كنت جالساً بجانب نبع روذان الصافي في الجانب الشمالي من الأرض المباركة ، حيث الشجرة الخضراء ذات أزهار الزنابق البيضاء وعطرها الممزوج بخدر الريحان ، وأتجاذب أطراف الحديث مع صنوان إبن برجوان طائر السنونو من أرض الكنونو ذات الأميال ، وحين كنا نتحدث عن الشقاء والبعد وفحوى هذا البقاء ، أتى الطائر مرجان برسالة موضوعها إحضر الأن :
إلى الصادق في أمره الباقي على عهده إلى أمير الحكماء صديق هذه الروح والباقي على عهد العهود أدعوك إلى زيارة باحة الأحلام حيث الحقيقة الممزوجة بالخيال والرغبة المصحوبة بعفة الجواب الذي يخلو من ذلة السؤال .
قلت يا صنوان أتعرف هذه الباحة أهي قريبة دار الرمان ، وما بعدها عن مثير والمدى في الأثير ؟
فعلمنا سواء القرار في السفر والترحال ، وما وصلنا حتى علمنا مفاجئة هذا السير الهباء ، وإذ هي الأرض الذي فيها من هو كثير البكاء ، وطالب حتى الذلة في السؤال بإنتظار ذلك الجواب الذي لا رسول يراه ، وذلك المذهول والمردود في كل الأحوال ، وتلك الباكية والراجية والسائلة والباقية والمنتهية ، وذلك الشيخ الذي يرجو الشباب وذلك الإبن الذي يرجوا البقاء ، وذلك العاصي الذي يرجوا المعصية ويسعى بها إلى الثواب! وغيرها من هو في إسراف الإنتظار وخيال التحقيق في هذا السراب!
سألت من مرسل هذا الكتاب ، وما الجدوى من هذا العواء وقلة الرجاء ، إنه لأمر في إنتهاء والرجوع إليه هباء ، فرجعت أنا وصديقي صنوان ، وقد علمنا وتعلمنا درساً ، أن ما يأتي في الأحلام لهو باقي فيها ، وأن لكل ليل يتبعه صباح ، وإن لكل حلم حقيقه .
إلى الصادق في أمره الباقي على عهده إلى أمير الحكماء صديق هذه الروح والباقي على عهد العهود أدعوك إلى زيارة باحة الأحلام حيث الحقيقة الممزوجة بالخيال والرغبة المصحوبة بعفة الجواب الذي يخلو من ذلة السؤال .
قلت يا صنوان أتعرف هذه الباحة أهي قريبة دار الرمان ، وما بعدها عن مثير والمدى في الأثير ؟
فعلمنا سواء القرار في السفر والترحال ، وما وصلنا حتى علمنا مفاجئة هذا السير الهباء ، وإذ هي الأرض الذي فيها من هو كثير البكاء ، وطالب حتى الذلة في السؤال بإنتظار ذلك الجواب الذي لا رسول يراه ، وذلك المذهول والمردود في كل الأحوال ، وتلك الباكية والراجية والسائلة والباقية والمنتهية ، وذلك الشيخ الذي يرجو الشباب وذلك الإبن الذي يرجوا البقاء ، وذلك العاصي الذي يرجوا المعصية ويسعى بها إلى الثواب! وغيرها من هو في إسراف الإنتظار وخيال التحقيق في هذا السراب!
سألت من مرسل هذا الكتاب ، وما الجدوى من هذا العواء وقلة الرجاء ، إنه لأمر في إنتهاء والرجوع إليه هباء ، فرجعت أنا وصديقي صنوان ، وقد علمنا وتعلمنا درساً ، أن ما يأتي في الأحلام لهو باقي فيها ، وأن لكل ليل يتبعه صباح ، وإن لكل حلم حقيقه .
تعليق