يعتقد البعض من المؤمنين القاعدين والعاملين ان تزكية النفس لا تتحقق الا عبر قنوات خاصة , والقنوات التي يفترضها هؤلاء هي ...الاكثار من الصلوات المستحبة اضافة الى الواجبة , والاكثار من الصيام المستحب وخاصة في الايام التي لها خصوصية في الصيام , ولا شك في كون ذلك اضافة الى الواجب .
وكذا الاكثار من العمرة وزيارة العتبات المقدسة والحج وتلاوة القرأن الكريم , وختمة لاكثر من اثني عشر مرة في الشهر ,والاكثار من اخراج الصدقات , ومساعدة الفقراء والمساكين , وكثرة قراءة الكتب الدينية , وحضور الندوات والجلسات الفكرية , والتثقف بالثقافة الاسلامية والمواظبة على حضور صلاة الجماعة . والاكثار من قراءة الادعية والمناجاة والاذكار , والمواظبة على حضور مجالس العترة الطاهرة عليهم السلام .. الخ .بمعنى ان يحاول المرء ان يتزود مهما امكنه من الخير والقنوات الدينية , بحيث يكون همه منصباً على البحث عن كل عمل مرغوب او مندوب او مرجح من قبل الشريعة المقدسة ويعمل به طلباً ل " تزكية النفس " .
ولكن ترد في المقام مجموعة من الاسئلة .
هل تحصل التزكية بالعمل بجميع المستحبات وترك جميع المكروهات أم انها تحصل بالعمل ببعضها ؟ فاذا كان بجميعها فهل يعتبر العاجز عن تحصيلها وتوفيرها ناقص التزكية ؟
واذا كان ببعضها فمن يحدد انواع العبادات التي منها تحصل التزكية ؟
ثم هل التزكية متوقفة على الكم ام هي متوقفة على الكيف ؟
الجواب ..
ان الذي أمر العباد بالتزكية , لا شك ولا ريب قد وضع البرنامج والعناصر المؤدية لها , ولا شك في انه وضع المنهاج المناسب لتخطي حواجز الحياة المانعة عن تحصيل التزكية او اتمامها .
عليه لابد من الرجوع الى مصادر التشريع ليخبرونا طرق تحصيل التزكية , بدلاً عن الاعتماد على " الاستحياء " و " التدبر " فقط والاستقلال بهما عن مصادر التشريع المبارك .
مصدر التشريع سيجيب :
من المعلوم عند جميع المسلمين , وكما هو من المسلمات عندهم , بأن افضل الشهور عند الله هو شهر رمضان المبارك , بل وان ايامه ولياليه وساعاته تعتبر من افضل أيام وليالي وساعات السنة .
" ايها الناس انه قد أقبل اليكم شهر الله بالبركة والرحمة , والمغفرة , شهر هو عند الله أفضل الشهور وأيامه أفضل الايام , ولياليه أفضل الليالي , وساعاته أفضل الساعات .. " .
وانطلاقاً من أفضلية كل الاوقات الرمضانية الالهية يتوجه المسلم الى تحصيل اكبر قدر ممكن من العبادات , فتراه يتحين الفرص لتفطير الصائم , ويخرج في هذا الشهر من الصدقات اكثر مما يخرجه في مجموع شهور السنة , ويحرص على تلاوة القرأن وختمه لاكثر من مرة .
واذا كا ن مقصراً في بقية ايام سنته عن اداء الصلاة في وقتها , فانه يحرص على ادائها في وقتها ايام شهر رمضان المبارك , وفي هذا الشهر الشريف , يحرص على وصل ما قطع من الرحم ,واصلاح ما فسد من حياته ,والصلح مع كل من خدشت علاقته معه , والمواظبة على اعادة العلاقة متينةوقوية مع مع السماء بقراءة الادعية , واحياء ليالي الشهر المبارك وخاصة ليالي العشر الاواخر منه .
أفضل الاعمال :
ولكن السؤال المهم الذي يرد في المقام ..
ما هو العمل الافضل من هذه الاعمال الرائعة الجيدة , بحيث لو أتى به الفرد المسلم فقد حصل على الجائزة بل الجوائز الالهية الممنوحة في يوم عيد الفطر ؟
قال علي (ع) : قلت يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ( يعني رمضان ) ؟
فقال : يا أبا الحسن , أفضل الاعمال في هذا الشهر الورع عم محارم الله ... ".
فلاحظ كلمات الخاتم (ص) حيث لم يقل ان أفضل الاعمال التلاوة او مساعدة الفقراء او الصدقة او بناء البيوت , او كسوة الفقراء , او توزيع المؤونة عليهم , او أقامة ولائم الافطار , وامثال ذلك من الامور المستحبة الجميلة المحبوبة لدى الشارع المقدس , بل قال : افضل الاعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله وبعبارة اخرى , ان الامور العبادية التي ذكرناها في معرض الحديث , وقلنا ان معظم المسلمين يتوجهون اليها في شهر الله المبارك , لم تكن سوى اموراً ايجابية , التي يندفع المسلم والمؤمن لتحقيقها ,الا ان النبي الخاتم ( ص) ضرب على وتر الاعمال " السلبية " الذي مفاده " الاجتناب " و " الارتداع " و " الترك " و " الابتعاد " و " الهروب منه " .
وكذا الاكثار من العمرة وزيارة العتبات المقدسة والحج وتلاوة القرأن الكريم , وختمة لاكثر من اثني عشر مرة في الشهر ,والاكثار من اخراج الصدقات , ومساعدة الفقراء والمساكين , وكثرة قراءة الكتب الدينية , وحضور الندوات والجلسات الفكرية , والتثقف بالثقافة الاسلامية والمواظبة على حضور صلاة الجماعة . والاكثار من قراءة الادعية والمناجاة والاذكار , والمواظبة على حضور مجالس العترة الطاهرة عليهم السلام .. الخ .بمعنى ان يحاول المرء ان يتزود مهما امكنه من الخير والقنوات الدينية , بحيث يكون همه منصباً على البحث عن كل عمل مرغوب او مندوب او مرجح من قبل الشريعة المقدسة ويعمل به طلباً ل " تزكية النفس " .
ولكن ترد في المقام مجموعة من الاسئلة .
هل تحصل التزكية بالعمل بجميع المستحبات وترك جميع المكروهات أم انها تحصل بالعمل ببعضها ؟ فاذا كان بجميعها فهل يعتبر العاجز عن تحصيلها وتوفيرها ناقص التزكية ؟
واذا كان ببعضها فمن يحدد انواع العبادات التي منها تحصل التزكية ؟
ثم هل التزكية متوقفة على الكم ام هي متوقفة على الكيف ؟
الجواب ..
ان الذي أمر العباد بالتزكية , لا شك ولا ريب قد وضع البرنامج والعناصر المؤدية لها , ولا شك في انه وضع المنهاج المناسب لتخطي حواجز الحياة المانعة عن تحصيل التزكية او اتمامها .
عليه لابد من الرجوع الى مصادر التشريع ليخبرونا طرق تحصيل التزكية , بدلاً عن الاعتماد على " الاستحياء " و " التدبر " فقط والاستقلال بهما عن مصادر التشريع المبارك .
مصدر التشريع سيجيب :
من المعلوم عند جميع المسلمين , وكما هو من المسلمات عندهم , بأن افضل الشهور عند الله هو شهر رمضان المبارك , بل وان ايامه ولياليه وساعاته تعتبر من افضل أيام وليالي وساعات السنة .
" ايها الناس انه قد أقبل اليكم شهر الله بالبركة والرحمة , والمغفرة , شهر هو عند الله أفضل الشهور وأيامه أفضل الايام , ولياليه أفضل الليالي , وساعاته أفضل الساعات .. " .
وانطلاقاً من أفضلية كل الاوقات الرمضانية الالهية يتوجه المسلم الى تحصيل اكبر قدر ممكن من العبادات , فتراه يتحين الفرص لتفطير الصائم , ويخرج في هذا الشهر من الصدقات اكثر مما يخرجه في مجموع شهور السنة , ويحرص على تلاوة القرأن وختمه لاكثر من مرة .
واذا كا ن مقصراً في بقية ايام سنته عن اداء الصلاة في وقتها , فانه يحرص على ادائها في وقتها ايام شهر رمضان المبارك , وفي هذا الشهر الشريف , يحرص على وصل ما قطع من الرحم ,واصلاح ما فسد من حياته ,والصلح مع كل من خدشت علاقته معه , والمواظبة على اعادة العلاقة متينةوقوية مع مع السماء بقراءة الادعية , واحياء ليالي الشهر المبارك وخاصة ليالي العشر الاواخر منه .
أفضل الاعمال :
ولكن السؤال المهم الذي يرد في المقام ..
ما هو العمل الافضل من هذه الاعمال الرائعة الجيدة , بحيث لو أتى به الفرد المسلم فقد حصل على الجائزة بل الجوائز الالهية الممنوحة في يوم عيد الفطر ؟
قال علي (ع) : قلت يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر ( يعني رمضان ) ؟
فقال : يا أبا الحسن , أفضل الاعمال في هذا الشهر الورع عم محارم الله ... ".
فلاحظ كلمات الخاتم (ص) حيث لم يقل ان أفضل الاعمال التلاوة او مساعدة الفقراء او الصدقة او بناء البيوت , او كسوة الفقراء , او توزيع المؤونة عليهم , او أقامة ولائم الافطار , وامثال ذلك من الامور المستحبة الجميلة المحبوبة لدى الشارع المقدس , بل قال : افضل الاعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله وبعبارة اخرى , ان الامور العبادية التي ذكرناها في معرض الحديث , وقلنا ان معظم المسلمين يتوجهون اليها في شهر الله المبارك , لم تكن سوى اموراً ايجابية , التي يندفع المسلم والمؤمن لتحقيقها ,الا ان النبي الخاتم ( ص) ضرب على وتر الاعمال " السلبية " الذي مفاده " الاجتناب " و " الارتداع " و " الترك " و " الابتعاد " و " الهروب منه " .
تعليق