إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

مكاشفة‌ للمرحوم‌ النراقيّ و كلامه‌ مع‌ ميّت‌ دُفن‌ حديثاً في‌ وادي‌السلام‌ - حلقات

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مكاشفة‌ للمرحوم‌ النراقيّ و كلامه‌ مع‌ ميّت‌ دُفن‌ حديثاً في‌ وادي‌السلام‌ - حلقات

    مكاشفة‌ للمرحوم‌ النراقيّ و كلامه‌ مع‌ ميّت‌ دُفن‌ حديثاً في‌ وادي‌السلام‌ - الحلقة الأولى


    لقد وقعت‌ قصّة‌ عجيبة‌ في‌ هذه‌ الدنيا لسماحة‌ آية‌ الله‌، المرحوم‌ الآخوند المولي‌ محمد مهدي‌ النِّراقيّ أعلی الله‌ مقامه‌ الشريف.

    و كان‌ المرحوم‌ النراقيّ من‌ كبار العلماء، و كان‌ جامعاً للعلوم‌ العقليّة‌ والنقليّة‌ و حائزاً لمرتبة‌ العلم‌ و العمل‌ و العرفان‌ الإلـ'هي‌ّ، وكان‌ في‌الفقه‌ والاُصول‌ و الحكمة‌ و الرياضيّات‌ و العلوم‌ الغريبة‌ و الاخلاق‌ و العرفان‌ من‌ علماء الإسلام‌ الذين‌ عزّ نظيرهم‌. والمرحوم‌ النراقيّ جدّنا الاكبر لاُمـّنا، أي أنـّه‌ كان‌ أباً لجدّة‌ جدّة‌ الحقير لامّة‌. و كان‌ ولده‌ الكريم‌ الحاج‌ المولي‌ أحمد النراقيّ أُستاذاً للمرحوم‌ الشيخ‌ الانصاريّ، و كان‌ من‌ العلماء البارزين‌ و له‌ تصانيف‌ عديدة‌ و كان‌ الشيخ‌ الانصاريّ قد جاء من‌ العتبات‌ المقدّسة‌ إلی‌ إيران‌ أوان‌ دراسته‌، فذهب‌ إلی‌ أصفهان‌، ثمّ قدم‌ إلی‌ قاسان‌ (كاشان‌) فأفاد من‌ محضر و درس‌ الآخوند المولي‌ أحمد النراقيّ أربع‌ سنوات‌ كاملة‌، عاد بعدها إلی‌ النجف‌ الاشرف..
    و هذه‌ القصّة‌ مشهورة‌ بين‌ علماء و طلاّب‌ النجف‌ الاشرف‌،
    لقد سكن‌ المرحوم‌ النراقيّ النجف‌ الاشرف‌ و توفّي‌ فيها، ومقبرته‌ في‌النجف‌ مُلحقة‌ بالصحن‌ المطهّر، و قد مرّ عليه‌ خلال‌ أيّام‌ إقامته‌ في‌ النجف‌ يومٌ من‌ أيّام‌ شهر رمضان‌ لم‌ يكن‌ لديه‌ شي‌ء في‌ منزله‌ للاءفطار، فقالت‌ له‌ زوجته‌: ليس‌ في‌ البيت‌ من‌ شي‌ء، فاخرج‌ و أحضر شيئاً!

    و يغادر المرحوم‌ النراقيّ البيت‌ و ليس‌ في‌ جيبه‌ فلس‌ واحد، فيتوجّه‌ مباشرةً إلی‌ وادي‌ السلام‌ في‌ النجف‌ لزيارة‌ أهل‌ القبور، ويجلس‌ مدّة‌ بين‌ القبور يقرأ الفاتحة‌، حتّي‌ مالت‌ الشمس‌ للغروب‌ و بدأ الظلام‌ ينتشر رويداً رويداً.

    ثمّ يري‌ المرحوم‌ في‌ تلك‌ الحال‌ جماعة‌ من‌ العرب‌ و قد جاءوا بجنازة‌ و حفروا لها قبراً، ثمّ إنـّهم‌ وضعوا الجنازة‌ في‌القبر والتفتوا إلی‌ المرحوم‌ النراقيّ فقالوا: إنّ لدينا عملاً و نحن‌ في‌ عجلة‌ من‌ أمرنا لنعود إلی‌ مكاننا، فقمْ أنت‌ بباقي‌ تجهيزات‌ هذه‌ الجنازة‌. ثمّ إنـّهم‌ تركوا الجنازة‌ وذهبوا.


    ترقبوا الحلقة الثانية ..............................

  • #2
    متابعه

    تعليق


    • #3
      مكاشفة‌ للمرحوم‌ النراقيّ و كلامه‌ مع‌ ميّت‌ دُفن‌ حديثاً - الحلقة الثانية

      يقول‌ المرحوم‌ النراقيّ: دخلتُ القبر لافتح‌ الكفن‌ و أضع‌ خدّ الميّت‌ علی التراب‌ ثمّ أضع‌ فوقه‌ اللَبِنَ و أهيل‌ عليه‌ التراب‌، فشاهدتُ فجأة‌ نافذةً، ثمّ دخلتُ تلك‌ النافذة‌ لاُشاهد روضة‌ كبيرة‌ ذات‌ أشجار خضراء يانعة‌ متكاتفة‌ محمّلة‌ بالثمار المتنوّعة‌.

      و كان‌ هناك‌ طريقٌ من‌ باب‌ هذه‌ الروضة‌ إلی‌ قصرٍ مجلّل‌، وقد فُرش‌ هذا الطريق‌ بأجمعه‌ بحصي‌ صغار من‌ المجوهرات‌.

      وردتُ بلا إرادة‌ منّي‌، و توجّهتُ مباشرةً إلی‌ ذلك‌ القصر، فرأيت‌ أنـّه‌ قصر فخم‌ مبني‌ّ بطابوق‌ من‌ المجوهرات‌، ثمّ صعدتُ السلّم‌ و دخلتُ غرفةً كبيرة‌ فشاهدتُ شخصاً يتصدّر تلك‌ الغرفة‌ وأشخاصاً جالسين‌ في‌ أطراف‌ الغرفة‌ فسلّمت‌ عليهم‌ و جلستُ، فردّوا علی السلام‌.

      ثمّ شاهدتُ أنّ هؤلاء الجالسين‌ في‌ أطراف‌ الغرفة‌ كانوا يُديمون‌ السؤال‌ من‌ ذلك‌ الجالس‌ في‌ صدرها عن‌ أحواله‌، ويستفسرون‌ عن‌ أحوال‌ أقاربهم‌ و خاصّتهم‌، فكان‌ يجيب‌ علی أسئلتهم‌. كان‌ ذلك‌ الرجل‌ مبتهجاً مسروراً و هو يجيب‌ علی أسئلة‌ الجالسين‌ واحداً بعد الآخر.

      ثمّ انقضت‌ مدّة‌ فشاهدتُ فجأة‌ أنّ ثعباناً قد دخل‌ من‌ باب‌ الغرفة‌ وتوجّة‌ مباشرةً إلی‌ ذلك‌ الرجل‌ فلدغه‌ ثمّ خرج‌ من‌ الغرفة‌. و لقد امتقع‌ وجه‌ ذلك‌ الرجل‌ من‌ ألم‌ لدغة‌ الثعبان‌ و تورّم‌ بعض‌ الشي‌ء، ثمّ أنـّه‌ عاد إلی‌ حاله‌ الاُولي‌ تدريجاً، فشرعوا من‌ جديد بالحديث‌ مع‌ بعضهم‌ و بالاستفسار عن‌ الاحوال‌ و السؤال‌ عن‌ أخبار الدنيا من‌ ذلك‌ الرجل‌.

      ثمّ انقضت‌ ساعة‌ فشاهدتُ مرّة‌ أُخري‌ أنّ ذلك‌ الثعبان‌ دخل‌ من‌ الباب‌ من‌ جديد و لدغ‌ الرجل‌ بنفس‌ الطريقة‌ و عاد من‌ حيث‌ أتي‌. فاضطربت‌ حالُ الرجل‌ و امتقع‌ وجهه‌، ثمّ أنـّه‌ عاد إلی‌ حاله‌ الاُولي‌.

      فسألته‌ في‌ تلك‌ الحال‌: من‌ أنت‌ أيها السيّد؟ و أين‌ هذا المكان‌؟ ولمن‌ هذا القصر؟ و ما هذا الثعبان‌؟ و لماذا يقوم‌ بلدغك‌؟


      ترقبوا الحلقة الثالثة ..............................

      تعليق


      • #4
        توقيع متابعة

        تعليق


        • #5
          مكاشفة‌ للمرحوم‌ النراقيّ و كلامه‌ مع‌ ميّت‌ دُفن‌ حديثاً - الحلقة الثالثة

          قال‌: أنا الميّت‌ الذي‌ وضعتَه‌ توّاً في‌ القبر، كما أنّ روضة‌ الجنّة‌ البرزخيّة‌ هذه‌ لي‌، أنعم‌ الله‌ علی بها فظهرتْ من‌ نافذة‌ فُتحت‌ من‌ قبري‌ إلی‌ عالم‌ البرزخ‌. هذا القصر لي‌، و هذه‌ الاشجار المجلّلة‌، و هذه‌ المجوهرات‌، و هذا المكان‌ الذي‌ تراه‌ جنّتي‌ البرزخيّة‌، و ها قد جئتُ إلی‌ هنا. كما أنّ هؤلاء الجالسين‌ في‌ أطراف‌ الغرفة‌ أقاربي‌ و أرحامي‌ الذين‌ توفّوا قبلي‌، وهاهم‌ قدموا لرؤيتي‌ و للسؤال‌ عن‌ أهليهم‌ و أرحامهم‌ و أقاربهم‌ في‌ الدنيا، فكنتُ أُحدّثهم‌ عن‌ أحوال‌ أُولئكم‌.

          قلتُ: فلماذا يلدغك‌ هذا الثعبان‌؟!

          قال‌: إليك‌ الامر: أنا رجلٌ مؤمن‌، من‌ أهل‌ الصلاة‌ و الصيام‌ والخُمس‌ و الزكاة‌، و مهما فكّرتُ فإنـّني‌ لا أجد أنّ خطأً قد بدر منّي‌ لاستحقّ عليه‌ عقوبةً كهذه‌. و هذه‌ الروضة‌ بهذه‌ المواصفات‌ هي‌ النتيجة‌ البرزخيّة‌ لاعمإلی‌ الصّالحة‌ تلك‌. اللّهمّ إلاّ أنـّي‌ كنتُ أسير في‌ الزقاق‌ يوماً في‌ حرّ الصيف‌، فرأيتُ صاحب‌ دكّان‌ ينازع‌ أحد الذين‌ يشترون‌ منه‌، فاقتربتُ منهما لاصلح‌ بينهما، فرأيت‌ صاحب‌ الدكّان‌ يقول‌: إنـّني‌ أطلبك‌ ثلاثمائة‌ دينار (ستّة‌ شاهيّات‌)، بينما المشتري‌ يقول‌: إنـّني‌ مدين‌ بخمسة‌ شاهيّات‌.

          فقلتُ لصاحب‌ الدكّان‌: تنازل‌ عن‌ نصف‌ شاهي‌. و قلتُ للمشتري‌:تنازل‌ أنت‌ أيضاً و ارفع‌ يدك‌ عن‌ نصف‌ شاهي‌، فأعطِ خمسة‌ شاهيّات‌ و نصف‌ لصاحب‌ الدكّان‌! فسكتَ صاحبُ الدكّان‌ و لم‌ يقلْ شيئاً.

          و لانّ الحقّ كان‌ لصاحب‌ الدكّان‌، و لانـّي‌ كنتُ بقضائي‌ الذي‌ لم‌ يرضه‌ صاحب‌ الدكّان‌ قد أضعتُ نصف‌ شاهي‌ من‌ حقّه‌، فإنّ الله‌ عزّوجل‌ ـجزاءً لهذا العمل‌ ـ قد عيّن‌ لي‌ هذ الثعبان‌ ليلدغني‌ بهذا المنوال‌ كلّ ساعة‌ إلی‌ يوم‌ يُنفخ‌ في‌الصّور فيحضر الخلائق‌ في‌ المحشر للحساب‌، و أنجو آنذاك‌ ببركة‌ شفاعة‌ محمّد و آل‌ محمّد عليهم‌ السلام‌.

          ثمّ إنـّي‌ حين‌ سمعت‌ بذلك‌ نهضتُ و قلتُ: إنّ أهلي‌ ينتظروني‌ في‌ البيت‌، و علی أن‌ أذهب‌ فآخذ لهم‌ إفطاراً.

          فنهض‌ ذلك‌ الرجل‌ الجالس‌ في‌ صدر الغرفة‌ فشايعني‌ إلی‌ الباب‌، وحين‌ أردت‌ الخروج‌ أعطاني‌ كيساً صغيراً من‌ الرزّ و قال‌: هذا رزّ جيّد، فخذه‌ لعيالك‌!


          ترقبوا الحلقة الرابعة والأخيرة ...........................

          تعليق


          • #6
            من المتابعين

            تعليق


            • #7
              مكاشفة‌ للمرحوم‌ النراقيّ و كلامه‌ مع‌ ميّت‌ دُفن‌ حديثاً - الحلقة الرابعة والاخيرة

              فأخذتُ الرزّ و وودعته‌ و خرجتُ من‌ الروضة‌ من‌ النافذة‌ التي‌ كنتُ قد دخلتُها من‌ قبل‌، فرأيتني‌ داخل‌ ذلك‌ القبر، و كان‌ الميّت‌ راقداً علی الارض‌ و ليس‌ هناك‌ من‌ نافذة‌. ثمّ إنـّي‌ خرجتُ من‌ القبر و وضعتُ عليه‌ اللَبن‌ و أهلتُ التراب‌، و توجّهت‌ إلی‌ منزلي‌ و جلبتُ كيس‌ الرزّ فطبخنا منه‌.
              و انقضت‌ مدّة‌ و نحن‌ نطبخ‌ من‌ ذلك‌ الرزّ فلا ينفد، و كلّما طبخنا منه‌ شيئاً فاحت‌ منه‌ رائحة‌ طيبّة‌ فعطّرت‌ أرجاء المحلّة‌، وكان‌ الجيران‌ يتساءلون‌: من‌ أين‌ اشتريتم‌ هذا الرزّ؟
              و أخيراً حلّ يومٌ لم‌ أكن‌ فيه‌ في‌ المنزل‌، فقدم‌ إلينا أحد الضيوف‌، وقامت‌ زوجتي‌ بطبخ‌ شي‌ء من‌ ذلك‌ الرزّ و تركته‌ علی النار لينضج‌، و كان‌ العطر الفوّاح‌ يتصاعد منه‌ فيملا فضاء البيت‌. ويتساءل‌ ذلك‌ الضيف‌: من‌ أين‌ لكم‌ هذا الرزّ الذي‌ يفوق‌ في‌ عطره‌ جميع‌ أنواع‌ الرزّ العنبر؟
              فاستحيت‌ زوجتي‌ و شرحت‌ له‌ القصّة‌؛ ثمّ إنـّهم‌ طبخوا القدر الباقي‌ من‌ الرزّ بعد ذلك‌ فنفد جميعه‌ و لم‌ يبقَ منه‌ شي‌ء.
              تطابق ماورد في الاحاديث الشريفة اقول معقبا على هذه القصة لاتستغرب فهذه القصة الموثقة
              التي نقلنا لك قسما منها.
              والحمد لله رب العالمين اولا واخرا وظاهرا وباطنا
              أشكر جميع الأخوان والأخوات الذين تابعوا الحوار ونسأل الله حسن الخاتمة

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

              يعمل...
              X