صيّر الحلال حراماً :
لما أراد علي ( عليه السلام ) أن يذهب إلى المسجد ليصلي ، رأى رجلاً واقفاً إلى جانب المسجد ، فقال له : احرس لي هذا المركوب .
وبعد أن ذهب ( عليه السلام ) ، أقدم ذلك الرجل على أخراج لجام المركوب من رأسه وسرقه وذهب ..
فخرج الإمام ( عليه السلام) من المسجد وبيده درهمان أراد أن يعطيهما لذلك الرجل ، فلم يجد الرجل ، ورأى أنه ذهب وأخذ معه لجام المركوب ..
فأعطى الدرهمين لغلامه ليشتري له لجاماً من السوق .
فذهب الغلام ورأى في السوق ذلك اللجام المسروق وقد بيع بدرهمين ، فاشترى اللجام المذكور بدرهمين وجاء به إلى الإمام ( عليه السلام ) .
فقال ( عليه السلام ) : ما أعجل الإنسان وما أقل صبره ، يأتيه الحلال فيحرّمه على نفسه ، مع أن العجلة لا تزيد في رزقه ، وقد أردت أن أعطيه درهمين حلالاً فجعله حراماً .
من حفر بئراً لأخيه :
قال السيد نعمة الله الجزائري ( رحمه الله ) : حكى لي من أثق به : أن رجلاً من إصفهان كانت له زوجة .. فاتفق أنه ضربها بعصي فماتت من غير أن يتعمد قتلها ، فخاف من أهلها وما اهتدى إلى حيلة في أمره .
فأتى إلى رجل واستشاره في ذلك الأمر .
فقال له : أعمد إلى رجل صبيح الوجه ، وأدخله بيتك واقتله واجعله بجنب المرأة المقتولة ، فإذا سألك أقاربها فقل : رأيت هذا الرجل معها فقتلتهما .
فاستحسن الرجل كلامه .. فبينما هو جالس على باب داره نظر إلى شاب مار في الطريق فطلبه وأحسن صحبته ، ثم كلفه الدخول إلى داره فأدخله وأطعمه ، ثم حمل عليه بالسيف فقتله .. ولما أخبر أهل زوجته بخيانتها ، قالوا : نعم ما فعلت .
ثم أنه كان لذلك الرجل الذي أشار عليه ولد حسن الوجه ، فافتقده ذلك اليوم ولم يجده ، فأتى إلى صاحبه وقال : هل فعلت ما أشرته عليك ؟؟
قال : نعم .
قال : أرني الذي قتلته .
فأدخله داره فنظر إلى المقتول فإذا هو ولده ، فحثى التراب على رأسه .
وظهر قوله ( عليه السلام ) : ( من حفر لأخيه المؤمن بئراً أوقعه الله في بئره ) .
من آثار الطيب :
يقال : أنه جلس المنصور العباسي يوماً في إحدى غرف قصره ، فرأى رجلاً ملهوفاً يدور في الطرقات .
فأتي به فأخبره : أنه خرج في تجارة وأفاد مالاً كثيراً ، ولما رجع أعطاه زوجته ، فذكرت أن المال سرق من المنزل ولم ير أثراً .
فقال له المنصور : منذ كم تزوجتها ؟؟
قال : منذ سنة .
قال : تزوجتها بكراً أم ثيباً ؟؟
قال : بل ثيباً لكنها شابة .
فدعا المنصور بقارورة طيب وقال : تطيب بهذا يذهب همك ، فأخذها إلى أهله . وقال المنصور لجماعة من ثقاته : اقعدوا على أبواب المدينة فمن شممتم منه رائحة هذا الطيب آتوني به .
ومضى الرجل بالطيب إلى أهله ، فأعجب المرأة ذلك الطيب وبعثته إلى رجل كانت تحبه وهو الذي دفعت إليه المال ، فتطيب به ومر مجتازاً ببعض الأبواب ففاحت منه روائح الطيب ، فأخذوه إلى المنصور فقال : من أين استفدت هذا الطيب ؟؟ ثم هدده ،، فأقر بالمال وأحضره بعينه ، فدعى صاحب المال وحكى له القصة ، وأمر بطلاق امرأته .
الأصنام الخشبية :
روى الطبري في تاريخه : أن علياً ( عليه السلام ) عندما هاجر إلى ( قبا ) يومي الأثنين والثلاثاء ، حل ضيفاً على أم كلثوم بنت هدم ، فرأى عند ظلام الليل رجلاً وقد طرق عليها الباب وأعطاها شيئاً وذهب .
فسأل الإمام ( عليه السلام ) أم كلثوم عن هذا الموضوع .
فقالت : هذا الرجل هو سهل بن حنيف ، وبما أنه يعلم من حالي أن لا معيل لي ، فيغير على أصنام القوم ويكسرها ليلاً ، ويأتي بها إليّ لأنتفع منها وأصيرها حطباً .
ومن ذلك كان الإمام ( عليه السلام ) يحترم سهلاً ويجله .
فانه كان : بدرياً من أصحاب الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ومن خلص أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكان والياً له على المدينة ، توفي عند رجوع علي ( عليه السلام ) من صفين وقد اشتد الحزن بالإمام عندما وصل إليه نبأ وفاة سهل .
الحجاب :
كانت هند زوجة أبي سفيان قد أسلمت بعد فتح مكة ، فسألها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كيف رأيت دين الإسلام ؟؟
قالت : أفضل دين ، لولا ثلاثة أشياء فيه .
قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : وما هي ؟؟
قالت : أحدها التجبية ، أي الركوع والسجود .
الثاني : المعجر ، أي الحجاب .
الثالث : صعود هذا الغلام الأسود سطح الكعبة ، أي أذان بلال .
فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
أما التجبية : فلا تقبل الصلاة بدونها .
وأما الحجاب : فهو أفضل لباس للمرأة .
وأما الغلام الأسود : فهو من أفضل خلق الله .
لما أراد علي ( عليه السلام ) أن يذهب إلى المسجد ليصلي ، رأى رجلاً واقفاً إلى جانب المسجد ، فقال له : احرس لي هذا المركوب .
وبعد أن ذهب ( عليه السلام ) ، أقدم ذلك الرجل على أخراج لجام المركوب من رأسه وسرقه وذهب ..
فخرج الإمام ( عليه السلام) من المسجد وبيده درهمان أراد أن يعطيهما لذلك الرجل ، فلم يجد الرجل ، ورأى أنه ذهب وأخذ معه لجام المركوب ..
فأعطى الدرهمين لغلامه ليشتري له لجاماً من السوق .
فذهب الغلام ورأى في السوق ذلك اللجام المسروق وقد بيع بدرهمين ، فاشترى اللجام المذكور بدرهمين وجاء به إلى الإمام ( عليه السلام ) .
فقال ( عليه السلام ) : ما أعجل الإنسان وما أقل صبره ، يأتيه الحلال فيحرّمه على نفسه ، مع أن العجلة لا تزيد في رزقه ، وقد أردت أن أعطيه درهمين حلالاً فجعله حراماً .
من حفر بئراً لأخيه :
قال السيد نعمة الله الجزائري ( رحمه الله ) : حكى لي من أثق به : أن رجلاً من إصفهان كانت له زوجة .. فاتفق أنه ضربها بعصي فماتت من غير أن يتعمد قتلها ، فخاف من أهلها وما اهتدى إلى حيلة في أمره .
فأتى إلى رجل واستشاره في ذلك الأمر .
فقال له : أعمد إلى رجل صبيح الوجه ، وأدخله بيتك واقتله واجعله بجنب المرأة المقتولة ، فإذا سألك أقاربها فقل : رأيت هذا الرجل معها فقتلتهما .
فاستحسن الرجل كلامه .. فبينما هو جالس على باب داره نظر إلى شاب مار في الطريق فطلبه وأحسن صحبته ، ثم كلفه الدخول إلى داره فأدخله وأطعمه ، ثم حمل عليه بالسيف فقتله .. ولما أخبر أهل زوجته بخيانتها ، قالوا : نعم ما فعلت .
ثم أنه كان لذلك الرجل الذي أشار عليه ولد حسن الوجه ، فافتقده ذلك اليوم ولم يجده ، فأتى إلى صاحبه وقال : هل فعلت ما أشرته عليك ؟؟
قال : نعم .
قال : أرني الذي قتلته .
فأدخله داره فنظر إلى المقتول فإذا هو ولده ، فحثى التراب على رأسه .
وظهر قوله ( عليه السلام ) : ( من حفر لأخيه المؤمن بئراً أوقعه الله في بئره ) .
من آثار الطيب :
يقال : أنه جلس المنصور العباسي يوماً في إحدى غرف قصره ، فرأى رجلاً ملهوفاً يدور في الطرقات .
فأتي به فأخبره : أنه خرج في تجارة وأفاد مالاً كثيراً ، ولما رجع أعطاه زوجته ، فذكرت أن المال سرق من المنزل ولم ير أثراً .
فقال له المنصور : منذ كم تزوجتها ؟؟
قال : منذ سنة .
قال : تزوجتها بكراً أم ثيباً ؟؟
قال : بل ثيباً لكنها شابة .
فدعا المنصور بقارورة طيب وقال : تطيب بهذا يذهب همك ، فأخذها إلى أهله . وقال المنصور لجماعة من ثقاته : اقعدوا على أبواب المدينة فمن شممتم منه رائحة هذا الطيب آتوني به .
ومضى الرجل بالطيب إلى أهله ، فأعجب المرأة ذلك الطيب وبعثته إلى رجل كانت تحبه وهو الذي دفعت إليه المال ، فتطيب به ومر مجتازاً ببعض الأبواب ففاحت منه روائح الطيب ، فأخذوه إلى المنصور فقال : من أين استفدت هذا الطيب ؟؟ ثم هدده ،، فأقر بالمال وأحضره بعينه ، فدعى صاحب المال وحكى له القصة ، وأمر بطلاق امرأته .
الأصنام الخشبية :
روى الطبري في تاريخه : أن علياً ( عليه السلام ) عندما هاجر إلى ( قبا ) يومي الأثنين والثلاثاء ، حل ضيفاً على أم كلثوم بنت هدم ، فرأى عند ظلام الليل رجلاً وقد طرق عليها الباب وأعطاها شيئاً وذهب .
فسأل الإمام ( عليه السلام ) أم كلثوم عن هذا الموضوع .
فقالت : هذا الرجل هو سهل بن حنيف ، وبما أنه يعلم من حالي أن لا معيل لي ، فيغير على أصنام القوم ويكسرها ليلاً ، ويأتي بها إليّ لأنتفع منها وأصيرها حطباً .
ومن ذلك كان الإمام ( عليه السلام ) يحترم سهلاً ويجله .
فانه كان : بدرياً من أصحاب الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ومن خلص أصحاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وكان والياً له على المدينة ، توفي عند رجوع علي ( عليه السلام ) من صفين وقد اشتد الحزن بالإمام عندما وصل إليه نبأ وفاة سهل .
الحجاب :
كانت هند زوجة أبي سفيان قد أسلمت بعد فتح مكة ، فسألها رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كيف رأيت دين الإسلام ؟؟
قالت : أفضل دين ، لولا ثلاثة أشياء فيه .
قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : وما هي ؟؟
قالت : أحدها التجبية ، أي الركوع والسجود .
الثاني : المعجر ، أي الحجاب .
الثالث : صعود هذا الغلام الأسود سطح الكعبة ، أي أذان بلال .
فقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) :
أما التجبية : فلا تقبل الصلاة بدونها .
وأما الحجاب : فهو أفضل لباس للمرأة .
وأما الغلام الأسود : فهو من أفضل خلق الله .
تعليق