إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

خروجه (عليه السلام) لا يعد القاء في التهلكة؟

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • خروجه (عليه السلام) لا يعد القاء في التهلكة؟

    قال تعالى : (( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )) بناء على هذه الآية الكريمة، لماذا خرج الإمام الحسين (ع) إلى كربلاء من مكة متجها إلى الموت إلا يعد ذلك من التهلكة لأنه ذهب إلى الموت بيده ؟



    إنّ أول الشبهات التي ترد على ذهن السامع أو القارئ لمصرع الحسين (ع) هي شبهة أن الحسين بعمله هذا قد ألقى بنفسه إلى التهلكة التي نهى الله تعالى عنها بقوله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ... والقيام بمثل ذلك العمل الانتحاري يعتبر غريباً من مثل الحسين (ع) العارف بشريعة الإسلام والممثل الشرعي لنبي الإسلام جده محمد (ص) . لذا فالجواب عن هذه الشبهة يتوقف على تقديم مقدمة للبحث في الآية الكريمة والتعرف على معنى التهلكة المحرمة ومتى تصدق وهل ينطبق ذلك على عمل الحسين (ع) وننظر هل يصدق عليه (صلوات الله عليه) أنه ألقى بنفسه إلى الهلكة والتهلكة أم لا .. ؟ قوله سبحانه وتعالى :

    (( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين )) .

    التهلكة ... يعني الهلاك وهو كل أمرٍ شاقٍّ ومضرٍ بالانسان ضرراً كبيراً يشق تحمله عادة من فقر أو مرض أو موت .

    والآية الكريمة أمرت أولاً بالانفاق في سبيل الله أي التضحية والبذل فيما يرضي الله تعالى ويقرب الانسان إلى الله ثم نهت عن الالقاء بالنفس إلى التهلكة وذلك بترك التضحية والانفاق في سبيل الله. ثم قالت وأحسنوا أي كونوا محسنين في الانفاق والبذل إذ أنه ليس كل تضحية حسنة وشريفة ولا كل بذل هو محبوب وحسن عند الله . وإلا لكانت تضحيات المجانين والسفهاء أيضاً شريفة وفي سبيل الله .

    فالتضحية الشريفة المقدسة والتي هي في سبيل الله تعالى تعرف بتوفر شروط فيها وتلك الشروط نلخصها فيما يلي :

    الشرط الأول : أن تكون التضحية والبذل والانفاق في سبيل شيء معقول محبوب عقلاً وعرفاً أي في سبيل غرض وهدف عقلاني . وإلا خرجت عن كونها تضحية عقلائية ودخلت في عداد الأعمال الجنونية أو اللاإرادية .

    الشرط الثاني : أن يكون المفدّى والمضحّى له أشرف وأفضل من الفداء والتضحية لدى العقلاء والعرف العام كأن يضحى بالمال مثلاً لكسب العلم أو الصحة أو يضحي بالحيوان لتغذية الانسان . وهكذا كلما كانت الغاية أفضل وأثمن كانت التضحية أشرف وأكمل .

    هذان العنصران هما الشرطان الرئيسيان من الشروط التي لابد منها في كل بذل وانفاق وتضحية حتى تكون حسنة وشريفة وفي سبيل الله . وعلى هذا يظهر جلياً وبكل وضوح أن ثورة الحسين (ع) كانت في سبيل الله مائة بالمائة وأن كل ما قدم فيها وأنفق من مال وبنين ونفس ونفيس وغال وعزيز كان انفاقاً حسناً وبذلاً شريفاً وتضحية مقدسة يستحق عليها كل إجلال وتقديس وشكر .

    والخلاصة : أن آية التهلكة لا تشمل مطلق الاقدام على الخطر ولا تحرّم التضحية بالنفس والنفيس إذا كانت لغاية أعظم وأفضل وهدف أنبل وأشرف كالذي قام به الحسين (ع) بثورته الخالدة وحيث توفرت في تضحياته كل شروط التضحية الشريفة والفداء المقدس على أكمل وجه لأنه (عليه السلام) ضحى وفدى وبذل وأنفق في سبيل أثمن وأغلى شيء في الحياة مطلقاً ألا وهو الإسلام دين الله وشريعة السماء ونظام الخالق للمخلوق ودستور الحياة الدائم ، الذي لولا تضحيات الحسين (ع) لدفن تحت ركام البدع والتشويهات والانحرافات التي خلفتها عهود الحكم السابقة كما دفنت الديانات السابقة على الإسلام تحت ترسبات البدع والتحريف حتى لم يبق منها أثر حقيقي حيث لم يقيض لها حسين فيستخرجها ويزيل عنها المضاعفات كالذي فعله الحسين بن علي بالنسبة إلى الديانة الإسلامية الخالدة .

  • #2
    خروجه تهلكه..!!
    فكيف نوازن قوله عليه السلام:

    ( ألا واني لم أخرج أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما، وإنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، فمن قبلني بقبول الحق فالله أولى بالحق، ومن رد علي هذا، أصبر حتى يحكم الله بيني وبين القوم بالحق، وهو خير الحاكمين )



    شكرا لكم على الوقفة فلقد يرتاد الينا مثل هالشبهات

    بارك الله فيكم

    تعليق


    • #3
      شكراً أخت عاتقه لمرورك بالموضوع ونسأل الله أن يعتقك من النار ويرزقك الجنة والنور

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X