الدكتور بهاء الدين (مسؤول المكتب الخاص للإمام الخميني، وأحد مرافقيه) فقد تحدث لـمجلة(الوحدة) عن ذكرياته مع الإمام الراحل قائلاً: "لقد كان يوصيني رحمه الله بتنظيم وقتي واستثمار فترة الشباب بما هو نافع من الاعمال، خاصة تلك التي يتم من خلالها خدمة ابناء الشعب، وكان يقول لي: خدمة الشعب والمحرومين منه على وجه الخصوص افضل من اية عبادة مستحبة أخرى. وهكذا كان الإمام (رحمه الله) يوصي أي شاب يلتقيه بهذه الوصايا، كان يؤكد دوماً عندما يلتقي حفيده السيد حسن الخميني بضرورة أداء الصلاة في أول وقتها، وبضرورة الاكثار من قراءة القرآن الكريم، والدقة الشديدة في اختيار الاصدقاء، كما يوصيه دوماً بممارسة الالعاب الرياضية والجد في طلب العلم".
ومن الروايات الجميلة التي ينقلها الدكتور بهاء الدين عن زوجة الإمام الراحل والتي تعكس مدى احترامه للمرأة والعلاقات الاسرية قولها: "إنني كنت كلما ادخل على الإمام في غرفته كان يقوم لي واقفاً وكأني ادخل عليه لأول مرة، تعبيراً عن مشاعر الاحترام التي يكنها لي كزوجة له".
والتقت "الوحدة" الشيخ طاووسي (المسؤول عن إقامة المعارض الخاصة بالإمام) والذي رافقه مدة خمسة عشر عاماً من النجف الأشراف بالعراق ثم إلى باريس حتى عودته إلى إيران، وتحدث الشيخ طاووسي عن بعض خواطره عن الإمام الراحل عندما كان يرافقه في النجف الاشرف والتي عكست احداها حالة الزهد التي كان يعيشها الإمام بينما تعكس خاطرة اخرى علاقته بطلبة العلوم الدينية في النجف.
يقول الشيخ طاووسي: "في أحد الأيام اخبرني أحد المقربين للإمام ان هناك كمية من الكتب الممتازة قد عرضها أحد طلبة الحوزة العلمية للبيع بقيمة (25) ديناراً عراقياً. وعندما اخبرت الإمام بهذا العرض طالباً منه شراء كمية الكتب خشية ان تقع بيد من لا يقدّر قيمتها، سلمي الإمام مبلغ بـ(25) ديناراً، طالباً مني إيصالها لطالب الحوزة العلمية لكي يمتنع عن بيعها، موضحاً لي في نفس الوقت ان هذا الطالب لو لم يكن بحاجة ماسة إلى المال لما اضطر إلى عرض كتبه للبيع"!
اما الخاطرة الأخرى التي رواها الشيخ طاووسي لـ(الوحدة) فهي كما يلي: "كنت في احد الأيام خارجاً لتوي من مسجد الشيخ الأنصاري الذي يقع في سوق الحويش بالنجف الاشرف، باتجاه منزل الإمام الخميني، وعندما وصلت قرب المنزل شاهدت السيد "الأفغاني" الذي كان يعمل بخدمة الإمام يخرج من بيت الإمام حاملاً بيده (رقيّه) واحدة، سألت السيد الأفغاني، لماذا أنت عائد بالرقية، فأجابني قائلاً: انني كنت هذا اليوم قد اشتريت رقيتين لبيت الإمام بعد ان وجدت ان سعره رخيصاً في السوق، غير ان الإمام طلب مني إعادة واحدة منها إلى صاحبها لأنه يقول ان حاجته هي إلى واحدة فقط ولا داعي للإسراف والتبذير حتى لو كانت الحاجة رخيصة". تصور ان الإمام الذي كان بإمكانه التصرف بأموال خيالية (وهي الأموال التي تصله من الخمس والزكاة) يرفض تبذير ريالات معدودة في غير محلها.
ومن الروايات الجميلة التي ينقلها الدكتور بهاء الدين عن زوجة الإمام الراحل والتي تعكس مدى احترامه للمرأة والعلاقات الاسرية قولها: "إنني كنت كلما ادخل على الإمام في غرفته كان يقوم لي واقفاً وكأني ادخل عليه لأول مرة، تعبيراً عن مشاعر الاحترام التي يكنها لي كزوجة له".
والتقت "الوحدة" الشيخ طاووسي (المسؤول عن إقامة المعارض الخاصة بالإمام) والذي رافقه مدة خمسة عشر عاماً من النجف الأشراف بالعراق ثم إلى باريس حتى عودته إلى إيران، وتحدث الشيخ طاووسي عن بعض خواطره عن الإمام الراحل عندما كان يرافقه في النجف الاشرف والتي عكست احداها حالة الزهد التي كان يعيشها الإمام بينما تعكس خاطرة اخرى علاقته بطلبة العلوم الدينية في النجف.
يقول الشيخ طاووسي: "في أحد الأيام اخبرني أحد المقربين للإمام ان هناك كمية من الكتب الممتازة قد عرضها أحد طلبة الحوزة العلمية للبيع بقيمة (25) ديناراً عراقياً. وعندما اخبرت الإمام بهذا العرض طالباً منه شراء كمية الكتب خشية ان تقع بيد من لا يقدّر قيمتها، سلمي الإمام مبلغ بـ(25) ديناراً، طالباً مني إيصالها لطالب الحوزة العلمية لكي يمتنع عن بيعها، موضحاً لي في نفس الوقت ان هذا الطالب لو لم يكن بحاجة ماسة إلى المال لما اضطر إلى عرض كتبه للبيع"!
اما الخاطرة الأخرى التي رواها الشيخ طاووسي لـ(الوحدة) فهي كما يلي: "كنت في احد الأيام خارجاً لتوي من مسجد الشيخ الأنصاري الذي يقع في سوق الحويش بالنجف الاشرف، باتجاه منزل الإمام الخميني، وعندما وصلت قرب المنزل شاهدت السيد "الأفغاني" الذي كان يعمل بخدمة الإمام يخرج من بيت الإمام حاملاً بيده (رقيّه) واحدة، سألت السيد الأفغاني، لماذا أنت عائد بالرقية، فأجابني قائلاً: انني كنت هذا اليوم قد اشتريت رقيتين لبيت الإمام بعد ان وجدت ان سعره رخيصاً في السوق، غير ان الإمام طلب مني إعادة واحدة منها إلى صاحبها لأنه يقول ان حاجته هي إلى واحدة فقط ولا داعي للإسراف والتبذير حتى لو كانت الحاجة رخيصة". تصور ان الإمام الذي كان بإمكانه التصرف بأموال خيالية (وهي الأموال التي تصله من الخمس والزكاة) يرفض تبذير ريالات معدودة في غير محلها.
تعليق