إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

قصة ابكتني جدا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قصة ابكتني جدا

    قصة جميلة ومؤثرة اتمنى منكم قرأتها
    لم اكن جاوزت الثلاثين حين انجبت زوجتي اول ابنائي ... ما زلت اذكر تلك الليلة
    بقيت الى اخر الليل مع الشلة في احدى الاستراحات ..
    كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ .. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة كنت انا الذي اتولى في الغالب اضحاكهم .. وغيبة الناس .. وهم يضحكون اذكر ليلتها اني اضحكتهم كثيرا .. كنت امتلك موهبة عجيبة في التقليد بامكانيتغير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي اسخر منه . اجل كنت اسخر من هذا وذاك .. لم يسلم احدمني حتى اصحابي صار بعض الناس يتجنبني كي يسلم من لساني اذكر اني تلك الليلة سخرت من رجل اعمى رايته يتسول في السوق والادهى اني وضعت قدمي امامه فتعثر وسقط يلتفت براسه لا يدري ما يقول وانطلقت ضحكتي تدوي في السوق عدت الى بيتي متاخرا كالعادة ووجدت زوجتي في انتظاري كانت في حالة يرثى لها ..قالت بصوت متهدج: اين كنت
    قلت ساخرا : في المريخ عند اصحابي بالطبع . كان الاعياء ظاهرا عليها .. قالت والعبرة تخنقها : راشد انا تعبة جدا الظاهر ان موعد ولادتي صار وشيكا . سقطت دمعة صامتة على خدها .. احسست اني اهملت زوجتي كان المفروض ان اهتم بها واقلل من سهراتي .. خاصة انها في شهرها التاسع حملتها الى المستشفى بسرعة .. دخلت غرفة الولادة .. جعلت تقاسي الالام سلعات طويلة كنت انتظر ولادتها بفارغ الصبر .ز تعسرت ولادتها فانتظرت طويلا حتى تعبت فذهبت الى البيت وتركت هاتفي عندهم ليبشروني بعد ساعة .. اتصلوا بي ليزفوا لي نبا قدوم سالم ذهبت الى المستشفى فورا اول ما راوني اسال عن غرفتها .ز طلبوا مني مراجعة الطبيبة التي اشرفت على ولادة زوجتي . صرخت بهم . اي طبيبة ؟ المهم ان ارى ابني سالم
    قالوا اولا راجع الطبيبة دخلت على الطبيبة . كلمتني عن المصائب . والرضى بالاقدار ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدو انه فقد بصره
    خفضت راسي .. وانا ادافع عبراتي .. تذكرت ذلك المتسول الاعمى الذي دفعته في السوق واضحكت عليه الناس سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجما قليلا .. لا ادري ماذا اقول ثم تذكرت زوجتي وولدي فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لارى زوجتي . لم تحزن زوجتي كانت مؤمنة بقضاء الله .ز راضية طالما نصحتني ان اكف عن الاستهزاء بالناس زز كانت تردد دائما لا تغتب الناس خرجنا من المستشفى وخرج سالم معنا في الحقيقة لم اكن اهتم به كثيرا اعتبرته غير موجود في المنزل .. حين يشتد بكاؤه اهرب الى الصالة لانام فيها كانت زوجتي تهتم به كثيرا وتحبه اما انا فلم اكن اكرهه لكني لم استطع لن احبه كبر سالم بدا يحبو كانت حبوته غريبة قارب عمره السنة فبدا يحاول المشي فاكتشفنا انه اعرج اصبح ثقيلا على نفسي اكثر انجبت زوجتي بعده عمر وخالدا ومرت السنوات وكبر سالم وكبر اخواه .


    ننتظر البقية

  • #2
    مشكوره على القصه
    وننتظر البقيه

    تعليق


    • #3
      مشكورة اختي على المرور
      نكمل القصة
      كنت لا احب الجلوس في البيت دائما مع اصحابي في الحقيقة كنت كاللعبة في ايديهم . لم تيأس زوجتي من اصلاحي . كانت تدعو لي دائما بالهداية . ولم تغضب من تصرفاتي الطائشة . لكنها كانت تحزن اذا رأت اهمالي لسالم واهتمامي بباقي اخوته كبر سالم وكبر معه همي لم امانع حين طلبت زوجتي تسجيله في احدى المدارس الخاصة بالمعاقين . لم اكن احس بمرور السنوات. ايامي سوى عمل ونوم وطعام وسهر في يوم جمعة استيقظت الساعة الحادية عشر ظهرا ما يزال الوقت مبكرا بالنسبة لي كنت مدعوا الى وليمة . لبست وتعطرت وهممت بالخروج ومرربصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم .كان يبكي بحرقة انها المرة الاولى التي انتبه فيها الى سالم يبكي منذ كان طفلا . عشر سنوات مضت لم التفت اليه حاولت ان اتجاهله فلم اتحمل كنت اسمع صوته ينادي امه وانا في الغرفة التفت ثم اقتربت منه قلت : سالم ! لماذا تبكي؟ حين سمع صوتي توقف عن البكاء فلما شعر بقربي بدأ يتحسس ما حوله بيديه الصغيرتين . مابه ياترى ؟ اكتشفت انه يحاول الابتعاد عني وكانه يقول:الان احسست بي . اين انت منذ عشر سنوات تبعته كان قد دخل غرفته . رفض ان يخبرني في البداية سبب بكاءه . حاولت التلطف معه بدأ سالم يبين سبب بكاءه وانا استمع اليه وانتفض . اتدري ما السبب . تأخر عليه اخوه عمر . الذي اعتاد ان يوصله الى المسجد ولانها صلاة الجمعة . خاف الا يجد مكانا في الصف الاول . نادى عمر ونادى والدته ولمن لم يجبه احد فبكى . اخذت انظر الى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين لم استطع تحل بقيه كلامه وضعت يدي على فمه وقلت : لذلك بكيت ياسالم
      قال: نعم نسيت اصحابي ونسيت الوليمة وقلت : سالن لا تحزن هل تعلم من سيذهب بك اليوم الى المسجد قال: اكيد عمر لكنه يتاخر دائما
      قلت : لا بل انا ساذهب بك . دهش سالم .. لم يصدق ظن اني اسخر منه استعبر ثم بكى . مسحت دموعه بيدي وامسكت يده . اردت ان اوصله بالسيارة . رفض قائلا : المسجد قريب اريد ان اخطو الى المسجد _ اي والله قال ذلك . لا اذكر متى اخر مرة دخلت فيها الى المسجد لكنها المرة الاولى التي اشعر فيها بالخوف والندم على ما فرطته طوال السنوات الماضية كان المسجد مليئا بالمصلين الااني وجدت لسالم مكانا في الصف الاول استمعنا لخطبة الجمعة معا وصلى بجانبي .. بل في الحقيقة انا صليت بجانبه .

      البقية بعدين

      تعليق


      • #4
        مشكورة على مرورج الكريم اختي
        نكمل القصة
        كنت لا احب الجلوس في البيت دائما مع اصحابيفي الحقيقة كنت كاللعبة في ايديهم. لم تيأس زوجتي من اصلاحي . كانت دائما تدعو لي بالهداية لم تغضب من تصرفاتي الطائشة لكنها كانت تحزن كثيرا اذا رات اهمالي لسالم واهتمامي بباقي اخوته كبر سالم وكبر معه همي . لم امانع حين طلبت زوجتي تسجيله في احدى المدارس الخاصة بالمعاقين . لم اكن احس بمرور السنوات . ايامي سوى عمل ونوم وطعام وسهر. في يوم الجمعة استيقظت الساعة الحادية عشر ظهرا . ما يزال الوقت مبكرا بالنسبة لي .كنت مدعوا الى وليمة . لبست وتعطرت وهممت للخروج . مررت بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم كان يبكي بحرقة . انها المرة الاولى التي انتبه فيها الى سالم يبكي منذ كان طفلا. عشر سنوات مضت لم التفت اليه . حاولت ان اتجاهله فلم احتمل . كنت اسمع صوته ينادي امه وانا في الغرفة . التفت ثم اقتربت منه . قلت : سالم لماذا تيكي ؟ حين سمع صوتي توقف عن البكاء فلما شعر بقربي بدا يتحسس ما حوله بيديه الصغيرتين . مابه يا ترى ؟ اكتشفت انه يحاول الابتعاد عني وكانه يقول : الان احسست بي اين كنت منذ عشر سنوات تبعته كان قد دخل غرفته . رفض ان يخبرني في البداية سبب بكائه . حاولت التلطف معه . بدا سالم يبين سبب بكاءه . وانا استمع اليه وانتفض . اتدري ما السبب !! تاخر عليه اخوه عمر الذي اعتاد ان يوصله الى المسجد ولانها صلاة جمعة خاف الا يجد مكانا في الصف الاول نادى عمر ونادى والدته ولكن لا مجيب .. فبكى .. اخذت انظر الى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين .. لم استطع لن اتحمل وضعت يدي على فمه وقلت : لذلك بكيت يا سالم !! قال: نعم نسيت اصحابي ونسيت الوليمة وقلت : سالم لا تحزن هل تعلم من سيذهب بك اليوم الى المسجدقال: اكيد عمر لكنه تاخر
        قلت : لا بل انا سيذهب بك.. دهش سالم لم يصدق ظن اني اسخر منه استعبر ثم بكى . مسحت دموعه بيدي وامسكت يده . اردت ان اوصله بالسيارة رفض قائلا: المسجد قريب اريد ان اخطو الى المسجد _ اي والله قال لي ذلك . لا اذكر متى كانت اخر مرة دخلت فيها المسجد لكنها المرة الاولى التي اشعر فيها بالخوف والندم على ما فرته طوال السنوات الماضية . كان المسجد مليئا بالمصلين الا اني وجدت لسالم مكانا في الصف الاول . استمعنا لخطبة الجمعة معا وصلى بجانبي ... بل في الحقيقة انا صليت بجانبه

        تعليق


        • #5
          بعد للقصة تكملة

          تعليق


          • #6
            اسفة غلطت صارت مرتين
            نكمل القصة
            بعد انتهاء الصلاة طلب مني سالم مصحفا . استغربت !! كيف سيقرا وهو اعمى ؟ كدت اتجاهل طلبه ، لكني جاملته خوفا من جرح مشاعره . ناولته المصحف .. طلب مني ان افتح المصحف على سورة الكهف . اخذت اقلب الصفحات تارة وانظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها . اخذ مني المصحف ثم وضعه امامه وبدا في قراءة السورة .. وعيناه مغمضتان .. يا الله !! انه يحفظ سورة الكهف كاملة !! خجلت من نفسي . امسكت مصحفا .. احسست برعشة في اوصالي قرأت وقرات .. دعوت الله ان يغفر لي ويهديني. لم استطع الاحتمال ... فبدات ابكي كالاطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم فحاولت ان اكتم بكائي . تحول البكاء الى نشيج وشهيق ... لم اشعر الا بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عني دموعي .
            انه سالم ! ! ضممته الى صدري ... نظرت اليه . قلت في نفسي .. لست انت الاعمى بل انا الاعمى ، حين انسقت وراء فساق يجرونني الى النار . عدنا الى المنزل . كانت زوجتي قلقة كثيرا على سالم ، لكن قلقها تحول الى دموع حين علمت اني صليت الجمعة مع سالم .. من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد . هجرت رفقاء السوء واصبحت لي رفقة خيرة عرفتها في المسجد . ذقت طعم الايمان معهم . عرفت منهم اشياء الهتني عنها الدنيا لم افوت حلقة ذكر او صلاة الوتر . ختمت القران عدة مرات في الشهر . رطبت لساني بالذكر لعل الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من الناس. احسست اني اكثر قربا من اسرتي . اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي . الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم . من يراه يظنه ملك الدنيا وما فيها . حمدت الله كثيرا على نعمته ... ذات يوم ... قرر اصحابي الصالحون ان يتوجهوا الى احدى المناطق البعيدة للدعوة. ترددت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي . توقعت انها سترفض... لكن حدث العكس !! فرحت كثيرا , بل شجعتني . فقد كانت في السابق اسافر دون ان استشيرهافسقا وفجورا توجهت الى سالم . اخبرته اني مسافر فضمني بذرتعيه الصغيرتين مودعا .. تغيبت عن البيت ثلاثة اشهر ونصف , كنت خلال تلك الفترة اتصل كلما سنحت لي الفرصة بزوجتي واحدث ابنائي . اشتقت اليهم كثيرا ... ااه كم اشتقت الى سالم !! تمنيت سماع صوته ... هو الوحيد الذي لم يحدثني منذ سافرت . اما ان يكون في المدرسة او المسجد ساعة اتصالي بهم . كلما حدثت زوجتي عن شوقي اليه , كانت تضحك فرحا وبشرا الا اخر مرة هاتفتها فيها . لم اسمع ضحكتها المتوقعة . تغير صوتها .. قلت لها : ابلغي سلامي لسالم , فقالت : ان شاء الله ... وسكتت ...
            اخيرا عدت الى المنزل . طرقت الباب تمنيت ان يفتح لي سالم , لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره . حملته بين ذراعي وهو يصرخ : بابا .. بابا .. لا ادري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت . استعذت بالله من الشيطان الرجيم .. اقبلت آلي زوجتي ... كان وجهها متغيرا . كانها تتصنع الفرح . تاملتها جيدا ثم سالتها : ما بك ؟ قالت لا شي .. فجاة تذكرت سالما فقلت .. اين سالم ؟ خفضت راسها . لم تجب . سقطت دمعات حارة على خديها... صرخت بها ... سالم ! اين سالم ..؟ لم اسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته : بابا ثالم لاح الجنة ... عند الله ... لم تتحمل زوجتي الموقف . اجهشت بالبكاء . كادت ان تسقط على الارض, فخرجت من الغرفة . عرفت بعدها ان سالم اصابته حمى قبل موعد مجيئي باسبوعين فاخذته زوجتي الى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه ... حين فارقت روحه جسده ..
            اذا ضاقت عليك الارض بما رحبت , وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله
            اذا بارت الحيل , وضاقت السبل , وانتهت الامال , وتقطعت الحبال نادي ... يالله






            ارجو ان تنال اعجابكم
            منقول

            تعليق


            • #7
              اللهم صل على محمد وآل محمد
              سلمت أناملك الذهبية
              ومشكورة على القصة المؤثرة والرائعة

              تعليق


              • #8
                تسلمين اختي على المرور العطر

                تعليق


                • #9
                  صج قصة مؤثرة ...
                  تسلم إيدج ...
                  و نتمنى منج المزيد ...

                  تعليق


                  • #10
                    تحيتي لك اخيتي الفاضلة على مرورج المبهج

                    تعليق


                    • #11

                      [grade="00008B FF6347 008000 4B0082"]]الله 000 الله
                      لله درها من مشاركة
                      كم هو قيم ماسطرتيه لنا هنا عزيزتي شاعرة الشام
                      دروس وعبر في الصميم
                      ننتظر المزيد من هذه الإبداعات
                      [/grade]

                      تعليق


                      • #12
                        شكرا اخيتي الفاضلة على المرور المبهج
                        جزاك الله خيرا

                        تعليق


                        • #13
                          الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين ابا القاسم محمد وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين وبعد
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          شكرا على القصة اختي بس اني قاريهة من احد المنتديات ربي يحفضك

                          تعليق


                          • #14
                            شكرا للاخ عدنان الدجيلي على المرور

                            جزاك الله خيرا

                            تعليق

                            المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                            حفظ-تلقائي
                            x

                            رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                            صورة التسجيل تحديث الصورة

                            اقرأ في منتديات يا حسين

                            تقليص

                            لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                            يعمل...
                            X