(بسم الله الرحمن الرحيم )
(مأساة سامراء )
بقلم: خادم جعفر الطيار(ع)
1/ صفر الخير/ 1427هـ
(مأساة سامراء )
في صبيحة يوم الأربعاء 23/ محرم / 1426هجريه الموافق 22 / 2 / 2006م، كشر الإرهابيون والتكفريون عن حقدهم الدفين ونواياهم الخبيثة وبدت وجوههم الكالحة المظلمة تنم عما يعتمل في شراسيف صدورهم, والتي كشفت عنه تلك الفاجعة الأليمة والجريمة النكراء بما يندى لها جبين الإنسانية حياءً،عندما هدّوا صرحاً شامخاً ومعلماً بارزاً من رموز الإسلام، وهو مرقدي الإمامين الطاهرين (علي بن محمد الهادي ) و(الحسن بن علي العسكري ) عليهما آلاف التحية والسلام.
وهذا الاعتداء ليس على حفيدي رسول الله(ص) فحسب بل هو اعتداء على الإنسانية جمعاء، لما يمثله هذا الصرح من رمز للطهارة المحمديّة المتمثلة بالرسول الأكرم(ص), وهكذا تعرّت صحيفة أعمال الزمر الإرهابية البغيضة وكُشفوا أمام الملأ وبدا للعيان زيف إسلامهم وسقطت تلك الأقنعة التي تقمّصوها لحقب من الدهر، وأرادوا بذلك إشعال أتون الفتنة ليزداد أُوارها بين المسلمين، بيد أنّ المسلمين أيقنوا فداحة الموقف وما دُبّر بليل فكبحوا جماح غطرستهم وألقموهم حجراً بتكاتفهم وفوتوا الفرصة على الأعداء الذين ما دأبوا يتربّصون بالمؤمنين الدوائر ويتحينون الفرص للإنقضاض على الإسلام وإثارة الفتنة بينهم، قال تعالى: (كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين).
وهكذا حفظوا البلاد من حرب طائفية كادت تأتي على الأخضر واليابس.
ولم يقف المسلمون عند هذا الحد، بل شجبوا تلك الأعمال ونددوا بها، وإننا نشد على أيديهم ونطالبهم ألاّ يكتفوا بذلك، بل يجب عليهم إصدار البيانات والفتاوى بتكفير الإرهابيين وإستئصال شأفتهم وإراحة البلاد من شرورهم.
ولا ننسى دور المرجعية الرشيدة المتمثلة بمراجعنا الكرام أيّدهم الله، وعلى رأسهم سماحة السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف) حيث أدان العملية البشعة واحتوى قنبلة الفتنة وأطفأ فتيلها، وحرّم الإعتداء على مساجد إخواننا السنّة، وبهذا حفظ البلاد والعباد من فتنة وقى الله شرها. وإننا نهيب بالأخوة المسلمين ومن ذوي النفوذ والعلماء على تقوية عُرى الوحدة الإسلامية وتجسيد مبادئ الإسلام المحمدي الحنيف ونبذ النعرات الطائفية وشد أواصر المحبه والتعاون قال تعالى : (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا).
كما ينبغي عليهم القيام بالاحتجاجات والمسيرات السلمية وإدانة الانتهاكات لمقدسات المسلمين، ليعبروا عن شجبهم واستنكارهم لهذا العمل الاثيم، وليحذوا حذو إخوتهم من الشيعة حيث خرجت الملايين منهم غاضبةً تجوب المدن تندد بالعمل الارهابي رافعين الصوت مرددين: الموت لامريكا ،الموت لاسرائيل، الموت للصداميين .
وهذا الاعتداء ليس على حفيدي رسول الله(ص) فحسب بل هو اعتداء على الإنسانية جمعاء، لما يمثله هذا الصرح من رمز للطهارة المحمديّة المتمثلة بالرسول الأكرم(ص), وهكذا تعرّت صحيفة أعمال الزمر الإرهابية البغيضة وكُشفوا أمام الملأ وبدا للعيان زيف إسلامهم وسقطت تلك الأقنعة التي تقمّصوها لحقب من الدهر، وأرادوا بذلك إشعال أتون الفتنة ليزداد أُوارها بين المسلمين، بيد أنّ المسلمين أيقنوا فداحة الموقف وما دُبّر بليل فكبحوا جماح غطرستهم وألقموهم حجراً بتكاتفهم وفوتوا الفرصة على الأعداء الذين ما دأبوا يتربّصون بالمؤمنين الدوائر ويتحينون الفرص للإنقضاض على الإسلام وإثارة الفتنة بينهم، قال تعالى: (كلما أوقدوا ناراً للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين).
وهكذا حفظوا البلاد من حرب طائفية كادت تأتي على الأخضر واليابس.
ولم يقف المسلمون عند هذا الحد، بل شجبوا تلك الأعمال ونددوا بها، وإننا نشد على أيديهم ونطالبهم ألاّ يكتفوا بذلك، بل يجب عليهم إصدار البيانات والفتاوى بتكفير الإرهابيين وإستئصال شأفتهم وإراحة البلاد من شرورهم.
ولا ننسى دور المرجعية الرشيدة المتمثلة بمراجعنا الكرام أيّدهم الله، وعلى رأسهم سماحة السيد علي السيستاني (دام ظله الوارف) حيث أدان العملية البشعة واحتوى قنبلة الفتنة وأطفأ فتيلها، وحرّم الإعتداء على مساجد إخواننا السنّة، وبهذا حفظ البلاد والعباد من فتنة وقى الله شرها. وإننا نهيب بالأخوة المسلمين ومن ذوي النفوذ والعلماء على تقوية عُرى الوحدة الإسلامية وتجسيد مبادئ الإسلام المحمدي الحنيف ونبذ النعرات الطائفية وشد أواصر المحبه والتعاون قال تعالى : (واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا).
كما ينبغي عليهم القيام بالاحتجاجات والمسيرات السلمية وإدانة الانتهاكات لمقدسات المسلمين، ليعبروا عن شجبهم واستنكارهم لهذا العمل الاثيم، وليحذوا حذو إخوتهم من الشيعة حيث خرجت الملايين منهم غاضبةً تجوب المدن تندد بالعمل الارهابي رافعين الصوت مرددين: الموت لامريكا ،الموت لاسرائيل، الموت للصداميين .
بقلم: خادم جعفر الطيار(ع)
1/ صفر الخير/ 1427هـ
تعليق