السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مداخلة سريعة في الموضوع:
أولا: قوله في البداية انه لا يحبه يناقضه قوله في نهاية كلامه عندما استشهد بالاية الكريمة
الذين قالوا ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا
فهو يعتبره من اخوانه الذين سبقوه بالايمان .. ولكن الاية تشير الى المؤمنين بالله وملائكته ورسله واليوم الاخر..
فهل من قتل النبي بقتله الحسين يكون مؤمنا بهؤلاء ؟ الم يقل النبي صلى الله عليه وآله وسلم : حسين مني وأنا من حسين أحب الله من أحب حسينا.
وأي دين يعتقد به القائل عندما يرى رأس الحسين فينكته بقضيبه ويقول: ليت اشياخي ببدر شهدوا..؟
ومن هم اشياخه ؟ عتبة وشيبة ...
فقولهم انا لا نحبه مردود بما أورده ، فقد اعتبره اخا سابقا بالايمان، وأخوة الايمان اقوى من اخوة النسب ، لقد بقي ان نكتشف اي ايمان يؤمن به ابن تيمية ؟ لا شك انه الايمان المتصل بايمان يزيد ، فالمسلمون يتجهون بصلاتهم الى الكعبة ، ويزيد يتجه اليها بالمنجنيق .. اليس مؤمنا بالكعبة ورب الكعبة؟
ثانيا: اما مسألة لا نسبه ، فالنهي عن السب ورد في القرآن الكريم خوفا من رد الفعل الذي يحصل بسب مقدساتنا، ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ، فإن كان امتناع ابن تيمية عن سب يزيد خوفا من يسب يزيد الله .. فقد ثبت المراد .
واما نحن فنقول : اللهم العن يزيد وابا يزيد ومن مهد ليزيد ومن ساعد يزيد ، لعنا وبيلا ، الم يقل الله تعالى : اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ؟
الم يقل تعالى : الا لعنة الله على الظالمين ؟ أم ان يزيد ليس بظالم بقتله للحسين وليس بظالم لهدمه الكعبة ، وليس بظالم لاستباحته نساء المسلمين في المدينة المنورة حتى ان التاريخ يحدثنا عن آلاف الاطفال الذين ولدوا نتيجة تلك الاستباحة.
ثالثا: استدلاله :تلك امة قد خلت لهم ما كسبوا ولا تسألون عما كانوا يفعلون.
فنعلم يقينا انهم قد خلوا ، ولا يقول احد بأننا سنسأل عن أعمالهم لان كل نفس بما كسبت رهينة . ولكن الراضي بفعل قوم كالداخل معهم، فهل نرضى عن فعلهم ان نتبرأ منه؟ هذا ما لم يجب عنه ابن تيمية الا ضمنا وهو انه لا يبرأ منهم فمعنى ذلك انه يرضى بهم لأن لا مجال للوسطية في هكذا مواقف.
فهل في هذا ما يكفي ؟

شكرا جزيلا على تعاونكم
أثابكم الله وأجزل لكم الأجر ان شاءالله