[FONT=Simplified Arabic]
جريمة المدائن صوره مرعبه من اعمال هيئة علماء المسلمين اثباتا للواقع

جريمة المدائن .. حقيقة ماجرى !
بغداد ـ المدائن ـ المدى ـ 24/4 ـ للبحث عن حقيقة ما أشيع عن وجود جثث كثيرة في نهر دجلة في المسافة الفاصلة ما بين المدائن وناحية المشروع والصويرة التي شكلت مثلثا للجثث وجدت إن البداية لم تكن هي الإعلان أو الخبر التلفزيوني.. بل كانت الخيوط الأولى ما بعد الاحتلال إذ يقول الأهالي إن الأمر كان شبه معروف بالنسبة لنا..فهناك عمليات إرهابية تجرى في كل يوم ولكن لم يكن احد يستطيع الحديث..هذه الجملة نسمعها في تلك المناطق وكأنهم اتفقوا على إن الإرهاب أقوى حتى من الصمت..ويقولون، كان هناك إمام جامع يطلقون عليه الملة أو الشيخ وهو شيخ الإرهابيين وكانت له سطوة مخيفة حتى على اقرب المقربين إليه من أفراد عمومته أو عشيرته..فقد تمرس هذا الشيخ واسمه ( م.ش) على ممارسة عمليات التصفيات والقتل والاختطاف بمعية مجموعة كبيرة من الإرهابيين الذين التفوا تحت عباءته باسم الدين تارة وتحت التهديد والوعيد بقتل الأهل وتدمير الدور السكنية تارة أخرى..ويضيف الأهالي إن الأشهر الماضية كانت اشهر رعب حقيقي ولكن الشيء الذي فاجأهم حقا هو مشهد الجثث التي امتلأ بها قاع نهر دجلة من دون أن تتحرك الجهات المسؤولة وتنقذ الموقف قبل أن يتطور إلى الشكل الذي وصلت إليه..ويضيفون..إن وسائل الإعلام لم تكن منصفة فقد كانت ما بين الدفاع عن الإرهابيين وما بين من يرمي المسؤولية على هذا الطرف أو ذاك في حين إن الحقيقة مكتشفة قبل أن تطفح على السطح أحداث المدائن..لان هذا الشيخ كان يقوم بما يشاء متسترا بالدين والجهاد.
في ناحية مشروع الوحدة كانت محطتنا الأولى..يروي المواطن (ح. ج) القصة التي يعرفها..فيقول..إن هذا الشيخ قام أولا بالالتفاف حول أبناء أخته قاسم وحيدر اللذين تم إلقاء القبض عليهما مؤخرا وعرضا في برنامج الإرهاب في قبضة العدالة..ويضيف الرجل الذي يبدو انه من عشيرة الشيخ..إن هذا الشيخ خدع الشباب لأنه كان مصدر ا للثقة قبل سقوط النظام باعتباره إمام جامع في منطقة (الشجيرية) والتي وصلت إلى أولاد أخته التي سارعت إلى التبرؤ منه أمام الناس بعد أن فقدت اثنين من أولادها بسبب الخال الإرهابي..ويضيف إن زوج الأخت كان يعاني أصلا من غياب أولاده الطويل حتى فوجئ إن الخال قد جندهم معه وما زال الابن الأكبر غائبا حتى هذه الساعة ولم يعد الأب يبحث عنه لأنه ربما يكون يتلقى تدريبا خارج البلاد كما سمع بذلك من دون أن يتأكد..
مداهمات واختطاف
ونهر دجلة
يقول المواطن (س. ش) من قرية (الكفيفان) إن البداية كانت قيام (وملة) المجموعات الإرهابية مع مجموعة من المسلحين بكامل تجهيزاتهم بالإغارة على بيوت المواطنين ليختطفوا احد أفراد العائلة وكان اخرها اعتقال سبعة من كبار الرجال ومن وجهاء العشيرة وأمرهم بالجلاء من المنطقة بسبب الاختلاف المذهبي.. ويضيف كان من بين المخطوفين ضابط في مكتب جوازات الصويرة الذي تلقى تعذيبا على يد الإرهابي الملة نفسه ولولا احد رجال الشرطة ممن يقربون منه لما أطلق سراحه إذ قام الأخير بتهريبه وإنقاذ حياته.. ويضيف انه في احد الأيام تمت مهاجمة مركز شرطة الصويرة من قبل المجموعات المسلحة وتم قتل عدد من أفراد الشرطة فيما تم اختطاف البقية..وحين عرف احد أفراد الشرطة واسمه عامر وهو يسكن قرب منزل الملة قام بتهريب النقيب قبل أن يقتل ويضيف: إلا إن الأقدار لاحقت هذا الشرطي فحين دخلت قوات الحرس الوطني وقوات الشرطة إلى المنطقة تم اعتقال مجموعة من المشتبه بهم ومن بينهم الشرطي عامر إلا إن النقيب قام بإطلاق سراحه بعد أن اخبر الجميع انه من قام بإنقاذ حياته مما دفع بقية الزمر الإرهابية بملاحقة عامر واختطافه وقطع رأسه وإلقاء جثته في نهر دجلة تاركا أربعة أطفال وزوجة بلا معيل على الرغم كما يقول المتحدث إن (عامر) هو من عمومة الملة نفسه لكنه لم يكن يرأف بأحد على الإطلاق.
ولم تنفع كل محاولات وجهاء العشائر الذين وجدوا أنفسهم أمام إرهابي لا يتوانى عن قتل كل من يقف ضده فكانوا يعلنون أمام الجميع إنهم غير قادرين على حل المسالة بالطرق الودية إذا ما قامت المجموعات الإرهابية باختطاف مجموعة من الأبرياء مما تسبب بحدوث احتقان ما بين العشائر التي راحت وسائل الإعلام تصور الأمر على انه اختلاف عشائري من دون أن تحدد الأسباب السابقة التي أدت إلى حدوث هذه المشكلة لان الأمور تطورت بعد ذلك لتطول كل أبناء العشائر في هذه المناطق ونهر دجلة أصبح الشاهد الكبير على جريمة العصر التي لا تقل عن جرائم المقابر الجماعية.
تهديد ووعيد وخوف من المجهول
المواطن ( م.ز ) فلاح من ناحية المشروع قال: قبل أن تأتي قوات الحرس الوطني إلى المنطقة وتنتشر على الطريق العام لم يكن احد منا يستطيع أن يسير في الشوارع.. بعد أن قام الملة بتعليق لافتات يعلن فيها تحريم التطوع في صفوف قوات الشرطة أو الحرس الوطني وأي جهاز تابع للدولة.. وقام باختطاف العديد من الرجال وعرضهم إلى التعذيب المبرح..وأكد هذا المواطن..إن نهاية التصفية كانت دائما قاع نهر دجلة حيث يضعون الضحية في كيس جنفاص ويضعون في داخل الكيس كمية من الحجر ثم يرمونه إلى داخل النهر حتى لا يطفو..ولم يسلم من التعذيب حتى الذين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع في يوم الانتخابات التي جرت نهاية الشهر الأول.. ويضيف المواطن إن المشاركين في الانتخابات تعرضوا إلى التعذيب منها قطع السبابة التي لونت بحبر الانتخابات بل راح يهدد المعلمين والمدرسين وبعدها أصبح يهدد جميع الموظفين باعتبارهم متعاونين
أما الفلاح (ط.ز) قال: حالنا يرثى له مع استفحال هذا الشخص المجرم فالخروج لبيع محاصيلنا الزراعية صار في غاية الصعوبة لأنك لا تعرف متى تأتيك رصاصة الموت.. مما جعل أكثر الفلاحين يسوقون محاصيلهم إلى علوة جميلة وهذا يتطلب منهم الذهاب فجرا مما جعلنا نترك المحصول وننتظر النتيجة وفعلا الآن نشعر بالأمان أكثر من قبل أسبوعين..ويضيف إننا على الرغم من شعورنا بالراحة لوجود قوات الحرس الوطني إلا إن ما يقلقنا هو انسحاب هذه القوات في الليل من تلك السيطرات ومعاودتها في النهار مما يدفع العديد ممن جاءوا من الموصل والفلوجة للاحتماء بالإرهابي الجديد الشيخ محمود ومن ثم تنفيذ بعض الأعمال الإرهابية ضد أبناء المنطقة وهذا الشيء يتصوره البعض بأنه حرب على الطائفة الشيعية بل العكس تماما فقد طال السنة أيضا . ونحن نأمل انتشارا أوسع لقوات الحرس الوطني لكي يقطعوا الطريق على هؤلاء الإرهابيين وهذا الحال لم يكن في ناحية مشروع الوحدة فقط بل انعكس على قضاء الصويرة ومنطقة سلمان باك ومن اللافت للانتباه انك تحاذر حتى من كلمة الإرهابيين وإذا تحدث احد عنهم يجب أن يقول المجاهدين والا فمصيره الموت .
الصيادون والجثث الطافية
الصياد ( خ. ع ) قال : حرمنا من الصيد في دجلة بسبب ما نشاهده يوميا من الجثث فبعضها قد تهرأ من المياه وهذا يدل على إن الجرائم كانت ترتكب قبل هذا الوقت الذي أعلنته القنوات الفضائية..وأضاف: قبل ثلاثة أيام صادفتني قطعة سوداء قد لاحت لي عن بعد وعند الاقتراب منها وجدتها جثة طافية فامسكنها من الشعر لأرفعها لأجد إنها راس مقطوعة مؤكدا إن الكثير من هذه الحالات تصادفهم يوميا وهي لأعمار مختلفة,,فمنهم من هو طفل ومنهم من هو امرأة فنحن نرى رأسا بلا جسد أو جسدا بلا راس.. وقال ذات مرة: قمت بانتشال فتاة كانت ترتدي قميصا وبنطلونا إلا إن رأسها لم يقطع بالكامل فقد تعلق بشيء من جلد الرقبة بالبدن وكانت على ما اعتقد طالبة جامعية لأنها وضعت كتابا في جيب بنطلونها ناهيك عن العديد من الجثث العارية لنساء طافيات والبعض الآخر نصطاده بالشباك لم يكن طافيا .ويروي (خ. ع ) حادثة وقعت قبل أيام ويقول: إن احد أفراد المنطقة حصل على معلومات تفيد إن ولده قتل ورمي في دجلة فقام بإحضار غواص إلى المكان الذي سبق وان وضعت فيه مصدات شبكية لتخليص النهر من نبات زهرة النيل في منطقة الشجيرية.. وعند نزول الغواص إلى النهر خرج مسرعا ليقول لمن حوله : أتريدون أن اخرج لكم كل الجثث فالمصد ممتلئ بالجثث ومعظمها متهرئ..وهرب الغواص من دون أن يقوم بأي عمل مصدوما بقوة المفاجأة..عندها أحس الإرهابيون في المنطقة بتأثير هذا المصد فقاموا بتفجيره كي لا تعلق به الجثث.. ويضيف انه ما زال هناك مصد آخر بالقرب من جسر الصويرة ولا يفوتني أن اذكر لك إن العديد من الصيادين يتحاشون إخراج الجثث من النهر خوفا من تحمل المسؤولية لذلك نرى إن من الأفضل أن تتوجه مفرزة نهرية لاستخراج الجثث لأنها أصبحت الآن غذاء للأسماك لشدة تهرئها
ويؤكد انه تم إخراج أكثر من مئة جثة في منطقة الصويرة على امتداد النهر قبل أيام ليقوم عدد من الخيرين من أبناء القضاء بتكفينها ودفنها في المنطقة المخصصة للدفن في القضاء. وقدا صبح مألوفا أن ترى في كل يوم ثلاث جثث أو أربعاً طافية على اقل تقدير وربما تقول انك تبالغ فهذه حقيقة فعل الإرهابيين مع المواطنين في هذه المنطقة والذي يؤمن لهم المكان هو نبات القصب وأشجار (الغرب) المنتشرة على الشاطئ يلوذون به عند شعورهم بأية مداهمة وما أن تذهب القوات حتى يصبوا وابل غضبهم على أبناء المنطقة محاولين عبثا التعرف على من بلغ عنهم.. فهم يلجأون إلى المساومة مع من يشكون بأنه ضدهم بالطلب منه المشاركة معهم في ( الأ{هاب )
بداية التحول والأعذار الواهية
احد أقارب الملة حاول تبرير أفعال أمام الجامع.. قال لي الشيخ انه تورط في العمليات التي قام بها.. ويضيف قريبه انه حصلت مداهمة لقوات الشرطة لمنزل الشيخ قبل أكثر من عام ونصف فتصورها إنها من قوات بدر على اعتبار انه من مناهضي هذه القوات نظرا للإهانة التي سببها لسكان المنطقة من الشيعة ومحاولة طردهم مما دفعه إلى الاستعانة بأبناء عمومته القريبين منه للتصدي للهجوم وأثناء المشاغلة فرت عائلته قبل أن تقوم القوات المتعددة الجنسيات بقصف منزله وتدمره وتقتل احد أولاده ليتحول الوضع إلى صيغة أخرى محاولا الانتقام ممن شردوه . وهنا طرحت (المدى) سؤالا على المتحدث:هل يحق له قتل العراقيين الأبرياء وقطع الرؤوس ورميها في النهر أو يقوم بعمليات الاغتصاب التي ظهرت حسب تصريحات من القي القبض عليهم ؟
أجاب انه لم يكن يعرف بمثل هذه الأفعال إلا في الآونة الأخيرة فهي شيء غير مقبول لمن يدعي الإيمان بالله وربما كان يدعي ذلك ليجعلني اصدق ما يفعله ويبرر أعماله وأنا كشخص مسلم لا أرضى أن يحصل هذا الشيء لا للسنة ولا للشيعة في هذه المنطقة وخصوصا ما يحصل فيها من تماسك على مدى سنين طويلة يشارك الكل في الواجبات فيما يتعلق بالمناسبات حزنا أو فرحا وكثير من العوائل شهدت ترابطا عائليا عن طريق المصاهرة .فهو الآن لا نعرف له مكان بعد الذي حصل له وربما يحتمي في مكان ما أمنه له أتباعه خصوصا انه قام بإيواء العديد من الأشخاص الفارين من أحداث الفلوجة والموصل بعد تضييق الخناق عليهم هناك. ورغبتي كمواطن عراقي قبل كل شيء استتباب الأمن والقضاء على الإرهابيين حتى وان كان من اقرب الناس إليك .
آراء وخوف وحقيقة الفتنة
أعرب مواطنو مثلث الجثث في المدائن وناحية المشروع والصويرة عن ارتياحهم الكبير لدخول قوات الحرس الوطني وقوات الشرطة العراقية إلى مناطقهم.. وقالوا في أحاديث لهم لـ(المدى) إنهم بدأوا يشعرون بالراحة الآن والأمان بعد شهور من الخوف والإرهاب والقتل التي سادت منطقتهم وخوفهم ورعبهم من التهديدات تارة ومما يرونه من جثث طافية في نهر دجلة .. في البدء حين طلبنا منهم أن يحدثونا عن شعورهم الجديد وعن رأيهم بما تناقلته وسائل الإعلام وخاصة العربية امتنع اغلبهم عن ذكر الأسماء لان الملة ما زال طليقا ومجموعاته ما زالت تقوم بعمليات القتل والتهديد في هذه المناطق الممتدة من سلمان باك وصولا إلى ناحية جبلة لان العديد من اتباعه ينتشرون فيها.
يقول المواطن ( ز .ج ) إن شاشات التلفاز فضحت أعمالهم التي لم نكن نعلم بها لتظهرهم على حقيقتهم أمام الجميع وترفع عنهم ستار الدين الذي استخدموه وما مارسه هذا الارهابي وأتباعه مع المواطن فاق التصور وما زالت الجثث تطفو على سطح نهر دجلة.. وأضاف إنهم كانوا يعيشون بأمان مع إخوانهم السنة ولم يكن بين الطائفتين أي مشاكل حتى ظهر الارهابي وقام بترويع الأهالي طالبا من هم من الشيعة بمغادرة هذه الأماكن وإلا سيكون مصيرهم القتل وهذه حقيقة أراد البعض ممن لهم مصالح ضيقة تغييبها على اعتبارها تهدد بحرب أهلية فيما يتفق الناس هنا على إن مثل هذا الأمر لن يحدث على الإطلاق لان الجميع يعيش على محبة الدين وتسامحه ولن تفرقهم مثل هذه العمليات الإرهابية على الإطلاق ولن تنزرع بين صفوفهم الفتنة.وقال مواطن آخر: إن هذا السبب جعل الحقيقة تغيب عن الرأي العام العراقي والعربي والعالمي بسبب التبريرات الواهية لأنهم يعرفون جيدا إن الشيعة مثلا لن يفقدوا أعصابهم ويتهوروا بالرد العنيف على أساس ردة فعل بل على العكس تماما فهم متمسكون بالوحدة الوطنية وعدم اخذ جريرة مجموعة كبيرة على حساب مجموعة صغيرة تريد قتل الوحدة الوطنية.. وعبر مواطن آخر مؤيدا ابن منطقته: وكذلك هم أبناء السنة الذين ينددون بهكذا أفعال بل نحن نشارك الشيعة مصائبهم ونشارك في جلسات عشائرهم ونتوسط لإطلاق سراح من اختطف من أبنائهم.. ولكن ما ظهر على شاشات الفضائية وما سمعناه من تصريحات المسؤولين جعل الحقيقة تغيب خلف التبريرات وهذا ما اثر على مشكلة الجثث الطافية والتي ما زالت موجودة في قاع النهر التي إذا ما انتبه إليها الرأي العام العالمي تعتبر جريمة بكل المقاييس الإنسانية ولكن لا نعلم لماذا يخاف المسؤولون من قول الحقيقة وهم يعرفون إن شعبنا لن ينساق إلى حرب أهلية تطيح بالأخضر قبل اليابس من زرع السلام والمحبة في ارض العراق







http://www.sharqeyah.com/vb/showthread.php?t=4905
تعليق