السلام عليكم
- استاذ من هو الامام علي (ع) الذي طالما لاتخفي اعجابك الشديد به ولايفوتك موضوعا في الفلسفة او التاريخ دون ان تستشهد باقواله وحكمته .. حقيقة انا لم اسمع به مطلقا من قبل .
غارودي:
هذا ليس ذنب عظمة الامام التي ملأت الافاق ولكن ذنب هؤلاء الذين يلونون التاريخ حسبما تشتهي رغباتهم ودوافعهم فيبرزون مايريدون ويحذفون متعمدين كل الصفحات المضيئة التي كانت في يوم من الايام مرجعا مهما لحضاراتنا .. والامام علي (ع) هو من اروع تلك الصفحات واكثرها اشراقاً .
- الطالبة : وكيف ذلك يااستاذ وانت درست وبحثت في كل الاتجاهات الفكرية في العالم القديم والجديد وتأثرت عن عظماء التاريخ هلا حدثتني عن تلك العوامل التي جعلتك تتأثر بهذا الامام العظيم .
غارودي:
سأحدثك عن هذا الامام ببساطة عزيزتي ماذا يحصل لك لو سقطت على رصيف الشارع فجأة ؟
- الطالبة : سيغمى عليّ حتما واشعر بالم السقوط .
غارودي : ماذا لو صدمتك سيارة بسرعتها القصوى؟
- الطالبة : قد افارق الحياة او اغيب عن الوعي تماما اذا كتب لي النجاة .
غارودي :
فأعلمي ايتها الطالبة ان هذا الامام ضُرب بسيف مسموم على هامة رأسه ووصلت الضربة الى اعماق اعماق المخ هناك حيث تقبع الحكمة والمعرفة دون ان يفقد وعيه او يحصل له مايحصل للبشر في مثل هذه الحالات وبعد يوم واحد فقط راح يملي وهو على فراش الموت والضربة القاتلة نافذة في اعماق المخ وصية الى ابنه البكر الحسن (ع) هي اروع ماعرفه التراث الانساني عبر تاريخه على الاطلاق تتضمن الحكمة والموعظة والتوادد بابلغ وانصح ماعرفه لسان العربية وهنا لم تتمالك الطالبة نفسها من الانفعال (والحديث هنا مازال لغارودي) ولم تستطع الا ان تبكي وقالت لغارودي وهي تغالب دموعها :
- الطالبة : هلا ذكرت لي شيئا من هذه الوصية العظيمة .
غارودي :
(اوصيك ياولدي بتقوى الله وحده لاتبغي الدنيا وان بغتك ولاتأسف على شئ منها . قل الحق وارحم اليتيم وأعن الضعيف وكن للظالم خصماً وللمظلوم عوناً وتأخذك في الله لومة لائم (الى ان يقول) : كنت بالامس صاحبكم واليوم عظة لكم وغدا افارقكم إن أوفق فأنا ولي دمي ، وإن مُت فالقيامة ميعادي والعفو اقرب للتقوى الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم .
تحياتي
في حديث للمفكر الاسلامي الفرنسي روجيه غارودي لاحدى الاذاعات العالمية حول تاثره العظيم بشخصية الامام علي (ع) قال : في اثناء احدى محاضراتي التي كنت القيها في الجامعة الفرنسية سألتني احدى الطالبات مستفهمة :
- استاذ من هو الامام علي (ع) الذي طالما لاتخفي اعجابك الشديد به ولايفوتك موضوعا في الفلسفة او التاريخ دون ان تستشهد باقواله وحكمته .. حقيقة انا لم اسمع به مطلقا من قبل .
غارودي:
هذا ليس ذنب عظمة الامام التي ملأت الافاق ولكن ذنب هؤلاء الذين يلونون التاريخ حسبما تشتهي رغباتهم ودوافعهم فيبرزون مايريدون ويحذفون متعمدين كل الصفحات المضيئة التي كانت في يوم من الايام مرجعا مهما لحضاراتنا .. والامام علي (ع) هو من اروع تلك الصفحات واكثرها اشراقاً .
- الطالبة : وكيف ذلك يااستاذ وانت درست وبحثت في كل الاتجاهات الفكرية في العالم القديم والجديد وتأثرت عن عظماء التاريخ هلا حدثتني عن تلك العوامل التي جعلتك تتأثر بهذا الامام العظيم .
غارودي:
سأحدثك عن هذا الامام ببساطة عزيزتي ماذا يحصل لك لو سقطت على رصيف الشارع فجأة ؟
- الطالبة : سيغمى عليّ حتما واشعر بالم السقوط .
غارودي : ماذا لو صدمتك سيارة بسرعتها القصوى؟
- الطالبة : قد افارق الحياة او اغيب عن الوعي تماما اذا كتب لي النجاة .
غارودي :
فأعلمي ايتها الطالبة ان هذا الامام ضُرب بسيف مسموم على هامة رأسه ووصلت الضربة الى اعماق اعماق المخ هناك حيث تقبع الحكمة والمعرفة دون ان يفقد وعيه او يحصل له مايحصل للبشر في مثل هذه الحالات وبعد يوم واحد فقط راح يملي وهو على فراش الموت والضربة القاتلة نافذة في اعماق المخ وصية الى ابنه البكر الحسن (ع) هي اروع ماعرفه التراث الانساني عبر تاريخه على الاطلاق تتضمن الحكمة والموعظة والتوادد بابلغ وانصح ماعرفه لسان العربية وهنا لم تتمالك الطالبة نفسها من الانفعال (والحديث هنا مازال لغارودي) ولم تستطع الا ان تبكي وقالت لغارودي وهي تغالب دموعها :
- الطالبة : هلا ذكرت لي شيئا من هذه الوصية العظيمة .
غارودي :
(اوصيك ياولدي بتقوى الله وحده لاتبغي الدنيا وان بغتك ولاتأسف على شئ منها . قل الحق وارحم اليتيم وأعن الضعيف وكن للظالم خصماً وللمظلوم عوناً وتأخذك في الله لومة لائم (الى ان يقول) : كنت بالامس صاحبكم واليوم عظة لكم وغدا افارقكم إن أوفق فأنا ولي دمي ، وإن مُت فالقيامة ميعادي والعفو اقرب للتقوى الا تحبون ان يغفر الله لكم والله غفور رحيم .
تحياتي
تعليق