بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله الطاهرين.
لا يخفى أننا نعيش ثورة من الغضب والحزن بعد الاعتداء الأثيم الجبان على مرقد الامامين العظيمين الهادي والعسكري عليهما السلام ؛ وكلنا يندب الامام الحجة (عج) قائلاً :
الله يا حامي الشريعة أتقرُّ وهي كذا مروعة؟
كم ذا القعود ودينـكم هدمت قواعده المنيعة
الا أننا مع ذلك نطالب الأمة الاسلامية بالوعي والفطنة ؛ وعدم الوقوع في شراك الطغيان والشيطان ومكائد الناصبين والحاقدين .
نحن أمام مؤامرة كبرى تهدف الى اشعال نار الفتنة لتحرق العراق شيعة وسنة ؛ بل ستمتد الى البلدان المجاورة؛ لتحرق البلاد الاسلامية في حروب طائفية تشغل أهل الحق ، وتنهكهم وتدمر أنفسهم وتستنزف مواردهم ، والمستفيد الوحيد هو الاستعمار والشيطان مهما كان وجهه وهويته .
ولنتذكر ـ من باب التأسي والعزاء ـ موقف إمامنا أمير المؤمنين عليه السلام حينما شاهد بعينيه الاعتداء على فاطمة الزهراء عليها السلام وهي بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأم الائمة الأطهار عليهم السلام ؛ وهو اعتداء أعظم من الاعتداء على مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام . ومع ذلك صبر الإمام (ع) ، ولم يعطِ للأعداء فرصة تحطيم الاسلام وأمة الاسلام ، فالتفت الى الزهراء عليها السلام التي كانت تستنجد بغيرته وحميته فقال لها أنه (ع) يستطيع أن ينتقم اشد الانتقام ولكنه يخشى على أمة محمد ، وكيان دين محمد ، وإن الحفاظ على ديمومة الرسالة الالهية أهم وأعظم ، فاقتنعت الزهراء سلام الله عليها وعرفت سر الصبر العلوي.
ونحن نهيب بالأمة أن تتأسى بالزهراء عليها السلام وتفهم صبر قادتها العلويين ، وتعي حكمتهم فإنهم حصون الاسلام وامناء الرسل .
نحن مطالبون الآن بحفظ هيبة الدين وكرامة المباديء الاسلامية ، وحفظ هذا البلد الكريم وحمايته من فتنة هوجاء ستؤخرنا سنين طويلة لا يُعرف عددها ولا عاقبتها ، فنكون قد ساهمنا في تأخير إمامنا الحجة المنتظر (عج) .
ولنتأس جميعاً بصبر هذا الامام العظيم الذي لا يزال يبحث عن الأنصار الصالحين الواعين الملتفتين الذين يتصرفون دائماً بعقل وحكمة والتزام .
ونطالب الامة أيضاً بالوعي والحذر ومتابعة المستجدات حتى لا يحاول أحد هضم حقوقها ومصادرة إرادتها.
وعلى الحكومة أن تتخذ اجراءات حازمة وحاسمة ضد من شاركوا بقتل الشعب وإدخال الرعب عليه ، قال تعالى: ((ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب)) .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله الطاهرين.
لا يخفى أننا نعيش ثورة من الغضب والحزن بعد الاعتداء الأثيم الجبان على مرقد الامامين العظيمين الهادي والعسكري عليهما السلام ؛ وكلنا يندب الامام الحجة (عج) قائلاً :
الله يا حامي الشريعة أتقرُّ وهي كذا مروعة؟
كم ذا القعود ودينـكم هدمت قواعده المنيعة
الا أننا مع ذلك نطالب الأمة الاسلامية بالوعي والفطنة ؛ وعدم الوقوع في شراك الطغيان والشيطان ومكائد الناصبين والحاقدين .
نحن أمام مؤامرة كبرى تهدف الى اشعال نار الفتنة لتحرق العراق شيعة وسنة ؛ بل ستمتد الى البلدان المجاورة؛ لتحرق البلاد الاسلامية في حروب طائفية تشغل أهل الحق ، وتنهكهم وتدمر أنفسهم وتستنزف مواردهم ، والمستفيد الوحيد هو الاستعمار والشيطان مهما كان وجهه وهويته .
ولنتذكر ـ من باب التأسي والعزاء ـ موقف إمامنا أمير المؤمنين عليه السلام حينما شاهد بعينيه الاعتداء على فاطمة الزهراء عليها السلام وهي بنت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأم الائمة الأطهار عليهم السلام ؛ وهو اعتداء أعظم من الاعتداء على مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام . ومع ذلك صبر الإمام (ع) ، ولم يعطِ للأعداء فرصة تحطيم الاسلام وأمة الاسلام ، فالتفت الى الزهراء عليها السلام التي كانت تستنجد بغيرته وحميته فقال لها أنه (ع) يستطيع أن ينتقم اشد الانتقام ولكنه يخشى على أمة محمد ، وكيان دين محمد ، وإن الحفاظ على ديمومة الرسالة الالهية أهم وأعظم ، فاقتنعت الزهراء سلام الله عليها وعرفت سر الصبر العلوي.
ونحن نهيب بالأمة أن تتأسى بالزهراء عليها السلام وتفهم صبر قادتها العلويين ، وتعي حكمتهم فإنهم حصون الاسلام وامناء الرسل .
نحن مطالبون الآن بحفظ هيبة الدين وكرامة المباديء الاسلامية ، وحفظ هذا البلد الكريم وحمايته من فتنة هوجاء ستؤخرنا سنين طويلة لا يُعرف عددها ولا عاقبتها ، فنكون قد ساهمنا في تأخير إمامنا الحجة المنتظر (عج) .
ولنتأس جميعاً بصبر هذا الامام العظيم الذي لا يزال يبحث عن الأنصار الصالحين الواعين الملتفتين الذين يتصرفون دائماً بعقل وحكمة والتزام .
ونطالب الامة أيضاً بالوعي والحذر ومتابعة المستجدات حتى لا يحاول أحد هضم حقوقها ومصادرة إرادتها.
وعلى الحكومة أن تتخذ اجراءات حازمة وحاسمة ضد من شاركوا بقتل الشعب وإدخال الرعب عليه ، قال تعالى: ((ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب)) .
مكتب سماحة المرجع الديني
آية الله الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)
آية الله الشيخ محمد اليعقوبي (دام ظله)
تعليق