تويت
الواقع البحراني.. عاشوراء نموذجاً
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
عظم الله أجورنا و أجوركم بمصاب أهل البيت بالإمام الحسين بن علي عليه السلام، الأيام العشرة الأولى من محرم الحرام هي أيام مصاب و ألم تكتسح فيها البحرين بالسواد و تحيى شعائر الحزن و الجزع بمختلف أنواعها تأسياً بأئمة أهل البيت عليهم السلام.
عاشوراء الحسين .. أيام عشرة أُريد بها تقريب المسلمين إلى بعضهم البعض، أريد بها جمعم لغاية واحدة، لهدف واحد، تحت مظلة الإمام الحسين (عليه السلام) ، ولكن تتجلى لنا متناقضات عدة و مفارقات في العقلية البحرينية السائدة تطفو على السطح ظاهرة للعيان بشكل يصعب نكرانه، أو الإعراض عنها كعادتنا، أسردها هنا للفائدة و التذكير لا للتشمت:
1. تكتظ المآتم بالمستمعين بشكل غريب، عاكسة عشق سرمدي غريب لا أجد له تفسيراً، يذهلني عدد الحضور سنوياً، تفاعلهم مع أجواء المصيبة، بكائهم بقلب طاهر مكسور، لطمهم على الصدور بشكل حضاري يلهب القلب، نرى إنتشار الخطباء و الرواديد الأجانب من عراقيين و غيرهم في شتى المآتم بشكل مهول، لا أدري أهو نقص في (المهارات) المحلية، أم هو نفسه الهوس بالخبراء الأجانب (وإن كانت تكلفته أضعافاً مضاعفة بالمقارنة بالكفائة المحلية) وفي نفس الوقت نرى الرواديد البحرينين يُطلبون في دول الخليج المجاورة سنوياً!
2. تمتلىء شوارع العاصمة بمخلفات المواكب الحسينية من قمامة ونفايات طوال الليل ليكنسها و ينظفها صباحاً عمال آسيويون، يحدث هذا مع وجود سلال القمامة في كل زاوية و داعوس، ولكن نقص الوعي التربوي والنزعة الضميرية للنظافة إحدى البلايا التي إبتلينا بها كبحرينيون ، هذه العادة ألاحظها منتشرة في مختلف الشوارع الرئيسية في المنطقة، تكفيكم جولة في شارع جدعلي او البوكوارة أو حتى ساحات المدارس بعد الفسحة، او الكورنيش الذي ترتاده الكثير من العائلات في أيام الخميس و الجمعة، أو حتى إحدى إشارات المرور و الشوارع التي يحلو للكثيرين تزيينها بما تجود به أنفسهم من قمامة يلقونها دون اي اعتبار من نافذة السيارة.
3. تتبلور أيضاً في هذه الأيام قضية تمحورت خلال السنوات القليلة الماضية، البيت الشيعي الذي كان مثالاً يحتذى به في وحدة الصف و عدم تفرقه، أضحت بوادر الإنشقاق و الإختلاف بادية عليه، أسباب تافهة ينادى به كل سنة، كالتطبير، أو حساسية من هذ المقلد او ذاك، أو هذ التيار أو ذاك، وهذا الرادود الغير مرغوب به هنا او هناك، وشعارات تصرخ هنا وهناك، لتملىء منتديات النت بنقاشات تافهة عقيمة ليس لها من آخر، وتقوم الدنيا و تقعد! ومع ما تسمع من شجب و إستنكار من على المنابر ودعاوي للتقريب و نبذ التفرقة، تتجدد هذه المآسي سنوياً بشكل غريب، وتتجلى بشكل أكبر في قضايا الزواج و التناسب، حيث لا يناسب أتباع هذا المقلد ذاك، ولا يزوج متبع للتطبير بآخر معارضه، وهلم ما جرى.
4. تفتقر منابرنا الحسينية للتجديد و التطوير، هي نفس القضايا تناقش سنوياً، بل و نفس الروايات و نفس أبيات الرثاء، لا أدري أأعُقمت نسائنا بعد ملا عطية الجمري، والشيخ حسن الدمستاني، والدكتور أحمد الوائلي رحمهم الله وطيب ثراهم، إن قضية كربلاء ملحمة خالدة أبدية، لا أدري لماذا نرفض التجديد و النهل من كنوزها، و التشبت الغريب بكل ماهو قديم!
5. التنظيم، مع كل مايبذل من جهود جبارة لتنظيم اوقات خروج المواكب و تواقيتها.. لا أدري إن كان السبب هم المنظمون نفسهم، أم هناك سبب آخر لا أفقهه.. مواكب العزاء عادة سنوية درجنا عليها لمئات السنين، هي نفسها الأعداد و المواكب، لم تتأخر بعض المواكب لما يربو عن الساعتين أحياناً؟!
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::
عظم الله أجورنا و أجوركم بمصاب أهل البيت بالإمام الحسين بن علي عليه السلام، الأيام العشرة الأولى من محرم الحرام هي أيام مصاب و ألم تكتسح فيها البحرين بالسواد و تحيى شعائر الحزن و الجزع بمختلف أنواعها تأسياً بأئمة أهل البيت عليهم السلام.
عاشوراء الحسين .. أيام عشرة أُريد بها تقريب المسلمين إلى بعضهم البعض، أريد بها جمعم لغاية واحدة، لهدف واحد، تحت مظلة الإمام الحسين (عليه السلام) ، ولكن تتجلى لنا متناقضات عدة و مفارقات في العقلية البحرينية السائدة تطفو على السطح ظاهرة للعيان بشكل يصعب نكرانه، أو الإعراض عنها كعادتنا، أسردها هنا للفائدة و التذكير لا للتشمت:
1. تكتظ المآتم بالمستمعين بشكل غريب، عاكسة عشق سرمدي غريب لا أجد له تفسيراً، يذهلني عدد الحضور سنوياً، تفاعلهم مع أجواء المصيبة، بكائهم بقلب طاهر مكسور، لطمهم على الصدور بشكل حضاري يلهب القلب، نرى إنتشار الخطباء و الرواديد الأجانب من عراقيين و غيرهم في شتى المآتم بشكل مهول، لا أدري أهو نقص في (المهارات) المحلية، أم هو نفسه الهوس بالخبراء الأجانب (وإن كانت تكلفته أضعافاً مضاعفة بالمقارنة بالكفائة المحلية) وفي نفس الوقت نرى الرواديد البحرينين يُطلبون في دول الخليج المجاورة سنوياً!
2. تمتلىء شوارع العاصمة بمخلفات المواكب الحسينية من قمامة ونفايات طوال الليل ليكنسها و ينظفها صباحاً عمال آسيويون، يحدث هذا مع وجود سلال القمامة في كل زاوية و داعوس، ولكن نقص الوعي التربوي والنزعة الضميرية للنظافة إحدى البلايا التي إبتلينا بها كبحرينيون ، هذه العادة ألاحظها منتشرة في مختلف الشوارع الرئيسية في المنطقة، تكفيكم جولة في شارع جدعلي او البوكوارة أو حتى ساحات المدارس بعد الفسحة، او الكورنيش الذي ترتاده الكثير من العائلات في أيام الخميس و الجمعة، أو حتى إحدى إشارات المرور و الشوارع التي يحلو للكثيرين تزيينها بما تجود به أنفسهم من قمامة يلقونها دون اي اعتبار من نافذة السيارة.
3. تتبلور أيضاً في هذه الأيام قضية تمحورت خلال السنوات القليلة الماضية، البيت الشيعي الذي كان مثالاً يحتذى به في وحدة الصف و عدم تفرقه، أضحت بوادر الإنشقاق و الإختلاف بادية عليه، أسباب تافهة ينادى به كل سنة، كالتطبير، أو حساسية من هذ المقلد او ذاك، أو هذ التيار أو ذاك، وهذا الرادود الغير مرغوب به هنا او هناك، وشعارات تصرخ هنا وهناك، لتملىء منتديات النت بنقاشات تافهة عقيمة ليس لها من آخر، وتقوم الدنيا و تقعد! ومع ما تسمع من شجب و إستنكار من على المنابر ودعاوي للتقريب و نبذ التفرقة، تتجدد هذه المآسي سنوياً بشكل غريب، وتتجلى بشكل أكبر في قضايا الزواج و التناسب، حيث لا يناسب أتباع هذا المقلد ذاك، ولا يزوج متبع للتطبير بآخر معارضه، وهلم ما جرى.
4. تفتقر منابرنا الحسينية للتجديد و التطوير، هي نفس القضايا تناقش سنوياً، بل و نفس الروايات و نفس أبيات الرثاء، لا أدري أأعُقمت نسائنا بعد ملا عطية الجمري، والشيخ حسن الدمستاني، والدكتور أحمد الوائلي رحمهم الله وطيب ثراهم، إن قضية كربلاء ملحمة خالدة أبدية، لا أدري لماذا نرفض التجديد و النهل من كنوزها، و التشبت الغريب بكل ماهو قديم!
5. التنظيم، مع كل مايبذل من جهود جبارة لتنظيم اوقات خروج المواكب و تواقيتها.. لا أدري إن كان السبب هم المنظمون نفسهم، أم هناك سبب آخر لا أفقهه.. مواكب العزاء عادة سنوية درجنا عليها لمئات السنين، هي نفسها الأعداد و المواكب، لم تتأخر بعض المواكب لما يربو عن الساعتين أحياناً؟!
تعليق