
X
-
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وآل محمد
طرح الأخ Al-7osayni سؤالا وهولماذا السيدة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام لم تصدق ابابكر عندما حرمها من ميراثها؟
والجواب:
أرض فدك التي كانت تطالب بها فاطمة عليها السلام قرية من الحجاز كان يسكنها اليهود ، وقد صالحوا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عليها بعد هزيمتهم في خيبر ، فكانت ملكا " للرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأنها مما لم ( يوجف عليها بخيل ولا ركاب ) .
وذلك بالإضافة إلى ما ملكه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من خمس خيبر وصدقات النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالمدينة . فكانت هذه كلها ملكا " خاصا " به ، ولا حق فيها لأحد غيره .
وتروي عائشة هذه الحادثة بقولها :
( سألت فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر الصديق أن يقسم لها ميراثها ( الذي تركه ) رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مما أفاء الله عليه . فقال لها أبو بكر : إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : لا نورث ، ما تركنا من صدقة . فغضبت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
فهجرت أبا بكر ، فلم تزل مهاجرته حتى توفيت ، وعاشت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ستة أشهر . وكانت فاطمة تسأل أبا بكر نصيبها مما ترك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من خمس خيبر ، وفدك ، وصدقته بالمدينة ، فأبى أبو بكر عليها ذلك ) كتاب الخمس ، ج 4 ص 208
رواية عائشة : ( . . . فأبى
أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا " ، فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك ، فهجرته ولم تكلمه حتى توفيت ، وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ستة أشهر ، فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا " ، ولم يؤذن بها أبا بكر وصلى عليها )كتاب المغازي ، ج 5 ص 382 حديث رقم 4240 / 4241
فالزهراء عليه السلام في هذه المسألة كانت - على رأي أبي بكر - تطالب بما ليس لها فيه حق ، وهي بذلك تكون على أحد أمرين لا ثالث لهما .
أولهما : إنها كانت كاذبة - والعياذ بالله - تطمع بأخذ ما تعلم أنه ليس لها فيه حق ،
وثانيهما : إنها كانت جاهلة بالعلم الذي يعلمه أبو بكر وقد التبست عليها أحكام الميراث .
ولا أحسب أننا بحاجة إلى تفنيد الاحتمال الأول .
وأما الثاني فقد تكفلت الزهراء عليه السلام نفسها بتفنيده حين واجهت أبا بكر وهو في حشد من المهاجرين والأنصار بالقول :
( . . . وأنتم الآن تزعمون أن لا إرث لنا ولا حظ ( أفبحكم الجاهلية تبغون ومن أحسن من الله حكما " لقوم يوقنون ) [ المائدة / 50 ] ،
ويها " معشر المسلمة ، أفي كتاب الله ترث أباك ولا أرث أبي ؟ لقد جئت شيئا فريا . . .
أعلى عمد تركتم كتاب الله ونبذتموه وراء ظهوركم إذ يقول :
( وورث سليمان داوود ) [ النمل 16 ] ،
وقال فيما اقتص من خبر زكريا : ( فهب لي من لدنك وليا " * يرثني ويرث من آل يعقوب واجعله رب رضيا ) [ مريم / 5 - 6 ] ،
وقال : ( يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين ) [ مريم / 5 - 6 ] ،
وقال : ( كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيرا " الوصية للوالدين والأقربين بالمعروف حقا " على المتقين ) [ البقرة / 180 ] . . .
إلى قولها : أخصكم الله بآية أخرج أبي منها ؟ أم أنتم أعلم بخصوص القرآن من أبي وابن عمي ؟ أم تقولون أهل ملتين لا يتوارثان ؟ . . . )
ابن الأثير ، منال الطالب ، ص 501 ، ابن أبي الحديد ، شرح نهج البلاغة ج 16 ص 211 - 2
والميراث الذي جاء في الآيتين بشأن داود وزكريا لا يراد به الحكم والنبوة لأنهما ليسا مما يعطى عن طريق التوريث ، وإنما قصد به عموم المعنى من توريث الأموال والعقار .
وعلى فرض صحة رواية أبي بكر عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم بأنه قال : ( نحن معشر الأنبياء لا نورث ) ، فإنها لا تعني عدم انطابق قوانين الميراث على الأنبياء كما اجتهد في ذلك أبو بكر، وإنما أراد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بذلك القول بأن الأنبياء لا يجمعون الأموال أو يكدسون الذهب والفضة ليكون ميراثا " بعدهم ، كما يفعل الملوك وطلاب الدنيا .
نقلا من http://www.shiaweb.org/books/khelafa/pa16.html
أرجو أن أكون قد تمكنت من الإجابة على السؤال
ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
المواضيع | إحصائيات | آخر مشاركة | ||
---|---|---|---|---|
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 09:44 PM
|
استجابة 1
5 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
اليوم, 09:48 PM
|
||
أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
|
ردود 2
12 مشاهدات
0 معجبون
|
آخر مشاركة
بواسطة ibrahim aly awaly
اليوم, 07:23 AM
|
تعليق