السلام عليكم
عظم الله اجورنا واجوركم بمصابنا بأمامنا ابي عبد الله الحسين واهل بيته الاطهار وانصاره الابرار
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
((الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ)).
هجرتان والهدف واحد...
لقد عرف التاريخ الاسلامي اهم هجرتان هما هجرة الرسول من مكة الى المدينة وهجرة الامام الحسين من المدينة الى كربلاء فكان هدفهما واحد وهو الحفاظ على الاسلام والرسالة الاسلامية على الرغم من اختلاف زمنيهما واحوالهما.
فالرسول قد هاجر حفاظا على نشر الدعوة الاسلامية وتثبيت دعائم الدولة الاسلامية العظيمة بعد المحاصرة من قبل كفار قريش فكان قيام واستمرار نشر الدعوة وتثبيت ذلك الدين متوقف على هجرة الرسول وقد اثمرت هذه الهجرة ثمارها من قيام دولة عظية غيرت مقاييس القوى في ذلك الوقت.
لكن بعد وفاة الرسول الاعظم وانقلاب الناس على اعقابها واتباع المنافقين وما رافق ذلك من تغلغل اصحاب الفكر الكافر (المتمثلين بالطلقاء امثال الامويين) في حكم المسلمين كمعاوية الذي ولاه عمر بن الخطاب ولاية الشام في عهده وبعدها خلافة عثمان والتي اقرت اعين الامويين فبدأت الفتن والبدع والفساد الاداري وتسلط المفسدين على المسلمين امثال مروان بن الحكم تنفذ الى الدولة الاسلامية حتى استلم امير المؤمنين(ع) الخلافة ليستلم دولة مليئة بالفتن فبدأ باصلاحها فنكثت طائفة ومرقت اخرى وتوالت تلك الفتن ونستشهد بقول امير المؤمنين في ذاك الوقت:
((والله لو شئت لقومتكم بسيفي وسوطي هذا ولكن هيهات ان اصلحكم بفساد نفسي)) حتى استشهد (ع) والناس بين مؤمن وفاجر.
ثم استلم الامام الحسن(ع) الحكم لفترة ستة اشهر وما رافق تلك الفترة من استمرار الفتن التي كانت تعصف بالدولة وصلح الامام الحسن(ع) بسبب قلة الناصر حتى انتهى الامر بأستشهاده(ع)وبعد استشهاد الامام الحسن(ع) وما رافق تلك الفترة من تحكم معاوية بالاسلام حتى وصل الاسلام الى مرحلة حرجة كما وصف الامام الحسين ما تبقى منه كصبابة الاناء وخصوصا بعد اعتلاء شارب الخمر وقاتل النفس يزيد لعنه الله الخلافة والذي اراد اعادة الاسلام الى ما كان عليه اسلافه الكفرة فكان لولا تلك الوقفة العظيمة المتمثلة بهجرة وثورة الامام الحسين التي اعادت الى الاذهان وقفة جده المصطفى وهجرته التي كان هدفها تثبيت الدين الاسلامي والحفاظ عليه .
فكانت هجرة وثورة الامام الحسين(ع) لنفس ذلك الهدف السامي الذي بدأه جده الرسول الاعظم(ص) وقد اكد الامام الحسين(ع) ذلك بقوله:
((لم اخرج اشرا لا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي محمد امر بالمعروف وانهى عن المنكر)).
فكانت هجرة الامام الحسين(ع)بالرغم من اختلاف زمانها وتركيبة مجتمعها ولكنها كانت لنفس الهدف السامي والعظيم الذي هاجر لاجله الرسول الاعظم(ع) وبذلك يكون الامام الحسين(ع) وهجرته امتداداً حقيقيا للرسول الاعظم(ص) وهجرته.
فالرسول الاعظم(ص) هاجر الى المدينة وحارب من اجل التنزيل........
وامير المؤمنين(ع) هاجر الى الكوفة وحارب من اجل التاويل.........
والامام الحسين(ص) هاجر الى كربلاء وحارب من اجل الحفاظ على بيضة الاسلام وجوهره السليم
ويتمثل ذلك بقوله(ع) (( ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني))
فكانتا هجرتان غيرتا مجرى الاحداث والتاريخ وكان هدفهما واحد.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عظم الله اجورنا واجوركم بمصابنا بأمامنا ابي عبد الله الحسين واهل بيته الاطهار وانصاره الابرار
قال الله تعالى في محكم كتابه الكريم
بسم الله الرحمن الرحيم
((الَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ)).
هجرتان والهدف واحد...
لقد عرف التاريخ الاسلامي اهم هجرتان هما هجرة الرسول من مكة الى المدينة وهجرة الامام الحسين من المدينة الى كربلاء فكان هدفهما واحد وهو الحفاظ على الاسلام والرسالة الاسلامية على الرغم من اختلاف زمنيهما واحوالهما.
فالرسول قد هاجر حفاظا على نشر الدعوة الاسلامية وتثبيت دعائم الدولة الاسلامية العظيمة بعد المحاصرة من قبل كفار قريش فكان قيام واستمرار نشر الدعوة وتثبيت ذلك الدين متوقف على هجرة الرسول وقد اثمرت هذه الهجرة ثمارها من قيام دولة عظية غيرت مقاييس القوى في ذلك الوقت.
لكن بعد وفاة الرسول الاعظم وانقلاب الناس على اعقابها واتباع المنافقين وما رافق ذلك من تغلغل اصحاب الفكر الكافر (المتمثلين بالطلقاء امثال الامويين) في حكم المسلمين كمعاوية الذي ولاه عمر بن الخطاب ولاية الشام في عهده وبعدها خلافة عثمان والتي اقرت اعين الامويين فبدأت الفتن والبدع والفساد الاداري وتسلط المفسدين على المسلمين امثال مروان بن الحكم تنفذ الى الدولة الاسلامية حتى استلم امير المؤمنين(ع) الخلافة ليستلم دولة مليئة بالفتن فبدأ باصلاحها فنكثت طائفة ومرقت اخرى وتوالت تلك الفتن ونستشهد بقول امير المؤمنين في ذاك الوقت:
((والله لو شئت لقومتكم بسيفي وسوطي هذا ولكن هيهات ان اصلحكم بفساد نفسي)) حتى استشهد (ع) والناس بين مؤمن وفاجر.
ثم استلم الامام الحسن(ع) الحكم لفترة ستة اشهر وما رافق تلك الفترة من استمرار الفتن التي كانت تعصف بالدولة وصلح الامام الحسن(ع) بسبب قلة الناصر حتى انتهى الامر بأستشهاده(ع)وبعد استشهاد الامام الحسن(ع) وما رافق تلك الفترة من تحكم معاوية بالاسلام حتى وصل الاسلام الى مرحلة حرجة كما وصف الامام الحسين ما تبقى منه كصبابة الاناء وخصوصا بعد اعتلاء شارب الخمر وقاتل النفس يزيد لعنه الله الخلافة والذي اراد اعادة الاسلام الى ما كان عليه اسلافه الكفرة فكان لولا تلك الوقفة العظيمة المتمثلة بهجرة وثورة الامام الحسين التي اعادت الى الاذهان وقفة جده المصطفى وهجرته التي كان هدفها تثبيت الدين الاسلامي والحفاظ عليه .
فكانت هجرة وثورة الامام الحسين(ع) لنفس ذلك الهدف السامي الذي بدأه جده الرسول الاعظم(ص) وقد اكد الامام الحسين(ع) ذلك بقوله:
((لم اخرج اشرا لا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وانما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي محمد امر بالمعروف وانهى عن المنكر)).
فكانت هجرة الامام الحسين(ع)بالرغم من اختلاف زمانها وتركيبة مجتمعها ولكنها كانت لنفس الهدف السامي والعظيم الذي هاجر لاجله الرسول الاعظم(ع) وبذلك يكون الامام الحسين(ع) وهجرته امتداداً حقيقيا للرسول الاعظم(ص) وهجرته.
فالرسول الاعظم(ص) هاجر الى المدينة وحارب من اجل التنزيل........
وامير المؤمنين(ع) هاجر الى الكوفة وحارب من اجل التاويل.........
والامام الحسين(ص) هاجر الى كربلاء وحارب من اجل الحفاظ على بيضة الاسلام وجوهره السليم
ويتمثل ذلك بقوله(ع) (( ان كان دين محمد لم يستقم الا بقتلي فيا سيوف خذيني))
فكانتا هجرتان غيرتا مجرى الاحداث والتاريخ وكان هدفهما واحد.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
تعليق