بسمه تعالى والحمد لله رب العالمين على نعمة الولايه
على شاطئ البحر في الساعة الرابعه مساء
كانت السماء صافية ملونة بزرقتها الرائعة الجذابه
كان وقت تأمل صفاء وصمتها ,
سارت بعيدا عن الانظار لتستغرق وقتها في التأمل والتفكر في خلق الكون
وقفت تنظر إلى السماء مشدوهة بإبداع الكون وارتفاع السماء الشاهق
ظلت لبضع دقائق مستقيمة الظهر مرفوعة الرأس
في حالة صمت وتأمل , تتنفس الهواء الطلق العليل ,
أضفى على نفسيتها هذا الجو الجميل الراحة والهدوء والتعمق
وبينما هي كذلك , في ذلك الجو الشاعري التأملي
إذ أحست بصوت يقطع عليها صمتهاوتأملها وانعزالها .
استمرت صفاء على حالتها ولم تحرك ساكنا
لم تلتفت حولها ولم ترع اهتمام لذلك الصوت القادم
لكن الصوت ازداد قربا منها حتى أحست بأن هناك شخص ما
يكاد يلامس جسمها
انزعجت من ذلك الصوت والحركة والفوضى ,
رفعت يدها ولطمت من وراءها لطمة شديدة
كان على أثرها تدحرج صاحب الصوت في الوحل والماء العكر البارد
بعدها سمعت صفاء صراخ خافت وكأنه مكتوم الأنفاس
وأخيرا
نظرت حولها والتفتت وإذا بصديقتها العزيزة على قلبها منى
ملقاة في الماء تحاول النهوض وفمها ممتلئ بالوحل
أسرعت صفاء إلى صديقتها منى وساعدتها بالنهوض متأسفة
لما سببته لها من ضرر وحرج
أدت هذه الصفعه إلى إصابة منى بارتفاع حرارتها
ورقودها بالمستشفى وظلت يومان في معاناة الحمى وسهر الليل
إلى أن عافاها الله بفضله

نسألكم الدعاء
تعليق