حكي أنه كان ملك يشك في وجود الصانع، وكان قد التفت وزيره إلى ذلك. وكان الوزير عاقلاً، فأمر ببناء قصور عالية وإجراء مياه جارية وإحداث بساتين عامرة، وأشجار وأنهار سائدة، في مفازة من الأرض، من غير أن يعلم الملك بذلك. ثم ذهب الوزير بالملك إلى ذلك المقام، على سبيل المرور في بعض الأيام، فلما رأى الملك ذلك سأل الوزير قائلاً: من بنى هذا وفعله. فقال الوزير: إنه حدث من تلقاء نفسه، وليس له بانٍ ولا صانع. فغضب الملك عليه وقال له: هذا محال لا يكون.
فقال له الوزير: يطول عمرك أيها الملك، إن كان وجود هذا البناء بدون بانٍ ممتنعاً، فكيف يصحّ هذا الكون بلا فاعل وصانع؟!. فاستحسن الملك كلامه، وتنبّه وزال الشك عنه. (عقائد الإمامية للسيد إبراهيم الموسوي الزنجاني: ص12)
أقول: هذا المعنى مستقى من قول الإمام علي (عليه السلام) في نهج البلاغة:
فالويل لمن أنكر المقدر وجحد المدبر. زعموا أنه كالنبات ما لهم زارع ، ولا لاختلاف صورهم صانع. وهل يكون بناء من غير بان، أو جناية من غير جان؟!
فقال له الوزير: يطول عمرك أيها الملك، إن كان وجود هذا البناء بدون بانٍ ممتنعاً، فكيف يصحّ هذا الكون بلا فاعل وصانع؟!. فاستحسن الملك كلامه، وتنبّه وزال الشك عنه. (عقائد الإمامية للسيد إبراهيم الموسوي الزنجاني: ص12)
أقول: هذا المعنى مستقى من قول الإمام علي (عليه السلام) في نهج البلاغة:
فالويل لمن أنكر المقدر وجحد المدبر. زعموا أنه كالنبات ما لهم زارع ، ولا لاختلاف صورهم صانع. وهل يكون بناء من غير بان، أو جناية من غير جان؟!