بسم الله الرحمن الرحيم
قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ
الازمة السياسية
ملاحظة3: الى من يطالب بجدولة انسحاب المحتل: لا يمكن (للمحتل) ان يحمل مطلبكم هذا محمل الجد ويحترمه وانتم تعجزون عن سحب سفيره. فان جدولة انسحاب المحتل تبدأ ... بـسحب سفيره.
قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ
لم يقاطعوا السفير، فألتصقت تهمة الطائفية على الشيعة ... فتبرر وتوسع استهدافهم
ان مجرد رفض الاتهامات واستنكارها لهو دفاع بدائي يلجأ اليه حتى المذنب.
ها هو سفير دولة اجنبية يتهم شيعة العراق بالطائفية في عقر دارهم وامام جميع الفضائيات العالمية والعربية، وهم فقط ... "يمتعـضون"، معولين على "حسن نية" و "طيبة" العالم عسى ان يبريء ساحتهم.
تبعات التهاون ضد تصريحات السفير:
اولا: لقد اصبح ملموسا، انه الان قد فتحت الساحة تماما لاستهداف كافة مقدسات الشيعة وسفك دماء ابنائها وتهجير عوائلها، ... وعلى نطاق اوسع.
ثانيا: في كل عمل ارهابي قادم، سيجد الشيعة انفسهم في موقع المتهم بدل الضحية.
وقد تحقق اعلاه في تفجير ضريحي ائمة اهل البيت ع، وما تبعها من احداث، وكيف اصبح الشيعة هم المتهمين والمجرمين ليس فقط في الاعتداءات على المساجد "السنية" (بالرغم من حرق للمصاحف الشريفة فيها، وكون الاعتداءات حصلت في مناطق مفتوحة لأي جهة معادية للشعب)، بل حتى اصبح "جائزا" ان يتهموا في اصل تفجير الضريحين.
قد يخشى بعض "المستجدين" في السياسة ان المقاطعة ستخلق ازمة سياسية.
نعم، وهذا بالضبط هو هدف المقاطعة: خلق ازمة سياسية وتعطيل للامور حتى يتم معالجة الامر وتفادي تكراره. وفي هذه الحالة سيكون السفير هو الملام والمسبب للازمة السياسية.
وعلى فرض ان زيارات السفير للشيعة واتصال الرئيس بوش بهم لم يكن لاجل افساخ عزيمة المقاطعة. ولنفرض ان طلب طرد السفير قد جوبه بالرفض من قبل المحتل، وهدد العملية السياسية بالعودة الى نقطة الصف، نقول:
اليس بعودة العملية السياسية الى الصفر والبدأ بأسس صحيحة، لا هظم ولا التفاف على حقوق ولا لوي لذراع الغالبية هو خير مما وصلت اليه الامور الان، والتي لا تخفى على عاقل في انها تسير من اسوأ الى أسوأ ... الى أسوأ: سياسيا واجتماعيا وخدميا و... دمويا؟
الحل:
بالرغم من تأخر المبادرة، لا مناص عن اصدار بـيان من ممثلي الشيعة يقرر مقاطعة التعامل مع السفير الطائفي، واستحقاق القاء اللوم عليه في ما جرى ويجري من ارهاب. ولا زال هناك وقت لاعلان المقاطعة، ولكن يجب ان يتم قبل ان يلجأ المحتل الى سحب سفيره ... تلقائيا.
على من تقع المسؤولية؟
ان ممثلي الشيعة، سياسيا و... دينيا، بسبب فشلهم شخصيا او لفشل سياساتهم المتبعة، يتحملون مسؤولية تدهور اوضاع من يمثلون.
والله اعلم.
اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعـز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله
المجلس الشيعي التركماني
Turkman Shiia Council
القسم الاستشاري
www.angelfire.com/ar3/tsc
tshiiac@yahoo.com
الأحد 5/2/1427 هـ - الموافق5/3/2006 م</SPAN>
ملاحظة1: تلفونات بوش: لقد تدارك المحتل وبسرعة احتمالية مبادرة الشيعة الى مقاطعة سفيرهم، ولا سيما بعد ان ارتفعت الاصوات هنا وهناك مطالبة به. فلم يكتفوا فقط بأمر سفيرهم بزيارة بعض ممثلي الشيعة مواسيا و"متراجعا" (في جلسات شخصية محددة)، لم يكتفوا بذلك فقط، بل تطلب الامر اتصالات شخصية من رئيس دولة الاحتلال بهم لكي يحرجهم فيما لو كانوا يعزمون على مقاطعة سفيره. والا فان اتصال الرئيس الامريكي قد جاء متاخرا عن حادث التفجير الرئيسي، وكان بعد ان هدأت الامور نسبيا، وجرت لقاءات بين اطراف الشعب لاحتواء الوضع.
ملاحظة2: يجب ان تشمل المقاطعة كل شخصية (عراقية) نفثت الطائفية على لسانها باتهاماتها لطائفة اخرى. فيقاطع ولا يجتمع به ابدا. وذلك لسبب بسيط وهو ان اشراك هكذا شخصيات سيزعزع وحدة الشعب وتالفه وتعمل على زرع البغضاء والتنافر بينهم. والى حين يعلن اعتذاره الرسمي، لا يوجد ما يمنع من الاجتماع بنائبه او عضو اخر في حزبه، ممن لم يعلن عن طائفيته.
ملاحظة4: ان اتهام الشيعة بالطائفية من قبل سفير دولة اجنبية وبعض حلفائه في الداخل، قد شابهه اتهامهم بالعمالة للاجنبي، وذلك في نهاية ايام مجلس "الحكم" السابق، من قبل احد الوزراء. وفي كلا الحالتين، كان الاتهام امام فضائيات العالم، فيما انحصر الاعتذار في غرف الاجتماعات المغلقة.
تعليق