بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي نصر الدين المبين بالعلماء الراسخين ، ونفى بهم عنه بدع المبتدعين وانتحال المبطلين ، وفضل مدادهم على دماء الشهداء في الدين ، ولم يخل الارض منهم في آن ولا حين ، والصلاة على سيد العالمين والنبي قبل الماء والطين ، وآله الذين هم لمعات أنواره ، وعبقات أزهاره ، سيما وصيه ومعدن اسراره ، الذي شبهه النبي صلى الله عليه بالانبياء فكان موجبا لافتخارهم لا لافتخاره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمهيد
الموضوع هو حول تحقيق رواية يُشكِلُ بها أبناء السُنة على مذهب آل البيت سلام الله عليهم ورغم محاولاتهم الدائمة الدائبة والمستميتة في التشهير بمذهبنا وبعلمائنا الأفاضل القدامى (قدس الله نفسهم الزكية) إلا أن الحق يأبى أن يعلو عليه بتدليساتهم وعدم تحقيقاتهم قبل إيرادهم أي شُهبة يحاولون أن ينسفوا بها آل البيت سلام الله عليهم " حسب مفهومهم الجاهلي والقصرّي "
فقـد أشكلوا علينا برواية ورِدت في بعض مصادرنا ألا وهي حسب الموضح أدناه ،،، كما ألفت نظراً إخواتي المواليات بأن في الرواية كلمـة نستمحيهم عُـذراً بوضعها والتكلم عنها قليلاً إلا إن مقتضى التحقيق مُلزِماً عليّ ذكرهـا .
ونسألالله التوفيق بما سوف أحول تبيّانه ومما إلى أرشدني إليه البحث ،وأهدي هـذا البحث إلى كل الموالين والمواليات كما إنني أهديه إلى المدعو ((( بن عراق في منتدى السكراب )))
نذكر الروايـة الآن :
**** النوادر - فضل الله الراوندي - ص 193
- قال علي عليه السلام : إن النبي صلى الله عليه وآله قبل زب الحسين بن علي عليه السلام ، كشف عن اربيته وقام فصلى من غير أن يتوضأ (الجعفريات : 19 وص 30 - 31 كلاهما بإسناده عن آبائه عن الإمام علي عليه السلام ، شرح الأخبار : 3 / 77 / 1003 عنه صلى الله عليه وآله ، عوالم العلوم - ترجمة الإمام الحسين عليه السلام - : 43 / 5 ، بحار الأنوار : 43 / 317 / 75 ، مستدرك الوسائل : 1 / 236 كلاهما عن النوادر . تاريخ بغداد : 3 / 290 عن جابر نحوه) .
**** مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 1 - ص 236
462 / 2 الجعفريات أخبرنا محمد حدثني موسى حدثنا أبي عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي ( ع ) ان النبي صلى الله عليه وآله قبل زب الحسين بن علي بن أبي طالب ( ع ) كشف عن أربيته ( الأربية لأصل الفخذ وقيل : ما بين أعلى الفخذ وأسفل البطن ( لسان العرب ج 14 ص 307 ربا ) ) وقام فصلى من غير أن يتوضأ . ورواه السيد فضل الله الراوندي ( نوادر الراوندي ص 40 وعنه في البحار ج 80 ص 224 ح 20 ) في نوادره باسناده عنه صلى الله عليه وآله.
**** بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 43 - ص 317
75 - نوادر الراوندي : بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال علي ( عليه السلام ) : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قبل زب الحسين بن علي كشف عن أربيته ( الأربية : أصل الفخذ ، وأصله أربوة فإنهم استثقلوا التشديد على الواو ) وقام فصلى من غير أن يتوضأ .
**** بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 77 - ص 224
20 - نوادر الراوندي : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال علي عليه السلام إن النبي صلى الله عليه وآله قبل زب الحسين بن علي عليهما السلام كشف عن أربيته (الأربية : أصل الفخذ ، وكان أربوة لكنهم استثقلوا التشديد على الواو ، وقالوا أربية ) وقام فصلى من غير أن يتوضأ ( نوادر الراوندي ص 40 ) .
مقدمة
هـذه الرواية المـذكــورة أعلاه سندها صحيح لوجود محمد بن محمد بن الأشعث ، أبو علي الكوفي
وهو ثقة من الثقات كما وردت ترجمته في :
1 _ رجال الطوسي - الشيخ الطوسي - ص 442
[ 6313 ] 63- محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي ، يكنى أبا علي ، ومسكنه بمصر في سقيفة جواد ، يروي نسخة عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه إسماعيل بن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر عليهما السلام ، قال التلعكبري : أخذ لي والدي منه إجازة في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة
2 _ رجال ابن داود - ابن داوود الحلي - ص 182 - 183
1493 - محمد بن محمد بن الأشعث ، بالثاء المثلثة ، أبو علي الكوفي ثقة من أصحابنا سكن مصر
3 _نقد الرجال - التفرشي - ج 4 - ص 312
5044 / 688 - محمد بن محمد بن الأشعث : أبو علي الكوفي ، ثقة من أصحابنا ، سكن مصر ، له كتاب الحج ، روى عنه : سهل بن أحمد ، رجال النجاشي (رجال النجاشي : 379 / 1031 ) .
يروي نسخة عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام ( عن أبيه إسماعيل بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عليه السلام ) ، في من لم يرو عن الأئمة عليهم السلام ، رجال الشيخ (رجال الشيخ : 442 / 63 ) .
4 _ معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 16 - ص 120
10300 - محمد بن الأشعث : وقع في طريق النجاشي ، إلى موسى بن إسماعيل ، وهو محمد بن محمد بن الأشعث الآتي .
معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 16 - ص 121
10302 - محمد بن أشعث الكوفي : تقدم في ابنه جعفر رواية الكافي عنه ، وفيها بيان سبب دخولهم في هذا الامر ، وأنهم استبصروا لمعجزة صدرت من الصادق عليه السلام .
معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 18 - ص 200 – 201
11711 - محمد بن محمد بن الأشعث :
قال النجاشي : " محمد بن محمد بن الأشعث ، أبو علي الكوفي : ثقة ، من أصحابنا ، سكن مصر ، له كتاب الحج ، ذكر فيه ما روته العامة عن جعفر بن محمد عليه السلام في الحج ، أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، قال : حدثنا سهل بن أحمد ، عنه ، بالكتاب " .
وقال الشيخ في رجاله ، في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ( 63 ) : " محمد ابن محمد بن الأشعث الكوفي ، يكنى أبا علي ، ومسكنه مصر في سقيفة جواد ، روى نسخة عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه إسماعيل بن موسى ابن جعفر ، عن أبيه موسى بن جعفر عليه السلام . قال التلعكبري : أخذ لي والدي ( أخذ لي ولوالدي ) منه إجازة في سنة ( 313 ) " . وتقدم في ترجمة محمد بن داود بن سليمان ، أن إجازة التلعكبري وصلت إليه على يد محمد بن داود .
5 _ الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج 2 - ص 116 - 121 (في ترجمة إسماعيل بن موسى )
إسماعيل بن موسى الكاظم عليه السلام . سكن مصر ، وولده بها وله كتب مبوبة يرويها عن أبيه عن آبائه عليهم السلام . وذكره الشيخان في ( فهرستيهما ) الموضوعين للمصنفين من أصحابنا والسروي في ( معالم العلماء ) .
وعدوا من كتبه : " كتاب الطهارة ، كتاب الصلاة ، كتاب الزكاة ، كتاب الصوم ، كتاب الحج ، كتاب الجنائز ، كتاب النكاح ، كتاب الطلاق ، كتاب الحدود ، كتاب الديات ، كتاب الدعاء ، كتاب السنن والآداب ، كتاب الرؤيا " ( راجع : رجال النجاشي : ص 21 ط إيران ، وفهرست الشيخ : ص 34 ط النجف ، ومعالم العلماء : ص 7 ط النجف ) سقط من رجال النجاشي - كتاب الديات .
قال الشيخان : " أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، قال : حدثنا أبو محمد سهل بن أحمد بن سهل الديباجي ، قال : حدثنا أبو علي محمد ابن محمد بن الأشعث الكوفي بمصر - قراءة عليه - " ( راجع : رجال النجاشي ، وفهرست الشيخ ) .
وفي ( الفهرست ) : " أبو على محمد بن الأشعث بن محمد " وهو سهو
قال : حدثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام وكتابه مشحون بحديثه بل مقصور عليه .
( أي كتاب إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام ، ويريد بكتابه ( الجعفريات ) وهي الروايات التي رواها عن أبيه موسى عن جده جعفر بن محمد الصادق عليه السلام في كتبه المتقدمة ، وحيث أنها كلها مروية عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام سميت ( الجعفريات ) فهي - إذن - من تأليفه . وقد يقال لها ( الأشعثيات ) باعتبار أن محمد بن محمد بن الأشعث روى أكثرها عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام . وقد ترجم لمحمد بن محمد بن الأشعث - هذا - الشيخ الطوسي في : رجاله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ( ص 500 - برقم 63 ) فقال : " محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي ، يكنى أبا علي ، ومسكنه مصر في سقيفة جواد ، يروي نسخة ( يريد الجعفريات ) عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه إسماعيل بن موسى ابن جعفر عن أبيه موسى بن جعفر عليه السلام ، قال التلعكبري : أخذ لي والدي منه إجازة في سنة 313 ه " وذكر أيضا الشيخ الطوسي في ترجمة أبي الحسن محمد بن داود بن سليمان الكاتب من ( رجاله : ص 504 برقم 75 ) أنه " روى التلعكبري ، وذكر أن إجازة محمد بن محمد الأشعث الكوفي وصلت إليه على يد هذا الرجال في سنة 313 ه ، وقال : سمعت منه في هذه السنة من الأشعثيات ما كان إسناده متصلا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وما كان غير ذلك لم يروه عن صاحبه ، وذكر التلعكبري أن سماعه هذه الأحاديث المتصلة الأسانيد من هذا الرجال ورواية جميع النسخة بالإجازة عن محمد بن محمد بن الأشعث . وقال : ليس لي من هذا الرجال إجازة " وقد طبعت ( الجعفريات ) أو الأشعثيات بإيران مع ( قرب الإسناد ) لعبد الله بن جعفر الحميري سنة 1370 ه ، وهي تتضمن ألف حديث باسناد واحد عظيم الشأن . كذا وصفها العلامة الحلي - رحمه الله - في إجازته لبني المدرجة في كتاب الإجازات الملحق بآخر أجزاء بحار المجلسي - رحمه الله - وأول أحاديث ( الجعفريات أو الأشعثيات ) هكذا : " أخبرنا القاضي أمين القضاء أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد ، قراءة عليه وأنا حاضر أسمع ، قيل له حدثكم والدكم أبو الحسن علي بن محمد بن محمد ، والشيخ أبو نعيم محمد بن إبراهيم ابن محمد بن خلف الجمازي ، قالا : أخبرنا الشيخ أبو الحسن أحمد بن المظفر العطار ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عثمان المعروف بابن السقا ، قال : أخبرنا أبو على محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي من كتابه سنة 314 ه ، قال : حدثني أبو الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي أبي طالب عليهم السلام ، قال : حدثنا أبي عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب - عليه السلام - قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الماء يطهر ولا يطهر " . وأخبار كتاب ( الجعفريات أو الأشعثيات ) كلها مروية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أو عن علي عليه السلام بالسند المتقدم ، وقد ينتهى إلى السجاد والباقر والصادق عليهم السلام في موارد قليلة ، وفي الكتاب أخبار قليلة متفرقة بغير طرق أهل البيت عليهم السلام ، رواها محمد بن محمد بن الأشعث بإسناده عن رسول الله ( ص ) ، وفي آخره أيضا عشرون حديثا كذلك ، والظاهر أن طرقها عامية ألحقها بهذا الكتاب وصرح في عنوان بعضها بأنه من غير طريق أهل البيت عليهم السلام . وقد وزع أخبار ( الجعفريات أو الأشعثيات ) المحدث النوري على أجزاء ( مستدرك الوسائل ) الثلاثة فراجعها . وللمترجم له رواية في ( تهذيب الشيخ الطوسي ) في فضل زيارة رسول الله ( ص ) رواها محمد بن محمد بن الأشعث بمصر عن أبي الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام ، انظر أول ( ج 6 ص 3 ) طبع النجف الأشرف . وانظر لزيادة التعريف بكتاب ( الجعفريات ) خاتمه مستدرك الوسائل للمحدث النوري ( ج 3 ص 291 - 296 ) وانظر أيضا مقدمة كتاب الجعفريات المطبوع بإيران سنة 1370 ه . وإسماعيل بن موسى عليه السلام - هذا - أدخله والده الكاظم - عليه السلام - في وصيته إلى أولاده من بعده ، وهي الوصية ذكرها الصدوق في ( عيون أخبار الرضا ) والكليني في الكافي )
" قال أخبرنا ( لا يخفى ، إن جملة قال أخبرنا السيد الإمام ضياء الدين ( إلى قوله ) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، هي أول حديث بسنده ومنقول من كتاب النوادر لابي الرضا فضل الله بن علي الحسني الراوندي ، وكان على سيدنا رحمه الله أن يشير إلى ذلك ، ولعل غرضه - بيان أن ( الجعفريات ) أو الأشعثيات يرويها أكثر المؤلفين عن محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل عن أبيه إسماعيل ابن موسى بن جعفر عليه السلام ، وأكثر أحاديث ( النوادر ) مأخوذة من كتب موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام الذي رواه سهل بن أحمد الديباجي عن محمد بن محمد الأشعث عن موسى بن إسماعيل عن أبيه موسى عن جعفر الصادق عليه السلام . وقد وزع العلامة المحدث النوري أحاديث كتاب النوادر على أجزاء مستدرك الوسائل الثلاثة ، فراجعها . وقد جعله العلامة المجلسي - رحمه الله - من مصادر كتابه البحار ، انظر ( ج 1 ص 36 ) من الطبع الجديد ) السيد الإمام ضياء الدين سيد الأئمة ، شمس الاسلام ، تاج الطالبيين ، ذو الفخرين جمال آل رسول الله صلى الله عليه وآله ، أبو الرضا ، فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسنى الراوندي حرس الله جماله ، وأدام فضله ، قال : أخبرنا الامام الشهيد أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني - إجازة وسماعا - قال : حدثنا أبو محمد سهل بن أحمد الديباجي قال : حدثنا أبو علي محمد بن الأشعث الكوفي ، قال : حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قال : حدثني أبي إسماعيل بن موسى عن أبيه موسى عن جده جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله .
وفيما ذكرناه : شهادة على حسن حال إسماعيل بن موسى عليه السلام وعلمه ، وفضله ، وفقهه . مضافا إلى ما قاله المفيد وغيره : " إن لكل من ولد أبي الحسن عليه السلام فضلا ومنقبة مشهورة " .
إلى هنا يتبيّن لنـا بأن أصل هـذه الروايـة هي من مصدر واحد كتاب واحـد وهو المُسمى بالجعفريات (أو كما يُسميه البعض الأشعثيات أو العلويات )
نأتي الآن إلى تفنيد المحتويات
الأول
إن ما تبيّن أعلاه وهو أن محمّد بن محمّد بن الاشعث ابوالحسن الكوفي كتبت عنه بها حمله شدّة ميله إلى التشيّع أن أخرج لنا نسخته قريباً من ألف حديث ، عن موسى بن اسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمّد، عن أبيه ، عن جدّه إلى أن ينتهي إلى عليّ والنبيّ صلّى الله عليه و سلّم كتاب يخرجه الينا بخط طري على كاغد جديد فيها مقاطيع وعامتها مسندة مناكير كلها أو عامتها فذكّرنا روايته هذه الأحاديث ، عن موسى هذا لأبي عبدالله الحسين بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب وكان شيخاً من أهل البيت بمصر وهو أخ الناصر وكان أكبر منه فقال لنا : كان موسى هذا جاري بالمدينة أربعين سنة ما ذكر قط أن عنده شيئاً من الرواية لا عن أبيه ولا عن غيره .
الثاني
إن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبى طالب عليهم السّلام سكن مصر وولد بها وله كتب يرويها عن أبيه عن آبائه مبوّبةً منها كتاب الطهارة و كتاب الصلاة وكتاب الزكاة وكتاب الصوم وكتاب الحج وكتاب الجنائز و كتاب الطلاق وكتاب النكاح وكتاب الحدود و كتاب الديات وكتاب الدعاء وكتاب السنن والآداب وكتاب الرؤيا .
أخبرنا بجميعها الحسين بن عبيدالله ، قال أخبرنا أبومحمّد سهل بن أحمد بن سهل الديباجى ، قال حدّثنا أبوعليّ محمّد بن محمّد بن الأشعث بن محمّد الكوفي بمصر قرائة عليه من كتابه قال حدّثنا موسى بن إسماعيل بن جعفرعليه السّلام قال حدّثنا أبو إسماعيل[الفهرست ص 60 و 61] .
الثالث
كما قال العلامـة المجلسي
في حاشية الفصل الرابع من أوّل «البحار» عند ذكر سند أوّل «النوادر» ما هذا لفظه : أقول أخبار الأشعثيات كانت مشهورة بين الخاصّة والعامّة وقد جمع الشيخ محمّد بن محمّد بن الجزري الشافعي ،أربعين حديثاً كلّها من تلك الأخبار المذكورة في «النوادر» بهذا السند ، قال في أوّله :
أردت جمع أربعين حديثاً من رواية أهل البيت الطيّبين الطاهرين ، حشرنا الله في زمرتهم وأماتنا على محبّتهم من الصحيفة الّتي ساقها الحافظ أبو أحمد بن عدي ثمّ قال :
أخبرنا أبوبكر محمّد بن عبدالله المقدّسي عن سليمان بن حمزة المقدّسي ، عن محمود بن إبراهيم ، عن محمّد بن أبي بكر المديني ، عن يحيى بن عبدالوهّاب ، عن عبدالرّحمن بن محمّد، عن أحمد بن محمّد الهروي ، عن أبي أحمد عبدالله بن أحمد بن عدي قال : وأخبرني أيضاً أحمد بن محمّد الشيرازي ، عن عليّ بن أحمد المقدّسي ، عن عمرو بن معمّر ، عن محمّد بن عبدالباقي ، عن أحمد بن عليّ الحافظ ، عن الحسن الحسيني الاسترآبادي ، عن عبدالله بن أحمد بن عدي ، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث ، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه إسماعيل ، عن أبيه موسى ، عن آبائه عليهم السّلام ثمّ ذكر ساير الأخبار بهذا السند.
الرابع
مما ورد ذكره في أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 3 - ص 436 - 437
1208 : ....أما كتاب الجعفريات أو الأشعثيات أو العلويات المشتمل على هذه الكتب فالظاهر أنه تأليف إسماعيل بن الكاظم ع ورواه موسى بن إسماعيل عن أبيه ورواه محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل عن أبيه ومنه انتشر وعرف بالأشعثيات وليس هو من تأليف ابن الأشعث يدل عليه النجاشي نسب إلى ابن الأشعث كتاب الحج فقط كما ستعرف والشيخ كما يأتي قال يروي نسخة عن موسى بن إسماعيل ولم يقل أنها من تأليفه فليس له فيها الا روايتها عن مؤلفها بواسطة ابنه وان الشيخ والنجاشي عدا هذه الكتب التي يرويها ابن الأشعث عن موسى بن إسماعيل عن أبيه ويتضمنها كتاب الأشعثيات من كتب إسماعيل كما سمعت وفي مستدركات الوسائل أما الجعفريات فهو من الكتب القديمة المعروفة المعول عليها لإسماعيل بن موسى بن جعفر ع وقال أيضا من نظر إلى ترجمة محمد بن الأشعث وإسماعيل بن موسى ع وسهل بن أحمد لا يشك ان الكتاب المذكور نسخة كان يرويها إسماعيل عن آبائه ووصل إلى ابن الأشعث بتوسط ابنه موسى بن إسماعيل ومنه تلقى الأصحاب ولذا عرف بالأشعثيات انتهى ويمكن أن يكون الكتاب من تأليف ابن الأشعث بان يكون جمع الروايات التي يرويها عن موسى بن إسماعيل عن أبيه عن آبائه ورتبها وجعلها كتابا عرف بالأشعثيات كما يدل عليه قول سهل بن أحمد فيما يأتي في ترجمة ابن الأشعث : قراءة عليه من كتابه فنسب الكتاب إلى ابن الأشعث .
وقول ابن طاوس في فلاح السائل : وفي كتاب محمد بن محمد بن الأشعث باسناده أن مولانا عليا ع قال الخ ومراده به كتاب الأشعثيات فنسبه إلى محمد بن محمد بن الأشعث .
ولكن التأمل الصادق يعطي ان المراد بكتابه نسخة الكتاب الذي رواه عن موسى بن إسماعيل عن أبيه والإضافة تصدق لأدنى ملابسة . وهذا الكتاب يسمى تارة بالجعفريات وأخرى بالأشعثيات وثالثة بالعلويات والكل اسم لكتاب واحد فتسميته بالجعفريات لانتهاء كثير من رواياته إلى جعفر بن محمد ع وتسميته بالأشعثيات لرواية محمد بن محمد بن الأشعث له عن موسى بن إسماعيل عن أبيه المؤلف إسماعيل بن موسى بن جعفر وتسميته بالعلويات لانتهاء أكثر رواياته إلى علي ع وهذا الكتاب لم يكن عند المجلسي ولا عند صاحب الوسائل ولذلك لم ينقلا عنه بغير واسطة وأكثر المجلسي من النقل عنه بالواسطة وكان عند المحدث المتتبع المعاصر الشيخ ميرزا حسين النوري صاحب مستدركات الوسائل حصل عليه في جملة كتب جاءت من الهند وأدرج أحاديثه في كتابه مستدركات الوسائل وهذا الكتاب هو المراد بما ذكره الشيخ في رجاله في ترجمة محمد بن محمد بن الأشعث كما يأتي من أنه يروي نسخة عن موسى بن إسماعيل الخ وأن التلعكبري سمع منه من الأشعثيات ما كان اسناده متصلا بالنبي ص .
وحكى العلامة في الخلاصة في ترجمة سهل بن أحمد بن عبد الله بن سهل الديباجي عن ابن الغضائري أن الديباجي كان يضع الأحاديث ويروي عن المجاهيل ولا باس بما يروي عن الأشعثيات وما يجري مجراها مما رواه غيره .
وفي المستدركات عن حاشية البحار أن أخبار الأشعثيات كانت مشهورة بين الخاصة والعامة
قال وقد جمع الشيخ محمد بن محمد الجزري الشافعي أربعين حديثا كلها من تلك النوادر نوادر الراوندي بهذا السند قال في أوله أردت جمع أربعين حديثا من رواية أهل البيت الطيبين الطاهرين ع حشرنا الله في زمرتهم وأماتنا على محبتهم من الصحيفة التي ساقها الحافظ أبو أحمد بن عدي ثم قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله المقدسي عن سليمان بن حمزة المقدسي عن محمود بن إبراهيم عن محمد بن أبي بكر المديني عن يحيى بن عبد الوهاب عن عبد الرحمان بن محمد عن أحمد بن محمد الهروي عن أبي أحمد عبد الله بن أحمد بن عدي قال وأخبرني أيضا أحمد بن محمد الشيرازي عن علي بن أحمد المقدسي عن عمر بن معمر عن محمد بن عبد الباقي عن أحمد بن علي الحافظ عن الحسن الحسيني الأسترآبادي عن عبد الله بن أحمد بن عدي عن محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ع عن أبيه إسماعيل عن أبيه موسى عن آبائه ع ثم ذكر أسانيد الأخبار بهذا السند انتهى ثم أن صاحب المستدركات حكى عن صاحب الجواهر القدح في الكتاب وأورد عليه بايرادات كثيرة من أرادها فليرجع اليه
الخامس
ترجمة سهل
رجال ابن داود - ابن داوود الحلي - ص 249
228 - سهل بن أحمد بن عبد الله الديباجي أبو محمد ( غض ) كان يضع الأحاديث ويروي عن المجاهيل ( جش ) لا بأس به .
مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 7 - ص 23
12993 - محمد بن الحسن التميمي البكري الحاجي أبو عبد الله : جملة من رواياته . جد ج 21 / 8 ، وكمبا ج 6 / 573 . روى السيد فضل الله الراوندي في نوادره ، عن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني ، عنه ، عن سهل بن أحمد الديباجي كثيرا ، وكما في أول الجعفريات ص 4 .
مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 7 - ص 130
13488 - محمد بن سهل بن أحمد الديباجي : لم يذكروه . هو من مشايخ المفيد ، كما في أول التهذيب ج 1 / 13 في المقدمة .
ميزان الاعتدال - الذهبي - ج 2 - ص 237
3568 - سهل بن أحمد الديباجي . [ حدث ] عن الفضل بن الحباب . رمى بالأخوين : الرفض والكذب ، رماه الأزهري وغيره .
معجم رجال الحديث
معجم رجال الحديث (ط.ج) مجلد: 9 من ص 341 سطر 1 الى ص 350
5630 سهل بن احمد :
قال النجاشي : سهل بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن سهل الديباجي أبومحمد لابأس به كان يخفي أمره كثيرا ثم ظاهر بالدين في آخر عمره له كتاب إيمان أبي طالب رضى الله عنه أخبرني به عدة من أصحابنا ، وأحمد بن عبدالواحد .
وعده الشيخ في رجاله في من لم يرو عنهم عليهم السلام ( 3 ) قائلا : " سهل بن أحمد بن عبدالله بن سهل الديباجي بغدادي وكان ينزل درب الزعفراني ببغداد سمع منه التلعكبري سنة ( 370 ) وله منه اجازة ولابنه ، اخبرنا عنه الحسين بن عبيدالله يكنى أبا محمد .
وقال ابن الغضائري : سهل بن أحمد بن عبدالله بن سهل الديباجي أبومحمد ، كان ضعيفا يضع الاحاديث ويروي عن المجاهيل ولابأس بما رواه عن الاشعثيات وبما يحري مجراها مما روى غيره .
وأورده ابن داود في القسم الاول ( 372 ) ونقل كلام النجاشي مع تبديل كلمة ( ظاهر ) ب ( تشاهر ) ثم حكى عن ابن الغضائري أنه مشتبه الحديث ، وذكره ثانيا في القسم الثاني ( 221 ) وقال : سهل بن أحمد بن عبدالله الديباجي أبومحمد ( غض ) كان يضع الاحاديث ويروي عن المجاهيل ( جش ) لابأس به .
ويأتي عن ابن الغضائري في ترجمة محمد بن القاسم : أن تفسيره موضوع عن سهل الديباجي ويأتي هناك أن هذه العبارة لا معنى لها فان سهلا لم يقع في طريق التفسير ولعل فيها تحريفا من النساخ .
أقول الظاهر أن سهلا الديباجي لا بأس به وقد ذكرنا غير مرة أن كتاب ابن الغضائري لم تثبت صحة انتسابه إليه وعن الازهري أن ولادة سهل كانت في سنة ( 286 ) ومات في صفر سنة ( 380 ) وصلى عليه الشيخ أبوعبدالله المفيد .
السادس
بيان حال الشيخ أبو عبد الله محمد بن الحسن التميمي البكري
خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج 1 - ص 173 - 177
وأما الشيخ أبو عبد الله محمد بن الحسن التميمي البكري ، فلم أجد له ترجمة ، والظاهر أنه من مشايخ الإجازة ، ذكروه لمجرد اتصال السند إلى كتاب علم انتسابه إلى مؤلفه ، فلا يضر الجهل بحاله ، أو هو من علائم الوثاقة إن اعتمدوا عليه في الانتساب ، والله العالم .
السابع
ترجمـة موسى بن إسماعيل :
معجم رجال الحديث (ط.ج) مجلد: 20 من ص 11
موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر .
قال النجاشي : " موسى بن إسماعيل : له كتاب جوامع التفسير ، وله كتاب الوضوء ، روى هذه الكتب محمد بن الاشعث " .
وقال الشيخ ( 722 ) : " موسى بن إسماعيل ، له كتاب الصلاة ، وكتاب الوضوء ، رواهما عنه محمد بن الاشعث ، وله كتاب جوامع التفسير " . وطريق الشيخ إليه مجهول .
روي عن أبيه ، وروى عنه محمد بن محمد بن الاشعث الكندي : التهذيب : الجزء 6 ، باب البينات ، الحديث 710 ، والاستبصار : الجزء 3 ، باب ما يجوز شهادة النساء فيه وما لا يجوز ، الحديث 78 .
أقول : موسى بن إسماعيل هذا ، هو موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليهما السلام ، كما إن محمد بن الاشعث الراوي لكتابه ، هو محمد بن محمد ابن الاشعث المتقدم ، ويظهر ذلك بالرجوع إلى ترجمته .
كنز العمال - المتقي الهندي - ج 4 - ص 529 – 530
قال الذهبي في الميزان (راجع ميزان الاعتدال ( 4 / 27 ) ترجمة رقم 8131 ) :
محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي أبو الحسن نزيل مصر قال ( عد ) : كتبت عنه بها حمله شدة تشيعه أن أخرج إلينا نسخة قريبا من ألف حديث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن آبائه بخط طري عامتها مناكير ، فذكرنا ذلك للحسين بن علي بن الحسين العلوي شيخ أهل البيت بمصر ، فقال : كان موسى هذا جاري بالمدينة أربعين سنة ما ذكر قط أن عنده رواية لا عن أبيه ولا عن غيره .
فمن النسخة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
نعم الفص البلور ومنها شر البقاع دور الامراء الذين لا يقضون بالحق ومنها ثلاثة ذهبت منهم الرحمة : الصياد ، والقصاب ، وبائع الحيوان ، ومنها لا خيل أبقى من الدهم ، ولا امرأة كابنة العم ، ومنها اشتد غضب الله على من أهراق دمي وآذاني في عترتي ، وساق له ( عد ) جملة موضوعات قال السهمي : سألت ( قط ) عنه فقال : آية من آيات الله وضع ذلك الكتاب يعني العلويات ، انتهى ما في الميزان ، قال الحافظ ابن حجر في اللسان : وقد وقفت على بعض الكتاب المذكور وسماه السنن ، ورتبه على الأبواب وكله بسند واحد انتهى .
تذكرة الموضوعات - الفتني - ص 10
وفي الوجيز قال ابن عدي كتبت جملة عن محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن آبائه إلى علي رفعها إذ أخرج إلينا نسخة قريب من ألف حديث عن موسى المذكور عن آبائه بخط طري عامتها مناكير .
قال الدارقطني إنه من آيات الله وضع ذلك الكتاب يعني العلويات .
قال ابن حجر وسماه السنن وكله بسند واحد منه لا خيل أبقى من الدهم ولا امرأة كابنة العم ، ومنه لا خير في العيش إلا لمسمع واع أو عامل ناطق وغير ذلك مما يجئ في بابه وعبد الله بن أحمد عن أبيه عن علي الرضا عن آبائه يروي نسخة موضوعة باطلة ما ينفك عن وضعه أو وضع أبيه ، وإسحاق الملطي له أباطيل ، منها لا يحل لامرأة تؤمن بالله أن تعرج على السرج ، ومن منع الماعون لزمه طرف من البخل ، ومنه لعن الناظر والمنظور إليه ، ومنه لا تقولوا مسيجد ولا مصيحف ونهى عن تصغير الأسماء وأن يسمى حمدون أو علوان أو يعموش وغيرها مما يجئ .
المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - ص 624
12728 - 12724 - 12753 - موسى بن إسماعيل : مجهول - له كتاب - روى في التهذيبين - طريق الشيخ اليه ضعيف - وهو موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ( ع ) " المجهول .
12730 - 12726 - 12755 - موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر : بن محمد بن علي بن الحسين ( ع ) - مجهول - روى رواية في التهذيب وكامل الزيارات ، وفيها اختلاف " في غير المعنون في المقام " تقدم في محمد بن محمد بن الأشعث بن الهيثم .
مشايخ الثقات - غلام رضا عرفانيان - ص 146
موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر أبو الحسن 2 / 17 ، لم يذكر .
الثامن
توضيح ما أسلفت بذكره
إن كتاب الجعفريات وإن كان كتاباً إمامياً شيعياً إلا أن في أسانيده الكثير من النظر وخاصة أنه كان مشهور بين العامة كذلك وقد أوضحت في ما ذكرته بيان حال بعض من اسانيده ألا وهو محمد بن سهل بن أحمد الديباجي.
ويكفينا بأن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر أبو الحسن لم يذكر وهو مجهول
فكيف بالله عليكم يا إخواني الموالين يحتجون علينا بعد كل ما بيّنته
كما أنه الشيخ محمد بن محمد الجزري الشافعي من مشايخ أهل العامة ....
وهنا يجب الإشارة إلى أن الرواية التي ذُكرِت أعلاه لا يمكننا الأخذ بها وأن لا سيما كتاب الجعفريات والنوادر ر يمكن الأخذ بكل ما ورد به دون التحقيق كما أشرت ,,,
وإذا كان المخالفين يحاولون التشنيع على المذهب الإمامي بإيرادهم لمثل هـذه الشبهة فنقول لهم بكتينا موجودة مثلها بالتمام وبحديث صحيح.
كمـا إن كل رواية حتى لو أنها كانت صحيحة السند إلا أن متنها منافي لما يتعارض مع النص القرآني فيُضرب بها عرض الحائط :
كما أن هـذه الروايـة تخالف مبدء العصمة المبدء الذي تعتقد به الشيعة الإمامية الإثني عشرية ،،، فهل لهم أن يقولوا لنا أين موضع الإشكال لديهم بعد ما بيّناه
وأشكر هنا أستاذي الفاضل أسد الله الغالب بتزويدي بالمصادر السنية لهذه الرواية وإليكم مصادرها
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي الناشر : دار الفكر، بيروت - 1412 هـ
عدد الأجزاء : 10 [ جزء 9 - صفحة 299 ح 15108]
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرج ما بين فخذي الحسين وقبل زبيبته ( رواه الطبراني وإسناده حسن )
و المعجم الكبير المؤلف : سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل الطبعة الثانية ، 1404 – 1983 تحقيق : حمدي بن عبدالمجيد السلفي
عدد الأجزاء : 20 [ جزء 3 - صفحة 51 ح 2658] و [ جزء 12 - صفحة 108 ح 12615
و نصب الراية لأحاديث الهداية المؤلف : عبدالله بن يوسف أبو محمد الحنفي الزيلعي الناشر : دار الحديث - مصر ، 1357تحقيق : محمد يوسف البنوري عدد الأجزاء : 4
مع الكتاب :
حاشية بغية الألمعي في تخريج الزيلعي [ جزء 1 - صفحة 241 ]
واستدل الشيخ في " الإمام " على أن الصغير ليس له عورة بحديث رواه الطبراني في " معجمه الكبير " أخبرنا الحسن بن علي عن خالد بن يزيد عن جرير عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس ( 3 ) قال :
(رأيت رسول الله يفرج ما بين فخذي الحسن وقبل زبيبته انتهى )
و تلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبيرالمؤلف : أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني المدينة المنورة ، 1384 - 1964تحقيق : السيد عبدالله هاشم اليماني المدني عدد الأجزاء : 2 [ جزء 1 - صفحة 127 ]
يستدل به على جواز مس فرج الصغير ورؤيته وقال الإمام في النهاية هو محمول على أن ذلك جرى من وراء ثوب وتبعه الغزالي في الوسيط قلت وسياق البيهقي يأبى هذا التأويل فإن فيه أنه رفع قميصه )
المغني في فقه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني المؤلف : عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي أبو محمد الناشر : دار الفكر – بيروت الطبعة الأولى ، 1405عدد الأجزاء : 10 المغني [ جزء 7 - صفحة 463 ]
أما الغلام الذي لم يبلغ تسعا فلا عورة له يحرم النظر إليها وقد روي [ عن ابن أبي ليلى عن أبيه قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال فجاء الحسن فجعل يتمرغ عليه فوقع مقدم قميصه أراه فقبل زبيبته ] رواه أبو حفص
وتاريخ الإسلام [ جزء 1 - صفحة 135 ]
وقال محمد بن عمران بن أبي ليلى : حدثني أبي حدثني ابن أبي ليلى عن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه الحسن فاقبل يتمرغ عليه فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدم قميصه فقبل زبيبته )
تاريخ الإسلام [ جزء 1 - صفحة 498 ]
وقال جرير بن عبد الحميد عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس :
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرج بين فخذي الحسن وقبل زبيبته (قابوس : حسن الحديث )
المجموع للنووي ج 2 ص 42 ط دار الفكر
وحواشي الشرواني والعبادي ج 7 ص 196 ط دار إحياء التراث العربي و نيل الأوطار ج 2 ص 53 ط دار الجيل
و ذخائر العقبى ص 127 ط دار الكتب المصرية
والسنن الكبرى ج 1 ص 137 ط دار الفكر
وترجمة الإمام الحسن عليه السلام لابن عساكر ص 106 ط مؤسسة المحمودي ط الأولى
وسبل الهدى في سيرة خير العباد تحقيق الشيخ عادل أحمد عبد الموجود ج 7 ص 117 ط دار الكتب العلمية
(هـذا مع التنويه لما جاء في كتاب لسان العرب حول كلمة زب)
صفحة 445
والزُّبُّ: الذَّكَرُ، بلغة أَهل اليَمَنِ، وخصَّ ابن دريد به ذَكَرَ الإِنسان، وقال: هو عربي صحيح؛ وأَنشد:
قد حَلَفَتْ باللّهِ: لا أُحِـبُّهْ، * أَن طالَ خُصْياهُ، وقَصرَ زُبُّهْ
والجمع: أَزُبٌّ وأَزْبابٌ وزَبَـبَةٌ.
والزُّبُّ: اللِّحْيَةُ، يَمانِـيَّةٌ؛ وقيل: هو مُقَدَّم اللِّحْية، عند بعض أَهل اليمن؛ قال الشاعر:
ففاضَتْ دُمُوع الجَحْمَتَيْنِ بِعَبْرةٍ * على الزُّبِّ، حتى الزُّبُّ، في الماءِ، غامِسُ
قال شمر: وقيل الزُّبُّ الأَنْف، بلغة أَهل اليمن. والزَّبُّ مَلْؤُكَ
القِرْبَةَ إِلى رَأْسِها؛ يقال: زَبَبْتُها فازْدَبَّتْ.
من هنـا حتى يمكننا القول بأن ما ورد في الروايـة هو المقصود الأنف ، ويبقى السؤال هل سيفقه أهل السُنة ما نقوله
تم في 26/03/2006م
تحقيق مشتاق للحسين
و جميع الحقوق محفوظة للموالين والمواليات فقط وتهانيّ لكم يا شيعة حيدرة الكرار علىنعمة الولاية
الحمد لله الذي نصر الدين المبين بالعلماء الراسخين ، ونفى بهم عنه بدع المبتدعين وانتحال المبطلين ، وفضل مدادهم على دماء الشهداء في الدين ، ولم يخل الارض منهم في آن ولا حين ، والصلاة على سيد العالمين والنبي قبل الماء والطين ، وآله الذين هم لمعات أنواره ، وعبقات أزهاره ، سيما وصيه ومعدن اسراره ، الذي شبهه النبي صلى الله عليه بالانبياء فكان موجبا لافتخارهم لا لافتخاره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تمهيد
الموضوع هو حول تحقيق رواية يُشكِلُ بها أبناء السُنة على مذهب آل البيت سلام الله عليهم ورغم محاولاتهم الدائمة الدائبة والمستميتة في التشهير بمذهبنا وبعلمائنا الأفاضل القدامى (قدس الله نفسهم الزكية) إلا أن الحق يأبى أن يعلو عليه بتدليساتهم وعدم تحقيقاتهم قبل إيرادهم أي شُهبة يحاولون أن ينسفوا بها آل البيت سلام الله عليهم " حسب مفهومهم الجاهلي والقصرّي "
فقـد أشكلوا علينا برواية ورِدت في بعض مصادرنا ألا وهي حسب الموضح أدناه ،،، كما ألفت نظراً إخواتي المواليات بأن في الرواية كلمـة نستمحيهم عُـذراً بوضعها والتكلم عنها قليلاً إلا إن مقتضى التحقيق مُلزِماً عليّ ذكرهـا .
ونسألالله التوفيق بما سوف أحول تبيّانه ومما إلى أرشدني إليه البحث ،وأهدي هـذا البحث إلى كل الموالين والمواليات كما إنني أهديه إلى المدعو ((( بن عراق في منتدى السكراب )))
نذكر الروايـة الآن :
**** النوادر - فضل الله الراوندي - ص 193
- قال علي عليه السلام : إن النبي صلى الله عليه وآله قبل زب الحسين بن علي عليه السلام ، كشف عن اربيته وقام فصلى من غير أن يتوضأ (الجعفريات : 19 وص 30 - 31 كلاهما بإسناده عن آبائه عن الإمام علي عليه السلام ، شرح الأخبار : 3 / 77 / 1003 عنه صلى الله عليه وآله ، عوالم العلوم - ترجمة الإمام الحسين عليه السلام - : 43 / 5 ، بحار الأنوار : 43 / 317 / 75 ، مستدرك الوسائل : 1 / 236 كلاهما عن النوادر . تاريخ بغداد : 3 / 290 عن جابر نحوه) .
**** مستدرك الوسائل - الميرزا النوري - ج 1 - ص 236
462 / 2 الجعفريات أخبرنا محمد حدثني موسى حدثنا أبي عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه عن علي ( ع ) ان النبي صلى الله عليه وآله قبل زب الحسين بن علي بن أبي طالب ( ع ) كشف عن أربيته ( الأربية لأصل الفخذ وقيل : ما بين أعلى الفخذ وأسفل البطن ( لسان العرب ج 14 ص 307 ربا ) ) وقام فصلى من غير أن يتوضأ . ورواه السيد فضل الله الراوندي ( نوادر الراوندي ص 40 وعنه في البحار ج 80 ص 224 ح 20 ) في نوادره باسناده عنه صلى الله عليه وآله.
**** بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 43 - ص 317
75 - نوادر الراوندي : بإسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : قال علي ( عليه السلام ) : إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قبل زب الحسين بن علي كشف عن أربيته ( الأربية : أصل الفخذ ، وأصله أربوة فإنهم استثقلوا التشديد على الواو ) وقام فصلى من غير أن يتوضأ .
**** بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج 77 - ص 224
20 - نوادر الراوندي : باسناده عن موسى بن جعفر ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال علي عليه السلام إن النبي صلى الله عليه وآله قبل زب الحسين بن علي عليهما السلام كشف عن أربيته (الأربية : أصل الفخذ ، وكان أربوة لكنهم استثقلوا التشديد على الواو ، وقالوا أربية ) وقام فصلى من غير أن يتوضأ ( نوادر الراوندي ص 40 ) .
مقدمة
هـذه الرواية المـذكــورة أعلاه سندها صحيح لوجود محمد بن محمد بن الأشعث ، أبو علي الكوفي
وهو ثقة من الثقات كما وردت ترجمته في :
1 _ رجال الطوسي - الشيخ الطوسي - ص 442
[ 6313 ] 63- محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي ، يكنى أبا علي ، ومسكنه بمصر في سقيفة جواد ، يروي نسخة عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه إسماعيل بن موسى ، عن أبيه موسى بن جعفر عليهما السلام ، قال التلعكبري : أخذ لي والدي منه إجازة في سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة
2 _ رجال ابن داود - ابن داوود الحلي - ص 182 - 183
1493 - محمد بن محمد بن الأشعث ، بالثاء المثلثة ، أبو علي الكوفي ثقة من أصحابنا سكن مصر
3 _نقد الرجال - التفرشي - ج 4 - ص 312
5044 / 688 - محمد بن محمد بن الأشعث : أبو علي الكوفي ، ثقة من أصحابنا ، سكن مصر ، له كتاب الحج ، روى عنه : سهل بن أحمد ، رجال النجاشي (رجال النجاشي : 379 / 1031 ) .
يروي نسخة عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام ( عن أبيه إسماعيل بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عليه السلام ) ، في من لم يرو عن الأئمة عليهم السلام ، رجال الشيخ (رجال الشيخ : 442 / 63 ) .
4 _ معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 16 - ص 120
10300 - محمد بن الأشعث : وقع في طريق النجاشي ، إلى موسى بن إسماعيل ، وهو محمد بن محمد بن الأشعث الآتي .
معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 16 - ص 121
10302 - محمد بن أشعث الكوفي : تقدم في ابنه جعفر رواية الكافي عنه ، وفيها بيان سبب دخولهم في هذا الامر ، وأنهم استبصروا لمعجزة صدرت من الصادق عليه السلام .
معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج 18 - ص 200 – 201
11711 - محمد بن محمد بن الأشعث :
قال النجاشي : " محمد بن محمد بن الأشعث ، أبو علي الكوفي : ثقة ، من أصحابنا ، سكن مصر ، له كتاب الحج ، ذكر فيه ما روته العامة عن جعفر بن محمد عليه السلام في الحج ، أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، قال : حدثنا سهل بن أحمد ، عنه ، بالكتاب " .
وقال الشيخ في رجاله ، في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ( 63 ) : " محمد ابن محمد بن الأشعث الكوفي ، يكنى أبا علي ، ومسكنه مصر في سقيفة جواد ، روى نسخة عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه إسماعيل بن موسى ابن جعفر ، عن أبيه موسى بن جعفر عليه السلام . قال التلعكبري : أخذ لي والدي ( أخذ لي ولوالدي ) منه إجازة في سنة ( 313 ) " . وتقدم في ترجمة محمد بن داود بن سليمان ، أن إجازة التلعكبري وصلت إليه على يد محمد بن داود .
5 _ الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج 2 - ص 116 - 121 (في ترجمة إسماعيل بن موسى )
إسماعيل بن موسى الكاظم عليه السلام . سكن مصر ، وولده بها وله كتب مبوبة يرويها عن أبيه عن آبائه عليهم السلام . وذكره الشيخان في ( فهرستيهما ) الموضوعين للمصنفين من أصحابنا والسروي في ( معالم العلماء ) .
وعدوا من كتبه : " كتاب الطهارة ، كتاب الصلاة ، كتاب الزكاة ، كتاب الصوم ، كتاب الحج ، كتاب الجنائز ، كتاب النكاح ، كتاب الطلاق ، كتاب الحدود ، كتاب الديات ، كتاب الدعاء ، كتاب السنن والآداب ، كتاب الرؤيا " ( راجع : رجال النجاشي : ص 21 ط إيران ، وفهرست الشيخ : ص 34 ط النجف ، ومعالم العلماء : ص 7 ط النجف ) سقط من رجال النجاشي - كتاب الديات .
قال الشيخان : " أخبرنا الحسين بن عبيد الله ، قال : حدثنا أبو محمد سهل بن أحمد بن سهل الديباجي ، قال : حدثنا أبو علي محمد ابن محمد بن الأشعث الكوفي بمصر - قراءة عليه - " ( راجع : رجال النجاشي ، وفهرست الشيخ ) .
وفي ( الفهرست ) : " أبو على محمد بن الأشعث بن محمد " وهو سهو
قال : حدثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام وكتابه مشحون بحديثه بل مقصور عليه .
( أي كتاب إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام ، ويريد بكتابه ( الجعفريات ) وهي الروايات التي رواها عن أبيه موسى عن جده جعفر بن محمد الصادق عليه السلام في كتبه المتقدمة ، وحيث أنها كلها مروية عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام سميت ( الجعفريات ) فهي - إذن - من تأليفه . وقد يقال لها ( الأشعثيات ) باعتبار أن محمد بن محمد بن الأشعث روى أكثرها عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام . وقد ترجم لمحمد بن محمد بن الأشعث - هذا - الشيخ الطوسي في : رجاله في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام ( ص 500 - برقم 63 ) فقال : " محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي ، يكنى أبا علي ، ومسكنه مصر في سقيفة جواد ، يروي نسخة ( يريد الجعفريات ) عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أبيه إسماعيل بن موسى ابن جعفر عن أبيه موسى بن جعفر عليه السلام ، قال التلعكبري : أخذ لي والدي منه إجازة في سنة 313 ه " وذكر أيضا الشيخ الطوسي في ترجمة أبي الحسن محمد بن داود بن سليمان الكاتب من ( رجاله : ص 504 برقم 75 ) أنه " روى التلعكبري ، وذكر أن إجازة محمد بن محمد الأشعث الكوفي وصلت إليه على يد هذا الرجال في سنة 313 ه ، وقال : سمعت منه في هذه السنة من الأشعثيات ما كان إسناده متصلا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وما كان غير ذلك لم يروه عن صاحبه ، وذكر التلعكبري أن سماعه هذه الأحاديث المتصلة الأسانيد من هذا الرجال ورواية جميع النسخة بالإجازة عن محمد بن محمد بن الأشعث . وقال : ليس لي من هذا الرجال إجازة " وقد طبعت ( الجعفريات ) أو الأشعثيات بإيران مع ( قرب الإسناد ) لعبد الله بن جعفر الحميري سنة 1370 ه ، وهي تتضمن ألف حديث باسناد واحد عظيم الشأن . كذا وصفها العلامة الحلي - رحمه الله - في إجازته لبني المدرجة في كتاب الإجازات الملحق بآخر أجزاء بحار المجلسي - رحمه الله - وأول أحاديث ( الجعفريات أو الأشعثيات ) هكذا : " أخبرنا القاضي أمين القضاء أبو عبد الله محمد بن علي بن محمد ، قراءة عليه وأنا حاضر أسمع ، قيل له حدثكم والدكم أبو الحسن علي بن محمد بن محمد ، والشيخ أبو نعيم محمد بن إبراهيم ابن محمد بن خلف الجمازي ، قالا : أخبرنا الشيخ أبو الحسن أحمد بن المظفر العطار ، قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عثمان المعروف بابن السقا ، قال : أخبرنا أبو على محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي من كتابه سنة 314 ه ، قال : حدثني أبو الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي أبي طالب عليهم السلام ، قال : حدثنا أبي عن أبيه عن جده جعفر بن محمد عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب - عليه السلام - قال قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : الماء يطهر ولا يطهر " . وأخبار كتاب ( الجعفريات أو الأشعثيات ) كلها مروية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أو عن علي عليه السلام بالسند المتقدم ، وقد ينتهى إلى السجاد والباقر والصادق عليهم السلام في موارد قليلة ، وفي الكتاب أخبار قليلة متفرقة بغير طرق أهل البيت عليهم السلام ، رواها محمد بن محمد بن الأشعث بإسناده عن رسول الله ( ص ) ، وفي آخره أيضا عشرون حديثا كذلك ، والظاهر أن طرقها عامية ألحقها بهذا الكتاب وصرح في عنوان بعضها بأنه من غير طريق أهل البيت عليهم السلام . وقد وزع أخبار ( الجعفريات أو الأشعثيات ) المحدث النوري على أجزاء ( مستدرك الوسائل ) الثلاثة فراجعها . وللمترجم له رواية في ( تهذيب الشيخ الطوسي ) في فضل زيارة رسول الله ( ص ) رواها محمد بن محمد بن الأشعث بمصر عن أبي الحسن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام ، انظر أول ( ج 6 ص 3 ) طبع النجف الأشرف . وانظر لزيادة التعريف بكتاب ( الجعفريات ) خاتمه مستدرك الوسائل للمحدث النوري ( ج 3 ص 291 - 296 ) وانظر أيضا مقدمة كتاب الجعفريات المطبوع بإيران سنة 1370 ه . وإسماعيل بن موسى عليه السلام - هذا - أدخله والده الكاظم - عليه السلام - في وصيته إلى أولاده من بعده ، وهي الوصية ذكرها الصدوق في ( عيون أخبار الرضا ) والكليني في الكافي )
" قال أخبرنا ( لا يخفى ، إن جملة قال أخبرنا السيد الإمام ضياء الدين ( إلى قوله ) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، هي أول حديث بسنده ومنقول من كتاب النوادر لابي الرضا فضل الله بن علي الحسني الراوندي ، وكان على سيدنا رحمه الله أن يشير إلى ذلك ، ولعل غرضه - بيان أن ( الجعفريات ) أو الأشعثيات يرويها أكثر المؤلفين عن محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل عن أبيه إسماعيل ابن موسى بن جعفر عليه السلام ، وأكثر أحاديث ( النوادر ) مأخوذة من كتب موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليه السلام الذي رواه سهل بن أحمد الديباجي عن محمد بن محمد الأشعث عن موسى بن إسماعيل عن أبيه موسى عن جعفر الصادق عليه السلام . وقد وزع العلامة المحدث النوري أحاديث كتاب النوادر على أجزاء مستدرك الوسائل الثلاثة ، فراجعها . وقد جعله العلامة المجلسي - رحمه الله - من مصادر كتابه البحار ، انظر ( ج 1 ص 36 ) من الطبع الجديد ) السيد الإمام ضياء الدين سيد الأئمة ، شمس الاسلام ، تاج الطالبيين ، ذو الفخرين جمال آل رسول الله صلى الله عليه وآله ، أبو الرضا ، فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسنى الراوندي حرس الله جماله ، وأدام فضله ، قال : أخبرنا الامام الشهيد أبو المحاسن عبد الواحد بن إسماعيل بن أحمد الروياني - إجازة وسماعا - قال : حدثنا أبو محمد سهل بن أحمد الديباجي قال : حدثنا أبو علي محمد بن الأشعث الكوفي ، قال : حدثني موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، قال : حدثني أبي إسماعيل بن موسى عن أبيه موسى عن جده جعفر بن محمد الصادق عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله .
وفيما ذكرناه : شهادة على حسن حال إسماعيل بن موسى عليه السلام وعلمه ، وفضله ، وفقهه . مضافا إلى ما قاله المفيد وغيره : " إن لكل من ولد أبي الحسن عليه السلام فضلا ومنقبة مشهورة " .
إلى هنا يتبيّن لنـا بأن أصل هـذه الروايـة هي من مصدر واحد كتاب واحـد وهو المُسمى بالجعفريات (أو كما يُسميه البعض الأشعثيات أو العلويات )
نأتي الآن إلى تفنيد المحتويات
الأول
إن ما تبيّن أعلاه وهو أن محمّد بن محمّد بن الاشعث ابوالحسن الكوفي كتبت عنه بها حمله شدّة ميله إلى التشيّع أن أخرج لنا نسخته قريباً من ألف حديث ، عن موسى بن اسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمّد، عن أبيه ، عن جدّه إلى أن ينتهي إلى عليّ والنبيّ صلّى الله عليه و سلّم كتاب يخرجه الينا بخط طري على كاغد جديد فيها مقاطيع وعامتها مسندة مناكير كلها أو عامتها فذكّرنا روايته هذه الأحاديث ، عن موسى هذا لأبي عبدالله الحسين بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب وكان شيخاً من أهل البيت بمصر وهو أخ الناصر وكان أكبر منه فقال لنا : كان موسى هذا جاري بالمدينة أربعين سنة ما ذكر قط أن عنده شيئاً من الرواية لا عن أبيه ولا عن غيره .
الثاني
إن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن عليّ بن أبى طالب عليهم السّلام سكن مصر وولد بها وله كتب يرويها عن أبيه عن آبائه مبوّبةً منها كتاب الطهارة و كتاب الصلاة وكتاب الزكاة وكتاب الصوم وكتاب الحج وكتاب الجنائز و كتاب الطلاق وكتاب النكاح وكتاب الحدود و كتاب الديات وكتاب الدعاء وكتاب السنن والآداب وكتاب الرؤيا .
أخبرنا بجميعها الحسين بن عبيدالله ، قال أخبرنا أبومحمّد سهل بن أحمد بن سهل الديباجى ، قال حدّثنا أبوعليّ محمّد بن محمّد بن الأشعث بن محمّد الكوفي بمصر قرائة عليه من كتابه قال حدّثنا موسى بن إسماعيل بن جعفرعليه السّلام قال حدّثنا أبو إسماعيل[الفهرست ص 60 و 61] .
الثالث
كما قال العلامـة المجلسي
في حاشية الفصل الرابع من أوّل «البحار» عند ذكر سند أوّل «النوادر» ما هذا لفظه : أقول أخبار الأشعثيات كانت مشهورة بين الخاصّة والعامّة وقد جمع الشيخ محمّد بن محمّد بن الجزري الشافعي ،أربعين حديثاً كلّها من تلك الأخبار المذكورة في «النوادر» بهذا السند ، قال في أوّله :
أردت جمع أربعين حديثاً من رواية أهل البيت الطيّبين الطاهرين ، حشرنا الله في زمرتهم وأماتنا على محبّتهم من الصحيفة الّتي ساقها الحافظ أبو أحمد بن عدي ثمّ قال :
أخبرنا أبوبكر محمّد بن عبدالله المقدّسي عن سليمان بن حمزة المقدّسي ، عن محمود بن إبراهيم ، عن محمّد بن أبي بكر المديني ، عن يحيى بن عبدالوهّاب ، عن عبدالرّحمن بن محمّد، عن أحمد بن محمّد الهروي ، عن أبي أحمد عبدالله بن أحمد بن عدي قال : وأخبرني أيضاً أحمد بن محمّد الشيرازي ، عن عليّ بن أحمد المقدّسي ، عن عمرو بن معمّر ، عن محمّد بن عبدالباقي ، عن أحمد بن عليّ الحافظ ، عن الحسن الحسيني الاسترآبادي ، عن عبدالله بن أحمد بن عدي ، عن محمّد بن محمّد بن الأشعث ، عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ، عن أبيه إسماعيل ، عن أبيه موسى ، عن آبائه عليهم السّلام ثمّ ذكر ساير الأخبار بهذا السند.
الرابع
مما ورد ذكره في أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج 3 - ص 436 - 437
1208 : ....أما كتاب الجعفريات أو الأشعثيات أو العلويات المشتمل على هذه الكتب فالظاهر أنه تأليف إسماعيل بن الكاظم ع ورواه موسى بن إسماعيل عن أبيه ورواه محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل عن أبيه ومنه انتشر وعرف بالأشعثيات وليس هو من تأليف ابن الأشعث يدل عليه النجاشي نسب إلى ابن الأشعث كتاب الحج فقط كما ستعرف والشيخ كما يأتي قال يروي نسخة عن موسى بن إسماعيل ولم يقل أنها من تأليفه فليس له فيها الا روايتها عن مؤلفها بواسطة ابنه وان الشيخ والنجاشي عدا هذه الكتب التي يرويها ابن الأشعث عن موسى بن إسماعيل عن أبيه ويتضمنها كتاب الأشعثيات من كتب إسماعيل كما سمعت وفي مستدركات الوسائل أما الجعفريات فهو من الكتب القديمة المعروفة المعول عليها لإسماعيل بن موسى بن جعفر ع وقال أيضا من نظر إلى ترجمة محمد بن الأشعث وإسماعيل بن موسى ع وسهل بن أحمد لا يشك ان الكتاب المذكور نسخة كان يرويها إسماعيل عن آبائه ووصل إلى ابن الأشعث بتوسط ابنه موسى بن إسماعيل ومنه تلقى الأصحاب ولذا عرف بالأشعثيات انتهى ويمكن أن يكون الكتاب من تأليف ابن الأشعث بان يكون جمع الروايات التي يرويها عن موسى بن إسماعيل عن أبيه عن آبائه ورتبها وجعلها كتابا عرف بالأشعثيات كما يدل عليه قول سهل بن أحمد فيما يأتي في ترجمة ابن الأشعث : قراءة عليه من كتابه فنسب الكتاب إلى ابن الأشعث .
وقول ابن طاوس في فلاح السائل : وفي كتاب محمد بن محمد بن الأشعث باسناده أن مولانا عليا ع قال الخ ومراده به كتاب الأشعثيات فنسبه إلى محمد بن محمد بن الأشعث .
ولكن التأمل الصادق يعطي ان المراد بكتابه نسخة الكتاب الذي رواه عن موسى بن إسماعيل عن أبيه والإضافة تصدق لأدنى ملابسة . وهذا الكتاب يسمى تارة بالجعفريات وأخرى بالأشعثيات وثالثة بالعلويات والكل اسم لكتاب واحد فتسميته بالجعفريات لانتهاء كثير من رواياته إلى جعفر بن محمد ع وتسميته بالأشعثيات لرواية محمد بن محمد بن الأشعث له عن موسى بن إسماعيل عن أبيه المؤلف إسماعيل بن موسى بن جعفر وتسميته بالعلويات لانتهاء أكثر رواياته إلى علي ع وهذا الكتاب لم يكن عند المجلسي ولا عند صاحب الوسائل ولذلك لم ينقلا عنه بغير واسطة وأكثر المجلسي من النقل عنه بالواسطة وكان عند المحدث المتتبع المعاصر الشيخ ميرزا حسين النوري صاحب مستدركات الوسائل حصل عليه في جملة كتب جاءت من الهند وأدرج أحاديثه في كتابه مستدركات الوسائل وهذا الكتاب هو المراد بما ذكره الشيخ في رجاله في ترجمة محمد بن محمد بن الأشعث كما يأتي من أنه يروي نسخة عن موسى بن إسماعيل الخ وأن التلعكبري سمع منه من الأشعثيات ما كان اسناده متصلا بالنبي ص .
وحكى العلامة في الخلاصة في ترجمة سهل بن أحمد بن عبد الله بن سهل الديباجي عن ابن الغضائري أن الديباجي كان يضع الأحاديث ويروي عن المجاهيل ولا باس بما يروي عن الأشعثيات وما يجري مجراها مما رواه غيره .
وفي المستدركات عن حاشية البحار أن أخبار الأشعثيات كانت مشهورة بين الخاصة والعامة
قال وقد جمع الشيخ محمد بن محمد الجزري الشافعي أربعين حديثا كلها من تلك النوادر نوادر الراوندي بهذا السند قال في أوله أردت جمع أربعين حديثا من رواية أهل البيت الطيبين الطاهرين ع حشرنا الله في زمرتهم وأماتنا على محبتهم من الصحيفة التي ساقها الحافظ أبو أحمد بن عدي ثم قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله المقدسي عن سليمان بن حمزة المقدسي عن محمود بن إبراهيم عن محمد بن أبي بكر المديني عن يحيى بن عبد الوهاب عن عبد الرحمان بن محمد عن أحمد بن محمد الهروي عن أبي أحمد عبد الله بن أحمد بن عدي قال وأخبرني أيضا أحمد بن محمد الشيرازي عن علي بن أحمد المقدسي عن عمر بن معمر عن محمد بن عبد الباقي عن أحمد بن علي الحافظ عن الحسن الحسيني الأسترآبادي عن عبد الله بن أحمد بن عدي عن محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ع عن أبيه إسماعيل عن أبيه موسى عن آبائه ع ثم ذكر أسانيد الأخبار بهذا السند انتهى ثم أن صاحب المستدركات حكى عن صاحب الجواهر القدح في الكتاب وأورد عليه بايرادات كثيرة من أرادها فليرجع اليه
الخامس
ترجمة سهل
رجال ابن داود - ابن داوود الحلي - ص 249
228 - سهل بن أحمد بن عبد الله الديباجي أبو محمد ( غض ) كان يضع الأحاديث ويروي عن المجاهيل ( جش ) لا بأس به .
مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 7 - ص 23
12993 - محمد بن الحسن التميمي البكري الحاجي أبو عبد الله : جملة من رواياته . جد ج 21 / 8 ، وكمبا ج 6 / 573 . روى السيد فضل الله الراوندي في نوادره ، عن عبد الواحد بن إسماعيل الروياني ، عنه ، عن سهل بن أحمد الديباجي كثيرا ، وكما في أول الجعفريات ص 4 .
مستدركات علم رجال الحديث - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج 7 - ص 130
13488 - محمد بن سهل بن أحمد الديباجي : لم يذكروه . هو من مشايخ المفيد ، كما في أول التهذيب ج 1 / 13 في المقدمة .
ميزان الاعتدال - الذهبي - ج 2 - ص 237
3568 - سهل بن أحمد الديباجي . [ حدث ] عن الفضل بن الحباب . رمى بالأخوين : الرفض والكذب ، رماه الأزهري وغيره .
معجم رجال الحديث
معجم رجال الحديث (ط.ج) مجلد: 9 من ص 341 سطر 1 الى ص 350
5630 سهل بن احمد :
قال النجاشي : سهل بن أحمد بن عبدالله بن أحمد بن سهل الديباجي أبومحمد لابأس به كان يخفي أمره كثيرا ثم ظاهر بالدين في آخر عمره له كتاب إيمان أبي طالب رضى الله عنه أخبرني به عدة من أصحابنا ، وأحمد بن عبدالواحد .
وعده الشيخ في رجاله في من لم يرو عنهم عليهم السلام ( 3 ) قائلا : " سهل بن أحمد بن عبدالله بن سهل الديباجي بغدادي وكان ينزل درب الزعفراني ببغداد سمع منه التلعكبري سنة ( 370 ) وله منه اجازة ولابنه ، اخبرنا عنه الحسين بن عبيدالله يكنى أبا محمد .
وقال ابن الغضائري : سهل بن أحمد بن عبدالله بن سهل الديباجي أبومحمد ، كان ضعيفا يضع الاحاديث ويروي عن المجاهيل ولابأس بما رواه عن الاشعثيات وبما يحري مجراها مما روى غيره .
وأورده ابن داود في القسم الاول ( 372 ) ونقل كلام النجاشي مع تبديل كلمة ( ظاهر ) ب ( تشاهر ) ثم حكى عن ابن الغضائري أنه مشتبه الحديث ، وذكره ثانيا في القسم الثاني ( 221 ) وقال : سهل بن أحمد بن عبدالله الديباجي أبومحمد ( غض ) كان يضع الاحاديث ويروي عن المجاهيل ( جش ) لابأس به .
ويأتي عن ابن الغضائري في ترجمة محمد بن القاسم : أن تفسيره موضوع عن سهل الديباجي ويأتي هناك أن هذه العبارة لا معنى لها فان سهلا لم يقع في طريق التفسير ولعل فيها تحريفا من النساخ .
أقول الظاهر أن سهلا الديباجي لا بأس به وقد ذكرنا غير مرة أن كتاب ابن الغضائري لم تثبت صحة انتسابه إليه وعن الازهري أن ولادة سهل كانت في سنة ( 286 ) ومات في صفر سنة ( 380 ) وصلى عليه الشيخ أبوعبدالله المفيد .
السادس
بيان حال الشيخ أبو عبد الله محمد بن الحسن التميمي البكري
خاتمة المستدرك - الميرزا النوري - ج 1 - ص 173 - 177
وأما الشيخ أبو عبد الله محمد بن الحسن التميمي البكري ، فلم أجد له ترجمة ، والظاهر أنه من مشايخ الإجازة ، ذكروه لمجرد اتصال السند إلى كتاب علم انتسابه إلى مؤلفه ، فلا يضر الجهل بحاله ، أو هو من علائم الوثاقة إن اعتمدوا عليه في الانتساب ، والله العالم .
السابع
ترجمـة موسى بن إسماعيل :
معجم رجال الحديث (ط.ج) مجلد: 20 من ص 11
موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر .
قال النجاشي : " موسى بن إسماعيل : له كتاب جوامع التفسير ، وله كتاب الوضوء ، روى هذه الكتب محمد بن الاشعث " .
وقال الشيخ ( 722 ) : " موسى بن إسماعيل ، له كتاب الصلاة ، وكتاب الوضوء ، رواهما عنه محمد بن الاشعث ، وله كتاب جوامع التفسير " . وطريق الشيخ إليه مجهول .
روي عن أبيه ، وروى عنه محمد بن محمد بن الاشعث الكندي : التهذيب : الجزء 6 ، باب البينات ، الحديث 710 ، والاستبصار : الجزء 3 ، باب ما يجوز شهادة النساء فيه وما لا يجوز ، الحديث 78 .
أقول : موسى بن إسماعيل هذا ، هو موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عليهما السلام ، كما إن محمد بن الاشعث الراوي لكتابه ، هو محمد بن محمد ابن الاشعث المتقدم ، ويظهر ذلك بالرجوع إلى ترجمته .
كنز العمال - المتقي الهندي - ج 4 - ص 529 – 530
قال الذهبي في الميزان (راجع ميزان الاعتدال ( 4 / 27 ) ترجمة رقم 8131 ) :
محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي أبو الحسن نزيل مصر قال ( عد ) : كتبت عنه بها حمله شدة تشيعه أن أخرج إلينا نسخة قريبا من ألف حديث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن آبائه بخط طري عامتها مناكير ، فذكرنا ذلك للحسين بن علي بن الحسين العلوي شيخ أهل البيت بمصر ، فقال : كان موسى هذا جاري بالمدينة أربعين سنة ما ذكر قط أن عنده رواية لا عن أبيه ولا عن غيره .
فمن النسخة : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
نعم الفص البلور ومنها شر البقاع دور الامراء الذين لا يقضون بالحق ومنها ثلاثة ذهبت منهم الرحمة : الصياد ، والقصاب ، وبائع الحيوان ، ومنها لا خيل أبقى من الدهم ، ولا امرأة كابنة العم ، ومنها اشتد غضب الله على من أهراق دمي وآذاني في عترتي ، وساق له ( عد ) جملة موضوعات قال السهمي : سألت ( قط ) عنه فقال : آية من آيات الله وضع ذلك الكتاب يعني العلويات ، انتهى ما في الميزان ، قال الحافظ ابن حجر في اللسان : وقد وقفت على بعض الكتاب المذكور وسماه السنن ، ورتبه على الأبواب وكله بسند واحد انتهى .
تذكرة الموضوعات - الفتني - ص 10
وفي الوجيز قال ابن عدي كتبت جملة عن محمد بن محمد بن الأشعث عن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن آبائه إلى علي رفعها إذ أخرج إلينا نسخة قريب من ألف حديث عن موسى المذكور عن آبائه بخط طري عامتها مناكير .
قال الدارقطني إنه من آيات الله وضع ذلك الكتاب يعني العلويات .
قال ابن حجر وسماه السنن وكله بسند واحد منه لا خيل أبقى من الدهم ولا امرأة كابنة العم ، ومنه لا خير في العيش إلا لمسمع واع أو عامل ناطق وغير ذلك مما يجئ في بابه وعبد الله بن أحمد عن أبيه عن علي الرضا عن آبائه يروي نسخة موضوعة باطلة ما ينفك عن وضعه أو وضع أبيه ، وإسحاق الملطي له أباطيل ، منها لا يحل لامرأة تؤمن بالله أن تعرج على السرج ، ومن منع الماعون لزمه طرف من البخل ، ومنه لعن الناظر والمنظور إليه ، ومنه لا تقولوا مسيجد ولا مصيحف ونهى عن تصغير الأسماء وأن يسمى حمدون أو علوان أو يعموش وغيرها مما يجئ .
المفيد من معجم رجال الحديث - محمد الجواهري - ص 624
12728 - 12724 - 12753 - موسى بن إسماعيل : مجهول - له كتاب - روى في التهذيبين - طريق الشيخ اليه ضعيف - وهو موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر ( ع ) " المجهول .
12730 - 12726 - 12755 - موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر : بن محمد بن علي بن الحسين ( ع ) - مجهول - روى رواية في التهذيب وكامل الزيارات ، وفيها اختلاف " في غير المعنون في المقام " تقدم في محمد بن محمد بن الأشعث بن الهيثم .
مشايخ الثقات - غلام رضا عرفانيان - ص 146
موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر أبو الحسن 2 / 17 ، لم يذكر .
الثامن
توضيح ما أسلفت بذكره
إن كتاب الجعفريات وإن كان كتاباً إمامياً شيعياً إلا أن في أسانيده الكثير من النظر وخاصة أنه كان مشهور بين العامة كذلك وقد أوضحت في ما ذكرته بيان حال بعض من اسانيده ألا وهو محمد بن سهل بن أحمد الديباجي.
ويكفينا بأن موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر أبو الحسن لم يذكر وهو مجهول
فكيف بالله عليكم يا إخواني الموالين يحتجون علينا بعد كل ما بيّنته
كما أنه الشيخ محمد بن محمد الجزري الشافعي من مشايخ أهل العامة ....
وهنا يجب الإشارة إلى أن الرواية التي ذُكرِت أعلاه لا يمكننا الأخذ بها وأن لا سيما كتاب الجعفريات والنوادر ر يمكن الأخذ بكل ما ورد به دون التحقيق كما أشرت ,,,
وإذا كان المخالفين يحاولون التشنيع على المذهب الإمامي بإيرادهم لمثل هـذه الشبهة فنقول لهم بكتينا موجودة مثلها بالتمام وبحديث صحيح.
كمـا إن كل رواية حتى لو أنها كانت صحيحة السند إلا أن متنها منافي لما يتعارض مع النص القرآني فيُضرب بها عرض الحائط :
وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
كما أن هـذه الروايـة تخالف مبدء العصمة المبدء الذي تعتقد به الشيعة الإمامية الإثني عشرية ،،، فهل لهم أن يقولوا لنا أين موضع الإشكال لديهم بعد ما بيّناه
وأشكر هنا أستاذي الفاضل أسد الله الغالب بتزويدي بالمصادر السنية لهذه الرواية وإليكم مصادرها
مجمع الزوائد ومنبع الفوائد المؤلف : نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي الناشر : دار الفكر، بيروت - 1412 هـ
عدد الأجزاء : 10 [ جزء 9 - صفحة 299 ح 15108]
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فرج ما بين فخذي الحسين وقبل زبيبته ( رواه الطبراني وإسناده حسن )
و المعجم الكبير المؤلف : سليمان بن أحمد بن أيوب أبو القاسم الطبراني الناشر : مكتبة العلوم والحكم – الموصل الطبعة الثانية ، 1404 – 1983 تحقيق : حمدي بن عبدالمجيد السلفي
عدد الأجزاء : 20 [ جزء 3 - صفحة 51 ح 2658] و [ جزء 12 - صفحة 108 ح 12615
و نصب الراية لأحاديث الهداية المؤلف : عبدالله بن يوسف أبو محمد الحنفي الزيلعي الناشر : دار الحديث - مصر ، 1357تحقيق : محمد يوسف البنوري عدد الأجزاء : 4
مع الكتاب :
حاشية بغية الألمعي في تخريج الزيلعي [ جزء 1 - صفحة 241 ]
واستدل الشيخ في " الإمام " على أن الصغير ليس له عورة بحديث رواه الطبراني في " معجمه الكبير " أخبرنا الحسن بن علي عن خالد بن يزيد عن جرير عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس ( 3 ) قال :
(رأيت رسول الله يفرج ما بين فخذي الحسن وقبل زبيبته انتهى )
و تلخيص الحبير في أحاديث الرافعي الكبيرالمؤلف : أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني المدينة المنورة ، 1384 - 1964تحقيق : السيد عبدالله هاشم اليماني المدني عدد الأجزاء : 2 [ جزء 1 - صفحة 127 ]
يستدل به على جواز مس فرج الصغير ورؤيته وقال الإمام في النهاية هو محمول على أن ذلك جرى من وراء ثوب وتبعه الغزالي في الوسيط قلت وسياق البيهقي يأبى هذا التأويل فإن فيه أنه رفع قميصه )
المغني في فقه الإمام أحمد بن حنبل الشيباني المؤلف : عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي أبو محمد الناشر : دار الفكر – بيروت الطبعة الأولى ، 1405عدد الأجزاء : 10 المغني [ جزء 7 - صفحة 463 ]
أما الغلام الذي لم يبلغ تسعا فلا عورة له يحرم النظر إليها وقد روي [ عن ابن أبي ليلى عن أبيه قال : كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال فجاء الحسن فجعل يتمرغ عليه فوقع مقدم قميصه أراه فقبل زبيبته ] رواه أبو حفص
وتاريخ الإسلام [ جزء 1 - صفحة 135 ]
وقال محمد بن عمران بن أبي ليلى : حدثني أبي حدثني ابن أبي ليلى عن عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال : كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه الحسن فاقبل يتمرغ عليه فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدم قميصه فقبل زبيبته )
تاريخ الإسلام [ جزء 1 - صفحة 498 ]
وقال جرير بن عبد الحميد عن قابوس عن أبيه عن ابن عباس :
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم فرج بين فخذي الحسن وقبل زبيبته (قابوس : حسن الحديث )
المجموع للنووي ج 2 ص 42 ط دار الفكر
وحواشي الشرواني والعبادي ج 7 ص 196 ط دار إحياء التراث العربي و نيل الأوطار ج 2 ص 53 ط دار الجيل
و ذخائر العقبى ص 127 ط دار الكتب المصرية
والسنن الكبرى ج 1 ص 137 ط دار الفكر
وترجمة الإمام الحسن عليه السلام لابن عساكر ص 106 ط مؤسسة المحمودي ط الأولى
وسبل الهدى في سيرة خير العباد تحقيق الشيخ عادل أحمد عبد الموجود ج 7 ص 117 ط دار الكتب العلمية
(هـذا مع التنويه لما جاء في كتاب لسان العرب حول كلمة زب)
صفحة 445
والزُّبُّ: الذَّكَرُ، بلغة أَهل اليَمَنِ، وخصَّ ابن دريد به ذَكَرَ الإِنسان، وقال: هو عربي صحيح؛ وأَنشد:
قد حَلَفَتْ باللّهِ: لا أُحِـبُّهْ، * أَن طالَ خُصْياهُ، وقَصرَ زُبُّهْ
والجمع: أَزُبٌّ وأَزْبابٌ وزَبَـبَةٌ.
والزُّبُّ: اللِّحْيَةُ، يَمانِـيَّةٌ؛ وقيل: هو مُقَدَّم اللِّحْية، عند بعض أَهل اليمن؛ قال الشاعر:
ففاضَتْ دُمُوع الجَحْمَتَيْنِ بِعَبْرةٍ * على الزُّبِّ، حتى الزُّبُّ، في الماءِ، غامِسُ
قال شمر: وقيل الزُّبُّ الأَنْف، بلغة أَهل اليمن. والزَّبُّ مَلْؤُكَ
القِرْبَةَ إِلى رَأْسِها؛ يقال: زَبَبْتُها فازْدَبَّتْ.
من هنـا حتى يمكننا القول بأن ما ورد في الروايـة هو المقصود الأنف ، ويبقى السؤال هل سيفقه أهل السُنة ما نقوله
تم في 26/03/2006م
تحقيق مشتاق للحسين
و جميع الحقوق محفوظة للموالين والمواليات فقط وتهانيّ لكم يا شيعة حيدرة الكرار علىنعمة الولاية
تعليق