تويت
فاجعة تفجير مرقد الامامين المعصومين في سامراء
بسم الله الرحمن الرحيم
تواصلت ردود الأفعال الدولية والعربية والإسلامية التي تستنكر فاجعة الاعتداء
الارهابي على مرقد الإمامين علي الهادي والحسن العسكري عليهما السلام في مدينة سامراء ببغداد وما أعقب ذلك
من أعمال تخريبية تحريضية طالت مساجد السنة في أنحاء العراق.
ففي طهران استنكر قائد الثورة الاسلامية سماحة اية الله السيد علي الخامنئي في بيان انتهاك حرمة ضريح الامام
علي الهادي والحسن العسكري / عليهما السلام/ معلنا الحداد العام اسبوعا واحدا في البلاد.
وقال اية الله الخامنئي في بيانه ان اليد الغادرة والمجرمة والملطخة بالدماء قد ارتكبت اليوم فاجعة كبري وذنبا اخر
في انتهاكها لحرمة المقدسات الدينية. "ان ضريح الامامين الهادي والعسكري عليهما السلام قد تعرض للاهانة
والاعتداء اللذين ادميا قلوب الشيعة وكافة المسلمين المحبين لاهل البيت عليهم السلام".
وتابع قائد الثورة الاسلامية يقول ان هذه جريمة سياسية يجب البحث عن خيوطها في اجهزة استخبارات محتلي
العراق والصهاينة موضحا ان القوى السلطوية التي تعتبر الاوضاع السياسية والاجتماعية في العراق تتناقض
واغراضها السلطوية تضع خططا مقيتة بما فيها التصعيد الامني وبث الخلافات الدينية.
واوضح ان الجريمة التي ارتكبت اليوم في سامراء اضافت صفحة اخرى علي السجل الاسود لمحتلي العراق. واكد اية
الله الخامنئي ان الحرم الطاهر للامامين العسكريين عليهما السلام سيبنى باذن الله بجهود عشاق ومخلصي اهل البيت
عليهم السلام بصورة اروع من السابق لكن هذه الجريمة ستظل كوصمة عار على جبين اعداء الاسلام والمسلمين ولن
تمحى لمدة طويلة.
واتهم رئيس الجمهورية محمود أحمدي نجاد "الصهاينة وقوات الاحتلال" الأميركي بالوقوف وراء الاعتداء الآثم الذي
دمر أمس ضريح إمامي أهل البيت عليهم السلام.
واكد رئيس الجمهورية: انهم يتصورون بانهم يمكنهم عبر مثل هذه الاعمال اليائسة الوقوف امام النهضة الداعية للعدالة
ولكن عليهم ان يعلموا بان اعمالهم هذه لن تودي سوى الى المزيد من حقد وكراهية شعوب العالم الحرة تجاههم.
واضاف، ان حفنة من الصهاينة المحتلين المهزومين والاشرار يقومون بمثل هذه الاعمال الوحشية كي يخلقوا عراقيل
امام نهضة الشعوب الاسلامية الداعية للعدالة ولكن عليهم ان يدركوا بان عهد القنابل والارهاب والقتل قد ولى وان
العصر الراهن هو عصر العدالة والتحرر.
وفي أنقرة دانت تركيا التحريض الطائفي في العراق ودعت العراقيين إلى تجنب الانجرار إلى أعمال انتقامية. وقالت
الخارجية التركية إنه "من الواضح أن هدف الذين يلجؤون إلى الإرهاب هو التسبب في نزاع طائفي وعرقي في العراق".
وفي القاهرة دانت مصر الاعتداء على الضريح وأكد وزير الخارجية أحمد أبو الغيظ أنه "يهدف إلى تقويض وحدة
الشعب العراقي الذي يقف صامدا أمام محاولات بث الفرقة والانقسام".
وبدوره دان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى "التفجير الإرهابي الشائن الذي استهدف ضريح الإمامين
العسكري والهادي في سامراء". ودعا الشعب العراقي "بمختلف مكوناته وقياداته السياسية" لضبط النفس. كما دعت
جماعة الإخوان المسلمين في مصر العراقيين إلى توحيد صفوفهم لمنع الفتنة.
كما دانت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الهجوم.
* جريمة فظيعة
الاحتلال الامريكي للعراق وعلى لسان سفيرها بالعراق زلماي خليل زاده وقائد ما يعرف بالقوات المتعددة الجنسيات
الجنرال جورج كايسي ندد بـ"الجريمة الفظيعة" وأعرب عن استعدادها لبناء المرقدين والمشاركة فيه. وكان الرئيس
الأميركي جورج بوش ندد في بيان بمن سماهم الإرهابيين في العراق.
وفي لندن ندد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بالاعتداء على الضريح وأكد استعداد بلاده للمشاركة في تمويل إعادة بنائه.
وفي الأمم المتحدة أعرب الأمين العام للمنظمة الدولية كوفي أنان عن صدمته وحزنه للاعتداء، داعيا كل الطوائف إلى
الهدوء بعد هذا "الاستفزاز", وفق ما أعلن المتحدث باسمه الذي قال إن الأمم المتحدة ستواصل مساعيها لمساعدة الشعب العراقي.
كما دان مجلس الأمن الأعمال التخريبية والإجرامية التي ارتكبت بهدف "إشعال التوترات الطائفية والتشويش على آفاق
السلام والاستقرار".
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته