اللهم صلي على محمد وال محمد
حينما جلس حبيب بن مظاهر الاسدي مع زوجته عند مائدة الطعام .. غصت على حين هي بلقمتها ، واصفر لونها واضطربت فالتفتت اليه ، والقت على مسمعه كلاماً لاتدري ماالذي اوحى اليها به فقالت :
- ان صدق ظني ، الان يأتيك كتاب كريم من رسول كريم .
فصوب نظرة اليها وبدت على شفتيه ابتسامة سخرية فأي كريم بقي في هذه الدنيا وقد اجمع اهلها على حرب معين الهدى ومنبع النور ، ولم تمض ساعة الا وقد رأى نبوءة زوجته ماثلة امام عينيه اذ طرق الباب فخف ليرى من عنده فاذا هو برجل غريب بانت عليه اثار السفر فسأله عن شانه فقال له : اني رسول الحسين عليه السلام لك بهذا الكتاب.
فسلمه اياه فاخذه وصاح دهشاً وقد صدق الحال ماقالته امرأته :
- الله اكبر لقد صدقت الحرة بمقالتها .
ثم فض الكتاب وقرأ مافيه وقال للرجل انطلق الى سيدي وقل له : سيأتي خلفي ان شاء الله ودخل بيته ليجد زوجته غير بعيد عن مكانها تنتظر على نار اللهفه والشوق ان تكون صدقت بما قالت ، وجاء الكتاب الكريم وأسرها حبيب ، فمضت تزيل عنه غبار التردد وقتام الخشية ، ولتسكب في نفسه معين العزيمة والقوة والشجاعة فقالت :
- ان انت ياحبيب لم تدفعك جرأة الرجال وحب الحق الى نصرة الحسين عليه السلام وخذلان اعدائه فدعني البس ثيابك وانطلق بها الى نصرة سيدي اذب عنه واقاتل بين يديه .
وعجب لها غاية العجب ، وسره مارآه منها واحس بقدمه اشد ماتكون رسوخا على ان يمضي في طريقه ولو كان الثمن غالياً ..
قالت له : دعني وصغاري هنا نأكل النوى ونلتهم التراب ... وامض انت لاسمى هدف واروع غاية .. ولم اهتمامك بي وبصغاري ؟ وانت وانا وصغارنا كلنا فداء لدين الله وشرعته السامية وطريقه القويم .. والله كافلنا وهو حسبنا ونعم الوكيل ....
واحتز رأسه مع الرؤوس التي نقلت الى الكوفة حيث كانت زوجته تنتظر .
- ياحبيب لله ماانت اعظمك ! لقد بذلت الجسيم وفديت الحسين بالعظيم ، فبوركت وهنيئاً لك الجنة ..
السلام علي الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين .
عن مجلة الكوثر /العدد 53 / 2002
تحياتي
- ان صدق ظني ، الان يأتيك كتاب كريم من رسول كريم .
فصوب نظرة اليها وبدت على شفتيه ابتسامة سخرية فأي كريم بقي في هذه الدنيا وقد اجمع اهلها على حرب معين الهدى ومنبع النور ، ولم تمض ساعة الا وقد رأى نبوءة زوجته ماثلة امام عينيه اذ طرق الباب فخف ليرى من عنده فاذا هو برجل غريب بانت عليه اثار السفر فسأله عن شانه فقال له : اني رسول الحسين عليه السلام لك بهذا الكتاب.
فسلمه اياه فاخذه وصاح دهشاً وقد صدق الحال ماقالته امرأته :
- الله اكبر لقد صدقت الحرة بمقالتها .
ثم فض الكتاب وقرأ مافيه وقال للرجل انطلق الى سيدي وقل له : سيأتي خلفي ان شاء الله ودخل بيته ليجد زوجته غير بعيد عن مكانها تنتظر على نار اللهفه والشوق ان تكون صدقت بما قالت ، وجاء الكتاب الكريم وأسرها حبيب ، فمضت تزيل عنه غبار التردد وقتام الخشية ، ولتسكب في نفسه معين العزيمة والقوة والشجاعة فقالت :
- ان انت ياحبيب لم تدفعك جرأة الرجال وحب الحق الى نصرة الحسين عليه السلام وخذلان اعدائه فدعني البس ثيابك وانطلق بها الى نصرة سيدي اذب عنه واقاتل بين يديه .
وعجب لها غاية العجب ، وسره مارآه منها واحس بقدمه اشد ماتكون رسوخا على ان يمضي في طريقه ولو كان الثمن غالياً ..
قالت له : دعني وصغاري هنا نأكل النوى ونلتهم التراب ... وامض انت لاسمى هدف واروع غاية .. ولم اهتمامك بي وبصغاري ؟ وانت وانا وصغارنا كلنا فداء لدين الله وشرعته السامية وطريقه القويم .. والله كافلنا وهو حسبنا ونعم الوكيل ....
واحتز رأسه مع الرؤوس التي نقلت الى الكوفة حيث كانت زوجته تنتظر .
- ياحبيب لله ماانت اعظمك ! لقد بذلت الجسيم وفديت الحسين بالعظيم ، فبوركت وهنيئاً لك الجنة ..
السلام علي الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى اولاد الحسين وعلى اصحاب الحسين .
عن مجلة الكوثر /العدد 53 / 2002
تحياتي
تعليق