بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا ونبينا ابي القاسم محمد وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين المعصومين واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين الى قيام يوم الدين
28 من شهر صفر : يوم حزين يوم إستشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهجوم القوم الظالمين على بيت مولاتنا الزهراء عليها الصلاة والسلام
لا أعرف من اين أبدأ ...
ونبدأ حديثنا بنور النبي محمد صلى الله عليه وآله
بعض المعاجز التي حدثت عند ولادته : حجب إبليس والشياطين عن السماوات السبع ، سقوط جميع الاصنام على وجهها ، وارتجس أيوان كسرى وانشق من وسطه وسقطت منه اربعة عشر شرفة ، وانتشر في تلك الليلة نور من قبل الحجاز ثم استطار حتى بلغ المشرق
الان عند وفاته : ووقف عزرائيل علی باب حجرة رسول الله المباركة بهيئة أعرابيّ، وقال: السَّلاَمُ عليكم يَا أَهْلَ بَيْتِ النُّبُوَّةِ وَمَوْضِعَ الرِّسَالَةِ ! أتأذنوا لي بالدخول رحمكم الله ؟!
وكانت فاطمة الزهراء جالسة علی فراش أبيها، فقالت: رسولالله مشغول بنفسه فلا تتيسّر زيارته الساعة.
ثمّ استأذن مَلَك الموت ثانية فسمع الجواب نفسه.
وفي الثالثة رفع صوته عالياً حتّي رجف لهيبته كلّ من كان حاضراً في المنزل المقدّس.
وكان رسول الله صلّي الله علیه وآله مغميّاً عليه في تلك الساعة،
فأفاق، وفتح عينيه المباركتين وسأل: ما خطبكم ! فأخبروه.
فقال: يافاطمة ! هل علمتِ مع مَن تكلّمتِ ! قالت: اللَهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ.
قال: هَذَا مَلَكُ المَوْتِ، هَادِمُ اللَّذَّاتِ، وَقاطع الاُمْنِيَّاتِ، وَمُفَرِّقُ الجَمَاعَاتِ، وَمُرَمِّلُ النِّسَاءِ، وَمُيَتِّمُ الاَوْلاَدِ.
ولمّا سمعت فاطمة ذلك قالت: يَا مَدِينَتَاهْ ! خَرِبَتِ المَدِينَةُ.
فَأخذ رسول الله يدها وضمّها إلی صدره المبارك،
ولم يفتح عينيه برهة فظنّ الحاضرون أنّ روحه عرجت إلی ذي العرش.
فهمست فاطمة في أُذُنه قائلة: يَا أَبَتَاهْ ! فلم تسمع شيئاً، فقالت: روحي لك الفداء ! انظر إلی وحدّثني !
ففتح صلّي الله علیه وآله عينيه وقال: يا بُنيّتي ! دعي عنكِ البكاء فإنّ حَمَلَة العرش يبكون لبكائكِ.
ونَكَفَ الدمع عن وجه عزيزته بيده، واهتمّ بتسكينها وبشّرها وقال: اللهمّ مُنّ عليها بالصبر لفراقي !
وقال لها: إذا قُبضت روحي فقولي: إنَّا لِلَّهِ وَإنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. يا فاطمة ! إنّ كلّ مَن أصابته مصيبة سيري عنها عوضاً.
قالت فاطـمة: يا رسـول الله ! من يكون ومـاذايكون عنك عوضاً ؟! ثمّ أغمض عينيه مرّة أُخـري،
فقالت فاطمة: وَا كَرباه ! فقال رسـولالله: لا كرب ولا غمّ علی أبيكِ بعد اليوم.
وهنا طلب صلى الله عليه واله وسلم من لملك الموت وقال له علمت ان قبض الروح مائه غصة تسعه وتسعين لي وواحدة لامتي
صحيح ان رسول الله محمد صلى الله عليه واله وسلم رسول رحمه ساعه ولادته وفي حياته وعند وفاته
***************************************
تعليق