بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم ..
عظم الله اجورنا و اجوركم بابي عبدالله الحسين عليه السلام ، بمناسبة أربعينية سيد الشهداء "عليه السلام " انقل لكم القصيدة الخالدة للشاعر السيد هاشم الستري البحراني ....
قم جدد الحزن في العشرين من صفر *** ففيـــــــه ردت رؤوس الآل للحفر
آل النبي التي حلت دمــــــــــــــاؤهم في *** دين قوم جميع الكفر منه بري
يا مؤمنون احزنوا فالنار شاعلـــــــة *** ترمى على عـروة الإيمان بالشرر
ضجوا لسفرتهم وابكــــــوا لرجعتهم *** لا طبتِ من رجعةٍ كانت ومن سفر
تذكروا مبتدأ أيــام رجعتهــــــــــــــم *** وأعقبوا سوء ما لاقــــوا بذا الخبر
فسلهم هل رجعتــم للجســــــــوم وقد *** تركتموها مزار الذئب والنســـــــر
وسلهـم عن رؤوس الآل هـل نشـفـت *** دماؤها أم لها التقطير كالمطـــــــر
وسل أراس حـسـيـنٌ غــاب رونقـــه *** أم نوره مخجلٌ للشمسٍ والقمـــــــر
وسل عن اللـؤلـؤ المنظوم في فمــــه *** لعله بعد قرع غير منتشــــــــــــــر
وسلهم عن جبين كان منتجعــــــــــاً *** من الرسول بتقبيل الرسول حــري
واستحكِ عن شعرات في كريمتــــه *** فديت طلعة ذاك الشيب في الشـــعر
هل الطرواة في الوجه الوجــــــيه له *** أم غيرتها ليالي الســــــــــود بالغير
وقد رووا أنه لما يزيد قضــــــــــــى *** مآرباً من بني المختار بالضـــــــرر
دعا يزيد علي أبن الحسين إلــــــــى *** مقامه في علوٍ أي مفتخــــــــــــــــر
وقال معتذراً يا أبن الحسين لقــــــــد *** كان الذي كان أمراً صار في القــدر
أبوك قاومني في الملك مفتخــــــــراً *** يقول أني بتقديمٍ عليك حـــــــــــري
وكان يعلم أني لا أطيــــــــــــــــع له *** لا أترك الملك لو خلدت في سقــــر
والآن إذ كان مـــا قد كان وازدهرت *** لآل سفيان دور الفتح والظفــــــــــر
أن كنت تهوى ديار الشام تسكـــــنها *** فانزل بها مستقراً غير محتقـــــــــر
وأن أردت رجوعاً للمدينة ســـــــــر *** مؤيداً سالماً من بعد مزدجــــــــــــر
وخذ المــــــال ما تختاره ديـــــــــــةً *** عن الحسين وعن أخوانك الغـــــرر
فعند ذاك بكى السجاد منتحـــــــــــباً *** وقال لازلتُ في ذل وفي ضــــــرر
لقد قتلت أبي ظلماً على ظــــــــــــمأً *** وأخوتي وبني عمي ومفتخـــــــري
والآن تطعمني في الحال من دمـــهم *** فيالك الويل لا بوركت من بشــــــر
لقد صنعت بنا ما شئت من نكــــــــدٍ *** فاعطنا رخصة من هذه الحجــــــر
لعل أمضي بأهلي والحريم إلــــــــى *** ديار طيبة نقضي العمر بالكـــــــدر
ومطلبي منك أن مر لي برأس أبــي *** ورؤؤس قومي أهديها إلى الحفــر
ومر بأن يسلكوا بي في الطريق على *** سمت الطفوف لأقضي بالبكا وطري
فقال إنا وهبالك الرؤوس فســـــر بها *** لما شئت أن تدفن وأن تـــــــذر
هناك نادى بنعمان وقال لــــــــــه *** أنت الأمير على تسييرهم فســـــــر
واستخرج السيد السجاد نسوتـــــــه *** من بلدة الشام بالإكرام والســــــرر
ورأس والده كانت بضاعتـــــــــــــه *** من شامــهم ورؤوس العزوة الغـــرر
لهفي على النسوة الحزنا محملـــةً *** على النياق تشيع النعي في السفـــــر
يا واردي كربلا من بعد رحلتهــــــم *** عنها إلى بقع التهتيك والشهــــــــر
يا زائري بقعة أطفالهم ذبحـــــــت *** فيها خذوا تربها كحلاً إلى البصــــر
والهفتا لبنات الطهر حين رنــــــــت *** إلى مصارع قتلاهن والحفـــــــــــــر
رمين بالنفس من فوق النياق علــى *** تلك القبور بصوت هائل ذعـــــــــر
فتلك تدعوا حسيناً وهي لأطمـــــــةً *** منها الخدود ودمع العين كالمــــــطر
وتلك تصرخ واجداه وأبتـــــــــــــاه *** وتلك تصرخ وايتماه في الصـــــــغر
فلو تروا أم كلثوم منــــــــــــــــاشدةً *** ولهىً وتلثم ترب الطف كالعطــــــــر
يا دفني الراس عند الجثة احتفظـــوا *** بالله لا تنثروا ترباً على قمــــــــــــر
لا تدفنوا الرأس إلا عند مرقــــــــده *** فأنه روضة الفردوس والزهـــــــــر
لا تغسلوا الدم من اطراف لحيتــــه *** خوا عليها خضاب الشيب والكــــــبر
لا تخرجوا أسهماً في جسمه نشـــبت *** خوفاً يفور دمٌ يطفو على البشــــــر
رشوا على قبره ماءً فصاحــــــــبه *** معطش بللوا أحشاه بالقطـــــــــــــــر
لا تدفنوا الطفل إلا عند والــــــــــده *** فانه لا يطيق اليتم في الصــــــــــــغر
لا تدفنوا عنهم العباس مبتعـــــــداً *** فالرأس عن جسمه حتــى اليدين بري
لا تحسبوا كربلا قفراء موحشـــــةً *** أضحت تفوق رياض الخلد بالزهــــر
يا راجعين السبايا قاصدين إلـــــى *** ارض المينة ذاك المربع الخضـــــــر
خذوا لكم من دم الأحباب تحفتكـــم*** وخاطبوا الجد هذي تحفة الســــــــفر
يا أم كلثوم قدي الجيب صـــــارخةً *** على أخيك وفوق المرقد أعتفــــــري
قولوا لعابده ان لا يفارقــــــــــــــه *** فكربلا منزل الأحزان والضــــــــــجر
يا كربلا أي جسم في ثراك ثــــوى *** لو تعلمين لنلت العرش في الـــــــقدر
لآلئ كعبة الهادي لهم صــــــــــدف *** لديك ما بين مكــــــــــــــسور ومنفطر
شككتِ من نقط المرجان من دمـهم *** قلائداً نورها يعلو علـــــــــــــى الدرر
ضممتِ أشباح أنوار فواعـــجباً *** عن ساحة الأرض فوق العرش لم تصر
وطتكِ أقدامهم فأرتاح من شـــرف *** ثراك يعطي حياة الجن والبشـــــــــــر
زاروكِ يوماً فأمسى زائروك لــهم *** شأن تفوق من حاج ومعتمـــــــــــــر
يا مؤمنون أكثروا للحزن وانتحبوا *** عليهم مدة الآصال والســـــــــــــحر
حطوا عزاه وقولوا رأس سيدنـــــا *** قد رد في العشرين من صفـــــــــــــر
وابكوه يرنو شطوط الماء ومهجته *** في حرة لم يطقها طاقة البشــــــــــر
وابكوه يلثم أطفالاً ويرشفــــــــها *** مودعاً ودموع العين كالمــــــــــــــطر
وابكوه إذ صار مأوى النبل جثتــه *** وصدره مركز الخطية الســــــــــــــمر
وابكوه أذبل وجه الأرض من دمه *** وخرَّ عن متن برج السرج كالقـــــــمر
وابكوه والشمر جاثٍ فوق منكبـــه *** يخز رأساً سما عن كل مفتخـــــــــــر
قد مكن السيف في نــــــحرٍ يهبرهُ *** والسبط يفحص رجلاً حال محتضــــر
يصيح في شمر أواه واعطشـــــــا *** هل شربة التقيها آخر العمــــــــــــــر
وابكوه والذابل الخطى محتـــــملاً *** رأس الجلال ورأس المجد والخطـــــر
وافدوا نتيجة واطي العرش تحطمه *** الجياد لم يبق عضو غير منكســــــر
لا يفجع الدهر إلا من يــــــحس به *** ملجاً مرجى لدفع الضيم والضــــــرر
كل الثمار على الأشــــــجار باقيةً *** وليس يقطع إلا طيب الثمـــــــــــــــــر
كل الكواكــــــب في الأفلاك آمنةً *** والكسف والخسف حظ الشمس والقمر
يا عترة المصطفى المختار يا عددي *** ومن بدولتهم عزي ومفتــــــــخري
أنتم أولوا الفضل إذ جئتم على قدرٍ *** كما أتى ربه موسى علـــــــى قدر
يا سادتي أرتجيكم دائمـــــــاً لأبي *** والأم والأهل أمناً من لظـــــــــى سقر
صلى عليكم إلهي حيث خصــــكم *** بعصمةٍ من جميع الأثم والكـــــــــدر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم ..
عظم الله اجورنا و اجوركم بابي عبدالله الحسين عليه السلام ، بمناسبة أربعينية سيد الشهداء "عليه السلام " انقل لكم القصيدة الخالدة للشاعر السيد هاشم الستري البحراني ....
قم جدد الحزن في العشرين من صفر *** ففيـــــــه ردت رؤوس الآل للحفر
آل النبي التي حلت دمــــــــــــــاؤهم في *** دين قوم جميع الكفر منه بري
يا مؤمنون احزنوا فالنار شاعلـــــــة *** ترمى على عـروة الإيمان بالشرر
ضجوا لسفرتهم وابكــــــوا لرجعتهم *** لا طبتِ من رجعةٍ كانت ومن سفر
تذكروا مبتدأ أيــام رجعتهــــــــــــــم *** وأعقبوا سوء ما لاقــــوا بذا الخبر
فسلهم هل رجعتــم للجســــــــوم وقد *** تركتموها مزار الذئب والنســـــــر
وسلهـم عن رؤوس الآل هـل نشـفـت *** دماؤها أم لها التقطير كالمطـــــــر
وسل أراس حـسـيـنٌ غــاب رونقـــه *** أم نوره مخجلٌ للشمسٍ والقمـــــــر
وسل عن اللـؤلـؤ المنظوم في فمــــه *** لعله بعد قرع غير منتشــــــــــــــر
وسلهم عن جبين كان منتجعــــــــــاً *** من الرسول بتقبيل الرسول حــري
واستحكِ عن شعرات في كريمتــــه *** فديت طلعة ذاك الشيب في الشـــعر
هل الطرواة في الوجه الوجــــــيه له *** أم غيرتها ليالي الســــــــــود بالغير
وقد رووا أنه لما يزيد قضــــــــــــى *** مآرباً من بني المختار بالضـــــــرر
دعا يزيد علي أبن الحسين إلــــــــى *** مقامه في علوٍ أي مفتخــــــــــــــــر
وقال معتذراً يا أبن الحسين لقــــــــد *** كان الذي كان أمراً صار في القــدر
أبوك قاومني في الملك مفتخــــــــراً *** يقول أني بتقديمٍ عليك حـــــــــــري
وكان يعلم أني لا أطيــــــــــــــــع له *** لا أترك الملك لو خلدت في سقــــر
والآن إذ كان مـــا قد كان وازدهرت *** لآل سفيان دور الفتح والظفــــــــــر
أن كنت تهوى ديار الشام تسكـــــنها *** فانزل بها مستقراً غير محتقـــــــــر
وأن أردت رجوعاً للمدينة ســـــــــر *** مؤيداً سالماً من بعد مزدجــــــــــــر
وخذ المــــــال ما تختاره ديـــــــــــةً *** عن الحسين وعن أخوانك الغـــــرر
فعند ذاك بكى السجاد منتحـــــــــــباً *** وقال لازلتُ في ذل وفي ضــــــرر
لقد قتلت أبي ظلماً على ظــــــــــــمأً *** وأخوتي وبني عمي ومفتخـــــــري
والآن تطعمني في الحال من دمـــهم *** فيالك الويل لا بوركت من بشــــــر
لقد صنعت بنا ما شئت من نكــــــــدٍ *** فاعطنا رخصة من هذه الحجــــــر
لعل أمضي بأهلي والحريم إلــــــــى *** ديار طيبة نقضي العمر بالكـــــــدر
ومطلبي منك أن مر لي برأس أبــي *** ورؤؤس قومي أهديها إلى الحفــر
ومر بأن يسلكوا بي في الطريق على *** سمت الطفوف لأقضي بالبكا وطري
فقال إنا وهبالك الرؤوس فســـــر بها *** لما شئت أن تدفن وأن تـــــــذر
هناك نادى بنعمان وقال لــــــــــه *** أنت الأمير على تسييرهم فســـــــر
واستخرج السيد السجاد نسوتـــــــه *** من بلدة الشام بالإكرام والســــــرر
ورأس والده كانت بضاعتـــــــــــــه *** من شامــهم ورؤوس العزوة الغـــرر
لهفي على النسوة الحزنا محملـــةً *** على النياق تشيع النعي في السفـــــر
يا واردي كربلا من بعد رحلتهــــــم *** عنها إلى بقع التهتيك والشهــــــــر
يا زائري بقعة أطفالهم ذبحـــــــت *** فيها خذوا تربها كحلاً إلى البصــــر
والهفتا لبنات الطهر حين رنــــــــت *** إلى مصارع قتلاهن والحفـــــــــــــر
رمين بالنفس من فوق النياق علــى *** تلك القبور بصوت هائل ذعـــــــــر
فتلك تدعوا حسيناً وهي لأطمـــــــةً *** منها الخدود ودمع العين كالمــــــطر
وتلك تصرخ واجداه وأبتـــــــــــــاه *** وتلك تصرخ وايتماه في الصـــــــغر
فلو تروا أم كلثوم منــــــــــــــــاشدةً *** ولهىً وتلثم ترب الطف كالعطــــــــر
يا دفني الراس عند الجثة احتفظـــوا *** بالله لا تنثروا ترباً على قمــــــــــــر
لا تدفنوا الرأس إلا عند مرقــــــــده *** فأنه روضة الفردوس والزهـــــــــر
لا تغسلوا الدم من اطراف لحيتــــه *** خوا عليها خضاب الشيب والكــــــبر
لا تخرجوا أسهماً في جسمه نشـــبت *** خوفاً يفور دمٌ يطفو على البشــــــر
رشوا على قبره ماءً فصاحــــــــبه *** معطش بللوا أحشاه بالقطـــــــــــــــر
لا تدفنوا الطفل إلا عند والــــــــــده *** فانه لا يطيق اليتم في الصــــــــــــغر
لا تدفنوا عنهم العباس مبتعـــــــداً *** فالرأس عن جسمه حتــى اليدين بري
لا تحسبوا كربلا قفراء موحشـــــةً *** أضحت تفوق رياض الخلد بالزهــــر
يا راجعين السبايا قاصدين إلـــــى *** ارض المينة ذاك المربع الخضـــــــر
خذوا لكم من دم الأحباب تحفتكـــم*** وخاطبوا الجد هذي تحفة الســــــــفر
يا أم كلثوم قدي الجيب صـــــارخةً *** على أخيك وفوق المرقد أعتفــــــري
قولوا لعابده ان لا يفارقــــــــــــــه *** فكربلا منزل الأحزان والضــــــــــجر
يا كربلا أي جسم في ثراك ثــــوى *** لو تعلمين لنلت العرش في الـــــــقدر
لآلئ كعبة الهادي لهم صــــــــــدف *** لديك ما بين مكــــــــــــــسور ومنفطر
شككتِ من نقط المرجان من دمـهم *** قلائداً نورها يعلو علـــــــــــــى الدرر
ضممتِ أشباح أنوار فواعـــجباً *** عن ساحة الأرض فوق العرش لم تصر
وطتكِ أقدامهم فأرتاح من شـــرف *** ثراك يعطي حياة الجن والبشـــــــــــر
زاروكِ يوماً فأمسى زائروك لــهم *** شأن تفوق من حاج ومعتمـــــــــــــر
يا مؤمنون أكثروا للحزن وانتحبوا *** عليهم مدة الآصال والســـــــــــــحر
حطوا عزاه وقولوا رأس سيدنـــــا *** قد رد في العشرين من صفـــــــــــــر
وابكوه يرنو شطوط الماء ومهجته *** في حرة لم يطقها طاقة البشــــــــــر
وابكوه يلثم أطفالاً ويرشفــــــــها *** مودعاً ودموع العين كالمــــــــــــــطر
وابكوه إذ صار مأوى النبل جثتــه *** وصدره مركز الخطية الســــــــــــــمر
وابكوه أذبل وجه الأرض من دمه *** وخرَّ عن متن برج السرج كالقـــــــمر
وابكوه والشمر جاثٍ فوق منكبـــه *** يخز رأساً سما عن كل مفتخـــــــــــر
قد مكن السيف في نــــــحرٍ يهبرهُ *** والسبط يفحص رجلاً حال محتضــــر
يصيح في شمر أواه واعطشـــــــا *** هل شربة التقيها آخر العمــــــــــــــر
وابكوه والذابل الخطى محتـــــملاً *** رأس الجلال ورأس المجد والخطـــــر
وافدوا نتيجة واطي العرش تحطمه *** الجياد لم يبق عضو غير منكســــــر
لا يفجع الدهر إلا من يــــــحس به *** ملجاً مرجى لدفع الضيم والضــــــرر
كل الثمار على الأشــــــجار باقيةً *** وليس يقطع إلا طيب الثمـــــــــــــــــر
كل الكواكــــــب في الأفلاك آمنةً *** والكسف والخسف حظ الشمس والقمر
يا عترة المصطفى المختار يا عددي *** ومن بدولتهم عزي ومفتــــــــخري
أنتم أولوا الفضل إذ جئتم على قدرٍ *** كما أتى ربه موسى علـــــــى قدر
يا سادتي أرتجيكم دائمـــــــاً لأبي *** والأم والأهل أمناً من لظـــــــــى سقر
صلى عليكم إلهي حيث خصــــكم *** بعصمةٍ من جميع الأثم والكـــــــــدر
تعليق