إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

واقعة سامراء

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • واقعة سامراء

    الصدر يهدد بالثأر... وآلاف الشيعة يطالبون بالقصاص ومهاجمة مساجد في بغداد
    تفجير مرقد الإمامين يشعل العراق

    كتب خليل خلف ومحمد الخالدي ونافل الحميدان
    بغداد- مازن صاحب- وكالات:



    تصاعدت حدة الاستنكار لجريمة العدوان على مرقدي الامامين علي الهادي والحسن العسكري في مدينة سامراء التي وقعت صباح امس في صفعة قوية لاستمرار العملية السياسية في العراق وسط مخاوف من ادخال البلاد في نفق الفتنة الطائفية المظلم.
    وامتدت ردود الفعل الى الكويت حيث اعلن النائب صالح عاشور ان العمليات التفجيرية تستهدف جر الشعب العراقي الى صراع طائفي، ووصفها الدكتور محمد الطبطبائي عميد كلية الشريعة بانها «بعيدة عن الحكمة والعقلانية» واعتبر مدير مؤسسة فكر الاوحد الشيخ راضي الاحسائي التفجير استمرارا للصراع وعدم الاستقرار.
    وهدد رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر بـ «الثأر» من المجرمين.
    جاء ذلك وفي وقت بدأ فيه العراق السير بخطى سريعة على طريق العملية السياسية الدائمة للاستقرار مع اقتراب جلسة البرلمان المقررة دستوريا السبت المقبل، ومع المشاورات المكثفة بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة حيث جاء العدوان الآثم على مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري في مدينة سامراء ليهدد البلاد بأتون حرب اهلية وما قد يصحب ذلك من تعطيل للعملية السياسية برمتها حيث تشير اصابع الاتهام الى ان جماعة من المسلحين مرتبطة بالقاعدة نفذت الهجوم، وقال الرئيس جلال طالباني «ان تكفيريين زنادقة نفذوا الهجوم بهدف اثارة فتنة طائفية وزج العراق في اتون حروب واعاقة مسيرتنا الديموقراطية وتعطيل العملية السياسية وعرقلة المفاوضات لتشكيل الحكومة».
    وقال مستشار الامن القومي موفق الربيعي «ان الارهابيين والصداميين والتكفيريين وراء الحادث» لخلق فتنة طائفية واشعال حرب اهلية مشيرا الى «بصمات القاعدة في الهجوم».
    واصدر المراجع الشيعية الاربعة الكبار علي السيستاني ومحمد اسحاق الفياض وبشير النجفي ومحمد سعيد الحكيم في اجتماع في النجف فتوى تحرم التعرض للمساجد والمراقد المقدسة وتشدد على التهدئة وعدم اللجوء لردود افعال غير محسوبة اثر تظاهر ملايين الشيعة في انحاء العراق داعين الى «الثأر والانتقام» واثر هجمات على مساجد في بغداد والبصرة.
    واعلن المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني حدادا لمدة اسبوع في العراق ودعا الى تظاهرات سلمية وتعطيل الدوائر الرسمية.
    وسادت العاصمة العراقية بغداد امس موجة من مخاوف حقيقية من تلبد سماء البلد بغيوم الفتنة الطائفية، بعد نزول افراد مسلحين الى شوارع الاحياء التي فيها كثافة بشرية من المذهبين الشيعي والسني، وعلمت «الوطن» بأن الكثير من المدارس سرحت التلاميذ واغلقت ابوابها، خشية تزايد اعمال العنف، وشوهد انتشار كثيف لقوات الامن العراقية من افراد شرطة وتكثيف تواجد مفارز الحرس الوطني في مختلف ساحات بغداد الرئيسية.
    وقال مصدر بوزارة الداخلية لـ «الوطن»، ان عشرات المسلحين هاجموا في ساعة مبكرة من صباح «الاربعاء» مرقدي الامام علي الهادي والامام الحسن العسكري في سامراء، وقاموا بتقييد حراس المرقدين وزرع عبوتين ناسفتين مما ادى الى احداث اضرار بليغة في القبة الذهبية للمرقدين».
    وكان مصدر في شرطة محافظة صلاح الدين قد قال في تصريح صحافي «ان الشرطة تجري تحقيقا حول اسباب الانفجار، حيث تشير المعلومات المتوفرة لديها الى احتمالين، الاول سقوط قذائف صاروخية، والثاني انفجار عبوات ناسفة داخل المرقدين».
    واشار الى «ان القوات الامريكية ومغاوير الداخلية قاموا باعتقال رجال الشرطة المكلفين بحراسة المرقدين للتحقيق معهم».
    وقال الجيش الامريكي ان انفجارا دمر قبة مزار شيعي في بلدة سامراء وانه يجري التحقيق لمعرفة سبب الانفجار الذي ادى الى تدمير القبة الذهبية للمزار الذي يضم ضريحي الامامين علي الهادي وحسن العسكري.
    وقال عبدالله الجبارة نائب محافظ صلاح الدين وهي المحافظة التي تقع بها سامراء «دخل مسلحون المزار فجر اليوم وزرعوا قنابل وفجروه».
    واتهم رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر متشددين من العرب السنة بالهجوم على مزار للشيعة في بلدة سامراء امس وتوعد بالثأر.
    وقال عبدالهادي الدراجي من التيار الصدري ان الشيعة لن يشجبوا ويحتجوا فقط ولكنهم سيعملون لمواجهة المتشددين.
    واضاف انه اذا لم تكن الحكومة العراقية تقوم بهذه المهمة للدفاع عن الشعب العراقي فإن انصار الصدر مستعدون لفعل ذلك.
    وكان مقتدى الصدر قطع زيارته الى لبنان وعاد الى العراق ودعا في تصريحات للتلفزيون العراقي انصاره الى ضبط النفس.
    وقطع التلفزيون الرسمي في العراق برامجه امس ليبث خطابا لرئيس الوزراء الجعفري قال فيه ان الحكومة العراقية اعلنت الحداد ثلاثة ايام بسبب الاعتداء على الضريح.
    واعرب عن امله في ان يجسد هذا الحادث الوحدة الاسلامية والوحدة العراقية الوطنية ووحدة الصف العراقي وغلق الطريق على من يتصيدون في الماء العكر. واعلن عن اعتقال ثلاثة اشخاص مشتبهين بالحادث.
    كما ناشد الجعفري العراقيين التحلي بالصبر ووحدة الصف والوعي وجعل هذه المناسبة حافزا كبيرا لحشد وحدة الصف والكلمة وتفويت الفرصة على المتربصين بالعراق.
    ودعا المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في بيان «المسلمين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم والعلماء ورجال الدين وحكومات الدول العربية والاسلامية والمجتمع الدولي الى ادانة هذا الفعل الاجرامي الشنيع» طالبا من الحكومة العراقية اتخاذ اشد الاجراءات حزما لردع الارهابيين والتكفيريين ووضع حد لمثل هذه الانتهاكات الخطيرة على مقدسات المسلمين ورموزهم العظيمة.
    وقال صلاح عبدالرزاق مدير المكتب الاعلامي في ديوان الوقف الشيعي في مؤتمر صحافي امس، «نحن نوصي بالامتناع عن كل ما يثير الفتنة ولا نشجع على أي عمل معاكس ضد أي طائفة من الطوائف الاخرى».
    واضاف «من الطبيعي ان نغضب لكن يجب عدم التصرف بسلوك يفيد اعداء الامة ويحقق الهدف الذي يريدونه من وراء تلك الاعمال».
    وقال «ان هناك تحقيقا سيجرى مع الاشخاص العاملين في المرقد لمعرفة المقصرين»، مشيرا الى «ان هناك تنسيقا مع رئاستي الوزراء والجمهورية لغرض اعداد تقرير عن الحادث وملابساته».
    وطالب الحزب الاسلامي العراقيين عموما واهالي سامراء على وجه الخصوص بالاحتجاج على هذا العمل وناشدهم الوقوف صفا واحدا لمنع أي تدخل في شأنهم الداخلي، ودعا الحكومة لأن تتولى اعادة بناء المرقد وبأياد عراقية خالصة بأسرع وقت.
    من جانبها، استنكرت هيئة علماء المسلمين العمل الاجرامي الذي استهدف مرقد الإمام علي الهادي عليه السلام، وقالت الهيئة في بيان اصدرته امس، «ان الهيئة تلقت وبكل اسف نبأ استهداف مرقد الامام علي الهادي عليه السلام، ذلك العمل الاجرامي المشبوه الذي يراد منه الفتنة والاثارة المكشوفة في هذا الظرف الحساس».
    واضافت «ان الهيئة تدين الجهات التي قامت به والجهات التي تقف وراءه والتي لا تريد للعراق خيرا ولا للعراقيين اجتماعا، لتخدم بذلك اغراضها الخاصة ومصالح القوى الخارجية ومخططاتها في هذا البلد المنكوب».
    وعلى الصعيد الدولي فقد ادانت بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة ولبنان وحزب الله وحركة امل وايران والاردن ودولة الامارات الهجوم على المرقد ودعت العراقيين الى ادانة الفئة المجرمة التي نفذت الهجوم.
    وفي الكويت استنكر عدد من رجال الدين والمسؤولين والتجمعات تفجير مرقد الامام علي بن محمد الهادي في سامراء صباح امس، مؤكدين ان هذا العمل ليس من الاسلام في شيء ويعطي الاعداء فرصة للنيل من الاسلام.
    النائب صالح عاشور اكد ان العمليات التفجيرية تهدف الى جر الشعب العراقي الى الصراع الطائفي وبالتالي الى حرب اهلية، واضاف ان ظهور قضية «السنة والشيعة» في العراق ظاهرة مستوردة ودخيلة على العراق هدفها زعزعة الوضع الامني، مشيرا الى ان اثارة مثل هذه القضايا تأتي من ايد خبيثة مرتبطة بالصهيونية في محاولات يائسة للنيل من الشعب العراقي الذي يحاول ترتيب بيته في الداخل بأمان وسلام.
    عميد كلية الشريعية والدراسات الاسلامية د.محمد الطبطبائي استنكر مثل هذه الاعمال التي وصفها بالبعد عن الحكمة والعقلانية. في حين قال الشيخ ناظم المسباح ان هذه الافعال يطرب لها اعداء الامة حين يرون قتل المسلمين بعضهم البعض.
    واعتبر مدير مؤسسة فكر الاوحد الشيخ راضي الاحسائي التفجيرات محاولة لجر العراق الى حرب طائفية واستمرار الصراع وعدم الاستقرار.
    ووصف تجمع الحب والحياة الوطني الكويتي التفجيرات بأنها اكبر فاجعة للاسلام هذا العام، في حين رأى تجمع الميثاق الوطني انها حملة في سلسلة المحاولات اليائسة للتصادم الديني الفئوي ولإعادة العراق الى الماضي الاسود تحت حكم طاغية العراق.
    من جانبه قال عضو المجلس البلدي السابق احمد لاري ان هذه الضربة تستهدف اثارة الفتنة وتعبر عن افلاس اصحابها، مطالبا المسلمين بالوقوف صفا واحدا ضد الايادي السوداء التي تعمل في الظلام.

    تاريخ النشر: الخميس 23/2/2006

  • #2
    لعن الله الظالمين لكم يا آل بيت رسول الله.

    تعليق


    • #3
      شكرا على المرور

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X