الرسول الأعظم والتعامل مع الأطفال - الحلقة الأولى
اهتم النبي (ص) اهتماماً كبيراً بتربية الأطفال تربية سليمة، باعتبارهم اللبنة الأولى في بناء المجتمع، وبالتالي لابد من الاهتمام بهذه اللبنة كي يُبنى المجتمع على أسس قوية وصلبة.
ومن خلال قراءة السيرة النبوية المباركة، ووصايا النبي (ص) بالأطفال، يمكننا الإشارة إلى أهم الأساليب والوسائل المثلى في تربية الأطفال تربية صحيحة في النقاط التالية:
1- زرع بذور التدين في شخصية الطفل:
من المهم للغاية في تربية الأطفال هو غرس القيم الدينية والأخلاقية في شخصياتهم، وذلك بشرح القضايا الدينية بصورة بسيطة كي يمكن للأطفال استيعابها، كما أن من الضروري تربية الأطفال على الأخلاق الفاضلة والآداب الحسنة حتى يمكن تنشئة جيل متدين وخلوق.
ولأن الدين هو منبع الفضائل الأخلاقية، والقيم الإنسانية الراقية، فلذلك يجب أن نغرس الدين في نفوس أطفالنا، ونجعلهم يفتخرون بالانتماء إليه، والشعور بالحب تجاه كل ماله صلة به.
ومن أجل غرس الدين في نفوس الأطفال يجب اصطحابهم إلى أماكن العبادة والذكر،ومراكز الثقافـة والفكر، وكذلك توجيههم نحو الالتزام بالقيم والتعاليم الدينية منذ الصغر. فقد روي عن النبي (ص) قوله: (علموا أولادكم الصلاة إذا بلغوا سبعاً، واضربوهم عليها إذا بلغوا عشراً وفرقوا بينهم في المضاجع) وذلك من أجل الالتزام بالواجبات الدينية منذ مرحلة الطفولة حتى يشب عليها عندما يكون قد بلغ مرحلة التكليف الشرعي.
إن تعليم الطفل على الصلاة والصيام، وكذلك تربيته على الآداب والأخلاق الفاضلة منذ الصغر هو أفضل أسلوب لتهذيب نفسه، وتزكية روحه، وبناء شخصيته.
ترقبوا الحلقة الثانية ..............................
تعليق