الأدلة في إثبات عدد الأئمة خلفاء الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)
* من كتاب حقيقة الشيعة الإثنى عشرية .. تأليف أسعد وحيد القاسم *
1- لقد أخبر المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّ الأئمة أو الخلفاء من بعده هم من قريش وأنّ عددهم اثنا عشر، وأخرج البخاري في صحيحه بسنده عن جابر بن سمرة: "قال: سمعت النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: يكون اثنا عشر أميراً، فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي إنّه قال: كلهم من قريش". صحيح البخاري ج9 ص101 كتاب الأحكام باب سيكون اثني عشر أميرا.
2- وفي صحيح مسلم: "لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش" صحيح مسلم ج3 ص1453
3- وفي صحيح مسلم: "لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً ". صحيح مسلم ج3 ص1452 ح6 كتاب الإمارة باب الناس تبع لقريش.
4- وفي مسند أحمد بسنده عن عبدالله بن مسعود، أنّه قال: "سئل رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بشأن الخلفاء، فقال: اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل" . مسند أحمد ج1 ص398 .
وفي التوراة عند أهل الكتاب ما معناه: "إنّ الله تعالى بشر إبراهيم بإسماعيل وإنّه سينميه ويكثره ويجعل من ذريته اثني عشر أميراً وأمة عظيمة". فالأمة العظيمة المقصودة هي أمة سيدنا محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) الذي انحدر نسله من إسماعيل(عليه السلام(، والإثنا عشر أميراً هم الأئمة أو الخلفاء بعد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) والذين ينحدر نسلهم منه، وهم نفس المقصودين بالأحاديث الصحيحة أعلاه ولعل هذه المسألة تعد من أكثر المسائل التي حار فيها علماء أهل السنة، ولم يستطيعوا تقديم تفسير موحد أو مقنع يحدد ماهية هؤلاء الخلفاء الإثني عشر،والذين تتحدث عنهم الأحاديث الصحيحة الكثيرة المتواجدة في صحاحهم، حتى أصبحت هذه المسألة لغزاً محيراً عندهم، حيث إنّ تفسيراتهم يشوبها الإضطراب، وغالباً ما تصل إلى طريق مسدود من حيث عدم انطباق عدد (اثني عشر) على أي مجموعة من الخلفاء، ابتداءً بالأربعة الأوائل ومروراً بالأمويين والعباسيين والعثمانيين، وهل هم منتخب من أولئك جميعاً؟
ونورد مثالاً يظهر مدى اضطرابهم في تفسير هذا الحديث، حيث قال السيوطي: "وقد وجد من الإثني عشر، الخلفاء الأربعة، والحسن ومعاوية وابن الزبير وعمر بن عبدالعزيز، هؤلاء ثمانية، ويحتمل أن يضم إليهم المهدي العباسي لأنه في العباسيين كعمر بن عبدالعزيز في الأمويين، والطاهر العباسي أيضاً لما أوتيه من العدل ويبقي الاثنان المنتظران أحدهما المهدي لأنه من أهل البيت.
وعندما نقول بحيرتهم في تفسير لغز الخلفاء الإثني عشر، فإننا نقصد العلماء منهم، وأما العوام فإنّهم وفي أغلب الحالات لم يتطرق إلى سمعهم مثل هذه الأحاديث، التي تثبت عدد خلفاء الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) أو الحديث الذي يأمر بالتمسك بالثقلين وغيرها الكثير مما فيه إشارة إلى فضائل أهل البيت(عليهم السلام)، بالرغم من وجودها في الكتب الصحاح عندهم وكم كان استغرابي كبيراً عندما قال الدكتور أحمد نوفل (الأستاذ في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية) أثناء حوار لي معه بأن حديث الإثني عشر خليفة هو من اختلاقي وليس له وجود في كتب الحديث عند أهل السنة، ثم غادر المكان من فوره ورفض تكملة الحوار. وقد حدث ذلك بعد القائه محاضرة في مانيلا وإجابته لبعض أسئلة الحضور حول نشأة الشيعة والتشيع، وبصورة مغايرة للحقيقة التي اعتقد مما دفعني للإعتراض على مغالطته هذه وقمت بعرض بعض الأحاديث التي تثبت محمدية التشيع وليس سبأيته كما ادعى، وليس عندنا قصد بذكر هذه الحادثة التشهير بذلك الأستاذ الفاضل سامحه الله، وإنّما إشارة إلى حقيقة لابد من إظهارها وهو أنّ التعصّب يدفع بالبعض إلى أكثر من ذلك. وإنّه لشيء غريب، فكيف يجرأ أحد على التصدي للإجابة على أسئلة حول موضوع يجهل الحقائق الأولية المتعلقة به؟ وما بالك عندما يكون الأمر متعلقاً بالشؤون الدينية؟ وما هو حكم الذي يفتي بغير علم؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله وهكذا، ففي الوقت الذي نرى فيه حيرة أهل السنة بحل لغز الخلفاء الإثني عشر، وتجاهل الكثيرين منهم الأحاديث الصحيحة الساطعة الدالة على ذلك، فإن طائفة الشيعة الإمامية أتباع أهل البيت النبوي قد وضعوا النقاط على الحروف بما يتعلق بهذا الشأن، وبينوا أنّ المقصودين بالأحاديث السابقة هم الأئمة الإثنا عشر من أهل البيت النبوي، بل واستدلوا على ذلك بأحاديث مما روي عن طريق العترة الطاهرة والموجودة في كتب الحديث عندهم تبين أسمائهم بصورة لا تجعل أي مجال للشك بالتعرف عليهم وهم :
1- علي بن ابي طالب " أمير المؤمنين "
2- الحسن بن علي " السبط"
3- الحسين بن علي " سيد الشهداء"
4- علي بن الحسين " زين العابدين"
5- محمد بن علي " الباقر"
6- جعفر بن محمد " الصادق"
7- موسى بن جعفر" الكاظم"
8- علي بن موسى " الرضا"
9- محمد بن علي " الجواد"
10- علي بن محمد " الهادي"
11- الحسن بن علي " العسكري"
12- محمد بن الحسن " المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف"
* من كتاب حقيقة الشيعة الإثنى عشرية .. تأليف أسعد وحيد القاسم *
1- لقد أخبر المصطفى(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّ الأئمة أو الخلفاء من بعده هم من قريش وأنّ عددهم اثنا عشر، وأخرج البخاري في صحيحه بسنده عن جابر بن سمرة: "قال: سمعت النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: يكون اثنا عشر أميراً، فقال كلمة لم أسمعها، فقال أبي إنّه قال: كلهم من قريش". صحيح البخاري ج9 ص101 كتاب الأحكام باب سيكون اثني عشر أميرا.
2- وفي صحيح مسلم: "لا يزال الدين قائماً حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش" صحيح مسلم ج3 ص1453
3- وفي صحيح مسلم: "لا يزال أمر الناس ماضياً ما وليهم اثنا عشر رجلاً ". صحيح مسلم ج3 ص1452 ح6 كتاب الإمارة باب الناس تبع لقريش.
4- وفي مسند أحمد بسنده عن عبدالله بن مسعود، أنّه قال: "سئل رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) بشأن الخلفاء، فقال: اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل" . مسند أحمد ج1 ص398 .
وفي التوراة عند أهل الكتاب ما معناه: "إنّ الله تعالى بشر إبراهيم بإسماعيل وإنّه سينميه ويكثره ويجعل من ذريته اثني عشر أميراً وأمة عظيمة". فالأمة العظيمة المقصودة هي أمة سيدنا محمد(صلى الله عليه وآله وسلم) الذي انحدر نسله من إسماعيل(عليه السلام(، والإثنا عشر أميراً هم الأئمة أو الخلفاء بعد الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) والذين ينحدر نسلهم منه، وهم نفس المقصودين بالأحاديث الصحيحة أعلاه ولعل هذه المسألة تعد من أكثر المسائل التي حار فيها علماء أهل السنة، ولم يستطيعوا تقديم تفسير موحد أو مقنع يحدد ماهية هؤلاء الخلفاء الإثني عشر،والذين تتحدث عنهم الأحاديث الصحيحة الكثيرة المتواجدة في صحاحهم، حتى أصبحت هذه المسألة لغزاً محيراً عندهم، حيث إنّ تفسيراتهم يشوبها الإضطراب، وغالباً ما تصل إلى طريق مسدود من حيث عدم انطباق عدد (اثني عشر) على أي مجموعة من الخلفاء، ابتداءً بالأربعة الأوائل ومروراً بالأمويين والعباسيين والعثمانيين، وهل هم منتخب من أولئك جميعاً؟
ونورد مثالاً يظهر مدى اضطرابهم في تفسير هذا الحديث، حيث قال السيوطي: "وقد وجد من الإثني عشر، الخلفاء الأربعة، والحسن ومعاوية وابن الزبير وعمر بن عبدالعزيز، هؤلاء ثمانية، ويحتمل أن يضم إليهم المهدي العباسي لأنه في العباسيين كعمر بن عبدالعزيز في الأمويين، والطاهر العباسي أيضاً لما أوتيه من العدل ويبقي الاثنان المنتظران أحدهما المهدي لأنه من أهل البيت.
وعندما نقول بحيرتهم في تفسير لغز الخلفاء الإثني عشر، فإننا نقصد العلماء منهم، وأما العوام فإنّهم وفي أغلب الحالات لم يتطرق إلى سمعهم مثل هذه الأحاديث، التي تثبت عدد خلفاء الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم) أو الحديث الذي يأمر بالتمسك بالثقلين وغيرها الكثير مما فيه إشارة إلى فضائل أهل البيت(عليهم السلام)، بالرغم من وجودها في الكتب الصحاح عندهم وكم كان استغرابي كبيراً عندما قال الدكتور أحمد نوفل (الأستاذ في كلية الشريعة بالجامعة الأردنية) أثناء حوار لي معه بأن حديث الإثني عشر خليفة هو من اختلاقي وليس له وجود في كتب الحديث عند أهل السنة، ثم غادر المكان من فوره ورفض تكملة الحوار. وقد حدث ذلك بعد القائه محاضرة في مانيلا وإجابته لبعض أسئلة الحضور حول نشأة الشيعة والتشيع، وبصورة مغايرة للحقيقة التي اعتقد مما دفعني للإعتراض على مغالطته هذه وقمت بعرض بعض الأحاديث التي تثبت محمدية التشيع وليس سبأيته كما ادعى، وليس عندنا قصد بذكر هذه الحادثة التشهير بذلك الأستاذ الفاضل سامحه الله، وإنّما إشارة إلى حقيقة لابد من إظهارها وهو أنّ التعصّب يدفع بالبعض إلى أكثر من ذلك. وإنّه لشيء غريب، فكيف يجرأ أحد على التصدي للإجابة على أسئلة حول موضوع يجهل الحقائق الأولية المتعلقة به؟ وما بالك عندما يكون الأمر متعلقاً بالشؤون الدينية؟ وما هو حكم الذي يفتي بغير علم؟ ولا حول ولا قوة إلا بالله وهكذا، ففي الوقت الذي نرى فيه حيرة أهل السنة بحل لغز الخلفاء الإثني عشر، وتجاهل الكثيرين منهم الأحاديث الصحيحة الساطعة الدالة على ذلك، فإن طائفة الشيعة الإمامية أتباع أهل البيت النبوي قد وضعوا النقاط على الحروف بما يتعلق بهذا الشأن، وبينوا أنّ المقصودين بالأحاديث السابقة هم الأئمة الإثنا عشر من أهل البيت النبوي، بل واستدلوا على ذلك بأحاديث مما روي عن طريق العترة الطاهرة والموجودة في كتب الحديث عندهم تبين أسمائهم بصورة لا تجعل أي مجال للشك بالتعرف عليهم وهم :
1- علي بن ابي طالب " أمير المؤمنين "
2- الحسن بن علي " السبط"
3- الحسين بن علي " سيد الشهداء"
4- علي بن الحسين " زين العابدين"
5- محمد بن علي " الباقر"
6- جعفر بن محمد " الصادق"
7- موسى بن جعفر" الكاظم"
8- علي بن موسى " الرضا"
9- محمد بن علي " الجواد"
10- علي بن محمد " الهادي"
11- الحسن بن علي " العسكري"
12- محمد بن الحسن " المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف"
تعليق