لأمير المؤمنين علي عليه السلام أحسست فجأة أن الهواء بدأ يتغيرويصبح حارا وتتزايد حرارته تدريجيا , فرأيت عن بعد شخصا يتقدم نحوي وكلما أقترب منيتزداد حرارة الهواء , وكأن كل هذه الحرارة منه فأُلهم لي في النوم أن هذا هو الشمرقاتل حضرة سيد الشهداء عليه السلام .
وعندما وصل لي أصبحالهواء حاراً محرقاً جدا لا يمكن تحمله وكان ذلك الملعون أيضا يقترب من الهلاك منشدة العطش فنظر لي وطلب الماء , فقلت : حتى لو هلكت فلن أدعك تذوق قطرة من هذاالماء وفجأة هجم علي ورأيت أنه سيأخذ الجرة مني ويشرب الماء , ورغم أني اعلم أنالجرة لأمير المؤمنين عليه السلام فقد ضربتها بالأرض وكسرتها , وعندما انكسرتالجرتان تبخر الماء الذي كان فيهما وكأنه لم يكن فيهما قطرة , فعندما يئس مني اتجهنحو الحوض , فاضطربت وحزنت كثيرا لعل الملعون يتمكن من الشرب من ماء الحوض , وما إنوصل للحوض فإذا بمائه قد جف , وكأنه لم يكن فيه ماء منذ سنوات طويلة , وأصبحتالأشجار حوله يابسة جدا , فيئس الملعون من الحوض , فعاد من نفس الطريق الذي أتى منهوكلما أبتعد تغير الهواء وأصبح أكثر صفاء و لطافة وعات الأشجار وماء الحوض إلىحالهما الأولى .
فعدت إلى حضرة الأمير عليعليه السلام , فنظر لي متبسما وقال : إن الله تعالى يعاقب هذا الملعون بهذا الشكل , وحتى لو شرب قطرة من هذا الماء لكان عليه أمر من كل سم وأشد ألماً من كل ألم , وبعدقوله هذا استيقظت من النوم.
من كتاب تجلي العشقوالعرفان للسيد محمد حسين الصمدي..
تعليق