إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

هل يعقل أن رسول الله لا يدري ما يفعل به وبأصحابه >>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>> عجيب !!!!!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    بسم الله، وبعد
    الحمد لله قاصم الجبارين مبيـر الظالمين مدرك الهاربين نكال الظالمين صريـخ المستصرخيـن موضع حاجات الطالبيـن معتمد المؤمنيـن

    .
    قلنا ونقول: كل منا يعكس بيئته،
    فمن نشأ في بيئة قذرة لن يستطيع ان ينفك عنها

    لكن قلتها لك صعبه لمن يحمل برأسه نعلا.
    سيرى القارئ من هو الذي يحمل نعلا في رأسه فلا تستعجل


    يقول:
    فالحديث والايه متفقان في موضوع عدم معرفه النبي عليه السلام من حيث صفته البشريه
    ويقصد هذه الآية:
    (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعاً مِّنَ ?لرُّسُلِ وَمَآ أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلاَ بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى? إِلَيَّ وَمَآ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ مُّبِينٌ)/ الاحقاف: 9

    لننقل تفسير ابن كثير للآية:
    (وقوله تعالى: {وما أدري ما يفعل بي ولا بكم} قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الاَية: نزل بعدها {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} وهكذا قال عكرمة والحسن وقتادة: إِنها منسوخة بقوله تعالى: {ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر} قالوا: ولما نزلت هذه الاَية قال رجل من المسلمين: هذا قد بين الله تعالى, ماهو فاعل بك يا رسول الله, فما هو فاعل بنا ؟ فأنزل الله تعالى: {ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار} هكذا قال, والذي هو ثابت في الصحيح أن المؤمنين قالوا: هنيئاً لك يارسول الله فما لنا ؟ فأنزل الله سبحانه وتعالى هذه الاَية, وقال الضحاك {وما أدري ما يفعل بي ولا بكم} أي ما أدري بماذا أومر وبماذا أنهى بعد هذا ؟ وقال أبو بكر الهذلي عن الحسن البصري في قوله تعالى: {وماأدري ما يفعل بي ولا بكم} قال: أما في الاَخرة فمعاذ الله وقد علم أنه في الجنة, ولكن قال: لاأدري ما يفعل بي ولا بكم في الدنيا, أخرج كما أخرجت الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من قبلي ؟ أم أقتل كما قتلت الأنبياء من قبلي ؟ ولا أدري أيخسف بكم أو ترمون بالحجارة ؟ وهذا القول هو الذي عول عليه ابن جرير وأنه لا يجوز غيره ولا شك أن هذا هو اللائق به صلى الله عليه وسلم, فإِنه بالنسبة إِلى الاَخرة جازم أنه يصير إِلى الجنة هو ومن اتبعه, وأما في الدنيا فلم يدر ما كان يؤول إِليه أمره وأمر مشركي قريش إِلى ماذا, أيؤمنون أم يكفرون فيعذبون فيستأصلون بكفرهم.)

    وهذا تفسير الطبري:
    (وقوله: وَما أدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ اختلف أهل التأويل في تأويله, فقال بعضهم: عني به رسول الله صلى الله عليه وسلم, وقيل له: قل للمؤمنين بك ما أدري ما يفعل بي ولا بكم يوم القيامة, وإلام نصير هنالك, قالوا ثم بين الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين به حالهم في الاَخرة, فقيل له إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحا مُبِينا. لِيَغْفِرَ لَكَ اللّهُ ما تَقَدّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأخّرَ وقال: لِيُدْخِلَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ جَنّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِها الأنهارُ خالِدِينَ فِيها وَيُكَفّرَ عَنْهُمْ سَيّئاتِهِمْ. ذكر من قال ذلك:
    24156ـ حدثنا عليّ, قال: حدثنا أبو صالح, قال: ثني معاوية, عن عليّ, عن ابن عباس, قوله: وَما أدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ فأنزل الله بعد هذا لِيَغْفِرَ لَكَ اللّهُ ما تَقَدّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأخّرَ.
    24157ـ حدثنا ابن حُمَيد, قال: حدثنا يحيى بن واضح, عن الحسين, عن يزيد, عن عكرمة والحسن البصري قالا: قال في حم الأحقاف وَما أدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ, إنْ أتّبِعُ إلاّ ما يُوحَى إليّ وَما أنا إلاّ نَذِيرٌ مُبِينٌ فنسختها الاَية التي في سورة الفتح إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحا مُبِينا لِيَغْفِرَ لَكَ اللّهُ... الاَية, فخرج نبيّ الله صلى الله عليه وسلم حين نزلت هذه الاَية, فبشرهم بأنه غفر له ما تقدّم من ذنبه وما تأخر, فقال له رجال من المؤمنين: هنيئا لك يا نبيّ الله, قد علمنا ما يفعل بك, فماذا يُفعل بنا؟ فأنزل الله عزّ وجلّ في سورة الأحزاب, فقال: وَبَشّرِ المُؤْمِنِينَ بأنّ لَهُمْ مِنَ اللّهِ فَضْلاً كَبيرا وقال لِيُدْخِلَ المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِناتِ جَنّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِها الأنهارُ خالِدِينَ فِيها, وَيُكَفّرَ عَنْهُمْ سَيّئاتهِمْ وكان ذلكَ عِنْدَ اللّهِ فَوْزا عَظِيما, وَيُعَذّبَ المُنافِقِينَ وَالمُنَافِقاتِ وَالمُشْرِكينَ وَالمُشْركاتِ الظّانّينَ باللّهِ... الاَية, فبين الله ما يفعل به وبهم.
    24158ـ حدثنا بشر, قال: حدثنا يزيد, قال: حدثنا سعيد, عن قتادة وَما أدْرِي ما يُفَعَلُ بِي وَلا بِكُمْ ثم دري أو علم من الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ما يفعل به, يقول إنّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحا مُبِينا لِيَغْفِرَ لَكَ اللّهُ ما تَقَدّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأخّرَ.
    حدثنا ابن عبد الأعلى, قال: حدثنا ابن ثور, عن معمر, عن قتادة, في قوله: وَما أدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ قال: قد بين له أنه قد غفر من ذنبه ما تقدّم وما تأخر.
    وقال آخرون: بل ذلك أمر من الله جلّ ثناؤه نبيه عليه الصلاة والسلام أن يقوله للمشركين من قومه ويعلم أنه لا يدري إلام يصير أمره وأمرهم في الدنيا, أيصير أمره معهم أن يقتلوه أو يخرجوه من بينهم, أو يؤمنوا به فيتبعوه, وأمرهم إلى الهلاك, كما أهلكت الأمم المكذّبة رسلها من قبلهم أو إلى التصديق له فيما جاءهم به من عند الله. ذكر من قال ذلك:
    24159ـ حدثنا ابن حُمَيد, قال: حدثنا يحيى بن واضح, قال: حدثنا أبو بكر الهذليّ, عن الحسن, في قوله: وَما أدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ فقال: أما في الاَخرة فمعاذ الله, قد علم أنه في الجنة حين أخذ ميثاقه في الرسل, ولكن قال: وما أدري ما يفعل بي ولا بكم في الدنيا, أخرج كما أخرجت الأنبياء قبلي أو أُقتل كما قُتلت الأنبياء من قبلي, ولا أدري ما يُفْعل بي ولا بكم, أمتي المكذّبة, أم أمتي المصدّقة, أم أمتي المرمية بالحجارة من السماء قذفا, أم مخسوف بها خسفا, ثم أوحي إليه: وَإذْ قُلْنا لَكَ إنّ رَبّكَ أحاطَ بالنّاسِ يقول: أحطت لك بالعرب أن لا يقتلوك, فعرف أنه لا يُقتل, ثم أنزل الله عزّ وجلّ: هُوَ الّذِي أرْسَلَ رَسُولَهُ بالهُدَى وَدِينِ الحَقّ لِيُظْهِرَهُ على الدّين كُلّهِ, وَكَفَى باللّهٍ شَهِيدا يقول: أشهد لك على نفسه أنه سيُظهر دينك على الأديان, ثم قال له في أمته: وَما كانَ اللّهُ لِيُعَذّبَهُمْ وأنْتَ فِيهِمْ, وَما كانَ اللّهُ مُعَذّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ فأخبره الله ما يصنع به, وما يصنع بأمته.
    وقال آخرون: بل معنى ذلك: وما أدري ما يفترض عليّ وعليكم, أو ينزل من حكم, وليس يعني ما أدري ما يفعل بي ولا بكم غدا في المعاد من ثواب الله من أطاعه, وعقابه من كذّبه.

    وقال آخرون: إنما أمر أن يقول هذا في أمر كان ينتظره من قِبَل الله عزّ وجلّ في غير الثواب والعقاب.

    وأولى الأقوال في ذلك بالصحة وأشبهها بما دلّ عليه التنزيل, القول الذي قاله الحسن البصري, الذي رواه عنه أبو بكر الهُذَليّ.
    وإنما قلنا ذلك أولاها بالصواب لأن الخطاب من مبتدإ هذه السورة إلى هذه الاَية, والخبر خرج من الله عزّ وجلّ خطابا للمشركين وخبرا عنهم, وتوبيخا لهم, واحتجاجا من الله تعالى ذكره لنبيه صلى الله عليه وسلم عليهم. فإذا كان ذلك كذلك, فمعلوم أن هذه الاَية أيضا سبيلها سبيل ما قبلها وما بعدها في أنها احتجاج عليهم, وتوبيخ لهم, أو خبر عنهم. وإذا كان ذلك كذلك, فمحال أن يقال للنبيّ صلى الله عليه وسلم: قل للمشركين ما أدري ما يُفعل بي ولا بكم في الاَخرة, وآيات كتاب الله عزّ وجلّ في تنزيله ووحيه إليه متتابعة بأن المشركين في النار مخلدون, والمؤمنون به في الجنان منعمون, وبذلك يرهبهم مرّة, ويرغبهم أخرى, ولو قال لهم ذلك, لقالوا له: فعلام نتبعك إذن وأنت لا تدري إلى أيّ حال تصير غدا في القيامة, إلى خفض ودعة, أم إلى شدّة وعذاب وإنما اتباعنا إياك إن اتبعناك, وتصديقنا بما تدعونا إليه, رغبة في نِعمة, وكرامة نصيبها, أو رهبة من عقوبة, وعذاب نهرب منه, ولكن ذلك كما قال الحسن, ثم بين الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ما هو فاعل به, وبمن كذّب بما جاء به من قومه وغيرهم.)

    اما ما يقوله القرطبي في تفسيره فهو تفصيل كاف:
    ("وما أدري ما يفعل بي ولا بكم" يريد يوم القيامة. ولما نزلت فرح المشركون واليهود والمنافقون وقالوا: كيف نتبع نبيا لا يدري ما يفعل به ولا بنا، وأنه لا فضل له علينا، ولو لا أنه ابتدع الذي يقول من تلقاء نفسه لأخبره الذي بعثه بما يفعل به، فنزلت: "ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر" [الفتح: 2] فنسخت هذه الآية، وأرغم الله أنف الكفار. وقالت الصحابة: هنيئا لك يا رسول الله، لقد بين الله لك ما يفعل بك يا رسول الله، فليت شعرنا ما هو فاعل بنا؟ فنزلت: "ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار" [الفتح: 5] الآية. ونزلت: "وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا" [الأحزاب: 47]. قاله أنس وابن عباس وقتادة والحسن وعكرمة والضحاك. وقالت أم العلاء امرأة من الأنصار: اقتسمنا المهاجرين فصار لنا عثمان بن مظعون بن حذافة بن جمح، فأنزلناه أبياتنا فتوفي، فقلت: رحمة الله عليك أبا السائب إن الله أكرمك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: [وما يدريك أن الله أكرمه] ؟ فقلت: بأبي وأمي يا رسول الله فمن؟ قال: [أما هو فقد جاءه اليقين وما رأينا إلا خيرا فوالله إني لأرجو له الجنة ووالله إني لرسول الله وما أدري ما يفعل بي ولا بكم]. قالت: فوالله لا أزكي بعده أحدا أبدا. ذكره الثعلبي، وقال: وإنما قال هذا حين لم يعلم بغفران ذنبه، وإنما غفر الله له ذنبه في غزوة الحديبية قبل موته بأربع سنين.
    قلت: حديث أم العلاء خرجه البخاري، وروايتي فيه: "وما أدري ما يفعل به" ليس فيه "بي ولا بكم" وهو الصحيح إن شاء الله، على ما يأتي بيانه. والآية ليست منسوخة، لأنها خبر. قال النحاس: محال أن يكون في هذا ناسخ ولا منسوخ من جهتين: أحدهما أنه خبر، والآخر أنه من أول السورة إلى هذا الموضع خطاب للمشركين واحتجاج عليهم وتوبيخ لهم، فوجب أن يكون هذا أيضا خطابا للمشركين كما كان قبله وما بعده، ومحال أن يقول النبي صلى الله عليه وسلم للمشركين "ما أدري ما يفعل بي ولا بكم" في الآخرة، ولم يزل صلى الله عليه وسلم من أول مبعثه إلى مماته يخبر أن من مات على الكفر مخلد في النار، ومن مات على الإيمان واتبعه وأطاعه فهو في الجنة، فقد رأى صلى الله عليه وسلم ما يفعل به وبهم في الآخرة. وليس يجوز أن يقول لهم ما أدري ما يفعل بي ولا بكم في الآخرة، فيقولون كيف نتبعك وأنت لا تدري أتصير إلى خفض ودعة أم إلى عذاب وعقاب.

    والصحيح في الآية قول الحسن، كما قرأ علي بن محمد بن جعفر بن حفص عن يوسف بن موسى قال حدثنا وكيع قال حدثنا أبو بكر الهذلي عن الحسن: "وما أدري ما يفعل بي ولا بكم في الدنيا" قال أبو جعفر: وهذا أصح قول وأحسنه، لا يدري صلى الله عليه وسلم ما يلحقه وإياهم من مرض وصحة ورخص وغلاء وغنى وفقر. ومثله: "ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير" [الأعراف: 188]. وذكر الواحدي وغيره عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس: لما اشتد البلاء بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في المنام أنه يهاجر إلى أرض ذات نخل وشجر وماء، فقصها على أصحابه به فاستبشروا بذلك، ورأوا فيها فرجا مما هم فيه من أذى المشركين، ثم إنهم مكثوا برهة لا يرون ذلك فقالوا: يا رسول الله، متى نهاجر إلى الأرض التي رأيت؟ فسكت النبي صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى: "وما أدري ما يفعل بي ولا بكم" أي لا أدري أأخرج إلى الموضع الذي رأيته في منامي أم لا. ثم قال: [إنما هو شيء رأيته في منامي ما أتبع إلا ما يوحى إلي] أي لم يوح إلي ما أخبرتكم به. قال القشيري: فعلى هذا لا نسخ في الآية. وقيل: المعنى لا أدري ما يفرض علي وعليكم من الفرائض.

    واختار الطبري أن يكون المعنى: ما أدري ما يصير إليه أمري وأمركم في الدنيا، أتؤمنون أم تكفرون، أم تعاجلون بالعذاب أم تؤخرون.
    قلت: وهو معنى قول الحسن والسدي وغيرهما. قال الحسن: ما أدري ما يفعل بي ولا بكم في الدنيا، أما في الآخرة فمعاذ الله قد علم أنه في الجنة حين أخذ ميثاقه في الرسل، ولكن قال ما أدري ما يفعل بي في الدنيا أأخرج كما أخرجت الأنبياء قبلي، أو أقتل كما قتلت الأنبياء قبلي، ولا أدري ما يفعل بكم، أأمتي المصدقة أم المكذبة، أم أمتى المرمية بالحجارة من السماء قذفا، أو مخسوف بها خسفا، ثم نزلت: "هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله" [التوبة: 33]. يقول: سيظهر دينه على الأديان. ثم قال في أمته: "وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم" [الأنفال: 33] فأخبره تعالى بما يصنع به وبأمته، ولا نسخ على هذا كله، والحمد لله.
    وقال الضحاك أيضا: "ما أدري ما يفعل بي ولا بكم" أي ما تؤمرون به وتنهون عنه. وقيل: أمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول للمؤمنين ما أدري ما يفعل بي ولا بكم في القيامة، ثم بين الله تعالى ذلك في قوله: "ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر" [الفتح: 2] وبين فيما بعد ذلك حال المؤمنين ثم بين حال الكافرين.
    قلت: وهذا معنى القول الأول، إلا أنه أطلق فيه النسخ بمعنى البيان، وأنه أمر أن يقول ذلك للمؤمنين، والصحيح ما ذكرناه عن الحسن وغيره. و"ما" في "ما يفعل" يجوز أن تكون موصولة، وأن تكون استفهامية مرفوعة.)


    وفي تفسير الجلالين:
    (9 - (قل ما كنت بدعا) بديعا (من الرسل) أي أول مرسل قد سبق قبلي كثيرون منهم فكيف تكذبونني (وما أدري ما يفعل بي ولا بكم) في الدنيا أأخرج من بلدي أم أقتل كما فعل بالأنبياء قبلي أو ترموني بالحجارة أم يخسف بكم كالمكذبين من قبلكم (إن) ما (أتبع إلا ما يوحى إلي) أي القرآن ولا أبتدع من عندي شيئا (وما أنا إلا نذير مبين) بين الانذار)

    وفي فتح القدير:
    ("وما أدري ما يفعل بي ولا بكم" أي ما يفعل بي فيما يستقبل من الزمان هل أبقى في مكة أو أخرج منها؟ وهل أموت أو أقتل؟ وهل تعجل لكم العقوبة أم تمهلون؟ وهذا إنما هو في الدنيا. وأما في الآخرة فقد علم أنه وأمته في الجنة وأن الكافرين في النار. وقيل إن المعنى: ما أدري ما يفعل بي ولا يكم يوم القيامة، وإنها لما نزلت فرح المشركون وقالوا: كيف نتبع نبيا لا يدري ما يفعل به ولا بنا، وأنه لا فضل له علينا؟ فنزل قوله تعالى: "ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر" والأول أولى)



    اقول طالب الثار:
    أما من يقول بالنسخ، فاقول ان هذه الآية من سورة الأحقاف، وسورة الاحقاف مكية،
    بينما آية (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) هي من سورة الفتح، وسورة الفتح مدنية نزلت بعد الحديبية السنة السادسة للهجرة بلا خلاف،
    فهل يعقل أن يترك الله الآية الاولى حتى ينسخها سنة 6 هجرية !!!!
    فالمتحصل اذن ان النسخ غير وارد بتاتا.


    خلاصة:
    ها قد اوردنا بعض اقوال من عمدة مفسرين القوم ورأيتم انهم يختارون ويصوبون أن الآية تتكلم عن أمور الدنيا، وينزهون وينفون ان تكون عن يوم القيامة، فمعاذ الله أن يجهل النبي مصيره ومصير اتباعه.

    أما الحديث -موضع النقاش- فهو كما هو واضح يتحدث عن المصير يوم القيامة،

    اذن شتان بين ما يراد من الآية وبين ما يفهم من الحديث،

    وعليه فكلام الصحراء يسمح به الأرض ويرد الى وجهه

    ولا بأس ان نعيد كلام القرطبي حول الحديث موضوع النقاش:
    (قلت: حديث أم العلاء خرجه البخاري، وروايتي فيه: "وما أدري ما يفعل به" ليس فيه "بي ولا بكم" وهو الصحيح إن شاء الله، على ما يأتي بيانه)
    فهل يحتاج كلامه لتعليق !!!!!

    فهل عرفتم من يحمل نعلا في رأسه !!!


    والسلام/...
    التعديل الأخير تم بواسطة المهندس ابو علي; الساعة 17-03-2006, 04:50 PM.

    تعليق


    • #17
      والله اني اضحك من كل قلبي على شده الجهل والعناد

      يعني عندما اقول نقولك ثور وتقول احلبه كنت متيقن من هذا الكلام

      طيب يااهل التهريج والمسخره

      اذا كنت تعلم ان الكلام في الدنيا فلماذا تستنكر علينا عندما نقول لك انه يعلم مصيره ومصير اصحابه بالجنه وبشرهم بذلك عن طريق الوحي

      اما الرجل هذا فهو لا يعلم لانه لم يوحى اليه بخصوصه
      التعديل الأخير تم بواسطة الصحراء; الساعة 17-03-2006, 05:26 PM.

      تعليق


      • #18
        اذا كنت تعلم ان الكلام في الدنيا

        مسكين !!

        الآية هي من تتكلم عن امور الدنيا كما قال مفسريكم

        أما الحديث فهو يتكلم عن المصير يوم القيامة يا صحراء


        اما الرجل هذا فهو لا يعلم لانه لم يوحى اليه بخصوصه
        ومن قال ان كلامي هو عن هذا الرجل يا صحراء

        بل هو عن النبي نفسه فكيف يجهل مصيره


        هل فهمت ؟؟؟

        اشك !

        تعليق


        • #19
          انت كذاب

          لان الحديث ينفي معرفته بمصيره بصفته البشريه..او بعدم معرفته ماذا يفعل به من امور الدنيا

          وهذا واضح جدا

          فالنبي عليه السلام عندنا وليس عندكم لا يعلم الغيب بل يُعلم بعض امور الغيب

          ومن بين هذه الامور التبشير بالجنه والوعد بها

          ولا ينكر هذا الامر الا مفرط بالجهل او معاند مكابر

          الان نقول

          الحديث دلاله على عدم معرفة النبي عليه السلام للغيب او يعرف امور بصفته شخصيه

          والاية جائت موضحه انه لا يعلم الا من الوحي..........وهذه صلب عقيدة اهل السنة والجماعه انه لا يعلم الغيب بصفته بشر دون وحي

          تعليق


          • #20
            انت كذاب
            لان الحديث ينفي معرفته بمصيره بصفته البشريه..او بعدم معرفته ماذا يفعل به من امور الدنيا


            البينة على من ادعى،


            ولكن، السؤال الذي يفرض نفسه على الصحراء:
            هل يحتاج النبي للوحي وخبر السماء حتى يعرف ماذا يكون مصيره في الآخرة

            والا، ما معنى كلام الصحراء:
            لان الحديث ينفي معرفته بمصيره بصفته البشريه


            والحديث يقول:
            (‏فقلت رحمة الله عليك ‏ ‏أبا السائب ‏ ‏فشهادتي عليك لقد أكرمك الله قال وما يدريك قلت لا أدري والله قال ‏ ‏أما هو فقد جاءه اليقين إني لأرجو له الخير من الله والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي ولا بكم قالت ‏ ‏أم العلاء ‏ ‏فوالله لا أزكي أحدا )


            ومن حق القارئ أن يسأل ماذا عنى القرطبي بقوله:
            قلت: حديث أم العلاء خرجه البخاري، وروايتي فيه: "وما أدري ما يفعل به" ليس فيه "بي ولا بكم" وهو الصحيح إن شاء الله، على ما يأتي بيانه)

            مسكين الصحراء،
            يجاهد مستميتا
            لكن دفاعا عن حديث البخاري وليس عن النبي الأكرم،


            تحياتي للموالين

            تعليق


            • #21
              بل اعمى الله بصرك

              فالايه اشمل واوضح ونفس النص تمام

              والنبي عليه السلام يستدل بعدم علمه من تلقاء نفسه لان لا علم له الا بالوحي

              حاول تفهم ان القضيه قضيه وحي

              يعلم من الوحي

              حاول تفهم وتماسك لان الصدمة قويه عليك بعض الشي

              تعليق


              • #22
                بل اعمى الله بصرك

                الصراخ على قدر الالم،
                واراك تعكس اخلاق سيدك عمر بن الخطاب جيدا

                على العموم،
                نكرر السؤال:
                هل يحتاج النبي للوحي وخبر السماء حتى يعرف ماذا يكون مصيره في الآخرة

                تعليق


                • #23
                  ...........

                  .................

                  تعليق


                  • #24
                    طبعا يحتاج

                    والا كيف عرف ان له الفردوس الاعلى

                    ام تقولون افتراه فقل فااتوا بسورة من مثله

                    النبي عليه السلام لا يفتري على الله حتى تطرح مثل هذا السؤال ومنزلته في الفردوس الاعلى لم يعلمها الا بالوحي

                    تحياتي

                    تعليق


                    • #25
                      طبعا يحتاج

                      سبحان الله على العقول !!!!

                      النبي الأكرم صلوات الله عليه وآله يحتاج الى الوحي حتى يعرف مصيره يوم القيامة ؟؟؟

                      ومنزلته في الفردوس الاعلى لم يعلمها الا بالوحي

                      لو تنزلنا وقبلنا بهذا، فهو خارج الموضوع
                      فنحن لا نتكلم عن المرتبة،
                      بل نتكلم عن المصير الذي يجهله نبي البخاري في حديثه:

                      والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي ولا بكم قالت ‏ ‏أم العلاء ‏ ‏فوالله لا أزكي أحدا )

                      الحمد لله على نعمة الولاية وتنزيه الأنبياء

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 07:21 AM
                      ردود 2
                      17 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                      بواسطة ibrahim aly awaly
                       
                      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                      استجابة 1
                      12 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                      بواسطة ibrahim aly awaly
                       
                      يعمل...
                      X