وامحمّــــــداه: هدم ضريح جدَّي رسول الله (سيدنا عبد مناف و سيدنا هاشم) ب: غزة فلسطين
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمّـــــد و عــــلــــيّ وآلهما الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أبد الآبدين
عناوين فصول هذا الموضوع:
كلمة تقديم
خبر عاجل
تعريف بالحرم الهاشمي:
مسجد و مرقد سيدينا هاشم و عبدمناف جدّي رسول الله الطاهر
الواجب على كل مسلم موال لرسول الله و آل البيت عليهم السلام في مواجهة هذه الأحداث:
لا ثار و لا غوغاء خال من الحماية لمعالم الرسول وآله بالحكمة بل
ركزوا جهودكم على حماية المعالم الشريفة بالحكمة ولو ببذل الأموال و النفوس
كلمة تقديم:
العبد الفقير الى الله العلي القدير
بشير نذير
مهتم بالدراسات حول المذاهب والطوائف والأنساب والأمم
يقول:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسعدني الحضور معكم في هذا المنتدى المبارك
وافتتح موضوعي بتقرير عاجل
تأتي في ضمن استدامة سلسلة الأحداث الأخيرة المؤلمة
التي كلها من بروز الشيطان وحزبه الطالع من قرن الشيطان (=نجد حسب ماوصفه النبي الكريم صلى الله عليه وآله)
وهجومه البشع على معالم الله و معالم انبيائه واوصيائه عليهم السلام
يريدون ليطفؤا نور الله .... والله متم نوره ولو كره الكافرون
خبرعاجل:
من موقع فلسطيني: دنيا الوطن
مجهولون حطموا ضريح السيد هاشم بغزة
رابط الخبر:
http://www.alwatanvoice.com/articles...icles&id=38557
قد حطموا ضريح سيدنا هاشم و سيدنا عبد مناف جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله
يا شيعة محمد وآل محمد
انصروا محمدا وآل محمد
بتعاليقكم الرصينة ذيل هذا التقرير المنشور في موقع صحيفة دنيا الوطن
و قولوا الحق على لسان الشيعة في فلسطين
الذين لاتسعهم الظروف في ابداء عقيدتهم الخالصة
فهم غرباء
انصروا اخوانكم
الله ينصركم
تعريف ب: مدينة غزة هاشم
ربما لايوجد احد اليوم لا يعرف او لايسمع ب: قطاع غزة
و تعرف غزة ب: سيدنا هاشم جدّ رسول الله صلى الله عليه وآله
وحتى قريب كانت تذكر على الألسن ب: غزة هاشم
وقد اختصر ذكره فعرف أخيرا ب: غزّة
صورة مدينة غزة من الفضاء:

نعمْ .. أنا غزة هاشم ..
سيدنا هاشم و سيدنا عبد مناف عليهما السلام
ومن منكم لا يعرف هاشم وأبيه عبد مناف ، جدََّي الرسول الأمين محمد صلى الله عليه وسلم ؟
هاشم و أبوه عبد مناف.. مؤمنان كتما ايمانهما في فترة الجاهلية السوداء حيث أحاطت بهما العرب المشركون
هما التاجران الصدوقان الذان كانا يمرّانُ بي (غزة) في رحلتهما للتجارة في الشام ، في ذهابهما وإيابهما ، فيقيما في خاناتي أياماً وليالي ، يكرم من يلقاهما من أبنائي الأحرار الذين يستأهلون كلّ تكريم ، وقد توفي عبد مناف و دفن في مغارة و من بعده ولده هاشم مرض ذات ليلة وهو مقيم بين حناياي ، ثم توفي ، وهو في ريعان الشباب ، يا حسرة عليه .. كان ابن خمس وعشرين سنة وقد رثاه الشاعر الخزاعي بقصيدة جميلة ، أذكر لكم منها هذا البيت الجميل الذي يتحدث عن هاشم ، ويصفه بالندى ، أي الكرم :
مات (الندى) بالشام لمّا أن ثوى فيـه بغزّة هاشـم لا يبعـد
وكانا سيّدا قريش بل سيّدا العرب في عصرهما
هذا ما يعرف عامة الناس عن سيدنا عبد مناف و سيدنا هاشم
وقد عرفهما أهل المعرفة بأنّهما سوى نيلهما بشرف كونهما جدّا لرسول الله صلى الله عليه وآله
كانا ممن يكتما ايمانهما في فترة الجاهلية الظلماء
بل كانا من الأوصياء الذين توارثوا العلوم والمعارف من آبائهم عن اجدادهم عليهم السلام
والكلام حول جلالة سيدنا عبدمناف وسيدنا هاشم كثير
وارجوا من اصحاب المنتدى اكمال الموضوع من هذا الجانب والإفادة في هذا المجال وشكرا مسبقا
غزة مصياف عبد ماف و هاشم و مقرهما التجاري:
قال ابن هشام : ومات عبد مناف بغزة ·· وهو أول من سن الرحلتين لقريش للتجارة ، وكان في كل سنة يأتي لمدينة غزة ويقيم فيها مدة الصيف وفي آخر مرة من رحلته توفي بها ، ودفن بإجماع المؤرخين ،
ويقول الطباع في كتابه : "السيد هاشم مدفون بمغارة بجانب والده · وقيل عليه أو تحت رجليه . ولذلك نسبت المدينة إليه فقيل لها منذ ذلك الوقت (غزة هاشم) ، وكان مدفنه بموضعه المعروف.
مدينة غزة هاشم:
فأنا غزة هاشم ، فهل عرفتموني؟
قدمة غزة:
أنا من أقدم المدن المأهولة في العالم ، بناني العرب الكنعـانيـون قبل أكثر من ثلاثة آلاف سنة ، وكنت عاصمة العرب الفلسطينيين ،
سموني العرب غزة ، وأطلق علي العرب غزة هاشم نسبة إلى هاشم بن عبد مناف جد رسول الله محمد صلى الله عليه وآله الذي بها يكون الحرم الهاشمي: المشتمل على المسجد الذي يحمل اسمه (هاشم) وقد تبدل اسم المدينة بتبدل الأمم التي صارعتها "فقد سماها" الكنعانيون(هزاتي)، والمصريون "القدماء" (غازاتو) و (غاداتو) والأشوريون (عزاتي) والعبرانيون (عزة) وقد جاء في المعجم اليوناني أنها أعطيت في العصور المختلفة عدة أسماء منها (أيوني) و (مينودا) و (قسطنديا)، ولكن "غزة" احتفظت باسمها العربي الذي ما زالت تحمله حتى هذا التاريخ تأكيداً لعروبتها وأصالتها وقد أطلق عليها المصريون حديثاً اسم "قطاع غزة" بعد أن أصبحت تحت سيادتهم وفق اتفاقية الهدنة العربية الإسرائيلية في العام 1949م، وبعد تحرر غزة من الاحتلال الإسرائيلي في العام 1949م، ودخولها تحت السيادة الوطنية الفلسطينية أعلن عن قطاع غزة اسم محافظات فلسطين الجنوبية أي "محافظات غزة" التي تضم محافظة غزة وهي أكبر محافظات الجنوب ومركزها السياسي والاقتصادي، ومحافظة خانيونس ، ومحافظة رفح، ومحافظة شمال غزة، ومحافظة وسط غزة
تاريخ العدوان على غزة:
وقد تعرضت لعدوان الغزاة خلال عمري المديد ، فقد غزاني فراعنة مصر ، واحتلوني ، وجعلوا مني إحدى قواعدهم العسكرية ، كما غزاني واحتلني الآشوريون ، والبابليون ، والفرس الذين أطلقوا عليّ اسم (هازاتو) ثم عاد إليَّ أبنائي العرب ، وحرروني من كل أولئك الغزاة ، وأسموني (غزة) التي تعني عندهم (القوي) فأنا قوية بموقعي الاستراتيجي بين مصر والشام والحجاز على ساحل البحر الأبيض الذي كان يوماً بحيرة عربية إسلامية .. كنت ملتقى القوافل العربية ، وأقام فيّ العديد من عرب اليمن ، حتى دُعيتُ (حمراء اليمن) نسبة إلى القبائل العربية الحميرية اليمنية .
وغزاني اليونانيون ، وبنوا فيّ جامعة لتخريج رجال العلم والفلسفة .
وغزاني الرومان ، وأكرموني ، وجعلوا مني مدينة عامرة مزدهرة ،
رجوع غزة الى العرب و المؤمنين:
وقد حررني المسلمون من سائر الغزاة الأجانب عام 634م ، وأعادوني إلى أحضان العروبة الدافئ ، وأرجعوني الى ديار المؤنين بالله ، ومنذ ذلك التاريخ ، أصبحت غزة هاشم العربية المسلمة المجاهدة ، وسأبقى على الزمان ، مدينة الفداء والصمود ، والثغر المرابط في وجوه الغزاة من اليهود وسواهم من المحتلين الكافرين و المعتدين الناصبين.
بناني أبنائي الكنعانيون العرب على تل العجول الذي يرتفع عن سطح البحر خمسة وأربعين متراً ، وبنوا حولي سوراً منيعاً يحميني من الغزاة الطامعين بي وبخيراتي الزراعية ، فالبساتين ، وبيارات البرتقال والليمون ، وكروم التين والعنب والنخيل والزيتون والتوت وسائر الحبوب والخضراوات ، تحيط بي ، وهي غنية بالفواكه والحبوب ، كالحنطة والشعير ، والذرة ، وسواها من الحبوب ، وتسقي بعضها عشرات الآبار الخاصة والعامة .
وقد كان أهلي يزرعون ثلاثة ملايين دونم من أراضيَّ مخصصة للحبوب فقط .
والحقّ ... إن خيراتي كثيرة ، فإلى جانب الخيرات الزراعية ، هناك السمك اللذيذ الذي يملأ بحري ، ويتميز أبنائي بصيده ، وعمل عدة مأكولات لذيذة منه .
كان الغزاة يطمعون بمينائي الجميل ، وبموقعي الاستراتيجي أيضاً ، تجارياً وعسكرياً .
ومنذ أن دخلت في ضمن بلاد الإسلام ، عمر أبنائي أولا من شُّرفت باسمه و هو سيدنا هاشم وقد نهض أبنائي المسلمون المؤمنون المجاهدون بالمحافظة على عمرانها وبنائها مدى العصور حتى السنوات الأخيرة .
منظر عام لمدينة غزة
سكان غزة هاشم واعلامها:
ولعلكم تذكرون ، أنني أنجبت الكثير من العلماء والأئمة العظام ، كالإمام الشافعي امام المذهب الشافعي ، فقد وُلد ونشأ في أحضاني ، وكان إماماً عظيماً لقومه يفتخر بحبّ آل محمد وقد ابدى حبه في ضمن اشعاره كثيرا:
لو كان حب آل محمد رفضا = فليشهد الثقلان أني رافضيّ
مات الشافعي وليس يدري عليّ ربه أم ربّه الله
وبروز هذه المعرفة والإيمان من الإمام الشافعي جاءت من البيئة التي ولد فيها و تربى في أحضانها وهي اجواء معنوية من يسكنني (أهالي مدينة غزة هاشم)
وبهذا الولاء والمعرفة اشتهر الإمام الشافعي بين الناس فعظموه لذلك واقتدوا به،
وعندما ارتحل الشافعي لطلب العلم ونشره في آفاق العالم الإسلامي ، بقي دائم الحنين إليَّ (مدينة غزة)، واسمعوا واقرؤوا هذين البيتين الجميلين لهذا الإمام الجليل :
وإني لمشتـاق إلـى أرض غـزة وإن خاننـي بعد التفـرّق كتمـاني
سقى الله أرضاً ، لو ظفرتُ بتُرْبها كحلتُ به ، من شدة الشوق ، أجفاني
غزة هاشم اليوم:
وأنا الآن مدينتان ، كما يدعونني ، غزة القديمة بأحيائي القديمة التي تشمل جزءاً من حي الدرج ، وحي الزيتون ، وغزة الجديدة من ناحية الغرب ، أو منطقة حي الرمال . ولسوري عدة أبواب : باب عسقلان القديم ، وباب الخليل ، وباب المنظار ، وباب الحجر ، وباب الداردوم، وباب الميناء .
ولعلكم تعرفون أن الإنكليز الخبثاء الأعداء عندما احتلوني مع سائر المدن والقرى الفلسطينية عام 1917 أنشؤوا سكة حديدية ربطتني بلبنان شمالاً ، وبمدينة القنطرة المصرية جنوباً . كما أنشؤوا على أرضي مطاراً عام 1927 أسموه مطار غزة .
وأما أبنائي ، فيعمل قسم منهم في الزراعة ، وقسم في صيد الأسماك ، وقسم في التجارة ، وقسم في الصناعة التقليدية ، مثل صناعة الخزف،والبسط ، والعباءات المصنوعة من وبر الجمال ، ومثل صناعة نسيج الأقمشة الصوفية والحريرية والكتانية ، وصناعة السجاد والحصر على الأنوال اليدوية التي أمتلك منها الآلاف ، كما أمتلك مئات الأنوال الآلية . ويتقن أبنائي صباغة الأقمشة بألوانها الزاهية الجميلة .
بقي أن أقول لكم : كان يتبع لي عدد من البلدات والقرى الجميلة ، مثل خان يونس ، ودير البلح ، وبيت حانون ، وبيت لاهيا ، ورفح ، وجباليا ، وبرقة ، والمسمية ، وهوج ، وعراق المنشية ، وغيرها من القرى الجميلة التي دمرها اليهود ، مثل : برقة ، وبيت داراس ، وبربرة ، وأسدود ، والجورة ، ودير سنيد ، وسمسم ، والسوافير الشرقية ، والسوافير الشمالية ، وكوكبا ، وهوج ، وعراق سويدان ، والفالوجة .
خريطة قطاع غزة
لقد دمر اليهود مئات القرى في فلسطين عندما احتلوها ، وأقاموا كيانهم الصهيوني على أرضها ، فما أصاب بعض القرى التابعة لي ، أصاب مئات القرى الأخرى في فلسطين التي أضاعها العرب بخلافاتهم ، وتآمر بعضهم ، وخيانة آخرين منهم ..
لقد تخلى العرب واقعياً عني وعن أخواتي الأسيرات المحتلات .. تخلوا عن القدس ، وعن حيفا ويافا وجنين ، وعن عين كارم وطولكرم ونابلس والخليل .. تخلوا عن فلسطين ، وتركوها لقمة سائغة لليهود الذين جاؤوا من أنحاء الأرض ، وطردوا أهلنا منها ، وذبحوا ، ودمروا ، والعرب بين عاجز ، ومتآمر خائن ، وكذلك كان أبناؤنا في فلسطين ، بين عاجز وخائن ومتآمر ، ولكن الله لم يدع العرب من أهل فلسطين وغير فلسطين على ما هم عليه ، فبعث الله نفراً من العرب ، جعلوا القضية الفلسطينية قضية العرب والمسلمين ، واستنفروا العرب والمسلمين كافة للجهاد في فلسطين ، فهبت طائفة منهم مجاهدة ، تجاهد بما تملك من شبان وأموال ، وقدمت آلاف الأرواح الطاهرة فداء لفلسطين ، وما زال هؤلاء الأحرار المؤمنون الأطهار يجاهدون في سبيل الله ، من أجل إنقاذي وإنقاذ أخواتي من المدن والبلدات والقرى الفلسطينيات ، وسوف ينتصرون على اليهود وعملائهم من الفلسطينيين والعرب والعجم ، سوف يقهرون أعداء فلسطين الذين هم أعداء الله والإنسانية ، وسوف ينتصرون بإذن الله على اليهود وعملائهم ومسانديهم وأعوانهم في بلاد العرب والعجم .. في أوربا وأمريكا ، وقد بشركم وبشرنا بهذا النصر رسولنا القائد العظيم محمد صلى الله عليه وآله وسلم حينما قال :
"لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم ... قالوا: يا رسول الله ! وأين هم؟ قال: ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس" أي في سائر بلاد فلسطين و لبنان التي باركها الله تعالى .
سوف ينتصر أبنائي بعون الله تعالى ، برغم الظلام والظلمات التي تخيم على فلسطين .. على القدس وغزة ، وعلى الخليل وجنين ونابلس ، وعلى حيفا ويافا وأمّ الفحم .. سوف ينتصرون بإذن الله ، ويرغمون أنوف اليهود وعملائهم وأعوانهم ، وسوف يطهرون الأرض الفلسطينية العربية المسلمة من أرجاسهم ، والله غالب على أمره ، ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
الحرم الهاشمي
(جامع + ضريح سيدينا عبد مناف و هاشم عليهما السلام + المدرسة الدينية + المكتبة لنفائس المخطوطات + رباط لإستضافة زوار الحرم الهاشمي)

و يعتبر الحرم الهاشمي الذي يعرف مسجده في لسان الناس ب:مسجد السيد هاشم؛ من أقدم مآثر و مساجد غزة ، وأتقنها بناء ،
ويقع في حي الدرج في المنطقة الشمالية لمدينة غزة القديمة
وورد في المصادر ومنها الموسوعة الفلسطينية أنه ممن اهتم بتجديد بنائه المماليك ثم من بعده آخرون منهم السلطان عبد المجيد العثماني سنة 1266 هـ / 1830م" ·
الحرم الهاشمي يتكون من عدة مباني: جامع و ضريح و مدرسة و مكتبة مخطوطات نفيسة
المشهد الهاشمي

ويقول الطباع في كتابه : "السيد هاشم مدفون بمغارة بجانب والده · وقيل عليه أو تحت رجليه . قال ابن هشام : ومات عبد مناف بغزة ·· وهو أول من سن الرحلتين لقريش للتجارة ، وكان في كل سنة يأتي لمدينة غزة ويقيم فيها مدة الصيف وفي آخر مرة من رحلته توفي بها ، ودفن بإجماع المؤرخين ، ولذلك نسبت المدينة إليه فقيل لها منذ ذلك الوقت (غزة هاشم) ، وكان مدفنه بموضعه المعروف ، وكان بالقرب من سور المدينة من الجهة الشمالية القريبة" ·
وجعل له موسم في كل عام ثمانية أيام بلياليها ، وينتهي ليلة الثاني عشر من شهر ربيع الأول يزدحم فيها الناس ويؤمه الرجال والنساء من غزة وضواحيها ،
ويعد الحرم الهاشمي من أجمل جوامع غزة الأثرية وأكبرها ، وهو عبارة عن صحن مكشوف تحيط به أربع مظلات أكبرها مظلة القبلة وفي الغرفة التي تفتح على المظلة الغربية ضريح سيدنا عبد مناف و سيدنا هاشم جدّا رسول الله محمد صلى الله عليه وآله؛ الذي توفىا في غزة أثناء رحلتهما التجارية "رحلة الصيف وإقامتهما فيها.
ثم صار الناس يدفنون حولهما حتى صار عندهما تربة كبيرة، وخفي أثرهما بتوالي الأزمان والحروب وإن ظل موضع المغارة التي دفنا فيها معروفاً، حيث نوه الشيخ عبد الغني النابلسي في رحلته إلى زيارته له.
وفي أثناء القرن الثاني عشر الهجري أظهر الضريح وأحيط بالبناء وجعل فوقه قبة وصار يقصد للزيارة
ثم جدد الضريح أثناء القرن الثالث عشر الهجري وبني عليه مقصورة عظيمة بقبة شامخة، وأزيلت تلك المقبرة وبني مكانها جامع ومدرسة للغرباء بمنارة عالية، وبيت كبير للصلاة بمحراب ومنبر وصحن واسع وأيونات بأعمدة دائرية، نقلت إليه من موضع الميناء القديمة بساحل البحر حتى صار من أعظم الجوامع وأتقنها ومن أنفس الآثار وأحسنها.
الجامع الهاشمي

ويقول الطباع : "جعلت للمسجد كتيبة كبيرة ،
وصارت تقام فيه الصلوات الخمس والجمعة ،
في سنة 1323هـ نقضت منارته لخلل واعوجاج ظهر بها وجدد بناؤها وعمر بجانبها من الجهة القبلية بيت آخر للصلاة محاذٍ للبيت الأول وصدر الإذن السلطاني بإقامة صلاة الجمعة به وبالخطبة فيه (···)
ثم بسبب الحرب العامة (العالمية) حدث فيه خراب كبير وضرر عظيم
وبالسعي والإلحاح المتكرر جرت عمارته تدريجيا حتى عاد كما كان ، وقدمت له بعض قواعد للعمد من الرخام
وقد بني الجامع المذكور عام 1851م (1268ه) بمساعي الحاج احمد بن محيي الدين الحسيني مفتي الاحناف بغزة لدى السلطان عبدالحميد وقد استعملت في بنائه الحجارة واعمدة من جامع الجارولي المنهار ومن البيمارستان وتبرع سكان المدينة وساهموا في البناء وامرت الحكومة العثمانية بتحويل ريع اوقاف البيمارستان إلى هذا الجامع لتقام فيه الشعائر الدينية وعهدت الحكومة إلى المفتي المذكور تولي الخطبة وصلاة الجمعة في هذا المسجد وتم تدشينه باحتفالات شعبية رائعة واستمر آل الحسني يحتفلون بذكرى افتتاحه يوم المولد النبوي الشريف حتى عام 1948 ويقع المسجد بمحله الدرج وقريب منه جامع الشيخ زكريا وجامع الشيخ خالد قرب محله الفواخير القديمة وشارع الوحدة الحالي
المكتبة المخطوطة الهاشمية
يذكر أن جامع السيد هاشم احتضن مكتبة عظيمة كانت مخطوطاتها نفيسة،
وجمعت فيها مكتبة عظيمة أكثرها من الكتب المخطوطة النفيسة ،
وفقدت تلك المكتبة القيمة بالسرقة والسلب والتمزيق حتى لم يبق لها أثر ،
المدرسة الهاشمية

وتشير المراجع التاريخية إلى أن مدرسة كانت موجودة في المسجد أنشأها المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى في فلسطين من مال الوقف ، وقد أصابت الجامع قنبلة أثناء الحرب العالمية الأولى فخربته · لكن المجلس الإسلامي الأعلى عمره وأرجعه إلى أحسن مما كان عليه ·
ثم أقام المجلس الإسلامي فيه مدرسة لطلبة العلم وعين لها أربعة من المدرسين ، ثم ألغاها ، واكتفى بمدرسة العجزة لتعليم وتجويد القرآن العظيم بمعلم واحد من الحفاظ المجيدين ، ثم انتقلت به لمدرسة الفلاح الوطنية بضع سنوات ثم انتقلت إلى مقرها الذي كان الجيش الإنجليزي قد احتله في مدة حرب الألمان" ·
وأقام بحجراته بعض أهل العلم والطلبة والقراء ،
وكانت في المسجد غرف صغيرة في الجهة الغربية يأوي اليها الغرباء وفي عهد الانتداب افتتح المجلس الاسلامي الاعلى في هذا الجامع مدرسة للمكفوفين.
وكان للمشهد الهاشمي رباطا مخصصا لإستضافة زوار المشهد؛ وقد آوى إليه أبناء السبيل والغرباء.
كما كان مدرسة أقام فيه طلبة العلم والقراء وكان رباطا لإستضافة زوار المشهد الهاشمي الذي صار ملجأ لإقامة الغرباء والفقراء و أبناء السبيل،
وفي 1323 هـ نقضت منارته لإعوجاج ظهر بها، وجدد بناؤها وصدر الإذن السلطاني بإقامة صلاة الجمعة به منذ ذلك التاريخ، ففي الحرب العالمية الأولى حدث فيه خراب كبير وضرر عظيم وفقدت مكتبته القيمة، ولم يبق لها أثر ثم جري إعماره بالتدريج، كما كان وأقام المجلس الإسلامي الأعلى فيه مدرسة لطلبة العلم، وعين لها أربعة مدرسين ثم ألغيت بعد أن افتتحت مدرسة الفلاح، واكتفي في الجامع بمدرسة العجزة لتعليم وتجويد القرآن الكريم بمعلم واحد من الحفاظ المجيدين
الحرم الهاشمي قاوم الغزاة على مرِّ التاريخ
تعتبر مدينة غزة وما حولها متحفاً تاريخياً، ولوحة سجل الزمان عليها تراثاً مجيداً ونفيساً، وهي من أكثر مدن العالم تراثاً تاريخياً وآثاراً، من جوامعها يفوح عبق التاريخ الإسلامي الذي حاول الاحتلال دوماً السيطرة عليه وطمسه وسرقته بشتى الطرق والوسائل فيما يمكن أن يطلق عليه "مذبحة الآثار"،حيث تم نهب الآثار المهمة بشكل مخطط ومنهجي من قبل مسؤولين إسرائيليين كبار منهم(موشى ديان) نفسه.
و منذ قدوم السلطة الوطنية الفلسطينية انطلقت جهود جبارة لترميم تلك الآثار من قبل الجهات المعنية، الأمر الذي أعاد إلى تلك المواقع رونقها وأهميتها الإسلامية والتاريخية؛ لتظل نافذة العالم التي يطل منها على الحضارة الفلسطينية، وتجلب إلى نفوس السياح الرغبة في مشاهدة آثارها العظيمة، ومن أبرز المعالم الأثرية في مدينة غزة الحرم الهاشمي المفعم بالتراث الإسلامي الذي يأخذك بروعة تصميمه ودقة أدائه.
سقط قطاع غزة، وخضع للاحتلال الإسرائيلي في المرة الأولى، على أثر العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، ورحلت عنه في آذار عام 1957.
وفي عام 1967 حينما نشبت الحرب في حزيران سقطت الضفة الغربية وقطاع غزة بيد القوات الإسرائيلية.
لمدينة غزة تاريخ عريق ومجيد، وهي من أقدم مدن العالم، ورد اسمها كثيراً في التوراة، وفي كتب المؤرخين القدامى مثل هيرودوت والجغرافيين الأوائل مثل سترابو ، وكتب عنها العديد من الرحالة من العرب والمسلمين والأجانب، ووصفوا أحياءَها وأشادوا بسهلها وبحرها وجوِّها وهوائها، وذكروا صناعاتها كالشاش والفخار، وعددوا محاصيلها وصادراتها وبخاصة الشعير الذي كان يصدر إلى أوروبا، ومنه تصنع أجود أنواع البيرة.
أجريت الكثير من الحفريات حول غزة، ولعل من أشهرها حفريات الكسندر بتري الذي عثر على حضارات لها ارتباط وثيق بحضارات مصر الفرعونية. وفي غزة العديد من المقامات والأضرحة والمساجد والكنائس التاريخية. وربما كان من أهم هذه الأضرحة ضريحا عبد مناف و هاشم، جدّي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإليهما ينتسب الهاشميون.
وبنت إدارة الأوقاف الفلسطينية حول ضريحه مدرسة دينية ومبنى يسكن فيه طلاب العلم والغرباء والمسافرون، حيث كان يقدم لهم الطعام فيه مجاناً، ومن مقام السيد هاشم كان ينطلق موكب الطرق الصوفية في احتفالات موسم المنطار في شرقي مدينة غزة.
حوار مع الشيخ أبو هاشم لدنيا الوطن:
مجهولون حطموا ضريح السيد هاشم بغزة لان طائفة تكثر من الزيارات والتبرك بالقبر
عدد القراءة : 775 Tuesday ,28 February - 2006
غزة – دنيا الوطن - تامر عبد الله
يقع ضريح السيد هاشم بن عبد مناف جد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم داخل مسجد السيد هاشم بغزة تحديداً في حي الدرج، وتبلغ مساحة المسجد 2371م2 ، وهو من أكبر جوامع غزة وأتقنها بناء، والراجح أن المماليك هم أول من أنشئوه وقد جدده السلطان عبد المجيد العثماني سنة 1266هـ/ 1850م) ،وكان في الجامع مدرسة موجودة أنشأها المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى في فلسطين من مال الوقف ، وقد أصابت الجامع قنبلة أثناء الحرب العالمية الأولى (1914- 1917) فخربته. ولكن المجلس الإسلامي الأعلى عمره وأرجعه إلى أحسن ما كان عليه.
وأما ما يهمنا بهذا الحديث هو ضريح السيد هاشم الموجود بداخل المسجد فقد تعرض هذا الضريح لاعتداء ترددت أسبابه ما بين مؤيد ومعارض، وبقيت هذه المسألة معلقة دون أن يجزم أحد بأيهم على حق!!! لذا نحن في دنيا الوطن كان لنا هذا الحوار مع الشيخ عبد اللطيف أبو هاشم مدير دائرة التوثيق والمخططات بوزارة الأوقاف الفلسطينية حيث أثرنا هذه القضية لكي نضع النقاط على الحروف.
* أثار وجود قبر هاشم بغزة جدلاً منذ الانتفاضة الأولى بعد أن أقدمت فئة متطرفة على تحطيمه، فما هي حجتهم في ذلك؟
- دعنا نتكلم عن جذور الموضوع ، انطلاقا من الحركة السلفية في العصر الحديث وأنا أرفض كلمة متطرفين لأنه هو فهم خاص لمجموعة من القضايا أفرزت في العصر الحديث، الحركة السلفية التي قام بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب في بلاد الحجاز وهي مبنية على مفاهيم موجودة قبل ذلك لدى الشيخ الإسلامي ابن تيمية وابن القيم، هذان العلمان وابن تيمية بالذات يرى أنه لا يجوز شد الرحال إلى المقابر العادية ولا إلى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وأن من يزور قبر النبي عليه الصلاة والسلام فهو ذو نية غير صحيحة ولا يثاب على ذلك؛ لذلك رد عليه جل علماء الإسلام وخطؤوه في هذه القضية وبالذات كتاب الإمام السبكي في زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن خطورة ما قام به السلفية في أوائل القرن التاسع عشر وقبل ذلك، انطلاقا من هذه العقيدة التي يعتقدونها وأن البدع قد انتشرت وأن الأولياء قد قدست وأن الناس أشركت، بناء على ذلك فهم يحاربون الشرك، فقاموا بطمس كل الآثار الإسلامية الموجودة في المدينة المنورة ومكة المكرمة مثل ارض البقيع المدفون بها كبار الصحابة ومعالم كبيرة جدا كان ينبغي أن تكون ولا تهدم، بل ويصل بهم الأمر أنهم أرادوا أن يهدموا قبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وبالفعل الآن لا يوجد آثار إسلامية في بلاد الحجاز كلها حطمت، إن ذاكرة الإسلام كله موجودة في بلاد الحجاز فلم تهدم؟!! ، أعتقد أن هناك إيعاز من بلاد أخرى وأخذت إطارا إسلاميا على أساس محاربة الشرك وغير ذلك؛ لكن هل نعبد القبر عندما نقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم أم أنني أتذكر سيرة الإسلام لمدة 1400 عام؟ بالطبع ذلك لا غير، وحجتهم فيما فعلوه السلفيين بقبر السيد هاشم بأنه كافرا وانه ليس مسلما للأسف، والسيد هاشم ليس كافرا فقد مات قبل الإسلام وهو في طريقه إلى مكة المكرمة، ويقول الشاعر في ذلك: "كهاشم في ضريح وسط بلقاة تسفي عليه الرياح عند غزاة"، ثم أن مدينة غزة سميت باسمه لوجود قبره فيها.
* هل يخضع قبر هاشم لرعاية وزارة الأوقاف؟ ولماذا لا يتبع دائرة الآثار؟
- هو معلم ديني تابع لوزارة الأوقاف فهو ضمناً تابع للمسجد.
* لقد بنت وزارة الأوقاف مسجدا بمحيط القبر وأصبح القبر بذلك داخل المسجد، فهل اعتبرته الوزارة من المعالم الإسلامية؟
- إذا قلنا من المعالم الإسلامية فهو منها لأنه يخص الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن هاشم بن عبد مناف هو جد الرسول عليه الصلاة والسلام، نحن نتشرف بأنه جد الرسول صلى الله عليه وسلم فقط لا غير.
* تردد أن سبب قيام فئة من الناس بغزة بتحطيم قبر هاشم يعود لإقدام بعض الجماعات المسلمة بالتبرك بهذا القبر ما هو تعليقكم؟
- نعم، هو ردة فعل على طائفة من الهنود كانوا يكثرون من الزيارات وتأتي للتبرك من القبر ولهم اعتقاد أن أي أثر من آثار آل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم يقدسونه، وأنا أرى حادثتين أحدهما بالإفراط في الإيجاب والأخرى الإفراط في السلب ، فطائفة البهرة تفرط في التقديس والتبرك وهذا شيء خاطئ ومخالف للإسلام وهم من الطائف غير السنية أي طوائف الشيعة، والأخوة في الحركة السلفية يفرطون في قضية الإهمال إلى درجة العدوانية على أثر إسلامي. أنا لا أعتقد أن هذا هو الحل، يجب أن نمنع هؤلاء الناس من التبرك وبنفس الوقت لا نهدم أي أثر إسلامي، فمثلا في الحج حينما يريد بعض الناس أن تتمسح بقبر الرسول صلى الله عليه وسلم، فلو أننا اعتقدنا أن هذا خطأ فهل يكون هذا دافعا لهدم القبر بالطبع لا، والقياس موجود مع المفارقة، وقد جاءت الدول والدويلات على بلاد الحجاز الأموية والعباسية والعثمانية وغيرهم، فلماذا لم يقوموا بهدم هذه المعالم الإسلامية؟، أجميعهم غفلوا عنها؟، وقام بذلك الحركة الوهابية فقط، هل غفل جل علماء المسلمين؟، لا ولكن يجب المحافظة على هذه الآثار الدينية لذلك الحفاظ عليها من اختصاص وزارة الأوقاف، وكان الشيخ عثمان الطباع رحمه الله يقول في بعض الأجزاء من "إتحاف الأعزة" وهو يتحدث عن عزة: " والناس في غير بلادنا يحترمون الأثارات القديمة ويقدسونها أو على الأقل يتركونها من غير سرقة لرخامها ولا تعجين لبنائها وهذا من جملة الأسباب التي أدت إلى خراب غزة وضعف أهلها وتسلطن الفقر فيها"، فيجب فعلا المحافظة على الآثار.
*خلال الانتفاضة الأولى تم تحطيم قبر هاشم وقبل فترة وجيزة قامت جماعة متطرفة بغزة بتحطيم نصب الجندي المجهول للمرة الثانية خلال عامين بعد ترميمه المرة الأولى، برأيك هل تتجه غزة إلى حالة شبيه بطالبان عندما أقدمت حكومتها على هدم التماثيل؟
- لا، لا أعتقد ذلك ، الفرق كبير جدا بين المفاهيم لدينا وفي طاليان، المفاهيم في طالبان مطابقة للسلفية في السعودية، ومن درس في السعودية جاء هنا ويطبق هذه الأشياء فهم يرون الجندي المجهول صنمنا أو تمثالاً وبرأيي غير مطلوب هدمه أو تحطيمه لأنه حسب ما قال العلماء مادام لا يعبد ليس لنا به أي علاقة، والتماثيل أيضاً التي هدمتها طالبان لم تهدمها كل الدول إلا حركة طالبان وقامت بتأليب العالم كله ضدها.
* ما تزال قضية الآثار العربية في الحقبة الجاهلية تثير الجدل والحساسية لدى بعض المسلمين سواء في غزة أو غيرها بينما الآثار التي تعود للرومان والفينيقيين والآشوريين والفراعنة محل تكريم، هل تعتقد أن هناك خلط من قبل بعض المسالمين ما بين مرحلتين متداخلتين وهما نهاية الجاهلية وصدر الإسلام؟
- هناك نقطة مهمة جداً وهي أن الآثار لها تأثير على العقيدة الإسلامية وكانت فيها معبودات وثنية يمكن دراستها من ناحية تاريخية لكن لا تقديس ولا تبرك، ولكن أنا أنتمي لحضارة إسلامية ولجذور عربية موجودة قبل الميلاد بثلاثة أو أربعة آلاف عام، فهذه قضية لابد لي أن أبينها فهي تفيدني في وجودي في هذه البلاد على أساس أن الآن يوجد نقوش و وثائق تؤكد أن العرب موجودون قبل الإسلام الذين وهم الآن ذخر للإسلام. فهذه ناحية إيجابية للإسلام فنلاحظ أن هناك مجموعة من الكنائس جاء الإسلام وحولها إلى مساجد، فمثلا المسجد العمري كان كنيسة الملكة أوفيدكتسيا وحينما أسلم أهل المدينة تحولت الكنيسة إلى جامع في العهد العمري، ففي مدينة غزة على سبيل المثال كانت من أكثر المدن مليئة بالأصنام فحين أتى عمرو بن لحي وأخذ معه العديد من الأصنام لمكة لذلك كان صعب جدا دخول المسيحية في غزة واليهودية لم تدخل مدينة غزة ولا المدن الساحلية.
* هل ترى أن عدم اهتمامهم بالوجود العربي ولا بحضارة العرب وما يمارسونه على أرض الواقع هدفه ضياع القومية العربية؟
- هم لا ينطلقون من هدم القومية العربية، فهم ينظرون إلى قضية جزئية فهم ينظرون وجود مقام أو قبر أو شاهد هو أمر غير مشروع وهو عندما يقوم أحدهم بهدمه فإنه يؤجر من رب العالمين، ويعتقدون أيضا أن هذه من آثار الجاهلية الأولى، حيث أنهم في الجاهلية قالوا لا نعبدها ولكن نتقرب إلى الله بها والذين يتبركون اليوم بها يقولون ذات الشيء، وأنا أرى أن قضية التبرك غير موجود الآن فالكل لديه وعي ويعلم بالعقيدة، أما الإشراك الموجود اليوم فهو الإشراك مع الله في أعظم خصائصه وهي الحكم فلا يوجد دولة اليوم تحكم بحكم الإسلام، فأنا أعتقد أن ما يحدث هو نوع من الإلهاء للناس بأن الشرك موجود بصورة كبيرة وأن هناك خطر على عقائد الناس، هذا غير صحيح كل الناس تعتقد بالله بكل صفاته العليا، إذا السبب الذي يمكن أن تهدم من أجله القبور فهو غير موجود، لا يوجد أحد للطواف حول القبور أو المزارات ولكن نعلم أن هذا رجل صالح فنحترمه ولا نهدم قبره ولا نقدسه أو نتبرك به.
==============
الواجب على كل مسلم موال لرسول الله و آل البيت عليهم السلام في مواجهة هذه الأحداث:
لا ثار و لا غوغاء خال من الحماية لمعالم الرسول وآله بالحكمة بل
ركزوا جهودكم على حماية المعالم الشريفة بالحكمة ولو ببذل الأموال و النفوس
اطلبوا من العلماء ورجال الدولة أن يهتموا بأمن المشاهد المقدسة والمعالم الدينية
ولا ترضوا بالبيانات والخطابات والمسيرات فقط
وتجنبوا هتافات أخذ الثار
فإن الثار حقّا هو ما ورد في كلام خزنة الوحي عليهم السلام:
يا ابا عبد الله بأبي أنت وأمي لقد عظم مصابي بك
فأسأل الله الذي اكرم مقامك،
أن يكرمني بك ويرزقني طلب ثارك
مع إمام منصور من أهل بين محمد صلى الله عليه وآله...
....وأن يرزقني طلب ثاركم مع إمام هدى مهديّ ظاهر ناطق بالحقّ منكم..
فإن غير ذلك ليس له نتيجة الإ أن يصير ذريعة لتمويه جرائم المعتدين،
وأن يقاس أماكنهم البسيطة مع المشاهد المقدسة!!!!!
فلا يجوز لنا أن كون هادئين ساكتين أمام هذه الجرائم البشعة التي أوردت بحق المشاهد المقدسة والمعالم الدينية
بل علينا أن نبقى قائمين ناشطين ناهظين مدافعين عن حرمات الله ورسوله ولكنه مع الحكمة والفطانة
==============
كتب هذا اليسير
العبد الفقير الى الله العلي القدير
بشير نذير
bashir@laposte.net
تعليق