الراضي الداعية يقول :
إن الغلو وإن اتفقت الأمة الإسلامية على تحديد مفهومه ولو لغوياً كما تقدم لكنهم اختلفوا في تحديده من حيث الاصطلاح كما اختلفوا في بعض الأمثلة والمصاديق وأنها من مفهوم الغلو أم لا ، ومنها أن الأئمة عليهم السلام هل لهم القدرة على الخلق والرزق والإحياء وإبراء الأكمه والأبرص وأن الله فوض لهم ذلك أم لا ؟
وليس النقاش في الإمكان بأمر الله ، فإن هذا أمر يرجع إلى الله وله الحق والقدرة لأن يقدر من يشاء ويعطي من يشاء ويمنع من يشاء .
لكن من جهة القضية الخارجية والوقوع في المحظوور يستوجب منا توجيه هذا السؤال :
ــ هل فوض المولى سبحانه أمر الخلق والرزق إلى الأئمة عليهم السلام أم لا ؟
الإمام الرضا عليه السلام يجيب على هذا التساؤل بكل وضوح وبدون أي لبس وشك بالنفي وأن من يقول بذلك فانما هو من الغلاة 000
بل يستوجب عليه التوبة الى الله جل وعلا والانابة اليه سبحانه نائيا بنفسه عن كل أنواع الشرك المعلن منها والخفي
.فقد جاء عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُمَرَ الشَّامِيِّ عَنِ الرِّضَا عليه السلام فِي حَدِيثٍ قَالَ :
( مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ أَفْعَالَنَا ثُمَّ يُعَذِّبُنَا عَلَيْهَا فَقَدْ قَالَ بِالْجَبْرِ . وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ فَوَّضَ أَمْرَ الْخَلْقِ وَ الرِّزْقِ إِلَى حُجَجِهِ فَقَدْ قَالَ بِالتَّفْوِيضِ وَ الْقَائِلُ بِالْجَبْرِ كَافِرٌ وَ الْقَائِلُ بِالتَّفْوِيضِ مُشْرِكٌ )
والأنبياء والأئمة والأولياء لن يستنكفوا أن يكونوا عباد الله ، بل إن العبودية درجة عالية يفتخر بها النبي أو الإمام لذلك أول صفة يشهد بها لرسول الله في كلمة التوحيد هي صفة العبودية ( وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ) فالشهادة له بالعبودية قدمت على الرسالة . وكذلك كان أمير المؤمنين عليه السلام كان يفتخر أنه عبد الله وأخو رسوله .
قال تعالى : { لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلُيمًا وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا } النساء /172 - 173 .
فالعبد نبياً كان أو إماماً كلما اعترف لله بالعبودية وتذلل له عندها تنكشف له عز الربوبية وعظمة المولى سبحانه وعلى العكس من ذلك كلما تكبر وتجبر وأراد أن يتفرعن ويدعي الربوبية قولا أو عملا أو فكراً وعقيدة فإنه سوف يبتعد عن الله ويصغر عظمة الله وسوف يعذبه الله عذاباً شديداً ولا يجدون من دون الله ولياً ولا نصيراً ."
إن الغلو وإن اتفقت الأمة الإسلامية على تحديد مفهومه ولو لغوياً كما تقدم لكنهم اختلفوا في تحديده من حيث الاصطلاح كما اختلفوا في بعض الأمثلة والمصاديق وأنها من مفهوم الغلو أم لا ، ومنها أن الأئمة عليهم السلام هل لهم القدرة على الخلق والرزق والإحياء وإبراء الأكمه والأبرص وأن الله فوض لهم ذلك أم لا ؟
وليس النقاش في الإمكان بأمر الله ، فإن هذا أمر يرجع إلى الله وله الحق والقدرة لأن يقدر من يشاء ويعطي من يشاء ويمنع من يشاء .
لكن من جهة القضية الخارجية والوقوع في المحظوور يستوجب منا توجيه هذا السؤال :
ــ هل فوض المولى سبحانه أمر الخلق والرزق إلى الأئمة عليهم السلام أم لا ؟
الإمام الرضا عليه السلام يجيب على هذا التساؤل بكل وضوح وبدون أي لبس وشك بالنفي وأن من يقول بذلك فانما هو من الغلاة 000
بل يستوجب عليه التوبة الى الله جل وعلا والانابة اليه سبحانه نائيا بنفسه عن كل أنواع الشرك المعلن منها والخفي
.فقد جاء عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُمَرَ الشَّامِيِّ عَنِ الرِّضَا عليه السلام فِي حَدِيثٍ قَالَ :
( مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ أَفْعَالَنَا ثُمَّ يُعَذِّبُنَا عَلَيْهَا فَقَدْ قَالَ بِالْجَبْرِ . وَ مَنْ زَعَمَ أَنَّ اللَّهَ فَوَّضَ أَمْرَ الْخَلْقِ وَ الرِّزْقِ إِلَى حُجَجِهِ فَقَدْ قَالَ بِالتَّفْوِيضِ وَ الْقَائِلُ بِالْجَبْرِ كَافِرٌ وَ الْقَائِلُ بِالتَّفْوِيضِ مُشْرِكٌ )
والأنبياء والأئمة والأولياء لن يستنكفوا أن يكونوا عباد الله ، بل إن العبودية درجة عالية يفتخر بها النبي أو الإمام لذلك أول صفة يشهد بها لرسول الله في كلمة التوحيد هي صفة العبودية ( وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ) فالشهادة له بالعبودية قدمت على الرسالة . وكذلك كان أمير المؤمنين عليه السلام كان يفتخر أنه عبد الله وأخو رسوله .
قال تعالى : { لَّن يَسْتَنكِفَ الْمَسِيحُ أَن يَكُونَ عَبْداً لِّلّهِ وَلاَ الْمَلآئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ وَمَن يَسْتَنكِفْ عَنْ عِبَادَتِهِ وَيَسْتَكْبِرْ فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيهِ جَمِيعًا * فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ وَيَزيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَأَمَّا الَّذِينَ اسْتَنكَفُواْ وَاسْتَكْبَرُواْ فَيُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا أَلُيمًا وَلاَ يَجِدُونَ لَهُم مِّن دُونِ اللّهِ وَلِيًّا وَلاَ نَصِيرًا } النساء /172 - 173 .
فالعبد نبياً كان أو إماماً كلما اعترف لله بالعبودية وتذلل له عندها تنكشف له عز الربوبية وعظمة المولى سبحانه وعلى العكس من ذلك كلما تكبر وتجبر وأراد أن يتفرعن ويدعي الربوبية قولا أو عملا أو فكراً وعقيدة فإنه سوف يبتعد عن الله ويصغر عظمة الله وسوف يعذبه الله عذاباً شديداً ولا يجدون من دون الله ولياً ولا نصيراً ."
تعليق