بسم الله الرحمن الرحيم
ان الله اعد للمسافر من الفوائد ما لا يستقصيها البيان ولا يحيط بعوائده القلم واللسان وجمع له من النعم أوابدها ومن الطرف شواردها فقال عز من قائل حثا على السفر واختياره على الحضر (فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله) و قال تعالى(هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها) و قال ما دحاً لقوم راحلين من موطنهم سائرين الى بلاد الله من مآطنهم ( و آخرون يظربون في الأرض يبتغون من فضل الله) و في الخبر سافروا تغتنموا و تصحوا و في رواية تصحوا و تغتنموا و في التورات ( ابن آدم جدد سفراً أجدد لك رزقاً ) و قال أمير المؤمنين عليه السلام على نا في ديوانه :
تغرب عن الأوطان في طلب العلا و سافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفرج هم و اكتساب معيشت و علم و آداب و صحبة ما جد
فإن قيل في الأسفار ذل و محنةٌ و قطع الفيافي و ارتكاب الشدائد
فموت الفتى خير له من مقامه بدار هوان بين واش و حاسد
و قال بعضهم:
فسر في بلاد الله و التمس الغنى تعش ذا يسار أو تموت فتعذرى
و لا ترضى من عيش بدون و لا تنم و كيف ينام الليل من كان معسرا
و قول أدام : (كلب جوال خير من أسد رابض)
و قال بعضهم فأجاد:
أدور مع المعالي منتدهاها و لا أرضى بمنزلة دنية
فإما نيل غاية ما أرجي و إما ان توسدني المنتة
و قال آخر :
إن كنت ترضى بالدنية منزلاً فالأرض حيث حللتها لك منزل
فإذا عزمت على المعالي فاخترط عزماً كما عزم الرجال النزل
وقال لحماسي :
لا يمنعنك خفض العيش في دعة نزوع نفس الى أهل و أوطان
نلقى بكل بلاد إن حللت بها دار بدار و جيران بجيران
و قال بعض الحكماء:
السفر أحد أسباب المعاش التي بها قوامه و نظامه لأن الله تعالى لم يجمع جميع منافع الدنيا في أرض بل فرقها و أحوج بعضها الى بعض ومن فضله ان صاحبه يرى من عجائب الأمصار و بدائع الأقطار و محاسن الآثار ما يزيده علماً و يفيده فهماً بقدرة الله و حكمته و يدعوه الى شكر نعمته و يسمع العجائب و يكسب التجارب و يفتح المذاهب و يجلب المكاسب و يشد الأبدان و ينشط الكسلان و يسلي الأحزان و يطرد الأسقام و يشهي الطعام و يحد سورة الكبر و يبعث على طلب الذكر
و قال حاتم :
إذا لزم الناس البيوت رأيتهم عماةً عن الأخبار خرف المذاهب
و قال ابن المعتز ((أشقى المسافر الى الأمل من قعد في الناس عن العمل و لغيره في هذا لباب))
ليس ارتحالك تزداد الغنى سفراً بل المقام على بأس هو السفر
ان الله اعد للمسافر من الفوائد ما لا يستقصيها البيان ولا يحيط بعوائده القلم واللسان وجمع له من النعم أوابدها ومن الطرف شواردها فقال عز من قائل حثا على السفر واختياره على الحضر (فانتشروا في الارض وابتغوا من فضل الله) و قال تعالى(هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها) و قال ما دحاً لقوم راحلين من موطنهم سائرين الى بلاد الله من مآطنهم ( و آخرون يظربون في الأرض يبتغون من فضل الله) و في الخبر سافروا تغتنموا و تصحوا و في رواية تصحوا و تغتنموا و في التورات ( ابن آدم جدد سفراً أجدد لك رزقاً ) و قال أمير المؤمنين عليه السلام على نا في ديوانه :
تغرب عن الأوطان في طلب العلا و سافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفرج هم و اكتساب معيشت و علم و آداب و صحبة ما جد
فإن قيل في الأسفار ذل و محنةٌ و قطع الفيافي و ارتكاب الشدائد
فموت الفتى خير له من مقامه بدار هوان بين واش و حاسد
و قال بعضهم:
فسر في بلاد الله و التمس الغنى تعش ذا يسار أو تموت فتعذرى
و لا ترضى من عيش بدون و لا تنم و كيف ينام الليل من كان معسرا
و قول أدام : (كلب جوال خير من أسد رابض)
و قال بعضهم فأجاد:
أدور مع المعالي منتدهاها و لا أرضى بمنزلة دنية
فإما نيل غاية ما أرجي و إما ان توسدني المنتة
و قال آخر :
إن كنت ترضى بالدنية منزلاً فالأرض حيث حللتها لك منزل
فإذا عزمت على المعالي فاخترط عزماً كما عزم الرجال النزل
وقال لحماسي :
لا يمنعنك خفض العيش في دعة نزوع نفس الى أهل و أوطان
نلقى بكل بلاد إن حللت بها دار بدار و جيران بجيران
و قال بعض الحكماء:
السفر أحد أسباب المعاش التي بها قوامه و نظامه لأن الله تعالى لم يجمع جميع منافع الدنيا في أرض بل فرقها و أحوج بعضها الى بعض ومن فضله ان صاحبه يرى من عجائب الأمصار و بدائع الأقطار و محاسن الآثار ما يزيده علماً و يفيده فهماً بقدرة الله و حكمته و يدعوه الى شكر نعمته و يسمع العجائب و يكسب التجارب و يفتح المذاهب و يجلب المكاسب و يشد الأبدان و ينشط الكسلان و يسلي الأحزان و يطرد الأسقام و يشهي الطعام و يحد سورة الكبر و يبعث على طلب الذكر
و قال حاتم :
إذا لزم الناس البيوت رأيتهم عماةً عن الأخبار خرف المذاهب
و قال ابن المعتز ((أشقى المسافر الى الأمل من قعد في الناس عن العمل و لغيره في هذا لباب))
ليس ارتحالك تزداد الغنى سفراً بل المقام على بأس هو السفر