

وكانت قوافل الزوار المشاة قد انطلقت منذ أيام من محافظة البصرة وميسان والناصرية نظرا لطول المسافة التي تعد بمئات الكيلومترات سيقطعونها فيما تنضم الى هذه المسيرة الحسينية المهيبة قوافل الزوار من بقية المحافظات الاقرب نسبيا الى كربلاء كالنجف الاشرف وبابل والمثنى والديوانية وبغداد.
وبدئت الهيئات والحسينيات والعشائر وسكان المناطق الواقعة على طول الطريق العامة التي تسلكها قوافل المشاة بنصب الخيام وتقديم الخدمات من مأكل ومشرب ودور استراحة ومبيت للزوار.
ويرفع معظم الزوار في مسيرتهم الى كربلا الاعلام والرايات السوداء والحمراء والخضراء واللافتات التي تحمل الشعارات الحسينية التي تعبر عن عمق الولاء والتمسك بخط اهل البيت

فيما يردد الزوار بشكل جماعي الأشعار والمراثي الحسينية، فيما يقرأ آخرون الأدعية والأذكار وآيات الذكر الحكيم، وهم يرفعون الرايات الحسينية. كما يقدم الكثير من أصحاب السيارات التي تدور على الزوار الخدمات لهم وتلبي حاجاتهم.
و تقوم الاجهزةالامنية والصحية في المحافظات التي تمر بها قوافل الزوار بالسهر على توفير الحماية والامن والخدمات الصحية على طور الطرق التي يسلكها هؤلاء الزوار الكرام.
وفي مدينة كربلاء المقدسة وقبل البدء بسريان قرار منع دخول المركبات بايام بدأ اصحاب المواكب والهيئات والتجمعات المختلفة من داخل كربلاء ومن بقية المحافظات ايضا بنصب الخيام والتكايا وتوفير الادوات والمستلزمات الضرورية لتقديم خدمات الاطعام والمبيت وذلك في الساحات وعلى جوانب الطرق المؤدية الى داخل المدينة وصولا الى الشوارع والساحات في مركزها وعلى مسافات ليست بعيدة عن المرقدين المطهرين للامام الحسين واخيه ابي الفضل العباس عليهما السلام.
وقد وضعت الاجهزة الامنية خطة شاملة ومحكمة لفرض الامن وتوفير الحماية بهذه المناسبة العظيمة، حيث نصبت السيطرات وانتشرت اعداد كبيرة من قوات الشرطة والجيش على كافة الطرق والمنافذ الخارجية المؤدية الى محافظة كربلاء وصولا الى داخل الطرقات في مركز المدينة.
هذا ويتوقع ان يزيد عدد زوار ابي عبد الله الحسين

و في السياق ذاته خصصت محافظة كربلاء 700 عجلة تعيد الزائرين إلى محافظاتهم بعد تأديتهم مناسك زيارة أربعينية الإمام الحسين

أعلن ذلك عقيل الخزعلي محافظ كربلاء اليوم الثلاثاء وقال انه :"تم عقد اجتماع مع المديرين العامين في الشركة العامة لنقل الركاب والشركة العامة للنقل البري وقوة حماية المنشآت نوقشت فيه آلية توفير انسيابية جيدة لعودة الزوار إلى محافظاتهم بعد أن يؤدوا مراسيم الزيارة إلى كربلاء".
وأضاف:"ان هذه العجلات تشمل شاحنات وباصات وحافلات كبيرة سيتم تهيئة ساحات لوقوفها عند مداخل مدينة كربلاء المقدسة الثلاثة في مناطق تتوزع بين منطقة مدخل عون عليه السلام من جهة العاصمة بغداد ومداخل النجف وبابل".
وأضاف:"إن التعاطي مع هذه الزيارة يجب أن لا يكون تقليديا بل بصيغة الوعي الأمني العالي".
وأفاد الخزعلي:"إن محافظة كربلاء ستبذل أقصى الجهود لضمان أمن الزائرين واستقرارهم وراحتهم".
وأوضح انه :"سيتم تخصيص سيارات صغيرة لنقل الوافدين من مدخل المدينة إلى اقرب نقطة في مركزها وبالعكس لافراغ المدينة من الزائرين بعد تأدية مناسك الزيارة".
الى ذلك منعت الجهات المختصة في مدينة كربلاء الباعة المتجولين من ممارسة البيع والشراء في منطقة مابين مرقدي الامام الحسين والعباس عليهما السلام.
وطلبت إدارة مابين الحرمين من جميع الباعة المتجولين عدم البيع في المنطقة المذكورة لحين انتهاء مراسيم زيارة أربعينية الإمام الحسين التي ستحل الاسبوع المقبل".
وبدأ مغاوير الداخلية حملة لمنع تواجد الباعة المتجولين في المنطقة لفسح المجال لحركة الزائرين والمواكب الحسينية التي بدأت طلائعها بالوصول إلى المدينة.
يذكر أن المدينة تشهد إجراءات أمنية مشددة استعداد لزيارة الأربعين التي يصل عدد الزائرين فيها إلى الملايين من أنحاء العراق والعالمين العربي والإسلامي
من جانب اخراعلن مجلس اعمار محافظة كربلاء عن موافقة مجلس الوزراء بتخصيص مبلغ 93 مليار دينار للاعمار في محافظة كربلاء والخاص ببرنامج تنمية الاقاليم وتسريع الاعمار..
واكد السيد فلاح حسن عطية عضو مجلس اعمار محافظة كربلاء لقد تم تخصيص مبلغ 43 مليار دينار ضمن برنامج تنمية الاقاليم و 50 مليار دينار لتسريع الاعمار مضيفا ان هذه المبالغ قد وزعت على عدد من القطاعات المختلفة في المحافظة وشملت قطاعات الماء والمجاري والبلديات والصحة والتعليم العالي والتربية والتخطيط العمراني، فكانت حصة البلديات (12 مليار دينار) والتربية سبعة مليارات ونصف المليار دينار والصحة اربعة مليارات دينار والمجاري 2.800 مليار دينار.
و فيما يتعلق بتسريع الاعمار اوضح السيد فلاح حسن ان الاولويات ستحدد من خلال لجنة الاعمار في مجلس المحافظة بالتنسيق مع المحافظ والدوائر المعنية.