إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

رد بعض شبهات الرافضة عن أبو بكر الصديق رضي الله عنه

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد بعض شبهات الرافضة عن أبو بكر الصديق رضي الله عنه

    رد بعض شبهات الرافضة عن أبو بكر الصديق رضي الله عنه

    --------------------------------------------------------------------------------

    السؤال : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    يقول الرافضي :


    يقول تعالى{إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} (40) سورة التوبة


    الأسئلة

    1/ الآية تقول ألا تنصروه ، تنفي الآية إن يكون هناك أحد نصر رسول الله ، مع أن أبو بكر خرج معه إلى الغار ولكن القرآن لا يسمي ذلك نصراً أبدا بل ويؤكد أن ذلك لم يكن نصرا بقوله إلا تنصروه .

    2/ الآية تقول إذ أخرجه الذين كفروا ، القرآن يصرح أن الذين كفروا لم يخرجوا أبو بكر ولكن أخرجوا الرسول فقط والقرآن لم يقل أخرجهما بل قال أخرجه ، وهذا يعني إن أبو بكر لم يكن مطاردا من قبل كفار مكة ولا يمثل على كفار مكة خطراً أبدا وأمره لا يهم لذلك لم يخرجوه ، وأن أبو بكر هو الذي تبع النبي ولم يتلقى من النبي دعوه بذلك .

    3/ الآية تقول إذ يقول لصاحبه ، وهذا لفظ صاحبه ، يشبه تماما ذلك الفظ الذي آتي على لسان النبي يوسف وهو يقول يا صاحبي السجن ، يطلق على اثنين من الموجودين معه في السجن ب يا صاحبي مع إنهما كافرين ، وهذا يعني أن لفظ لصاحبه في الآية يخص وجود أبو بكر مع الرسول في الغار فقط وذلك لوجوده في الغار . ولا تعني تمجيده وتقديسه .

    4/ تقول الآية لا تحزن ، هل إن حزن أبو بكر فيه لله رضى أم لا ، إن قلت فيه لله رضى قلت لك كيف ينهي الله عن شيء فيه لله رضا .

    5/ الآية تقول إن الله معنا ، أراد الرسول أن يهدي من فزع وخوف أبو بكر وذكره إن الله موجود ومعنى معنا أن الله يرى وينظر لما يحدث ، ولا تعني الآية إن الله مع أبو بكر إذا شمل قول الرسول نفسه وأبو بكر لا بعد قول الرسول يجيب الله سبحانه عن هذا التساؤل ويقول فأنزل الله سكينته عليه ، انظر إلى الآية وهي تقول عليه أي على الرسول فقط وأخرجت أبو بكر ولم تشمله ولم تنزل عليه السكينة ، وإياك أن تقولي إن السكينة نزلت على أبو بكر كما في بعض تفاسير السنة بل نزلت على الرسول والدليل على ان السكينة في هذه الآية نزلت على الرسول هو سياق الآية في قوله وأيده بجنود لم تروها وهذا التأيد أشارة الى بداية الآية وهي تقول ألا تنصروه فهنا تكون السكينة نازله على الرسول بالدليل الذي ذكرناه .

    6/ تقول الآية وأيده ، الآية مرة أخرى تخرج أبو بكر من الخير من التأييد ولم تشمله بذلك بل نزل التأييد على الرسول فقط مع إن أبو بكر كان معه ولكن لم يؤيده القرآن .

    ويتضح لك إن القران لم يهتم في أبو بكر إذ كان مع النبي ولم يناله أي خير وهذا يؤكد انه ليس هو الخليفة المطلوب للأمة بعد الرسول ولو كان كذلك لشمله الخير الذي نزل على الرسول وكان أبو بكر معه وبجنبه ولكن لم يحصل على شيء من الخير .

    فما هو الرد ؟


    الجواب لفضيلة الشيخ حامد العلي حفظه الله :

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد :

    معنى ( إلاّ تَنْصُرُوُه ) .أيْ: إن تركتم نصره ، فالله تعالى ينصره ، كما نصره في موطن القلّة ، عندما كان في في الغار ومعه الصدّيق ، رضي الله عنه وأرضاه ، فكانوا اثنين فقط ، ومع ذلك نصره الله تعالى ، هذا هو المعنى ، وليس فيـه نفي النصرة ، فقد قال تعالى ( هُوَ الّذٍي أيّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالمُؤْمِنينْ ) ، فقد أثبت أن الله تعالى أيّـده بالمؤمنين أنصارا .

    ثم يقال أيضا : أيُّ نُصرةٍ أعظم من أنْ يصاحبه الصديق في وقت المحنة ، والغربة ، والطلب من أعداءه لقتله، وفي زمن الخوف والشدة ؟!

    ومعلوم عند العقلاء جميعا ، أنّ الإنسان لو كان مطلوبا ليُقتل فأراد أن يتخفّى ، فمن يقارنه في ذلك الوقت هو أعظم الناس نصرةً له وأشدّهم محبة له ، وهذا ظاهر لايخفى على عاقــل.

    وقوله : ( إذْ أَخْرَجَه الّذِينَ كَفَرُوا ) .وقـد ذكر الضمير عائداً إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقـط ، لأنّ قصد الكفار بالأصل إخراج النبي صلى الله عليه وسلم ،لأنـّه قائد الدعوة ،

    وأما أصحابُه ، فقد فكان الكـفّار يعذّبون الضعيف منهم ، ويكفّون عـن القوي الذي له منعه في قومه ، ولأنّ إخراج الصديق لايُوقف الدعوة ، بخلاف إخراج النبيّ صلى الله عليه وسلم فإنّهم ظنّوا إنّ بإخراجه تتوقف دعوته ، لهذا قال ( إِذْ أَخْرَجَه).

    فذكر الله تعالى إخراج النبي صلى الله عليه وسلم فقـط ، وفي ذلك أيضا منقبة للصديق ، فإنّه ـ رضي الله عنه ـ لم يُخرج ، ولم يُطرد ، ولكنه مع ذلك أخرج نفسه وآثر الهجرة وتعريض النفس للخطر نصرةً للنبي صلى الله عليه وسلم .

    أمّا زعمه أن الصديق تبعه من غير رغبة من النبي صلى الله عليه وسم ، فهذا ـ مع أنه خلاف الصواب بل النبي صلى الله عليه وسلم اختاره استجابةً لرغبة الصديق كما ثبت في الصحيح ـ لكنْ مع ذلك ، ما زعمه هذا الرافضي حجة عليه ، فهـو دليلٌ على فضل الصديق رضي الله عنه ، فإنـّه تبع النبي صلى الله عليه وسلم في حال الخوف والغربة ، وآثر أن يكون معه ،فيعرض نفسه للخطر ،وهـو يعلم أن النبيّ صلى الله عليه وسلم هو هـدف الكفار ،وأنه غاية مقصدهـم بالشر والسوء .

    أما الفرق بين قوله تعالى ( ياصاحبي السجن ) وقوله ( صاحبه ) فواضح جدا ، فإن يوسف عليه السلام أضافهما إلى السجن، ولم يضفهما إلى نفسه ، قال : يا من هما في السجن حتى صار السجن كأنه صاحبهما .

    أما الصديق فقد أضافه الله تعالى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقـال ( لصاحبه ) ولم يقل ( لصاحب الغار ).

    وشتان بين الأمرين .

    أما ما ذكره الرافضي من الحزن ،فهـو دليل على فضل الصديق ،فإنه حزن خوفا على النبي صلى الله عليه وسلم ،

    وأما نهي النبي صلى الله عليه وسلم له عن الحزن ، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم ينهه عن الحزن الذي كان دافعه الخوف على صاحب الدعوة ، ولكنّه أخبره بالبشارة التي تذهب الحزن فقال ( إنّ الله معنا ) .

    أيْ : إن العاقبة ستكون لنا فسيزول حزنـك فلا تحزن.

    وذلك مثل قوله تعالى (وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) ، ومعلومٌ أن حزن المؤمن بأقوال الكفار الكفريّة ، وإشراكهم ، وصدّهم عن الدين ، أنّه مشروع ، لكنّ الله تعالى يطمئن نبيه صلى الله عليه وسلم أنّ الله تعالى الذي له العزّة جميعــا ، سينصرك ، ويجعل العاقبة لك. وذلك كما يقول القائد لجنده الخائفين عليه ، لاتحزنوا سيأتينا المدد ، ونحو ذلك .

    وقول الرافضي ( أراد أن يهدّئ من خوف وفزع أبا بكر ) فيه حجّة عليه ، فيقال : فلماذا هو ـ أي الصديق ـ خائف على النبي صلى الله عليه وسلم ، إلاّ لأنه مؤمن برسالته ، ثم لماذا عرض نفسه للخوف أصلا باتباع النبي صلى الله عليه وسلم في موطن الخوف والطلب من أعدائه ، إذا لم يكن يؤمن برسالته ؟!

    ففي هذا دليل واضح على إتباعه للنبي صلى الله عليه وسلم ، وحبّـه له ، وتضحيته من أجله ، خلافا لم تزعمه الرافضة .

    وأيضا فظاهـر الآية أن قوله تعالى ( معنا ) أي معية النصرة ، لأن المقام مقام يستدعي النصرة ، وليس مجرد العلم والإحاطة والسمع والبصر .

    وانظر إلى تناقض الرافضي في قوله إن النبي صلى الله عليه سلم أراد أن يهدّىء من خوف الصديق ، فقال له إنّ الله معنا ، ثم زعمـه أنها ليست معيّة النصرة ،وإنما السمع والبصر فحسب ، فلماذا إذن يقول له ( إنّ الله معنا ) وما فائدتها سوى أنها تدل على أن الله تعالى ناصرنــا ؟!!

    والآية واضحة على أن المعيّة الإلهية شملت النبي صلى الله عليه وسلم والصديــق ،وصرفها عن هذا الظاهر تحكّم ومغالطة !


    أمّا قوله ( فأنزل الله سكينته عليه ) فقد ذكر بعض المفسّرين ، أنّه الصديق ، قالوا : لأنّه هو الذي احتاجها ، أمّا النبي صلى الله عليه وسلم فلم تزل عليه السكينة ، ثم إنّه لم يكن خائفا فلم يحتج السكينة أصلا.

    والأشهر أن الضمير عائد على النبي صلى الله عليه وسلم ، والسبب في قصر عود الضميـر عليه ، لأنّه القائد ،فإذا نزلت عليه السكينة في أوقات الشدّة ،انعكست على أتباعه ، ومعلومٌ أن الأتباع يثبتون بثبات قائدهم.

    وتأمّل أن النبي صلى الله عليه وسلم طمأن أعظم أتباعه ـ وهو الصديق ـ أن الله معنا فهدأ من روعه ، ثم أنزل الله السكينة على النبي صلى الله عليه وسلم فظهر من حاله السكون التام ، فألقى ذلك على أعظم أتباعه مثل سكونه ، وفي هذا فائدة وهي التنويه بخطورة أثر القيادة على الأتباع .

    أما ذكر التأييد بالجنود لقائد الدعوة ، فلأنـّه هو كان هـدف الكفار ، وهـو مقصدهم بالقتل في الدرجة الأولى ، ولانّ تأييده بالجنود ، ينتفع بـه الأتباع تبعا .وذلك مثل قوله تعالى عن نوح ( وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ) فقد نصره ونصره أتباعه ، ولكنْ ذكر نصره فقط ، لأنّه يشمل أتباعــه تبعا لـه .

    ولأنّ سياق هذه الآيات من سورة التوبة ، من أوّلهـا ، في بيان أنّ محمدا صلى الله عليه وسلم منصورٌ لامحالة ، فحتّى لو ترك الناس كلّهم نصره ، فإنّ الله تعالى ينصر رسوله ويؤيده بالجنود ، فلهذا اقتصر الضميـر عليه .

    أما آخر ما قاله الرافضي وزعمه ، أنّ القرآن لم ينوّه بالصديق في هذه القصة ، فكذبٌ واضح وظاهر ، فالآيات ذكرت الصديق في عدة مواضع : ـ


    ثاني اثنين

    إذ هما في الغار

    يقول لصاحبه

    لا تحزن

    إن الله معنا

    وقد ذكره الله تعالى خمس مرات في سياق قصيـر ، وهذا من أعظم التنويه بفضله .

    فذكره مرة في بيان أنّه كان رضي الله عنه ، مع النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكــن سواه معه في قوله ( ثاني اثنين ) ، أي كانا اثنين لم يكن معهما ثالث ، وهذا أقل ما يكون من العدد بعد الواحد ، ومع ذلك نصره الله تعالى، وفي ذلك بيان واضح على أنّه لو لم يكـن معه سوى واحد من الناس ينصره ، فسيكون الصديق وحده ، ولهذا أقامه الله تعالى بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ، في أعظم مقام فوقف وحده ناصراً للرسالة حتى جمع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على حرب المرتدين ، ثم أطفأ أعظم فتنة حدثت في الإسلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .

    والثانية : في بيان أنّه كان معه في الغـار حيث الشدّة ، والخوف ، والموقف العصيـب ، لبيان منزلة الصديق ، وأنّ الله اختاره دون سواه لذلك المكان في ذلك الحدث التاريخي دون غيره .

    والثالثة : أنه سماه : صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقــال ( لصاحبه ) ولم يقال صاحب الغار كما بيّنـا .

    والرابعـة : أن الله تعالى جعل الذي يطمئن الصديق هو النبي صلى الله عليه وسلم نفسه في قوله ( لاتحزن ) .

    الخامسة: ذكره أن الله تعالى معهما أي مع النبي صلى الله عليه وسلم والصديـق بالنصرة والتأييد.

    وبهذا يتبيّن أنّ المغالطات التي أرادها الرافضي في غاية السخف والضعف ، وأنها انقلبت عليه ، وقد فهم الصحابة حكمة اختيار الله تعالى الصديق لصحبة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك الموقف ، وأنّ ذلك أوضح دليـل على أن الصـدّيق رضي الله عنه ، أعظم أتباعه صلى الله عليه وسلم ، وأنه الذي سيحفظ الدين من بعده ، وهذا ما وقع حقا وصدقا ، وقد أجمعت الصحابة على فضل الصدّيق على من سواه ، وأحقيّته بالخلافــة واختاره الله تعالى لخلافة نبيه صلى الله عليه وسلم ، كما أختاره لصحبته في الغار ،ونوّه بذكره مع خيرته من خلقه صلى الله عليه وسلم ، نوّه بذكره في القرآن دون بقية الخلـق أجمعــين ، ورفع شأنه بوحي يتلى إلى يوم القيامة ، ورفع الله قدره ومقامه ،إلى أسنى مقام بعد النبيين في العالمين .

    فقد أعلى الله منزلته وإن كرهت الرافضة الحاقدة على ديـن المسلمين ، وحقدههم سيرتد عليهم وسيبوؤون بالخسران المبين ، كعادتهم في كل زمان وحين ، جعل الله عاقبة أمرهم الخزي والهوان ، وجعل العز والنصر والتمكين ، لأهل السنة أنصار الدين والله أعلى وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

    قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتاب الفوائد : ( فلما وقف القوم على رؤوسهم ، وصار كلامهم بسمع الرسول ، والصديق ، قال الصديق وقد اشتد به القلق : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلي ما تحت قدميه لأبصرنا تحت قدميه ،

    فقال رسول الله : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ، لما رأى الرسول حزنه قد اشتد ، قوّي قلبه ببشارة (لا تحزن ان الله معنا ) . فظهر سر هذا الاقتران في المعية لفظا كما ظهر حكما ومعنى ، اذْ يقال رسول الله وصاحب رسول الله .

    فلما مات ، قيل : خليفة رسول الله ، ثم انقطعت إضافة الخلافة بموته فقيل أمير المؤمنين فأقاما في الغار ثلاثا ، ثم خرجا منه ، ولسان القدر يقول لتدخلنّها دخولا لم يدخله أحد قبلك ،ولا ينبغي لأحد من بعدك .

    فلما استقلا علي البيداء ، لحقهما سراقة بن مالك ، فلما شارف الظفر أرسل عليه الرسول سهما من سهام الدعاء ، فساخت قوائم فرسه في الأرض إلى بطنها ، فلما علم انه لا سبيل له عليهما ، أخذ يعرض المال علي من قد رد مفاتيح الكنوز ، ويقدم الزاد الي شبعان ( أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني ) .

    كان تحفة (ثاني اثنين) مدخرة للصديق ، دون الجميع فهو الثاني في الإسلام ، وفي بذل النفس ،وفي الزهد ، وفي الصحبة ، وفي الخلافة ، وفي العمر ، وفي سبب الموت ، لأن الرسول مات عن أثر السم ، وأبو بكر سم فمات .

    أسلم على يديه من العشرة : عثمان ، وطلحة ، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف ، وسعد بن أبي وقاص .

    وكان عنده يوم أسلم أربعون ألف درهم ، فأنفقها أحوج ما كان الإسلام إليها .

    فلهذا أجلبت نفقته عليه : ( ما نفعنى مال ما نفعنى مال أبي بكر )

    فهو خير من مؤمن آل فرعون ، لأن ذلك كان يكتم إيمانه ، والصديق أعلن به ، وخير من مؤمن آل ياسين ، لأن ذلك جاهد ساعة ، والصديق جاهد سنين .

    عاين طائر الفاقة يحوم حول حب الإيثار ويصيح من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا ، فألقى له حب المال علي روض الرضا ، واستلقى على فراش الفقر ، فنقل الطائر الحب إلى حوصلة المضاعفة ، ثم علا على أفنان شجرة الصدق يغرد.

    مبغضيه في قلوبكم من ذكره نار ، كلما تليت فضائله علا عليهم الصغار ، أتري لم يسمع الروافض الكفار ( ثانى اثنين اذ هما فى الغار) .

    دُعي إلي الإسلام فما تلعثم ، ولا أبى وسار علي المحجة ، فما زلّ ، ولا كبا ، وصبر فى مدته من مدى العدى ، علي وقع الشبا ، وأكثر فى الإنفاق فما قلل حتى تخلل بالعبا

    تالله لقد زاد علي السبك فى كل دينار دينار (ثاني اثنين إذ هما فى الغار) ، من كان قرين النبي في شبابه ،من ذا الذي سبق إلي الإيمان من أصحابه ، من الذى أفتى بحضرته سريعا في جوابه ، من أول من صلي معه ، من آخر من صلى به ، من الذي ضاجعه بعد الموت فى ترابه ، فاعرفوا حق الجار ، نهض يوم الردة بفهم ، واستيقاظ ، وأبان من نص الكتاب معنى دق عن حديد الالحاظ .

    فالمحب يفرح بفضائله ، والمبغض يغتاظ حسرة ، الرافضي أن يفر من مجلس ذكره ، ولكن أين الفرار ، كم وقى الرسول بالمال ، والنفس ، وكان أخص به فى حياته ،وهو ضجيعه فى الرمس ، فضائله جليلة وهى خلية عن اللبس .

    ياعجبا !!من يغطى عين ضوء الشمس في نصف النهار ، لقد دخلا غارا لا يسكنه لابث ، فاستوحش الصديق من خوف الحوادث ، فقال الرسول ما ظنك باثنين والله الثالث ، فنزلت السكينة فارتفع خوف الحادث ، فزال القلق وطاب عيش الماكث فقام مؤذن النصر ينادى على رؤوس منائر الامصار ( ثاني اثنين اذ هما فى الغار ).

    حبه والله رأس الحنيفة ، وبغضه يدل على خبث الطوية ، فهو خير الصحابة ، والقرابة والحجة على ذلك قوية ) انتهى

    المصدر : http://www.h-alali.info/npage/fatwa_...?cat=&id=14700

  • #2
    ج4: هناك فرق بين كل خطاب، ولا يمكن تحميلها جميعا المعنى ذاته. الخطاب الإلهي للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) في الآية المذكورة ليس خطاب نهي مترتب على وقوع المنهي عنه، بل هو خطاب بياني إلفاتي للغير، فعندما يقول الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم: "وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلاَ تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ" (النحل: 127) ليس معناه أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قد حزن بالفعل عليهم فنهاه الله تعالى عن ذلك! بل معناه أن النبي لا يحزن على من ضلّ وعاند الحق لأنه مأمور بذلك من الله سبحانه، والقصد منه توجيه رسالة لهؤلاء الضالين مفادها: لا تظنوا أنكم بعنادكم تُحزنون رسول الله (صلى الله عليه وآله) أو تضيقون صدره، فإن رسول الله يعمل بأمر الله، وقد أمره ربّه بأن لا يحزن عليكم لأنكم لا تساوون شيئا يذكر.
    وهذا نظير قوله تعالى: "فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا" (الإسراء: 23) فإن معناه ليس أن النبي (صلى الله عليه وآله) قد قال لوالديْه بالفعل (أف) أو أنه نهرهما فنهاه الله تعالى عن ذلك! كيف وقد كانا حين نزول الآية الشريفة متوفّيْن وليسا على قيد الحياة! بل معناه إلفات الغير إلى ضرورة احترام الوالدين، على شكل خطاب إلهي للنبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو من قبيل: "إياك أعني واسمعي يا جارة".
    وأما الخطاب الموجه من الله تعالى لأم موسى (عليهما السلام) فهو خطاب طمأنة استباقي قبل وقوع الفعل، لا خطاب نهي تأنيبي بعد وقوعه، فإن الله تعالى يقول: "وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ" (القصص: 7) فهنا بيان واضح أنه كان وحيا أوحى الله به إلى أم موسى بمجرّد ولادته الشريفة، أمرها فيه الله تعالى بإرضاعه، فإذا خافت عليه من جلاوزة فرعون وجب عليها أن تلقيه في اليمّ مطمئنة بلا خوف ولا حزن لأن الله تعالى وعدها أن يردّها له. وهكذا ليس في مدلول الآية أن أم موسى (عليهما السلام) قد حزنت بالفعل فنهاها الله تعالى نهيا عن معصية أو نهيا تأنيبيا أو توبيخيا، بل هو نوع طمأنة مسبقة.
    أما في الآية الشريفة محلّ الكلام فالأمر مختلف كلية، فإن الله تعالى يحكي ما وقع بين الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأبي بكر بن أبي قحافة (لعنة الله عليه) في الغار بقوله عزّ من قائل: "إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" (التوبة: 40). فلاحظ هنا:
    أولا؛ إنه ليس خطابا إلهيا موجها من الله تعالى لأبي بكر كما في المثاليْن السابقيْن، بل هو حكاية عما جرى في الغار ونقلٌ لما قاله النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) في وجه أبي بكر.
    ثانيا؛ إن النهي هنا صادر عن النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) عن فعل وقع من قبل أبي بكر، وهو الحزن. فهو نهي مترتّب على ذلك، وليس إلفاتيا للغير، أو تطمينيا استباقيا. ويشهد لذلك المتواتر من الروايات في كتب الفريقين من وقوع الحزن من قبل أبي بكر بالفعل، سواء فسّره الشيعة بأنه كان حزنا على النفس، أي أن أبا بكر كان حزينا على نفسه وخائفا من المشركين، أو كان حزنا على رسول الله وخوفا عليه كما يزعم المخالفون البكريّون. المهم أنه حزن، وقد نهاه رسول الله عن ذلك.
    ثالثا؛ إن هذا النهي لم يكن ليصدر عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) لولا أن كان الحزن الذي اعترى أبا بكر ذنبا شرعيا وجب نهيه عنه، أو على أقل التقادير كان هذا الحزن مكروها ولا ينبغي أن يعتري المسلم المؤمن الواثق بنصر الله تعالى لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم.
    رابعا؛ أن حزن أبا بكر في كل الأحوال، سواءا كان على نفسه أم على رسول الله كما يزعمون، يثبت أنه كان شاكا بالرسالة إذ لا يُعقل أن يحزن المسلم على شيء يؤمن بيقين أنه لن يقع، وهو أن يلقي المشركون القبض على رسول الله ومن معه في هجرته إلى المدينة، فقد أكد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه سيكون في مأمن منهم، وأن الله سينصره ولن يتمكّن هؤلاء الكفرة منه، وعلى هذا يكون خوف أبي بكر من أن يقبض المشركون عليه تكذيبا لرسول الله (صلى الله عليه وآله) وشكا في نبوّته، حيث لم يقع في قلبه اليقين والتصديق بأنه سيصل إلى المدينة سالما، والمثير للدهشة أن أبا بكر رغم ما رآه من المعجزات وهو في الغار، عندما نسجت العنكبوت خيوطها وباضت الدجاجة بيضتها ظلّ شاكا! مع أن هذه المعجزات تعتبر دلائل واضحة على أن هناك تدخلا إلهيا في الأمر ولن يطال المشركون رسول الله بسوء، كما لن يطالوا أبا بكر أيضا بالتبع.
    خامسا؛ أن أبا بكر بنص هذه الآية ليس من المؤمنين، لأنه لو كان مؤمنا حقا لشمله الله تعالى بنزول السكينة ولم يحرمه منها، لكن الله تعالى اقتصر إنزال السكينة على رسوله بقوله تعالى: "فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ" فقط. ولو كان أبو بكر مستحقا لهذه السكينة لوجب أن يكون منطوق الآية هكذا: فأنزل الله سكينته عليهما، وإخراج أبي بكر عن دائرة نزول السكينة يثبت أنه ظل كافرا وليس بمؤمن وإلا لوجب أن تنزل عليه السكينة لأن الله تعالى يقول في موضع آخر: "فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وعَلَى الْمُؤْمِنِينَ" (الفتح: 26) فالمؤمنون لابد وأن يُشملوا بالسكينة، سيما في مثل هذه المواضع الخطرة

    تعليق


    • #3
      الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد النعمان ـ رضى الله عنه ـ قال : رأيت في المنام سنة من السنين كأني قد اجتزت في بعض الطرق فرأيت حلقة دائرة فيها أناس كثيرة ، فقلت : ما هذا ؟
      فقالوا : هذه حلقة فيها رجل يعظ .
      قلت : ومن هو ؟
      قالوا : عمر بن الخطاب ، ففرقت الناس ودخلت الحلقة فإذا أنا برجل يتكلم على الناس بشيء لم أحصله فقطعت عليه الكلام .
      وقلت : أيها الشيخ أخبرني ما وجه الدلالة على فضل صاحبك أبي بكر عتيق بن ابي قحافة من قول الله تعالى :(( ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ )) (2) .
      فقال : وجه الدلالة على فضل أبي بكر في هذه الآية على ستة مواضع:
      الاَول : أن الله تعالى ذكر النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ وذكر أبابكر وجعله ثانيه ، فقال : (( ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ )) .
      والثاني : وصفهما بالاجتماع في مكان واحد لتأليفه بينهما فقال : ((إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ )) .
      والثالث : أنه اضافه إليه بذكر الصحبة فجمع بينهما بما تقتضي الرتبة فقال : (( إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ )).
      والرابع : أنه أخبر عن شفقة النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ ورفقه به لموضعه عنده فقال: (( لاَ تَحْزَنْ )) .
      والخامس : أخبر أن الله معهما على حد سواء ، ناصراً لهما ودافعاً عنهما فقال : (( إِنَّ اللّهَ مَعَنَا )) .
      والسادس : أنه أخبر عن نزول السكينة على أبي بكر لاَن رسول الله ـصلى الله عليه وآله ـ لم تفارقه سكينته قط ، قال : (( فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ )) (3).
      فهذه ستة مواضع تدل على فضل أبي بكر من آية الغار ، حيث لا يمكنك ولا غيرك الطعن فيها .
      فقلت له : خبرتك بكلامك في الاحتجاج لصاحبك عنه وإني بعون الله سأجعل ما أتيت به كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف .
      اما قولك : إن الله تعالى ذكر النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ وجعل ابا بكر معه ثانيه ، فهو إخبار عن العدد ، ولعمري لقد كانا اثنين، فما في ذلك من الفضل ؟! فنحن نعلم ضرورة أن مؤمناً ومؤمنا، أو مؤمنا وكافراً، اثنان فما أرى لك في ذلك العد طائلاً تعتمده .
      وأما قولك: إنه وصفهما بالاجتماع في المكان ، فإنه كالاول لاَن المكان يجمع الكافر والمؤمن كما يجمع العدد المؤمنين والكفار ، وأيضاً: فإن مسجد النبي ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ أشرف من الغار ، وقد جمع المؤمنين والمنافقين والكفار ، وفي ذلك يقول الله عز وجل : (( فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ ))(4)، وأيضاً: فإن سفينة نوح ـعليه السلام ـ قد جمعت النبي، والشيطان، والبهيمة، والكلب، والمكان لا يدل على ما أوجبت من الفضيلة، فبطل فضلان .
      وأما قولك : إنه أضافه إليه بذكر الصحبة ، فإنه أضعف من الفضلين الاَولين لاَن اسم الصحبة تجمع المؤمن والكافر ، والدليل على ذلك قوله تعالى : (( قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا )) (5)وأيضاً: فإن اسم الصحبة يطلق على العاقل والبهيمة ، والدليل على ذلك من كلام العرب الذي نزل بلسانهم، فقال الله عـز وجـل : (( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ ))(6)أنه قد سموا الحمار صاحباً فقال الشاعر(7):
      إن الحمار مع الحمير مطية فإذا خلوت به فبئس الصاحب
      وأيضاً: قد سمّوا الجماد مع الحي صاحباً ، فقالوا ذلك في السيف وقالوا شعراً :
      زرت هنداً وكان غير اختيانومعي صاحب كتوم اللسان(8) يعني: السيف ، فإذا كان اسم الصحبة يقع بين المؤمن والكافر، وبين العاقل والبهيمة، وبين الحيوان والجماد، فأي حجة لصاحبك فيه؟!
      وأما قولك : إنه قال: (( لاَ تَحْزَنْ )) فإنه وبال عليه ومنقصة له ، ودليل على خطئه لاَن قوله: (( لاَ تَحْزَنْ )) ، نهي وصورة النهي قول القائل: لا تفعل فلا يخلو أن يكون الحزن قد وقع من أبي بكر طاعة أو معصية ، فإن كان طاعة فالنبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ لا ينهى عن الطاعات بل يأمر بها ويدعو إليها ، وإن كانت معصية فقد نهاه النبي عنها، وقد شهدت الآية بعصيانه بدليل أنه نهاه .
      واما قولك : إنه قال: (( إِنَّ اللّهَ مَعَنَا )) فإن النبي ـ صلّى الله عليه وآله ـ قد أخبر أن الله معه، وعبر عن نفسه بلفظ الجمع، كقوله تعالى : (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )) (9)وقد قيل أيضاً إن أبا بكر ، قال : يا رسول الله حزني على علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ ما كان منه ، فقال له النبي ـصلّى الله عليه وآله ـ : (( لاَ تَحْزَنْ إنَّ اللّهَ مَعَنَا )) أي معي ومع أخي علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ .
      وأما قولك : إن السكينة نزلت على أبي بكر ، فإنه ترك للظاهر ، لاَن الذي نزلت عليه السكينة هو الذي أيّده الله بالجنود، وكذا يشهد ظاهر القرآن في قوله : (( فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا )) (10). فإن كان أبو بكر هو صاحب السكينة فهو صاحب الجنود، وفي هذا اخراج للنبي ـ صلى الله عليه وآله ـ من النبوة على أن هذا الموضع لو كتمته عن صاحبك كان خيراً ، لاَن الله تعالى انزل السكينة على النبي في موضعين كان معه قوم مؤمنون فشركهم فيها ، فقال في أحد الموضعين:
      (( فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى )) (11) وقال في الموضع الآخر : (( ثُمَّ أَنَزلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنزَلَ جُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا )) (12)ولما كان في هذا الموضع خصه وحده بالسكينة ، فقال : (( فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ )) فلو كان معه مؤمن لشركه معه في السكينة كما شرك من ذكرنا قبل هذا من المؤمنين ، فدل إخراجه من السكينة على خروجه من الاِيمان ، فلم يحر جواباً وتفرق الناس واستيقظت من نومي(13).

      تعليق


      • #4
        أبو بكر الزنديق هذا ...... مؤسس الظلم و العداوة على الرسول الكريم و أهل بيته صلوات الله عليهم

        و لا يخفى على أحد ما فعله هذا الزنديق الخبيث الفاجر الفاسق الكافر المسمى بأبي بكر بن أبي قحافة ( لعنه الله تعالى ) بمولاتنا الصديقة الشهيدة فاطمة الزهراء عليها السلام و هو بفعله هذا سيدخله الله النار على وجهه ....



        و هو لا يساوي حتى ذرة من نعال سيدي و مولاي الصديق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
        التعديل الأخير تم بواسطة التراكمي; الساعة 23-02-2006, 02:25 AM.

        تعليق


        • #5
          أخر زمن ،،،!!!

          اللهم صلِّ على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم

          السلام على شيعة حيدرى الكرار


          المشاركة الأصلية بواسطة ابو الخنساء

          وأما أصحابُه ، فقد فكان الكـفّار يعذّبون الضعيف منهم ، ويكفّون عـن القوي الذي له منعه في قومه ، ولأنّ إخراج الصديق لايُوقف الدعوة ، بخلاف إخراج النبيّ صلى الله عليه وسلم فإنّهم ظنّوا إنّ بإخراجه تتوقف دعوته ، لهذا قال ( إِذْ أَخْرَجَه).
          لو سمحت متى كان ابو بكر رضي الله عني قويا اذكر لنا حادثة تبثت


          مدى هذه القوة


          المشاركة الأصلية بواسطة ابو الخنساء
          فذكر الله تعالى إخراج النبي صلى الله عليه وسلم فقـط ، وفي ذلك أيضا منقبة للصديق ، فإنّه ـ رضي الله عنه ـ لم يُخرج ، ولم يُطرد ، ولكنه مع ذلك أخرج نفسه وآثر الهجرة وتعريض النفس للخطر نصرةً للنبي صلى الله عليه وسلم .
          اليس هذا طعن في النبي على حساب ابو بكر رضي الله عني وارضاني؟!!

          ماشاء الله
          .

          المشاركة الأصلية بواسطة ابو الخنساء
          وذلك مثل قوله تعالى (وَلا يَحْزُنْكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) ، ومعلومٌ أن حزن المؤمن بأقوال الكفار الكفريّة ، وإشراكهم ، وصدّهم عن الدين ، أنّه مشروع ، لكنّ الله تعالى يطمئن نبيه صلى الله عليه وسلم أنّ الله تعالى الذي له العزّة جميعــا ، سينصرك ، ويجعل العاقبة لك. وذلك كما يقول القائد لجنده الخائفين عليه ، لاتحزنوا سيأتينا المدد ، ونحو ذلك .
          وهل النبي يخاف؟؟!! اليس هذا ينافي العصمة له؟!!

          فهو لديه اليقين بان الله ناصره

          المشاركة الأصلية بواسطة ابو الخنساء
          وقول الرافضي ( أراد أن يهدّئ من خوف وفزع أبا بكر ) فيه حجّة عليه ، فيقال : فلماذا هو ـ أي الصديق ـ خائف على النبي صلى الله عليه وسلم ، إلاّ لأنه مؤمن برسالته ، ثم لماذا عرض نفسه للخوف أصلا باتباع النبي صلى الله عليه وسلم في موطن الخوف والطلب من أعدائه ، إذا لم يكن يؤمن برسالته ؟!
          وهل الذي يؤمن برسالة يشكك بها؟!!

          اليس الخوف هو عدم الاطمئنان لصوابية الامر؟!!


          المشاركة الأصلية بواسطة ابو الخنساء
          وانظر إلى تناقض الرافضي في قوله إن النبي صلى الله عليه سلم أراد أن يهدّىء من خوف الصديق ، فقال له إنّ الله معنا ، ثم زعمـه أنها ليست معيّة النصرة ،وإنما السمع والبصر فحسب ، فلماذا إذن يقول له ( إنّ الله معنا ) وما فائدتها سوى أنها تدل على أن الله تعالى ناصرنــا ؟!!
          اذن لما الخوف؟!!


          المشاركة الأصلية بواسطة ابو الخنساء
          والأشهر أن الضمير عائد على النبي صلى الله عليه وسلم ، والسبب في قصر عود الضميـر عليه ، لأنّه القائد ،فإذا نزلت عليه السكينة في أوقات الشدّة ،انعكست على أتباعه ، ومعلومٌ أن الأتباع يثبتون بثبات قائدهم.

          وتأمّل أن النبي صلى الله عليه وسلم طمأن أعظم أتباعه ـ وهو الصديق ـ أن الله معنا فهدأ من روعه ، ثم أنزل الله السكينة على النبي صلى الله عليه وسلم فظهر من حاله السكون التام ، فألقى ذلك على أعظم أتباعه مثل سكونه ، وفي هذا فائدة وهي التنويه بخطورة أثر القيادة على الأتباع .
          الهذه الدرجة الطعن في يقين النبي؟!!


          المشاركة الأصلية بواسطة ابو الخنساء
          ولهذا أقامه الله تعالى بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ، في أعظم مقام فوقف وحده ناصراً للرسالة حتى جمع أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على حرب المرتدين ، ثم أطفأ أعظم فتنة حدثت في الإسلام بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .
          اطفئها بكسر ضلع ابنته وغصب الخلافة لاخيه وابن عمه

          وزوج ابنته وباب مدينة علمه


          المشاركة الأصلية بواسطة ابو الخنساء
          والثانية : في بيان أنّه كان معه في الغـار حيث الشدّة ، والخوف ، والموقف العصيـب ، لبيان منزلة الصديق ، وأنّ الله اختاره دون سواه لذلك المكان في ذلك الحدث التاريخي دون غيره .
          اتقصد ان الرسول كان خائف وابو بكر رضي الله عني وارضاني كان يخفف عنه

          الخوف وينزل الله السكينة

          على الرسول بفضل ابو بكر رض الله كل مفصل فيه؟!!

          اذن لما لم يكن هو النبي عوضا عنه؟!!

          المشاركة الأصلية بواسطة ابو الخنساء
          والثالثة : أنه سماه : صاحب النبي صلى الله عليه وسلم ، فقــال ( لصاحبه ) ولم يقال صاحب الغار كما بيّنـا .
          اليس من الصحابى البر والفاجر؟؟!!!


          المشاركة الأصلية بواسطة ابو الخنساء
          والرابعـة : أن الله تعالى جعل الذي يطمئن الصديق هو النبي صلى الله عليه وسلم نفسه في قوله ( لاتحزن ) .
          اليس في الحديث تناقض كبير جدا؟!!! تارة السكينة نزلت على الرسول وتارة اخرى على ابي بكر

          استقر على قول جزاني الله خيرا

          المشاركة الأصلية بواسطة ابو الخنساء
          الخامسة: ذكره أن الله تعالى معهما أي مع النبي صلى الله عليه وسلم والصديـق بالنصرة والتأييد.
          وهل هنا النصرة والتأييد لان ابى بكر موجود؟؟!!!

          وان لم يكن موجود لا تاتي النصرة ؟؟!!! اليس هذا غلو ؟!!!

          هذه ليست فضيلة فاسترح


          المشاركة الأصلية بواسطة ابو الخنساء
          أن الصـدّيق رضي الله عنه ، أعظم أتباعه صلى الله عليه وسلم ، وأنه الذي سيحفظ الدين من بعده ، وهذا ما وقع حقا وصدقا ، وقد أجمعت الصحابة على فضل الصدّيق على من سواه ، وأحقيّته بالخلافــة واختاره الله تعالى لخلافة نبيه صلى الله عليه وسلم ، كما أختاره لصحبته في الغار ،ونوّه بذكره مع خيرته من خلقه صلى الله عليه وسلم ، نوّه بذكره في القرآن دون بقية الخلـق أجمعــين ، ورفع شأنه بوحي يتلى إلى يوم القيامة ، ورفع الله قدره ومقامه ،إلى أسنى مقام بعد النبيين في العالمين .
          اعظم اتباعه؟؟!!اين الدليل على ما تدعي؟؟!!!

          سيحفظ الدين؟؟!!! هات دليلك على انه من حفظ الدين

          اجمعت الصحابة ،،،ماشاء الله ايضا اين دليلك على ذلك؟؟!!!

          اختاره الله للخلافة ايضا دليلك لو تكرمت

          ذكره في القرأن دون،،،الم يذكر المنافقين ايضا؟!! هات دليلك ولا تهرب

          من اين الوحي هذا ؟؟!!!

          اسنى مقام النبيين وماذا ادراك ؟؟!!! هات براهنك كي اقتنع ولتكن حجة

          علينا يوم القيامة

          لا تطرح ما تود دون دليل وسند صحيح متفق عليه عند كلا الطرفين



          المشاركة الأصلية بواسطة ابو الخنساء
          قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتاب الفوائد : ( فلما وقف القوم على رؤوسهم ، وصار كلامهم بسمع الرسول ، والصديق ، قال الصديق وقد اشتد به القلق : يا رسول الله لو أن أحدهم نظر إلي ما تحت قدميه لأبصرنا تحت قدميه ،

          فقال رسول الله : يا أبا بكر ما ظنك باثنين الله ثالثهما ، لما رأى الرسول حزنه قد اشتد ، قوّي قلبه ببشارة (لا تحزن ان الله معنا ) . فظهر سر هذا الاقتران في المعية لفظا كما ظهر حكما ومعنى ، اذْ يقال رسول الله وصاحب رسول الله .

          فلما مات ، قيل : خليفة رسول الله ، ثم انقطعت إضافة الخلافة بموته فقيل أمير المؤمنين فأقاما في الغار ثلاثا ، ثم خرجا منه ، ولسان القدر يقول لتدخلنّها دخولا لم يدخله أحد قبلك ،ولا ينبغي لأحد من بعدك .

          فلما استقلا علي البيداء ، لحقهما سراقة بن مالك ، فلما شارف الظفر أرسل عليه الرسول سهما من سهام الدعاء ، فساخت قوائم فرسه في الأرض إلى بطنها ، فلما علم انه لا سبيل له عليهما ، أخذ يعرض المال علي من قد رد مفاتيح الكنوز ، ويقدم الزاد الي شبعان ( أبيت عند ربي يطعمني ويسقيني ) .
          دليلك لو تكرمت مرة اخرى

          المشاركة الأصلية بواسطة ابو الخنساء
          كان تحفة (ثاني اثنين) مدخرة للصديق ، دون الجميع فهو الثاني في الإسلام ، وفي بذل النفس ،وفي الزهد ، وفي الصحبة ، وفي الخلافة ، وفي العمر ، وفي سبب الموت ، لأن الرسول مات عن أثر السم ، وأبو بكر سم فمات .
          اعتراف خطير جدا جدااااا،،وفتحت عليك ابوابٌ موصدة

          من الذي سم الرسول؟!!! وان سم لما سكت ابو بكر حينها؟!!! واقول لك يا ،،

          ولا بلاش

          اقول اين دليلك على ما تزعم؟؟!!!


          المشاركة الأصلية بواسطة ابو الخنساء
          فهو خير من مؤمن آل فرعون ، لأن ذلك كان يكتم إيمانه ، والصديق أعلن به ، وخير من مؤمن آل ياسين ، لأن ذلك جاهد ساعة ، والصديق جاهد سنين .
          اين لو سمحت دليلك على ما تزعم فالكلام هنا يحاسب عليه فاين مصدرك

          والسلام على اتباع حيدرى الكرار

          اختكم في الولاية

          تعليق


          • #6
            والله هالوهابية مساكين ومساكين جدا ...

            عندما يحاولون رد شبهة، يخلقون عدة شبهات... والمصيبة عندما يتحدثون عن العقل !!!!

            تعليق


            • #7
              بسم الله الرحمن الرحيم
              السلام على شيعة الكرار
              واللعن الدائم المؤبد على اعدائهم من الاولين والأخرين إلى قيام يوم الدين

              اما بعد:

              أولا: احمد الله عز وجل أن رد الشيخ يثبت وبشكل قاطع ان ردود الاباضية المتمسلفه والوهابيه لم تأتي ثمارها كما يدعي الاباضي والوهابي المتمسلف فإحتاج الامر إلى أن يأتي علماؤهم ليردوا علينا

              ثانيا: لماذا يبتر الوهابيه الايات السابقة ولا يربطوها ببعضها البعض؟
              على سبيل المثال:
              هل ذكر الله عز وجل قصة إخراج المشركين ومحاولتهم قتله قبل الايات النازلة في سورة التوبة؟
              الجواب:
              نعم ذكر الله عز وجل إخراج المشركين لرسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومحاولتهم قتله في سورة الانفال النازلة في السنة الثانية من الهجرة.
              السؤال: لماذا لم يرد ذكر للغار او لمن كان في الغار مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم؟
              الجواب: لأن وجود ذلك الشخص غير مهم في إنجاح الهجرة أو عدم نجاحها.

              سؤال: هل لحوق أبي بكر برسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم ليكون معه في الغار يتوافق مع سياق الاية الشريفة "إلا تنصروه فقد نصره الله إذ اخرجه الذين كفروا ثاني إثنين إذ هما في الغار" أم لا؟
              الجواب: يتوافق
              سؤال:
              لماذا يصر الوهابيه إذا على أن ابا بكر خرج مع رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من مكة إلى الغار وان عائلة ابي بكر هي التي جهزت الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم بكل شيئ مع وجود احاديث تقول بأن النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم هاجر ليلا وان علي بن ابي طالب سلام الله عليه هو الذي جهزه بالدليل والزاد والرواحل؟
              الجواب: لان ابا بكر معدوم الفضائل فوضاع الاحاديث وضعوا احاديثا ليرفعوا من شأن أبي بكر ليكون اهلا للخلافه.

              سؤال: لماذا لا يتكلم الوهابيه والاباضية عن الحالة التي خرج فيها رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم من مكة مهاجرا؟
              الجواب:
              لان أي إنسان عنده ذرة من العقل سيكتشف أن الاحاديث التي تدعي أن رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم بعد أن علم بأن قريش تحاول قتله ليلا خرج مهاجرا ليلا هي أحاديث باطلة تضحك الثكلى ولذلك عندما يذكرون الهجرة يبدؤون من الغار ثم يكملون.


              سؤال:
              لماذا يستعين الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم برجال مشركين حاولوا قتله يوم بدر ليكونوا له عينا على مشركي قريش؟
              الجواب:
              لكي يرفعوا من شأن عائلة ابي بكر وليقولوا للناس أن عائلة ابا بكر وإن حاول بعضهم القضاء على الاسلام يوم بدر إلا انهم ساعدوا الرسول صلى الله عليه وعلى اله وسلم في هجرته.
              وبذلك يساووا أل أبي بكر بأل رسول الله صلى الله عليه وعلى اله وسلم والعياذ بالله.

              تعليق

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 09:44 PM
              استجابة 1
              10 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
              بواسطة ibrahim aly awaly
               
              أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, يوم أمس, 07:21 AM
              ردود 2
              12 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة ibrahim aly awaly
              بواسطة ibrahim aly awaly
               
              يعمل...
              X