لقد أصبحت الشعيرة الحسينية ، التطبير ، محل جدل واسع بين علماء وفقهاء الشيعة ، بين مؤيد لاستمرارها وبين رافض لذلك ، المؤيدون لاستمرارها يقولون إنها تخدم المذهب وتقويه ، والرافضون لها يقولون عكس ذلك تماما ، رأي كل من الفريقين بالطبع لاينطلق من موقع التعصب ، وإنما ينطلق من موقع على الحرص على خدمة المذهب والإخلاص له ، ولكن نتيجة لعدم التواصل بين العلماء والتحاور فيما بينهم لحل مثل هذه المواضيع الحساسة والمهمة وللوصول إلى حقيقة هل إن التطبير ممارسة تخدم المذهب أم لا ؟ ، بقى الخلاف قائما بين مؤيد ورافض ، من هنا جاءت انطلاقتنا لفتح باب النقاش حول التطبير ، فبدئنا حوارنا مع مكتب سماحة المرجع السيد صادق الشيرازي دامت بركاته ، ومن أجل إثراء هذا الحوار ها نحن نقوم ببعث نص الحوار الى أكبر عدد ممكن من فقهاء وعلماء الشيعة لإبداء آرائهم حول الموضوع.
نص الحوار
أعده وقدمه : أبوعلي
المنامة-البحرين
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة المرجع السيد صادق الشيرازي دام ظله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال
1- لو ثبت من خلال دراسة ميدانية واسعة بأن التطبيريأدي الى التنفير من مذهب أهل البيت (ع) فهل التطبير في هذه الحالة جائز؟
2- ما هو مدى الاستفادة من الرواية ان صحت ، وهي قول الامام الحسين (ع) لاخته الحوراء زينب (ع) لا تشقي علي جيبا ) في تهذيب الشعائر الدينية و مايتناسب مع حركة الامام الحسين (ع) ؟
أرجو أن يكون الجواب من سماحة المرجع أدامالله ظله
هذا ولكم منا خالصالدعاء
موقع عربى <estfta@s-alshirazi.com> wrote:
ـــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلامعليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب1: دراسات كثيرة وميدانية، وليست دراسة واحدةوخيالية، اثبتت ان التطبير يحبّب مذهب اهل البيت سلام الله عليهم ويعزّزه، ويعرّفهالى العالم من خلال هذه الظاهرة (ظاهرة التطبير) التي تتفاعل مع ضمائر المشاهدينوتوحي اليهم مظلومية اهل البيت سلام الله عليهم وظلم اعدائهم بني امية الارهابيين،وتوقفهم على أن محبي الإمام الحسين سلام الله عليه ومعزّيه هم العزّل المظلومون فيطول التاريخ، وان اعداء الإمام الحسين سلام الله عليه واعداء معزّيه واعداء التطبيرهم الارهابيون الذي يلتهمون عبر تفجيراتهم الجبانة نفوس الناس الابرياء في العراق،وارواح الاطفال البراعم من اطفال العراقيين الغيارى.
الجواب2: في النص هكذا «اذاانا هلكت» اي: قتلت، و«اذا» هنا زمانية، فالنهي خاص بدون استشهاده سلام الله عليهوحين الفاجعة العظمى يوم عاشوراء، اذ كانت المسؤولية الكبرى من جمع الاطفالوحراستهم على السيدة زينب سلام الله عليها وهذا لا يتم مع الفزع والجزع، وإنما هوبحاجة الى رباطة جأش، وشدة عزم، لذلك جاءت الوصية بذلك، واما بعدها فلا بد من شهرسلاح المظلومية كي تستهوى القلوب وتوقض الضمائر للوقوف مع المظلوم والتنديدبالظالمين الارهابيين بني امية وامثالهم القتلة.
مكتب الإمام الشيرازي ـ قمالمقدسة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام علبكمورحمة الله وبركاته
سؤال
هل بامكانكم اطلاعنا على تلكالدراسات الميدانية التي أشرتم اليها في جوابكم الكريم ؟
موقع عربى <estfta@s-alshirazi.com> wrote:
ـــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمنالرحيم
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الجواب: يراجعلذلك كتاب خاص بالشعائر لآية الله العظمى الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء، وكتابالشعائر الحسينية لآية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي، وكتاب التطبير حقيقة لابدعة للبحاثة ناصر المنصور
مكتب الإمام الشيرازي ـ قمالمقدسة
سماحة المرجع السيد صادق الشيرازي دام ظله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال
الكتب التي أشرتم إليها لاتحتوي على دراسات ميدانية التي أشرنا إليها في سؤالناالأول والتي نقصد بها دراسة استبيانيه تجرى في صفوف غير المسلمين وبقية المذاهب الأخرى للوصولإلى هل أن التطبير ممارسة منفرة أم غير منفرة عندهم .
موقع عربى<estfta@s-alshirazi.com> wrote:
بسم الله الرحمنالرحيم
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الجواب: الكتب التيأرجعناكم إليها ـ بإضافة كتاب: المواكب الحسينية وكتاب نبذة من
السياسة الحسينية للشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ـ ينبغي لكم مطالعتها بدقة لتقفواعلىما فيها من دراسات ميدانية تثبت عبرها محبوبية التطبير ليس فقط عند الله ورسولهوأهل بيتالرسول صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وأتباعهم وشيعتهم، بل حتى عند عامة الناسغيرالمسلمين الذين يهوون الإمام الحسين سلام الله عليه ويحبونه لمظلوميته وطهارته
سماحة المرجع السيد صادق الشيرازي دامت بركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال
بعد إعادة مطالعتنا للكتب التي أرجعتمونا إليها بالإضافة لمطالعتنا لكل من كتاب ( من وهج العشق الحسيني ) لمؤلفه الشيخ عبد الحليم الغزي ، وكتاب ( نصرة المظلوم ) لمؤلفه الشيخ حسن المظفر ، نؤكد بأن الكتب المذكورة لا تشتمل على دراسات استبيانيه للوقوف على حقيقة هل أن التطبير ممارسة منفرة أم لا ؟ ، كما إنها لا تشتمل على دراسات تثبت من خلالها محبوبية ومقبولية التطبير لدى عامة الناس من المذاهب ا لأخرى و من غير المسلمين أيضا و التي بحد ذاتها تتطلب دراسة استبيانية ، أما محبوبيته لدى أهل البيت (ع) فليس هناك نص صريح وواضح يثبت ذلك ، كل ما وجدته في الكتب المذكورة ،هو محاولة للاستدلال على استحباب التطبير من خلال مجموعة من الأحاديث و الروايات المنسوبة إلى أهل البيت (ع) ، مثل الرواية القائلة بأن زينب الكبرى (ع) لما رأت في الكوفة رأس الحسين (ع) على رأس الرمح نطحت رأسها بمقدم المحمل فخرج الدم من تحت قناعها ، وهذه الرواية حسب اطلاعي سندها ثابت عند بعض الفقهاء وغير ثابت عند البعض الآخر ، مثل سماحة المرجع السيد كاظم الحائري ، و سماحة المرجع الشيخ فاضل اللنكراني الذي يقول :
(لم نعثر على رواية صحيحة للواقعة المذكورة، بل ردّها المحدّث القمي في كتاب «منتهى الآمال» وقال: هذا الخبر وإن نقله العلامة المجلسي رحمه الله في كتاب «بحار الأنوار» لكن مأخذ نقله كتابي منتخب الطريحي ونور العين ولا يخفى حال هذين الكتابين على أهل الحديث. انتهى كلام المحقّق القمّي، فعلى هذا لا سند لهذه الرواية يعتمد عليه) .
ولكن ما أجتمع عليه الفقهاء جميعا ، هو إباحة التطبير بعنوانه الأول لأنه لم يورد فيه نهي ، ولكنه قد يحرم
بالعناوين الثانوية الطارئة عليه مثل الضرر الذي قد يلحقه التطبير.
موقع عربى <estfta@s-alshirazi.com> wrote:
بسم الله الرحمنالرحيم
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الجواب: يكفينا في الجواز قولكم: ما اجتمععليه الفقهاء جميعاً من اباحة التطبير بعنوانه
الاول لانه لم يورد فيه نهي، واما قولكم: ولكنه قد يحرم بالعناوين الثانوية عليهمثل الضرر
الذي قد يلحقه التطبير، فلابد من اثباته وما دام لم يثبت فالحكم الاولي ثابت، ولعلهمن
الممكن ادعاء عدم طرو عنوان ثانوي، اما الضرر المدعى ففي أحاديث أهل البيت سلام الله عليهم التصريح بخلافه، إذ ورد ان النبي الكريم وأهل بيته سلام الله عليهم قداحتجموا على الرأس وفي محل التطبير وأمروا بها وعبّروا عنها بالمنقذة والمنجية أي: من الموت،وأما غير الضرر مثل ادعاء السخرية وما أشبه، فانه لم يثبت أيضا لأن مقابله من يرى انه معجزةالإمام الحسين سلام الله عليه وان خلقاً كثيراً قد اهتدوا بسببه الى الاسلام والىالتشيع، وحتىلو ثبتت السخرية وما أشبه فلا يصح رفع اليد عن شعار حسينى لمجرده، وإلا لزم رفعاليدحتى عن الركوع والسجود والصلاة والحج أيضا. هذا ونرجوا أن تحصلوا على كتاب«التطبير حقيقة لا بدعة» تأليف ناصر المنصور فانه جدير بالمطالعة في هذا المجال.
24/ شعبان المعظم/ 1426هـ
سماحة المرجع السيد صادق الشيرازي دامت بركاته
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سؤال
- أكبر خطأ يقوم به الباحث أو الكاتب وهو يجري بحثا حول موضوع ما ، هو أن يحمل في ذهنه سبقية عن ذات الموضوع ، ويزداد حجم ذلك الخطأ بازدياد قدسية تلك السبقية ، لأن هذه السبقية حتما سوف تلقي بظلالها على مسا ر ونتائج البحث ، حيث بدل أن تجر الأدلة الباحث إلى الحقيقة ، سيقوم الباحث بجر الأدلة لإثبات تلك السبقية ، وهكذا بحث لا قيمة له من الناحية العلمية ، وللأسف الشديد هذا الخطأ كثيرا ما يقع فيه الكثير من المفكرين والكتاب و الباحثين ، وهو ذاته ما وقع فيه صاحب كتاب ( التطبير حقيقة لابدعة) ، حيث قام الكاتب بجر مجموعة من الأحاديث و الروايات للاستدلال على استحباب التطبير ،مثل الاستدلال بالحجامة على استحباب التطبير ، إن مذهب أهل البيت عليهم السلام أرقى من هكذا استدلال.
- كيف ثبت لمن يرى أن التطبير معجزة الامام الحسين (ع) و إن هناك خلقا كثيرا قد اهتدوا بسبب التطبير الى الاسلام والتشيع ؟
- فيما يخص السخرية ، يقول آية الله العظمي بشير النجفي: (الاستهزاء وحده لا يبرر ولا يسوّغ ترك شيء من أحكامالدين ، فلو استهزأ أحد بمسلم على صلاته فلا يحق للمسلم أن يتخلى عنها ، وهكذا سائرالواجبات والمحرمات الإلهية ، ولكن مسألة التطبير إنما هي مسألة الشعائر الحسينيةالتي أسست وروجت ، ودعى الأئمة عليهم السلام إلى إحيائها ، فإن الغاية منها بثمظلومية أهل البيت عليهم السلام ، وكشف فضائح من ظلمهم ، فالشعائر الحسينية تختلفعن سائر الطقوس الدينية .
ثم أن لكل قوم ولكل منطقة ولكل زمان أساليبخاصة لإحياء ذكرى قادتهم ، والشعائر الحسينية عبارة عن إحياء ذكرى ملحمة الطف ،فيجب فيه مراعاة الظروف الزمانية والمكانية وغيرهما ، لئلا يؤدي إحياؤها بنحو ماإلى نقض الغرض منه ) .
وثم لماذا لايصح رفع اليد عن التطبير حتى لو ثبتت السخرية ، وهي كذلك لمن يتابع وسائل الإعلام المختلفة ،العربية منها والأجنبية ، فهل تركه يلزم منه هدم الدين ؟ ، أم هل هو ضرورة من ضروريات المذهب ؟ ، أم أنه واجب و تركه حرام ؟ . لو تعارض التطبير مع مصالح الاسلام الكبرى ، أفلا يكفي هذا التعارض أن يكون مبررا لترك التطبير حتى على فرض ثبوت استحبابه لدى البعض؟ لقد قال أهل البيت عليهم السلام : كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم ، فأين نحن من هذا؟
- وأخيرا فيما يخص الضرر ، هناك ما هو أعظم من الضرر الشخصي وهو الضرر الذي يسيء إلى الإسلام والمذهب ، لمعرفة هذا الأمر ننقل إليكم عدّة قضايا وقعت وروّجت لها أيدي الأعداء بحيث أساءت
الى الكيان الشيعي وأضرّت به كثيراً:
1 ــ تحت عنوان (أكفان للأحياء) ينقل العلاّمة الشيخ محمد جواد مغنية في كتابه (تجارب محمد جواد مغنية) في الصفحتين 449 و 450 سؤالاً وجّهه سماحته إلى أحد مشايخ فلسطين سائلاً إيّاه عن آراء مشايخ فلسطين في الشيعة.. فأجابه هذا الشيخ الفلسطيني قائلاً ما نصّه: «كما ورد في الكتاب المذكور».
«أمّا أنا فلم أكن أعلم حين كنت في فلسطين انّ هناك سنة وشيعة، وكلّ ما أعرف انّ المسلمين اُمّه واحدة، حتى دخلت العراق، فسمعت بهذا التقسيم الأليم، ورأيت من التعصّب ما لم يكن لي بحسبان».
وأضاف الشيخ: «انّ السبب لهذه التفرقة هو الاستعمار وعملاء الاستعمار يثيرونها ويغذّونها بكلّ وسيلة. ومن هذه الوسائل انّ الانجليز يهدون ألف كفن في شهر المحرم للضاربين أنفسهم بالسيوف والسلاسل، وأرادت أمريكا أن لا تفوتها الفرصة فأهدت هؤلاء ألفي كفن».
وهنا يتوقّف العلاّمة مغنية ويقول معلّقاً: «لقد حزّ الألم في نفسي لهذه الحقيقة المُرّة، وأحسست عند سماعها انّ كلّ عضو في جسمي يُنتزع قسراً ولكنّي تجلّدت وأخفيت ما أنا فيه...».
لماذا قام أولائك الخبثاء بإهداء تلك الأكفان ؟ ، أليس انهم وجدوا في التطبير فرصة لتشويه صورة الاسلام و المذهب .
2 ــ نقل أحد السادة ممن زار أمريكا، انّه كان في فلوريدا يتابع التلفزيون الأمريكي وهو يتحدّث عن الشيعة أو ما كان يسميه (الارهاب الشيعي) ويدّعي انّ الشيعة دمويون لا يعرفون غير قتل الأعداء، ولما لا يجدون عدوّاً يضربون أنفسهم بالسيوف للتمتع بمنظر الدم السائل من رؤوسهم، ثمّ يُظهر التلفزيون (مواكب التطبير) كشاهد على ما يقول.
نقلاً عن جريدة كيهان العربي ــ العدد (3113) ــ 6/1/1415هــ
3 ــ ينقل أحد الاُخوة وهو طالب في إحدى الجامعات الكندية بأنّ في إحدى المحاضرات بدأ الكلام عن المذهب الشيعي حيث انّ إحدى المواد الدراسية في الجامعات هناك هي (الأديان والمذاهب)، فوصف الشيعة بالارهابيين الذين عندما لا يجدون عدوّاً ليضربونه يضربون رؤوسهم بالسيوف، ثمّ أظهر فيلم لموكب التطبير كشاهد، وقد اُدخلت على الفيلم بعض التغييرات والحيل الفنّية بحيث يشاهد في الفيلم كيف انّ أحدهم يرفع السيف إلى الأعلى ويضرب به على رأسه بكلّ قوّة بحيث يتطاير الدم كالنافورة من رأسه، وقد أرعبت هذه المشاهد الطلاّب ودبَّ الرعب في قاعة المحاضرة وهرب الجميع من القاعة.
يضيف هذا الأخ الجامعي: إنّني خجلت من نفسي كثيراً، وعندما حاولت في اليوم التالي الدفاع عن مذهبي وإقناع الطلبة بأنّ هذه الأعمال التي يقوم بها بعض الجهّال ليست من مذهبنا في شيء، لم يقبل مني أحد هذا الكلام.
4 ــ في ليلة العاشر من محرم لهذا العام 1415هــ سعت وكالات الأنباء الغربية وبالذات وكالة الأنباء الفرنسية إلى تشويه سمعة الشيعة ببثّ مشاهد موهنة ومقزّزة لدى عامّة الناس لمراسم العزاء الحسيني المقامة في بعض الدول الإسلامية عبر شبكاتها في العالم، فالوكالة المذكورة عكست في ليلة العاشر من محرّم مشاهد من مواكب التطبير على شاشات التلفزيون في العالم كتبت تحتها هذه العبارة (مراسم عزاء الإمام الحسين في لبنان).
وهذه ليست المرّة الاُولى التي تسعى فيها الوكالات الاستكبارية وبصورة ذكيّة جدّاً لتشويه صورة الإسلام والشيعة في العالم خصوصاً في هذا العام وبعد منع ولي أمر المسلمين التطبير في مراسم العزاء.
عن جمهوري إسلامي ــ 12/1/1415هــ
هذا بالإضافة إلى الكثير من القضايا غير الموثقة والكثير من مواقع الانترنت التابعة للأعداء الذين يستغلون صور التطبير ليشوهوا بها صورة المذهب .
أخيرا لماذا نتيح مثل هذه الفرص ( التطبير ) لهؤلاء الأعداء الذين يسعون ليل نهار لمحاربة و تشويه صورة مذهب أهل البيت عليهم السلام ؟
هذا ولكم منا خالص الدعاء
موقع عربى <estfta@s-alshirazi.com> wrote:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب: المهمّ هو يا أخي الكريم موافقتكعلى أن الأصل والحكم الاولى للتطبير ـ هذاالشعار الحسيني الذي يقظّ مضاجع المستعمرين والظالمين، ولذلك يحاربه اذنابهم مثلصداموبعده التكفيريين في العراق ـ هو الجواز والحلية، بل الندب والاستحباب، واما انه هل هناك حكم ثانوي يعرض على هذا الحكم الاولي فيما نحن فيه ام لا؟ فليس هو المهم بعد ذلك، لانه قد يكون بنظرك الكريم عروضه ولا يكون ذلك بنظر غيرك، فهو يكون اشبهشيء بادعاء الانصراف في بعض الظهورات الفقهية حيث يقال في جوابه: انه اذا وصل الكلام الى الانصراف انقطع الاستدلال لاختلاف الآراء في وجود الانصراف وعدمه،وكذلك فيما نحن فيه فانك رغم ما عددت من امثلة على عروض العنوان الثانوي فان هناكفي عالم الحقيقة وعلى أرض الواقع _ مضافاً الى امكان تفنيد هذه الامثلة وتضعيفهاووهنهاـ امثلة اكثر وأقوى على عدم عروض العنوان الثانوي، فهل التشويه الذي يبلّغله اعداءالاسلام تجاه اجراء الحدود والقصاص كحدّ الرجم والقتل: أو ضلّه تطبيق أحكام الارثوالديات كالذكر مثل حظ الانثيين، معناه رفع اليد عن الحدود والقصاص، وعن الارثوالديات، والاستسلام للاعداء والقول بتحريمها، او يجب الاستقامة على ما جاء بهالرسولالكريم وتجنيد الطاقات لتقوية الإعلام المضاد وردّ الشبهات والتشويهات؟؟ واذا كانالجواب: نعم، يجب الاستقامه وردّ الشبهات فلماذا اذن هذا التخاذل بالنسبة الى قضيةالإمامالحسين سلام الله عليه التي اراد الله لها الخلود والبقاء وللإمام الحسين سلام اللهعليه العزّةوالسناء؟؟ هذا وقد انكشف للعالم رغم كل التشويهات والتخاذلات ان الشيعة همالمسالمونوالمثقفون بثقافة القرآن الحكيم واهل البيت وخاصة ثقافة الامام الحسين سلام اللهعليه وثقافةعاشوراء: ثقافة المظلومية وعدم الاعتداء، ثقافة السلم والسلام والامن والامان وانالامويينوالارهابيين هم اعداؤهم الذين لا يرحمون صغيراً ولا كبيراً ولا امرأة ولا رجلاًكأسلافهمبني امية الذين لم يرحموا حتى رضيع الإمام الحسين سلام الله عليه وقتلوه على يدأبيه ظلماًوعدواناً.
4/ رمضان المبارك/ 1426هـ
سماحة المرجع السيد صادق الشيرازي دامت بركاته
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سؤال
- هناك فرق شاسع بين الأمرين إذ ما تبين كونه من الشريعة الحقة والأحكام الإسلامية لا يسقط التكليف به لرفض الناس له والحمل عليه، أما التطبير فمن أين جعلناه حكماً وتكليفاً وكما يقول المرحوم السيد الخوئي "قده" أنه يحرم مع استلزام التوهين للمذهب، وليس من الشعائر ، ولقد ذكرنا سابقا جواب آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي الذي يقول فيه : ( الاستهزاء وحده لا يبرر ولا يسوّغ ترك شيء من أحكامالدين ، فلو استهزأ أحد بمسلم على صلاته فلا يحق للمسلم أن يتخلى عنها ، وهكذا سائرالواجبات والمحرمات الإلهية ، ولكن مسألة التطبير إنما هي مسألة الشعائر الحسينيةالتي أسست وروجت ، ودعى الأئمة عليهم السلام إلى إحيائها ، فإن الغاية منها بثمظلومية أهل البيت عليهم السلام ، وكشف فضائح من ظلمهم ، فالشعائر الحسينية تختلفعن سائر الطقوس الدينية ) ، فلماذا الربط إذن بين التطبير و الأحكام ؟
- لا أدري هل نفذت الأدلة حتى نثبت ممارسة التطبير بمحاربة الصداميين و التكفيريين له على حد قولكم الكريم ؟؟ ، أتصور انه لا داعي لذكر مثل هذه التبريرات إذا كان يوجد هناك ما يكفي من الأدلة في نظركم الكريم لإثبات مشروعيته في الوقت الراهن .
ملاحظة : لقد تم ارسال نص هذا الحوار الى العديد من مكاتب المراجع والفقهاء حفظهم الله تعالى وذلك لابداء آرائهم حول الموضوع.
ووفقنا الله تعالى جميعا لخدمة مذهب أهل البيت
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نص الحوار
أعده وقدمه : أبوعلي
المنامة-البحرين
بسم الله الرحمن الرحيم
سماحة المرجع السيد صادق الشيرازي دام ظله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال
1- لو ثبت من خلال دراسة ميدانية واسعة بأن التطبيريأدي الى التنفير من مذهب أهل البيت (ع) فهل التطبير في هذه الحالة جائز؟
2- ما هو مدى الاستفادة من الرواية ان صحت ، وهي قول الامام الحسين (ع) لاخته الحوراء زينب (ع) لا تشقي علي جيبا ) في تهذيب الشعائر الدينية و مايتناسب مع حركة الامام الحسين (ع) ؟
أرجو أن يكون الجواب من سماحة المرجع أدامالله ظله
هذا ولكم منا خالصالدعاء
موقع عربى <estfta@s-alshirazi.com> wrote:
ـــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلامعليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب1: دراسات كثيرة وميدانية، وليست دراسة واحدةوخيالية، اثبتت ان التطبير يحبّب مذهب اهل البيت سلام الله عليهم ويعزّزه، ويعرّفهالى العالم من خلال هذه الظاهرة (ظاهرة التطبير) التي تتفاعل مع ضمائر المشاهدينوتوحي اليهم مظلومية اهل البيت سلام الله عليهم وظلم اعدائهم بني امية الارهابيين،وتوقفهم على أن محبي الإمام الحسين سلام الله عليه ومعزّيه هم العزّل المظلومون فيطول التاريخ، وان اعداء الإمام الحسين سلام الله عليه واعداء معزّيه واعداء التطبيرهم الارهابيون الذي يلتهمون عبر تفجيراتهم الجبانة نفوس الناس الابرياء في العراق،وارواح الاطفال البراعم من اطفال العراقيين الغيارى.
الجواب2: في النص هكذا «اذاانا هلكت» اي: قتلت، و«اذا» هنا زمانية، فالنهي خاص بدون استشهاده سلام الله عليهوحين الفاجعة العظمى يوم عاشوراء، اذ كانت المسؤولية الكبرى من جمع الاطفالوحراستهم على السيدة زينب سلام الله عليها وهذا لا يتم مع الفزع والجزع، وإنما هوبحاجة الى رباطة جأش، وشدة عزم، لذلك جاءت الوصية بذلك، واما بعدها فلا بد من شهرسلاح المظلومية كي تستهوى القلوب وتوقض الضمائر للوقوف مع المظلوم والتنديدبالظالمين الارهابيين بني امية وامثالهم القتلة.
مكتب الإمام الشيرازي ـ قمالمقدسة
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام علبكمورحمة الله وبركاته
سؤال
هل بامكانكم اطلاعنا على تلكالدراسات الميدانية التي أشرتم اليها في جوابكم الكريم ؟
موقع عربى <estfta@s-alshirazi.com> wrote:
ـــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمنالرحيم
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الجواب: يراجعلذلك كتاب خاص بالشعائر لآية الله العظمى الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء، وكتابالشعائر الحسينية لآية الله الشهيد السيد حسن الشيرازي، وكتاب التطبير حقيقة لابدعة للبحاثة ناصر المنصور
مكتب الإمام الشيرازي ـ قمالمقدسة
سماحة المرجع السيد صادق الشيرازي دام ظله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال
الكتب التي أشرتم إليها لاتحتوي على دراسات ميدانية التي أشرنا إليها في سؤالناالأول والتي نقصد بها دراسة استبيانيه تجرى في صفوف غير المسلمين وبقية المذاهب الأخرى للوصولإلى هل أن التطبير ممارسة منفرة أم غير منفرة عندهم .
موقع عربى<estfta@s-alshirazi.com> wrote:
بسم الله الرحمنالرحيم
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الجواب: الكتب التيأرجعناكم إليها ـ بإضافة كتاب: المواكب الحسينية وكتاب نبذة من
السياسة الحسينية للشيخ محمد حسين كاشف الغطاء ـ ينبغي لكم مطالعتها بدقة لتقفواعلىما فيها من دراسات ميدانية تثبت عبرها محبوبية التطبير ليس فقط عند الله ورسولهوأهل بيتالرسول صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين وأتباعهم وشيعتهم، بل حتى عند عامة الناسغيرالمسلمين الذين يهوون الإمام الحسين سلام الله عليه ويحبونه لمظلوميته وطهارته
سماحة المرجع السيد صادق الشيرازي دامت بركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سؤال
بعد إعادة مطالعتنا للكتب التي أرجعتمونا إليها بالإضافة لمطالعتنا لكل من كتاب ( من وهج العشق الحسيني ) لمؤلفه الشيخ عبد الحليم الغزي ، وكتاب ( نصرة المظلوم ) لمؤلفه الشيخ حسن المظفر ، نؤكد بأن الكتب المذكورة لا تشتمل على دراسات استبيانيه للوقوف على حقيقة هل أن التطبير ممارسة منفرة أم لا ؟ ، كما إنها لا تشتمل على دراسات تثبت من خلالها محبوبية ومقبولية التطبير لدى عامة الناس من المذاهب ا لأخرى و من غير المسلمين أيضا و التي بحد ذاتها تتطلب دراسة استبيانية ، أما محبوبيته لدى أهل البيت (ع) فليس هناك نص صريح وواضح يثبت ذلك ، كل ما وجدته في الكتب المذكورة ،هو محاولة للاستدلال على استحباب التطبير من خلال مجموعة من الأحاديث و الروايات المنسوبة إلى أهل البيت (ع) ، مثل الرواية القائلة بأن زينب الكبرى (ع) لما رأت في الكوفة رأس الحسين (ع) على رأس الرمح نطحت رأسها بمقدم المحمل فخرج الدم من تحت قناعها ، وهذه الرواية حسب اطلاعي سندها ثابت عند بعض الفقهاء وغير ثابت عند البعض الآخر ، مثل سماحة المرجع السيد كاظم الحائري ، و سماحة المرجع الشيخ فاضل اللنكراني الذي يقول :
(لم نعثر على رواية صحيحة للواقعة المذكورة، بل ردّها المحدّث القمي في كتاب «منتهى الآمال» وقال: هذا الخبر وإن نقله العلامة المجلسي رحمه الله في كتاب «بحار الأنوار» لكن مأخذ نقله كتابي منتخب الطريحي ونور العين ولا يخفى حال هذين الكتابين على أهل الحديث. انتهى كلام المحقّق القمّي، فعلى هذا لا سند لهذه الرواية يعتمد عليه) .
ولكن ما أجتمع عليه الفقهاء جميعا ، هو إباحة التطبير بعنوانه الأول لأنه لم يورد فيه نهي ، ولكنه قد يحرم
بالعناوين الثانوية الطارئة عليه مثل الضرر الذي قد يلحقه التطبير.
موقع عربى <estfta@s-alshirazi.com> wrote:
بسم الله الرحمنالرحيم
السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
الجواب: يكفينا في الجواز قولكم: ما اجتمععليه الفقهاء جميعاً من اباحة التطبير بعنوانه
الاول لانه لم يورد فيه نهي، واما قولكم: ولكنه قد يحرم بالعناوين الثانوية عليهمثل الضرر
الذي قد يلحقه التطبير، فلابد من اثباته وما دام لم يثبت فالحكم الاولي ثابت، ولعلهمن
الممكن ادعاء عدم طرو عنوان ثانوي، اما الضرر المدعى ففي أحاديث أهل البيت سلام الله عليهم التصريح بخلافه، إذ ورد ان النبي الكريم وأهل بيته سلام الله عليهم قداحتجموا على الرأس وفي محل التطبير وأمروا بها وعبّروا عنها بالمنقذة والمنجية أي: من الموت،وأما غير الضرر مثل ادعاء السخرية وما أشبه، فانه لم يثبت أيضا لأن مقابله من يرى انه معجزةالإمام الحسين سلام الله عليه وان خلقاً كثيراً قد اهتدوا بسببه الى الاسلام والىالتشيع، وحتىلو ثبتت السخرية وما أشبه فلا يصح رفع اليد عن شعار حسينى لمجرده، وإلا لزم رفعاليدحتى عن الركوع والسجود والصلاة والحج أيضا. هذا ونرجوا أن تحصلوا على كتاب«التطبير حقيقة لا بدعة» تأليف ناصر المنصور فانه جدير بالمطالعة في هذا المجال.
24/ شعبان المعظم/ 1426هـ
سماحة المرجع السيد صادق الشيرازي دامت بركاته
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سؤال
- أكبر خطأ يقوم به الباحث أو الكاتب وهو يجري بحثا حول موضوع ما ، هو أن يحمل في ذهنه سبقية عن ذات الموضوع ، ويزداد حجم ذلك الخطأ بازدياد قدسية تلك السبقية ، لأن هذه السبقية حتما سوف تلقي بظلالها على مسا ر ونتائج البحث ، حيث بدل أن تجر الأدلة الباحث إلى الحقيقة ، سيقوم الباحث بجر الأدلة لإثبات تلك السبقية ، وهكذا بحث لا قيمة له من الناحية العلمية ، وللأسف الشديد هذا الخطأ كثيرا ما يقع فيه الكثير من المفكرين والكتاب و الباحثين ، وهو ذاته ما وقع فيه صاحب كتاب ( التطبير حقيقة لابدعة) ، حيث قام الكاتب بجر مجموعة من الأحاديث و الروايات للاستدلال على استحباب التطبير ،مثل الاستدلال بالحجامة على استحباب التطبير ، إن مذهب أهل البيت عليهم السلام أرقى من هكذا استدلال.
- كيف ثبت لمن يرى أن التطبير معجزة الامام الحسين (ع) و إن هناك خلقا كثيرا قد اهتدوا بسبب التطبير الى الاسلام والتشيع ؟
- فيما يخص السخرية ، يقول آية الله العظمي بشير النجفي: (الاستهزاء وحده لا يبرر ولا يسوّغ ترك شيء من أحكامالدين ، فلو استهزأ أحد بمسلم على صلاته فلا يحق للمسلم أن يتخلى عنها ، وهكذا سائرالواجبات والمحرمات الإلهية ، ولكن مسألة التطبير إنما هي مسألة الشعائر الحسينيةالتي أسست وروجت ، ودعى الأئمة عليهم السلام إلى إحيائها ، فإن الغاية منها بثمظلومية أهل البيت عليهم السلام ، وكشف فضائح من ظلمهم ، فالشعائر الحسينية تختلفعن سائر الطقوس الدينية .
ثم أن لكل قوم ولكل منطقة ولكل زمان أساليبخاصة لإحياء ذكرى قادتهم ، والشعائر الحسينية عبارة عن إحياء ذكرى ملحمة الطف ،فيجب فيه مراعاة الظروف الزمانية والمكانية وغيرهما ، لئلا يؤدي إحياؤها بنحو ماإلى نقض الغرض منه ) .
وثم لماذا لايصح رفع اليد عن التطبير حتى لو ثبتت السخرية ، وهي كذلك لمن يتابع وسائل الإعلام المختلفة ،العربية منها والأجنبية ، فهل تركه يلزم منه هدم الدين ؟ ، أم هل هو ضرورة من ضروريات المذهب ؟ ، أم أنه واجب و تركه حرام ؟ . لو تعارض التطبير مع مصالح الاسلام الكبرى ، أفلا يكفي هذا التعارض أن يكون مبررا لترك التطبير حتى على فرض ثبوت استحبابه لدى البعض؟ لقد قال أهل البيت عليهم السلام : كونوا دعاة لنا بغير ألسنتكم ، فأين نحن من هذا؟
- وأخيرا فيما يخص الضرر ، هناك ما هو أعظم من الضرر الشخصي وهو الضرر الذي يسيء إلى الإسلام والمذهب ، لمعرفة هذا الأمر ننقل إليكم عدّة قضايا وقعت وروّجت لها أيدي الأعداء بحيث أساءت
الى الكيان الشيعي وأضرّت به كثيراً:
1 ــ تحت عنوان (أكفان للأحياء) ينقل العلاّمة الشيخ محمد جواد مغنية في كتابه (تجارب محمد جواد مغنية) في الصفحتين 449 و 450 سؤالاً وجّهه سماحته إلى أحد مشايخ فلسطين سائلاً إيّاه عن آراء مشايخ فلسطين في الشيعة.. فأجابه هذا الشيخ الفلسطيني قائلاً ما نصّه: «كما ورد في الكتاب المذكور».
«أمّا أنا فلم أكن أعلم حين كنت في فلسطين انّ هناك سنة وشيعة، وكلّ ما أعرف انّ المسلمين اُمّه واحدة، حتى دخلت العراق، فسمعت بهذا التقسيم الأليم، ورأيت من التعصّب ما لم يكن لي بحسبان».
وأضاف الشيخ: «انّ السبب لهذه التفرقة هو الاستعمار وعملاء الاستعمار يثيرونها ويغذّونها بكلّ وسيلة. ومن هذه الوسائل انّ الانجليز يهدون ألف كفن في شهر المحرم للضاربين أنفسهم بالسيوف والسلاسل، وأرادت أمريكا أن لا تفوتها الفرصة فأهدت هؤلاء ألفي كفن».
وهنا يتوقّف العلاّمة مغنية ويقول معلّقاً: «لقد حزّ الألم في نفسي لهذه الحقيقة المُرّة، وأحسست عند سماعها انّ كلّ عضو في جسمي يُنتزع قسراً ولكنّي تجلّدت وأخفيت ما أنا فيه...».
لماذا قام أولائك الخبثاء بإهداء تلك الأكفان ؟ ، أليس انهم وجدوا في التطبير فرصة لتشويه صورة الاسلام و المذهب .
2 ــ نقل أحد السادة ممن زار أمريكا، انّه كان في فلوريدا يتابع التلفزيون الأمريكي وهو يتحدّث عن الشيعة أو ما كان يسميه (الارهاب الشيعي) ويدّعي انّ الشيعة دمويون لا يعرفون غير قتل الأعداء، ولما لا يجدون عدوّاً يضربون أنفسهم بالسيوف للتمتع بمنظر الدم السائل من رؤوسهم، ثمّ يُظهر التلفزيون (مواكب التطبير) كشاهد على ما يقول.
نقلاً عن جريدة كيهان العربي ــ العدد (3113) ــ 6/1/1415هــ
3 ــ ينقل أحد الاُخوة وهو طالب في إحدى الجامعات الكندية بأنّ في إحدى المحاضرات بدأ الكلام عن المذهب الشيعي حيث انّ إحدى المواد الدراسية في الجامعات هناك هي (الأديان والمذاهب)، فوصف الشيعة بالارهابيين الذين عندما لا يجدون عدوّاً ليضربونه يضربون رؤوسهم بالسيوف، ثمّ أظهر فيلم لموكب التطبير كشاهد، وقد اُدخلت على الفيلم بعض التغييرات والحيل الفنّية بحيث يشاهد في الفيلم كيف انّ أحدهم يرفع السيف إلى الأعلى ويضرب به على رأسه بكلّ قوّة بحيث يتطاير الدم كالنافورة من رأسه، وقد أرعبت هذه المشاهد الطلاّب ودبَّ الرعب في قاعة المحاضرة وهرب الجميع من القاعة.
يضيف هذا الأخ الجامعي: إنّني خجلت من نفسي كثيراً، وعندما حاولت في اليوم التالي الدفاع عن مذهبي وإقناع الطلبة بأنّ هذه الأعمال التي يقوم بها بعض الجهّال ليست من مذهبنا في شيء، لم يقبل مني أحد هذا الكلام.
4 ــ في ليلة العاشر من محرم لهذا العام 1415هــ سعت وكالات الأنباء الغربية وبالذات وكالة الأنباء الفرنسية إلى تشويه سمعة الشيعة ببثّ مشاهد موهنة ومقزّزة لدى عامّة الناس لمراسم العزاء الحسيني المقامة في بعض الدول الإسلامية عبر شبكاتها في العالم، فالوكالة المذكورة عكست في ليلة العاشر من محرّم مشاهد من مواكب التطبير على شاشات التلفزيون في العالم كتبت تحتها هذه العبارة (مراسم عزاء الإمام الحسين في لبنان).
وهذه ليست المرّة الاُولى التي تسعى فيها الوكالات الاستكبارية وبصورة ذكيّة جدّاً لتشويه صورة الإسلام والشيعة في العالم خصوصاً في هذا العام وبعد منع ولي أمر المسلمين التطبير في مراسم العزاء.
عن جمهوري إسلامي ــ 12/1/1415هــ
هذا بالإضافة إلى الكثير من القضايا غير الموثقة والكثير من مواقع الانترنت التابعة للأعداء الذين يستغلون صور التطبير ليشوهوا بها صورة المذهب .
أخيرا لماذا نتيح مثل هذه الفرص ( التطبير ) لهؤلاء الأعداء الذين يسعون ليل نهار لمحاربة و تشويه صورة مذهب أهل البيت عليهم السلام ؟
هذا ولكم منا خالص الدعاء
موقع عربى <estfta@s-alshirazi.com> wrote:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب: المهمّ هو يا أخي الكريم موافقتكعلى أن الأصل والحكم الاولى للتطبير ـ هذاالشعار الحسيني الذي يقظّ مضاجع المستعمرين والظالمين، ولذلك يحاربه اذنابهم مثلصداموبعده التكفيريين في العراق ـ هو الجواز والحلية، بل الندب والاستحباب، واما انه هل هناك حكم ثانوي يعرض على هذا الحكم الاولي فيما نحن فيه ام لا؟ فليس هو المهم بعد ذلك، لانه قد يكون بنظرك الكريم عروضه ولا يكون ذلك بنظر غيرك، فهو يكون اشبهشيء بادعاء الانصراف في بعض الظهورات الفقهية حيث يقال في جوابه: انه اذا وصل الكلام الى الانصراف انقطع الاستدلال لاختلاف الآراء في وجود الانصراف وعدمه،وكذلك فيما نحن فيه فانك رغم ما عددت من امثلة على عروض العنوان الثانوي فان هناكفي عالم الحقيقة وعلى أرض الواقع _ مضافاً الى امكان تفنيد هذه الامثلة وتضعيفهاووهنهاـ امثلة اكثر وأقوى على عدم عروض العنوان الثانوي، فهل التشويه الذي يبلّغله اعداءالاسلام تجاه اجراء الحدود والقصاص كحدّ الرجم والقتل: أو ضلّه تطبيق أحكام الارثوالديات كالذكر مثل حظ الانثيين، معناه رفع اليد عن الحدود والقصاص، وعن الارثوالديات، والاستسلام للاعداء والقول بتحريمها، او يجب الاستقامة على ما جاء بهالرسولالكريم وتجنيد الطاقات لتقوية الإعلام المضاد وردّ الشبهات والتشويهات؟؟ واذا كانالجواب: نعم، يجب الاستقامه وردّ الشبهات فلماذا اذن هذا التخاذل بالنسبة الى قضيةالإمامالحسين سلام الله عليه التي اراد الله لها الخلود والبقاء وللإمام الحسين سلام اللهعليه العزّةوالسناء؟؟ هذا وقد انكشف للعالم رغم كل التشويهات والتخاذلات ان الشيعة همالمسالمونوالمثقفون بثقافة القرآن الحكيم واهل البيت وخاصة ثقافة الامام الحسين سلام اللهعليه وثقافةعاشوراء: ثقافة المظلومية وعدم الاعتداء، ثقافة السلم والسلام والامن والامان وانالامويينوالارهابيين هم اعداؤهم الذين لا يرحمون صغيراً ولا كبيراً ولا امرأة ولا رجلاًكأسلافهمبني امية الذين لم يرحموا حتى رضيع الإمام الحسين سلام الله عليه وقتلوه على يدأبيه ظلماًوعدواناً.
4/ رمضان المبارك/ 1426هـ
سماحة المرجع السيد صادق الشيرازي دامت بركاته
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سؤال
- هناك فرق شاسع بين الأمرين إذ ما تبين كونه من الشريعة الحقة والأحكام الإسلامية لا يسقط التكليف به لرفض الناس له والحمل عليه، أما التطبير فمن أين جعلناه حكماً وتكليفاً وكما يقول المرحوم السيد الخوئي "قده" أنه يحرم مع استلزام التوهين للمذهب، وليس من الشعائر ، ولقد ذكرنا سابقا جواب آية الله العظمى الشيخ بشير النجفي الذي يقول فيه : ( الاستهزاء وحده لا يبرر ولا يسوّغ ترك شيء من أحكامالدين ، فلو استهزأ أحد بمسلم على صلاته فلا يحق للمسلم أن يتخلى عنها ، وهكذا سائرالواجبات والمحرمات الإلهية ، ولكن مسألة التطبير إنما هي مسألة الشعائر الحسينيةالتي أسست وروجت ، ودعى الأئمة عليهم السلام إلى إحيائها ، فإن الغاية منها بثمظلومية أهل البيت عليهم السلام ، وكشف فضائح من ظلمهم ، فالشعائر الحسينية تختلفعن سائر الطقوس الدينية ) ، فلماذا الربط إذن بين التطبير و الأحكام ؟
- لا أدري هل نفذت الأدلة حتى نثبت ممارسة التطبير بمحاربة الصداميين و التكفيريين له على حد قولكم الكريم ؟؟ ، أتصور انه لا داعي لذكر مثل هذه التبريرات إذا كان يوجد هناك ما يكفي من الأدلة في نظركم الكريم لإثبات مشروعيته في الوقت الراهن .
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجواب: يكفي هذا المقدار من البحث لمن أراد معرفة حكم الشعائر الحسينية ، ولكم جزيل الشكر والامتنان.
محرم الحرام /1427/هـ/13
الجواب: يكفي هذا المقدار من البحث لمن أراد معرفة حكم الشعائر الحسينية ، ولكم جزيل الشكر والامتنان.
محرم الحرام /1427/هـ/13
ملاحظة : لقد تم ارسال نص هذا الحوار الى العديد من مكاتب المراجع والفقهاء حفظهم الله تعالى وذلك لابداء آرائهم حول الموضوع.
ووفقنا الله تعالى جميعا لخدمة مذهب أهل البيت
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تعليق